المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12693 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



أدوات الرسم في الخرائط  
  
45101   04:41 مساءاً   التاريخ: 5-2-2016
المؤلف : احمد البدوي محمد الشريعي
الكتاب أو المصدر : الخرائط الجغرافية
الجزء والصفحة : ص136-154
القسم : الجغرافية / جغرافية الخرائط /

ان أيا كان نوع الخريطة فستبقى في النهاية صورة جغرافية مستديمة بأبعادها المحددة  ومستخدم في إنشائها أدوات رسم مختلفة وعديدة , وفي الواقع فقد شهدت صناعة أدوات الرسم تطوراً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، وذلك لتعطى نتائج أدق وأفضل في مجال التصميم الكرتوجرافي ، وقد شمل هذا التطور كل ادوات الرسم بدءاً بريشة التحبير العادية وحتى الميكرونوم (أقلام تحبير دقيقة للغاية )، وهذه الأدوات من أكثر الوسائل التي يستخدمها راسمو الخرائط ، وتوجد هذه الأدوات في منافذ البيع كالمكتبات الكبرى إما منفردة أو على هيئة مجموعة كاملة داخلة حافظة جلدية ،

ومن هذه الأدوات : أقلام التحبير ، الفرجارات ، أقلام الرصاص ، المحايات ، الأحبار ، ورق الرسم.

1- أقلام التحبير :

تطورت صناعة أقلام التحبير تطوراً كبيراً شمل الشكل والمواصفات ، فبعد ان كان يستخدم في تحبير الخرائط الريش العادية ذات التحكم اليدوي في مقدار سمك الخطوط أصبحت هناك أطقم مختلفة وعديدة حيث يفضل في تمثيل ظاهرات معينة سنون ذات سمك معين مثل تمثيل خطوط السواحل بسن 0,3 والحدود الإدارية للمحافظات بسن 0,5 والحددود الدولية بسن 0,8 ، وبذلك لم يعد يعتمد على خبرة المصمم في رسم مجموعة من الخطوط ذات سمك مختلفة تتناسب واهمية الظاهرات الموضحة على الخريطة بل أصبحت العملية مقننة أو آلية إلى حد كبير ، فالخريطة المراد تحبيرها تضم العديد من الظواهر، منها على سبيل المثال ما يتخذ الامتداد الطولي ويمكن التعبير عنه بالخطوط مثل طرق المواصلات باختلاف أنواعها كالرئيسية والسريعة والمعبدة والترابية والمسالك الحقلية والطرق تحت الإنشاء وغير الصالحة والأنفاق والجسور وخطوط السكك الحديدية المزدوجة والعادية والمفردة والضيقة (الفرنساوي) والحدود باختلاف أنواعها من سياسية (دولية) وإقليمية وإدارية ومحلية وقنوات الصرف باختلاف انواعها ، فإذا ما أريد التعبير عن التعبير عن انواع هذه الظاهرات ذات الامتداد الطولي فليس لدى المصمم سوى اختيار مجموعة من أقلام التحبير المختلفة السمك لتوضيح هذه الظاهرات.

ولعل الهدف هنا من استخدام أقلام ذات سمك مختلف توضيح ثلاثة أمور هامة هي:

أ- توضح الاختلافات النوعية بين أنواع الظاهرات المختلفة (طرق ومواصلات ، حدود ، قنوات ري).

ب- تحديد الاهمية النسبية لدى مستخدم الخريطة لكل نوع من هذه الظاهرات الموضحة بالخريطة بالنسبة إلى الأنواع الاخرى.

جـ - التأكيد على الهيرراكية التصميمية للرموز المختلفة بالخريطة لضمان إعطاء التأثير المطلوب وحدوث الاستجابة لدى المستخدم. والشكل رقم (1) يوضح أنواع من الخطوط المستخدمة في الخرائط.

وينبغي إذا ما أريد استخدام ريش التحبير العادية في رسم الخرائط فينبغي أن يكون على مستوى كبير من الدقة ودرجة عالية من الكفاءة ، ومن الأهمية ضمان التسوية الجيدة لريش التحبير عن طريق البرد لإعطاء خطوط مستقيمة وصحيحة تماماً لأن الريشة عندما تكون حادة تصبح غير صالحة الاستعمال. انظر الشكل رقم (2) والذي يوضح طريقة تسوية برد ريشة التحبير.

