 
					
					
						ابن المعلم الواسطي الهرثي					
				 
				
					
						 المؤلف:  
						عمر فرّوخ
						 المؤلف:  
						عمر فرّوخ					
					
						 المصدر:  
						تأريخ الأدب العربي
						 المصدر:  
						تأريخ الأدب العربي					
					
						 الجزء والصفحة:  
						ج3، ص406-408
						 الجزء والصفحة:  
						ج3، ص406-408					
					
					
						 26-1-2016
						26-1-2016
					
					
						 3233
						3233					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				هو نجم الدين أبو الغنائم محمّد بن عليّ بن فارس، ولد في سابع عشر جمادى الثانية 501(أوائل 1108 م) في الهرث على مقربة من واسط (العراق) و نشأ علويّ العاطفة صوفيّ النزعة. زار بغداد و لقي فيها أبا الفرج ابن الجوزيّ الواعظ، و زار الموصل و البصرة، غير أنه قضى معظم أوقاته في الهرث، و كان يرسل منها مدائحه الى الخليفة. و في ترجمته أنه سجن مدّة طويلة. مات (1) في رابع رجب 592(1196 م) في الهرث.
كان ابن المعلّم شاعرا مطبوعا رقيق الشّعر سهل الألفاظ صحيح المعاني متين التركيب يقول في المدح و الهجاء و الغزل؛ غير أن أكثر شعره في النسيب و وصف الشوق و ذكر الصبابة؛ و كانت تغلب عليه نفحة صوفية. فرزق شعره بذلك كلّه سيرورة على الألسن. و كان بينه و بين سبط ابن التعويذيّ تنافس و هجاء.
مختارات من شعره:
-لابن المعلم قصيدة طويلة يمتزج فيها التصوف بالحماسة، منها:
ردّوا عليّ شوارد الأظعان... ما الدار إن لم تغن من أوطان (2)
و لكم بذاك الجزع من متمنّع... هزأت معاطفه بغصن البان (3) 
أبدى تلوّنه بأوّل موعدٍ... فمن الوفي لنا بوعد ثان (4)
فمتى اللقاء، و دونه من قومه... أبناء معركة و أسد طعان
نقلوا الرماح، و ما أظنّ أكفّهم... خلقت لغير ذوابل المرّان (5) 
و تقلّدوا بيض السيوف، فما ترى... في الحيّ غير مهنّد و سنان (6) 
و لئن صددت فمن مراقبة العدى... ما الصدّ عن ملل و لا سلوان (7)
يا ساكني نعمان، أين زماننا... بطويلع، يا ساكني نعمان (8)
- و له في التصوف و النسيب:
قسما بما ضمّت عليه شفاههم... من قرقف في لؤلؤ مكنون (9)
إن شارف الحادي العذيب لأقضين... نحبي؛ و من لي أن تبرّ يميني (10)
لو لم تكن آثار ليلى و الهوى... بتلاعه ما رحت كالمجنون (11) 
______________________
1) تاريخ الكامل 12:124؛ وفيات الأعيان 2:402.
2) أعيدوا أحبابي الذين ظعنوا: سافروا، رحلوا (شاردين: الى مكان لا أعلمه) ، فان الدار اذا لم تغن (لم تكن مغنى: لم يكن فيها سكان) لا تسمى وطنا!
3) الجزع (بكسر الجيم و سكون الزاي أخت الراء) : الوادي، مكان في الوادي ذو نبات، مكان في الوادي يجزعه المارّون (يقطعونه، يمرون فيه) ، اسم لقريتين عند الطائف (كناية عن مكان مقدس) . متمنع: محبوب يأبى على محبيه الوصال. هزأت معاطفه بغصن البان: قوامه و تثنيه أجمل من استقامة غصن البان و من تثنى غصن البان (تحركه في النسيم) .
4) أخلف الوعد الأول فمن يضمن أن يفي بالوعد التالي.
5) نقلوا (حملوا) الرماح: هم شجعان. و ذوابل المران (و الرماح الذابلة: الجافة السمراء، القاسية، القوية) خلقت لهم: أكفهم خلقت للرماح (للحرب) .
6) القوم كلهم محاربون، منهم من يحمل السيوف و منهم من يحمل الرماح.
7) من مراقبة العدى: خوف أن يراني خصومي فيشوا بي أو يؤذوني. الملل: السأم، الكره. السلوان: النسيان.
8) نعمان (بفتح النون) واد وراء جبل عرفات. . طويلع. . . المقصود التغزل بمكان مقدس (كناية عن العزة الالهية) .
9) أقسم بما في أفواههم من قرقف (خمر باردة-كناية عن المعرفة الالهية) في لؤلؤ (أسنان بيض) مكنون (مضنون به على غير العارفين الصوفيين) -كناية عن وضوح الأمر الالهي للصوفي.
10) ان (اذا) شارف (قارب) الحادي (سائق الابل) العذيب (ماء في الحجاز) لأقضين نحيى (لاختارن الموت. و من لي أن تبر يميني: و لكن كيف أستطيع الوصول الى ما أؤمل من الفناء في اللّه و الاتحاد به) .
11) لو لم تكن آثار ليلى (آثار العزة الالهية) بتلاعه (جمع تلعة: مسقط الماء من الجبل) ما رحت (أصبحت) كالمجنون (كمجنون ليلى لا أفكر الا في ليلى العامرية) .
 
				
				
					
					 الاكثر قراءة في  تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
					 الاكثر قراءة في  تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب					
					
				 
				
				
					
					 اخر الاخبار
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة