الأغشية البيضية الإضافية 

تطرح البيوض بعد إباضتها في أوساط مختلفة داخل الجسم أو خارجه , فمعظم الاسماك والبرمائيات تطرح بيوضها في الماء العذب أو المالح , تكون البيوض بحاجة الى حمايتها من الحيوانات الأخرى ومن الأوبئة , وغيرها من عوامل الوسط مثل الملوحة أو ارتفاع درجة الـ ph , أما الحيوانات التي تضع بيوضها على اليابسة (الزواحف والطيور ووحيدات الثقب من الثدييات) فتحتاج الى حماية لبيوضها من الجفاف , والى تأمين قساوة في بنيها , وحماية مناسبة من الحيوانات الأخرى , ولذلك فإن البيوض تقتني أغشية دفاعية أثناء مرورها في الاقنية التناسلية للأنثى , إن بيضة الثدييات العليا , والزمر الولودة من الفقاريات , تقع بعد إباضتها في وسط فيزيولوجي مناسب , ومع ذلك فهي تقتني غشاء أو أكثر من الأغشية الإضافية .

وتصنف الأغشية الإضافية في مجموعتين :

1. المجموعة الأولى هي الأغشية الأولية Primary membranes  .
2. والمجموعة الثانية هي الأغشية الثانوية Secondary membranes  .

الأغشية الأولية تتشكل أثناء تطور الخلية البيضية في المبيض , ومثلها الغشاء المحية في الحشرات ورخويات الضفادع والطيور , والمشيماء في الاسماك , والغشاء الشفيف في الثدييات .

أما الاغشية الثانوية ، فيتم تشكلها أثناء مرور البيضة من المبيض الى الوسط الخارجي وتفرزها القناة الناقلة للبيوض , والاقسام الأخرى الملحقة بالأعضاء التناسلية , ومثالها الأغشية الثانوية في بيضة الطيور .

وبالإضافة الى حماية البيضة والجنين من تأثير العوامل الخارجية المختلفة , فإن الأغشية الإضافية في البيوض تؤدي وظائف متنوعة , فمن خلالها تتم علميات التبادل مع الوسط الخارجي , وتحافظ هذه الاغشية على شكل الجنين في المراحل الاولى لتشكله , ويستفاد من بعض الاغشية كمصدر غذائي في أجنة بعض الحيوانات (الغشاء البروتيني في الطيور) .

المصدر

الدين ، حسن ناصر . مقدمة في علم الجنين .جامعة ناصر – كلية العلوم – قسم علوم الحياة.