(أ) طريقة تسوية ريشة التحبير.

وهناك مجموعة من أقلام التحبير يمكن الاعتماد عليها في رسم الخرائط وتسمى مجموعة أقلام جرافوس وهي عبارة عن مجموعة كبيرة من السنون ذات الأحجار والأشكال المختلفة، فمن حيث الأشكال فهي تضم أسناناً على شكل الحروف التالية :

* وتستخدم في رسم الخطوط المستقيمة الرفيعة    ..................        A .

* وتستخدم في رسم الخطوط المستقيمة العريضة (إطار الخريطة) . .     T .

* وتستخدم في رسم الخطوط المتعرجة الرفيعة     .................            R.

* وتستخدم في كتابة الخطوط على الخريطة  ........................  m.

* تستخدم لوضع الرموز الدائرية على الخريطة  ......................        O

* تستخدم لرسم المربعات والخطوط    .................................        N

* تستخدم لرسم المربعات والخطوط   ..................................        Z

* تستخدم لرسم الخطوط المتعرجة الدقيقة   ..........................         S

هذا، ويوجد من كل شكل من أشكال السنون السالفة الذكر مجموعة كبيرة من السنون ذات السمك المختلف، انظر الشكل رقم (3 أ، ب)

بالإضافة إلى أقلام الجرافوس فهناك مجموعة من الأقلام ذات الفكين وهي متنوعة، فمنها المحوري أو الدائري ومنها ذو الفكين العادي، انظر الشكل رقم (4).

ولعل الشائع في الاستخدام في الآونة الاخيرة في رسم الخرائط هي مجموعة أقلام الرابيدوجراف ، وأهم أنواعها كالتالي :

* قلم تحبير دولي Rapidograph IPL مزود بجلبة معدنية بجلبة معدنية ذات قطر 3 مم ويتكون من تسعة رءوس تبدأ من 0,1 مم وتنتهي 1,4 مم.

* قلم تحبير رابيدومات داري.

* قلم تحبير أيزوجراف مع حافظة رابيدومات.

* قلم تحبير رابيدو فاريانت Variant.

* قلم تحبير رابيدو فاريوسكريبت Varioscript ويستخدم للرسم والكتابة.

* قلم تحبير رابيدوجراف Rapidograph F وهو ذو رأس من معدن صلد مقاومة للتأكل ، ويستخدم للرسم والكتابة وأنبوب الرسم في جلبة معدنية مطلية بالذهب ذات قطر 3مم.

* قلم تحبير أيزوجراف F وهو ذو رأس من معدن صلد مقاوم للتآكل ويستخدم في الرسم والكتابة على رقائق ورق الرسم غير اللامعة بحبر صيني غير حامضي وأنبوبة رسم في جلبة معدنية بالذهب قطر 5,3 مم.

* قلم تحبير أيزوجراف Isograph p ذو رأس من معدن صلد مقاوم للتآكل  ويستخدم للرسم والكتابة بالأحبار الصينية الحامضية على رقائق ورق الرسم مع أنبوبة رسم في جلبة معدنية قطر 5,3 مم.

* قلم تحبير ميكرونوم m وهي عبارة عن أقلام خاصة تستخدم في القوالب المفرغة (الشبلونات) ولكل قلم قدر من التسامح في الرسم. وهو عبارة عن المسافة بين حافة القالب والخط الذي يقوم برسمه طرف قلم الميكرونوم الخاص بطول الحافة، وعادة ما يكون 0,3 مم، والجدول التالي والشكل رقم (1) يوضحان عرض الخط وطرف القلم وقدر التسامح.


كيفية استعمال الرابيدوجراف :

يتم الاستخدام السليم لهذه المجموعة من الأقلام عبر مراحل محددة هي:

أ- تعبئة القلم :

ويتطلب العمل هنا رفع الغطاءين الأعلى والأسفل من قلم التحبير وتعبئة خزان الحبر من الجهة الامامية دون نزعه من قاعدة الريشة فقط حتى الحلقة المعدنية ثم إعادة تركيب ريشة الرسم.

