أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-12-2015
3466
التاريخ: 22-06-2015
2401
التاريخ: 28-12-2015
2726
التاريخ: 29-06-2015
2842
|
هي ستّ النعم أم عليّ تقيّة بنت أبي الفرج غيث (ت 509 ه) بن علي (ت 478 ه) بن عبد السلام بن محمّد بن جعفر الأرمنازيّ (1) الصورية، ولدت في مطلع سنة 505 ه (ربيع عام 1111 م) - قيل في دمشق.
جاءت تقيّة الصوريّة في أوّل صباها الى مصر، قبل سنة 569 ه (1173 م) ، و سكنت الاسكندرية و صحبت فيها الحافظ السّلفيّ (2). و قد مدحت الملك المظفّر (3).
و توفّيت تقية الصورية في أوائل شوّال من سنة 579(1183 م) ، و عمرها اربع و سبعون سنة.
كانت تقيّة الصورية أديبة فاضلة، و كان لها شعر جيّد قصائد و مقاطيع. و فنون شعرها الفخر و الحماسة و المديح و الهجاء و الخمر و الأدب.
مختارات من شعرها:
- كانت تقيّة الصورية قد قالت أبياتا في الفخر بنفسها، فكتب اليها بعض الأفاضل أبياتا، يلومها فيها على ذلك، مطلعها:
و ما شرف أن يمدح المرء نفسه... و لكنّ أعمالا تذمّ و تمدح (4)
فكتبت إليه تردّ عليه و تبرّر فخرها بنفسها:
تعيب على الإنسان إظهار علمه... أ بالجدّ هذا منك أم أنت تمزح
فدتك حياتي، قد تقدّم قبلنا... إلى مدحهم قوم و قالوا فأفصحوا (5)
و للمتنبّي أحرف في مديحه... على نفسه بالحقّ، و الحقّ أوضح (6)
أروني فتاة في زماني تفوقني... و تعلو على علمي و تهجو و تمدح
- و قالت في الشكوى من تقلّب الإخوان:
خان أخلاّئي، و ما خنتهم... و أبرزوا للشرّ وجها صفيق
و كدّر الودّ القديم الذي... قد كان قدما صافيا كالرحيق (7)
و باعدوني بعد قربي لهم... و حمّلوا قلبي ما لا أطيق
___________________
1) نسبة الى أرمناز التي هي قرب دمشق في الأغلب لا التي قرب أنطاكية و حلب.
2) هو أبو طاهر عماد الدين أحمد بن محمد بن أحمد الاصفهاني المعروف بالسلفي كان حافظا للحديث و عارفا بعلومه و له فيه تصانيف. كان مقيما في الاسكندرية. توفي في نصف ربيع الآخر من سنة 576(1180 م) .
3) هو الملك المظفر تقي الدين أبو سعيد عمر بن نور الدولة شاهنشاه بن أيوب، أرسله عمه صلاح الدين الأيوبي نائبا عنه الى مصر في شعبان من سنة 579(أواخر 1183 م) . ثم استدعاه بعد ثلاث سنوات كاملة و ولاه حماة فظل يتولاها الى أن مات في 19 من رمضان سنة 587(11/10/1191 م) . و الغالب أن تقية مدحته حينما كان في مصر (579-582 ه) ! !
4) . . . . و لكن أعمال الناس هي التي تمدح و تذم (بالبناء للمجهول) ، أو ان أعمال الناس هي التي تمدح الناس و تذمهم (تجعلهم أهلا للذم و للمدح) .
5) . . . الى مدحهم: الى مدح أنفسهم، الافتخار بأنفسهم.
6) أحرف: ألفاظ، أقوال (قصائد، أبيات في قصائد) .
7) الرحيق: السائل الحلو في قلب الزهرة (العسل، شراب فيه حلاوة و طيب، أي رائحة طيبة) .
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|