أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-12-2015
7704
التاريخ: 30-12-2015
4718
التاريخ: 3-6-2021
4392
التاريخ: 26-06-2015
2729
|
هو شمس الدين أبو الخير محمّد بن عبد الرحمن بن محمّد بن أبي بكر ابن عثمان بن محمّد السخاويّ، أصل أهله من سخا (مصر الغربية - مركز كفر الشيخ) ، مولده في القاهرة في ربيع الأوّل من سنة 831 ه (1).
تلقّى شمس الدين السخاويّ العلم على نفر من علماء عصره منهم ابن حجر العسقلانيّ (ت 852 ه) ثمّ لازمه و حمل عنه أكثر تصانيفه؛ و كان ابن حجر يفضّله على جميع طلاّبه.
تطوّف السخاويّ، بعد وفاة شيخه ابن حجر، في عدد من بلدان مصر ثم زار الشام و الحجاز حاجّا مرارا: حجّ في المرّة الاولى سنة 870 ه (1466 م) ؛ و لعلّه بعد هذه الحجّة اتّصل «بالأمير يشبك بن المهدي كاشف (مفتش، محقق) الوجه القبلي- و كان من أكبر رجال الدولة في عهد السلطان قايتباي (2) - فحصل من طريقه على إحدى وظائف تدريس الحديث» (3).
ثمّ حجّ السخاويّ سنة 885 ه (1481 م) و سنة 896 ه (1491 م) و بقي في مكّة إلى سنة 898 ه. و كانت وفاته في المدينة، في 28 شعبان من سنة 902 ه (30/4/1497 م) .
كان شمس الدين السخاويّ من رجال الحديث و من المؤلّفين في التاريخ. و لقد حرص في أثناء تولّيه التدريس في دار الحديث الكاملية و البرقوقية و غيرهما أن يعيد الى دراسة الحديث زهوها الأوّل و الاهتمام الذي كان لها من قبل.
و كان شمس الدين السخاويّ مؤلّفا مكثرا واسع المعرفة شديد الضبط حسن النقد إلاّ أنّه كان شديد التحامل على نفر من معاصريه يبالغ في النقد و يقسو في التعبير و يجانب اللياقة أحيانا. فمن كتبه: «الضوء اللامع لأهل (أعيان) القرن التاسع-الإعلام بالتوبيخ لمن ذمّ التاريخ (أهل التاريخ) -وجيز الكلام بذيل دول الاسلام (4)-الكوكب المضيء (في تراجم علماء القرن التاسع) -التبر المسبوك في ذيل السلوك (5)-القول المنبي عن ترجمة ابن عربيّ (في الردّ على كتاب الفتوحات المكية و كتاب الفصوص لابن عربي) -استجلاب ارتقاء الغرف بحبّ أقرباء الرسول ذوي الشرف-السرّ المكتوم في الفرق بين المآلين المحمود و المذموم -تحفة الأحباب و بغية الطلاّب في الخطط و المزارات و التراجم و البقاع (في زيارة القبور) -القول التامّ في الرمي بالسهام-علم الحساب-عمدة الناس في مناقب سيّدنا العبّاس-التحفة اللطيفة في فضائل المدينة الشريفة-أسماء الرجال (رجال الحديث) -العرف الناسم من الثغر الباسم-القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع-أرجوزة في الألفاظ المتشابهات.
- من مقدمة الضوء اللامع:
و بعد، فهذا كتاب من أهمّ ما به يعتنى: جمعت فيه من علمته من أهل هذا القرن الذي أوله سنة إحدى و ثمانمائة - ختم بالحسنى-من سائر العلماء و القضاة و الصلحاء و الرواة و الأدباء و الشعراء و الخلفاء و الملوك و الأمراء و المباشرين و الوزراء، مصريا كان (احدهم) او شاميا او حجازيا او روميا او يمنيّا أو هنديا-مشرقيا أو مغربيا- بل و ذكرت (6) فيه بعض المذكورين بفضل و نحوه من أهل الذمّة اكتفاء في أكثرهم بمن أضفتهم إليه في عزوه [نسبته]لأنه اجتمع لي من هو الجمّ الغفير و ارتفع عني اللّبس في جمهورهم إلا اليسير. . . . و ربما أثبتّ من لا يذكر (7) لبعض الأغراض التي لا يحسن معها الاعتراض. و ألحقت في أثنائه كثيرا من الموجودين (8) رجاء انتفاع من لعله يسأل عنهم من المستفيدين مع غلبة الظن الغني عن التوجيه ببقاء من شاء اللّه منهم الى القرن الذي يليه. . . .
ثم ليعلم أن الأغراض في الناس مختلفة و الأعراض بدون التباس في المحظور مؤتلفة، و لكني لم آل في التحرّي جهدا، و لا عدلت عن الاعتدال في ما أرجو قصدا. . . . و سمّيته «الضوء اللامع لأهل القرن التاسع» . . . . .
___________________
1) في الكواكب السائرة (1:53) : ربيع الاول 831؛ و في بروكلمان (2:43) : ربيع الاول 831 ه-كانون الثاني- يناير 1426 م.
2) الملك الاشرف قايتباي، حكم من 872 ه الى 901 ه (1496 م) .
3) الادب المصري للدكتور عبد اللطيف حمزة (الالف كتاب رقم 242) ، القاهرة (مكتبة النهضة المصرية) بلا تاريخ.
4) ذيل على تاريخ دول الاسلام للحافظ الذهبي.
5) كتاب السلوك لمعرفة دول الملوك للمقريزي.
6) ذكرت: أثبت، أوردت (في كتابي هذا) . المذكورون: النابهون المشهورون، المعروفون.
7) من لا يذكر: من لا يستحق الذكر.
8) الموجودون: الذين لا يزالون أحياء.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|