ب- بدء استعمال القلم :

ويتطلب العمل هنا تحريك القلم عدة مرات ومراقبة الرطوبة حيث إن اللون الأزرق الغامق يعنى : القلم رطب ويمكن استخدامه ، والأزرق الفاتح يعنى : القلم ما زال جافا أي لا يحتوى الأنبوب الداخلي على الحبر ووضع أغطية الريش ضمن الثقوب المخصصة في علبة الأقلام وفك عامل الرطوبة من الغطاء وإضافة قليل من الماء فقط.

جـ - تنظيف قلم التحبير :

بعد الانتهاء من العمل يرجى إزالة وتنظيف الحبر العالق على ريشة الرسم وذلك باستخدام المياه، كما ينبغي تنظيم لولب المنظم الحراري بقطعة قماش ناعمة كما تنظف أيضاً أنبوبة الحبر الخاصة بقلم التحبير ، ويرجى عدم فك ريشة الرسم إلا إذا كانت هناك ضرورة لذلك ــ خاصة اللازمة للأقلام 0,1  و 0,2 و 0,4 ــ وهذا بعد تركها فترة وجيزة في محلول الحبر الخاص بذلك .

ومن خلال متابعة الشكر رقم( 6) بمكن تتبع الخطوات اللازمة لاستعمال الرابيدو بشكل سليم والتي تضمن سلامة الحصول على خطوط انسيابية دقيقة بلوحة الرسم.

وينبغي على مستخدم أقلام الرابيدوجراف العادية وغير المزودة بجهاز الرطوبة اقتناء حافظة الاسفنج الدائرية الصغيرة ووضعها مبللة لاستخدامها في إزالة الحبر الجاف العالق بطرف سن ريش التحبير.

وللحصول على نتائج أفضل عند استخدام الرابيدوجراف ينبغي مراعاة الآتي :

أ- تأكد من صلاحية ريشة القلم قبل الاستعمال باختبارها على ورقة خارجية.

ب- ينبغي تحريك القلم عدة مرات قبل البدء في عملية التحبير.

 

جـ ـ لكي تضمن سلامة ودقة الخطوط المرسومة ابدأ عملية الرسم سريعاً بمجرد ملامسة قلم التحبير لسطح الورقة وبالمثل عند الانتهاء من الرسم.

ء- عند بدء الرسم المطلوب أن يكون القلم عمودياً أي في وضع رأسي تماماً لضمان سلامة رسم الخطوط.

هـ - لا تضغط على قلم التحبير أثناء عملية رسم الخطوط بل اترك القلم ينساب بسرعة مناسبة وهدوء.

ز – في حالة استخدام وتحبير خطوط مستقيمة ينبغي أن تلاحظ المسافة ما بين الخط المطلوب رسمه وحافة المسطرة أو المثلث تلك المسافة التي تسمح بمرور قلم التحبير ويفضل استخدام المساطر والشبلونات ذات الحواف (المشطوفة) خاصة مع المبتدئين لضمان عدم طمس الخطوط المحبرة ، انظر الشكل رقم (7).

ح – عقب كل رسم مطلوب تنظيف الريشة بقطعة من مناديل الورق أو قطعة قماش تنظيف لإزالة ما قد تلتقطه الريشة من شوائب عالقة بورق الرسم لأنها تحدث انسداداً في الريشة وتظهر بعض الخطوط الجانبية التي تؤدي إلى تغيير سمك الخط.

طـ - وأخيراً لابد من اختيار كثافة الخطوط المرسومة بواسطة المصباح الكهربائي أو بواسطة أشعة الشمس ، لأن عيوب الرسم لا تظهر بالعين المجردة كما يبدو بالشكل رقم (8).


 

2- الفرجارات :

تستعمل الفرجارات في تصميم الدوائر باختلاف أحجامها كما تستخدم أيضاً في رسم بعض الأقواس باستخدام ذراع الاستطالة ، وتعد الفرجارات من الأدوات الأساسية لراسمى الخرائط حيث تمثل بعض الظاهرات الجغرافية بواسطة الدوائر ولعل من أهم هذه الظواهر:

