أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-04-2015
2072
التاريخ: 21-06-2015
2450
التاريخ: 10-04-2015
1787
التاريخ: 27-09-2015
5628
|
هو بهاء الدين أبو حامد أحمد بن عليّ بن عبد الكافي بن عليّ بن تمّام السبكيّ-نسبة الى قرية سبك في المنوفية بمصر-، ولد في القاهرة في العشرين من جمادى الآخرة من سنة 719 ه (9/8/1319 م) .
سمع بهاء الدين السبكيّ الحديث من جماعة من كبار العلماء في مصر و الشام، و أذن له في الفتيا و التدريس و عمره عشرون سنة ثمّ تقلّب في عدد من مناصب القضاء. و انتقل بهاء الدين السبكيّ في أواخر أيّامه إلى الحجاز فلم يلبث إلاّ قليلا حتّى توفّي في مكّة في رجب 1من سنة 773 ه (1372 م) .
بهاء الدين السبكيّ محدّث و فقيه كبير مشهور، و قد فاق أباه شيخ الإسلام تقيّ الدين السبكيّ (ت 756 ه) في التدريس. ثمّ له شيء من البراعة في النثر و النظم. و هو مصنّف له: عروس الأفراح في شرح تلخيص المفتاح- هديّة المسافر الى النور السافر-شرح مختصر ابن الحاجب (مطوّل) .
مختارات من آثاره:
- افتتح بهاء الدين السبكيّ أحد دروسه (سنة 748 ه) بقوله:
الحمد للّه الذي شرح لمن شرع إفادة العلم صدرا، و منح من منع نفسه إرادة الإثم في الدنيا حسنة و في الآخرة أخرى. . .
- و له قصيدة يجمع فيها لفظ «عين!» يقول منها في الغزل:
يطوف على الصحاب بكأس راحٍ... و طافت مقلتاه بآخرين (1)
يطوف على الرفاق من الحميّا... و من خمر الرضاب بمسكرين (2)
إذا نجلو الحميّا و المحيّا... شهدنا الجمع بين النيّرين (3)
و آخر من بني الأعراب حفّت... جيوش الحسن منه بعارضين (4)
إلى عينيه تنتسب المنايا... كما انتسب الرماح الى ردين (5)
نلاحظ سوسن الخدين منه.... فيبدلها الحياء بوردتين (6)
____________________
1) الراح: الخمر. مقلتاه: عيناه (كل عين طافت بكأس خمر أخرى) .
2) الحميا: الخمر. الرضاب: الريق (ما دام في الفم) .
3) المحيا: الوجه. النيران: الشمس و القمر. جلا: أظهر، كشف عن. (اذا طاف المحبوب على محبيه يحمل الخمر ظهرت لنا الخمر الحمراء و وجهه الابيض كأنهما الشمس و القمر) .
4) جيوش الحسن: بدائع وجهه الجميل (و جناته و عيناه، فمه، الخ) العارض: جانب الوجه، صفحة الخد.
5) ردين (في القاموس) : اسم فرس و اسم رجل. الملموح هنا أنه رجل يصنع الرماح. (لا يأتي الموت الأكيد الا من عينيه، كما أن الرماح الجياد لا تكون الا من صنع ردين) .
6) اذا أطلنا النظر اليه خجل (فاصبح خده الأبيض كالزنبق أحمر كالورد) .
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|