المحلات العمرانية كمواقع وانواع باختلاف أنواعها بدءاً بالمدينة الكبيرة وانتهاء بالتابع الصغير ومواقع الخدمات التعليمية والصحية والامنية والسياحية والترفيهية . . الخ. هذا بالإضافة إلى استخدام الدوائر في خرائط التوزيعات الكمية والسكانية والاقتصادية بشكل كبير وموسع، أي أن الدوائر  في بعض الخرائط تبدو كرموز موضوعية نوعية وفي بعضها الآخر تبدو قياسية كمية ، ومن هنا كانت اهمية مجموعة الفرجارات كأدوات أساسية لراسمي الخرائط ، ويمكن تقسيم الفرجارات إلى خمسة انواع وهي :

أ- الفرجال العادي :

ويستخدم مع سن رصاص أو مع ريشة تحبير تحكيمية، إذ يمكن رسم دوائر بسمك كبير واخرى ذات سمك رفيع.

ب – فرجار صغير :

ذو قوس زنبركي ثابت الضبط ، ويستخدم معه ريشة رسم أو سن رصاص، وهو بطول 100 مم، ويرسم دوائر حتى قطر 60مم.

جـ - فرجار عام الاستخدام :

وهو فرجار ذو ساق مفصلية، ومزود بقضيب إطالة ، ويصل طوله إلى 138 مم، ويصمم دوائر حتى قطر 350مم، وقطر القصبة 3,0 مم.

د – فرجار كبير ذو قوس زنبركي سريع الضبط :

وهذا النوع مزود بوليجة رصاص، وطوله 165 مم وله ساقان مفصليتان لتصميم دوائر حتى قطر 320مم، وقطر القصبة 1,0 مم.

هـ - فرجار الدوائر الصغيرة :

ويسمى أحياناً بلوستر ، وهو مزود بوليجة رصاص، طوله 120 مم، ويصمم دوائر حتى قطر 20 مم، ويوضح الشكل رقم (9) طقم فرجار كبير ملاءمته للرسم والتصميم.

طقم فرجار كبير

فرجار متوازي

فرجار كبير ذو قوس زنبركي

قضيب إطالة

فرجار تقسيم.

فرجال الدوائر الصغيرة.

فرجار صغير عام الاستخدام.

فرجال صغير ذو قوس زنبركي.

وليجة ريشة رسم ذات مفصلة صليبية

وليجة إبرية.

وليجة رصاص

وليجة ريشة رسم.

ريشة رسم ذات مفصلة صليبية.

ريشة رسم عريضة جداً ذات مفصلة صليبية.

مفك.

علبة سنون رصاص

3- أقلام الرصاص :

ينبغي أن يتوافر لدى مصمم الخرائط مجموعة أقلام الرصاص ذات الجودة العالية ، ولعل الجودة العالية هنا تعنى تجانس الرصاصة في نسبة الجرافيت والمواد الإضافية الأخرى.

ويمكن تقسيم أقلام الرصاص طبقاً لأساسين هما:

1- نوع الرأس.

2- درجة الصلابة.

أ- نوع الرأس : يمكن حصر اثنين من أقلام الرصاص هما:

* ذات الرأس المخروطية : ويفضل استخدام هذا النوع في رسم الحدود والرموز والخطوط والأرقام.

* ذات الرأس الرفيع : ويستخدم في الخرائط التي تمر في تصميمها بمرحلتين، الأولى كروكية ويستخدم فيها هذه السنون ، والثانية نهائية ويستخدم فيها الأحبار، ولعل من مزايا هذه الأقلام سهولة محوها بدون ترك آثار على سطح الورق.

ب – درجة الصلابة : يمكن تقسيم الأقلام هنا إلى ثلاثة أنواع :

* النوع الصلب : وهي مجموعة من الأقلام تضم رصاصات ذات نسبة جرافيت قليلة ولذلك تبدو بلون فاتح على ورق الرسم ، ومعدل بقاء الرصاص مع هذه السنون طويل وتأخذ الأرقام التالية H1,H2,H3,H4,H5,H6 وتصل هذه الأقلام إلى درجة عالية من الصلابة ، إذ بالتجربة استخدم القلم H6 على الورق الكانسون فكان كالقاطع الحديدي.

* النوع اللين : وهي مجموعة من الأقلام على العكس من المجموعة السابقة ، فهي تحتوي على رصاصات ذات نسبة جرافيت عالية مما جعلها لينة عند الاستخدام ، وهي أيضاً تتألف من عدة أرقام : B1,B2,B3,B4,B5,B6 وتسمى أحياناً هذه السنون خاصة B5, B6 أقلام سنون الفحم وتستخدم في الرسم الحر أكثر منها في الخرائط.

* النوع المتوسط : وتكون هذه المجموعة من الأقلام في موقع وسط بين النوعين السابقين ، وهذا النوع شائع الاستخدام في الخرائط الكروكية  وغالباً يحمل رقم HB.

وينبغي المحافظة على الرأس المصقول للقلم الرصاص عند الاستخدام في الخرئط ، وهذا يأتى بعد كشف الرأس تماماً، ويفضل أن يستخدم في عملية البرى التلف خاصة إذا تعرضت للرطوبة .

4- المحايات :

وهي أنواع وأشكال وأحجام ، ولعل أهم وظائفها محو الزائد من الخطوط والعلامات الاسترشادية التي يقوم مصمم الخرائط بالاستعانة بها أثناء الرسم ، ويفضل استخدام المحايات ذات السطح الناعم مع اوراق الرسم غير السميكة ، فكلما زادت خشونة الورق (جرامات عالية 120 جرام فأكثر) يفضل أن تستخدم المحايات ذات السطح الخشن ، وحالياً يستخدم نوع من المحايات يسمى بالمحايات الصابونية وهي أكثر نعومة من المحايات العادية وتعطى نتائج أفضل. ويمكن استخدام الشفرات الحادة في عمليات كشط الحبر من على اوراق الكلك ، وتحتاج هذه العملية إلى مهارة فائقة حيث يتم إزالة الحبر الجاف دونما خدش في سطح الورقة او ثقبها ، ويمكن الاستعانة بعد ذلك بالمحايات الكهربائية التي تعمل على سقل سطح الورقة المخدوش من جديد ، ولعل في هذا اهمية فالسطوح الورقية المخدوشة إذا ما رسم عليها مرة اخرى بالحبر الرابيدو فسرعان ما ينتشر الحبر فوق المساحة المخدوشة مما يتلف الخريطة ، وينبغي الإشارة هنا إلى أن بعض أوراق الكلك ذات السمك الكبير (120 جرام فأكثر) يمكن تنظيفها بالبنزين الأبيض بعد الانتهاء من الرسم والكشط.

5 - الأحبار :

وهي المادة المستخدمة في إبراز مظهر الخريطة ، وهو على ألوان مختلفة إلا أن الأسود شائع الاستخدام ويتميز بكونه شديد السواد سريع الجفاف لا يتأثر بالماء وواضحاً على جميع أوراق الرسم ، وهو منتج في قنينات بلاستيكية صلبة لا تتأثر بالحرارة ويفضل اقتناء القنينة ذات الماصة حيث يتم التحكم في وضع كمية الحبر المطلوب في أقلام التحبير ويفضل الاحتفاظ بهذه الأحبار في ثلاجات حتى لا تتحلل مكونات الحبر، وينبغي مراعاة اقتناء أحبار حديثة الإنتاج وذلك لكونها تتلف بمرور الوقت والشائع في الاستخدام ثلاثة انواع من الأحبار هي:

أ- أحبار صينية للرسم F وتصلح هذه الأحبار للرسم على رقائق الرسم غير اللامعة وهي أحبار حامضية سوداء فقط.

ب- أحبار صينية للرسم P وهي أحبار حامضية وتصلح للرسم على الأوراق غير المغطاة وينتج بالألوان : الأسود ، الأحمر ، الأصفر ، الأزرق ، البنفسجي .

جـ - أحبار صينية للرسم K وهي أحبار حامضية وتصلح للرسم على الورق غير المغطاة وتنتج بلون أسود فقط.

6- ورق الرسم :

تطورت صناعة ورق الرسم في العصر الحديث من الأنواع العادية وحتى الأوراق البلاستيكية وأوراق القماش Traving cloth والأوراق ذات النسيج الزجاجي Glass clothويصنف الورق طبقاً لدراسة نصوع اللون وأيضاً السمك وهو ذو أبعاد مختلفة منها الصغير والكبير، وسمك الورق يختلف حسب وزنه ويفضل النوع المصقول السطح عن النسيج الخشن فهذا لا يحقق سهولة في الرسم عليه  وعلى الرغم من تعدد نوعيات ورق الرسم إلا أن ورق الكلك ذو أهمية خاصة بالنسبة لراسمي الخرائط، وهذا النوع من الورق يصنع من القش وسيقان نبات الذرة الشامية ويستخدم في تصنيعه بعض المعالجات الكيمياوية ليكتسب صفة الشفافية وينتج في لفات أسطوانية كبيرة ويكتب على وعاء التغليف الاسطواني الطول والجرام وسنة الصنع ، كما ينتج ايضاً في دفاتر محددة المقياس ، ولهذا النوع أهمية خاصة في تصميم الخرائط الصغيرة والمتوسطة الحجم ، حيث إن استخدام أوراق الكلك المنتجة في شكل لفات تتطلب عمليات الفرد والقص وهذا يتطلب الجهد والوقت من مصمم الخريطة.

وفي الواقع فإن هذا النوع من الورق يتميز بكونه ذا سطح ناعم يساعد على انسياب الخطوط باختلاف أنواعها في الخرائط بالإضافة إلى كون سطح الورق ذا قدرة عالية على نفاذية الحبر إلى نسيج الورق، وفي الوقت نفسه يلتصق بالسطح العلوي للورق عند الجفاف. وأيضاً تساعد شفافية هذا الورق على سهولة العمل به حيث يتم شف أي خريطة بسهولة دون الاستعانة بمنضدة النسخ ، وأيضاً لهذا الورق قابلية عالية لعمليات المحور والكشط وهذا يساعد على إزالة بعض الأخطاء الواردة في عمليات الرسم والتصميم.

وعلى الرغم من كل هذه المزايا إلا أن من أكبر عيوب استخدام ورق الكلك تأثره بالعوامل الجوية وخاصة الحرارة والرطوبة إذ يكتسب اللون الأصفر إذا ما تعرض للشمس فترة طويلة، وهو هنا لا يتناسب والعمل الميداني ، وقد ثبت من التجارب أن ورق الكلك يتأثر بنسب 2% إذا ما طرأ تغير في درجة الحرارة وبنسبة 4% إذا ما طرأ تغير في الرطوبة النسبية ، وبهذا فهو سريع التلف عند الحفظ ، سهل التمزق ، ولذلك تلجأ بعض دوائر المساحة في بلاد العالم المتقدم للاستعانة بأوراق كلك معالجة كيمياوياً وذات جودة عالية لا تتأثر بالظروف الجوية وتقاوم التلف عند الاستعمال أو الحفظ لفترة طويلة.

والإضافة إلى نوعية الأوراق سالفة الذكر يستخدم راسمو الخرائط انواعاً أخرى من الأوراق تسمى أوراق الزباتون أو التظليل الآلي وهي على هيئة خطوط (أفقية ، رأسية ، مائلة ، متقابلة ، متباعدة) ونقاط (كبيرة ، صغيرة ، كثيفة ، مخلخلة) ورموز متعددة ومتنوعة ، وتستعمل في تغطية مساحات على الخريطة، وهذا الورق جميل المظهر ، حساس سريع القطع ممغنط ليلتصق بسهولة بما يغطى به، وتستخدم مع هذه الأوراق مجموعة من القواطع المستقيمة والتي تستخدم في قطع الزيباتون في خطوط مستقيمة وقواطع الرولة وتستخدم في قطع الزيباتون في خطوط متعرجة والقواطع الدائرية وتعمل على قطع دوائر كاملة الاستدارة ، والملاحظ أن القاطع الحديدي هنا يحل محل التحبير في الخريطة. ويوضح الشكل رقم (10) أنواع القواطع المختلفة.

ويحتاج استخدام الزيباتون إلى مهارة فائقة حيث يتم قطع المساحة المطلوب تغطيتها من الخريطة على أن يتم هذا دون ما قطع ورقة الخريطة نفسها، ومن المفضل هنا بعد قطع المساحة المطلوب وضعها على الخريطة أن نقوم باستخدام الإبرة العادية بتثقيب ورق الزيباتون لضمان تفريغ الهواء بين قطعة الزيباتون والخريطة حتى لا ينفصل الزيباتون عن الخريطة بعد وقت قصير.

 

 

 

 




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .