المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



دور المياه في حياة البشر  
  
2338   08:59 صباحاً   التاريخ: 21-1-2016
المؤلف : الشيخ خليل رزق
الكتاب أو المصدر : الاسلام والبيئة
الجزء والصفحة : ص252-254
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / البيئة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-1-2016 67400
التاريخ: 20-1-2016 3581
التاريخ: 21-1-2016 1920
التاريخ: 20-1-2016 1564

لا يوجد في نظري كلام او تعبير ادل منه على أهمية الماء في الحياة بجميع صورها واشكالها من قوله تعالى:{أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ}[الأنبياء: 30].

وقد اثبت علم الخلية ان الماء هو المكون الهام في تركيب مادة الخلية، والتي تعد وحدة البناء الاساسية في تركيب الكائن الحي نباتا كان أم حيوانا، كما أثبت علم الكيمياء الحيوية ان الماء ضروري لحدوث التفاعلات والتحولات التي تتم داخل اجسام الاحياء، فالماء اما وسط، أو عامل مساعد او داخل في مفاعل، أو ناتج عنه.

ويمثل الماء 63% من وزن جسم الانسان، اما الرئة فتشمل على 70% منه، والعضلات 83%، ويحتاج جسم الانسان إلى نحو 2.5 لتر من الماء يوميا، يحصل عليه من ماء الشرب والماء الموجود في الأطعمة المختلفة من خضار وفواكه وغيرها.

وللماء دور اساسي في تخليص الجسم من الفضلات، ويساهم في تنظيم حرارة الجسم بعملية التعرق، كما له دور اساسي في العمليات الكيميائية الحيوية في الجسم.

كما يشكل الماء نحو 95% من وزن بعض النباتات كالخضار والفواكه. لقد عرف الكثير من الشعوب القديمة أهمية الماء كالسومريين والبابليين والفراعنة، وكان قدماء الاغريق يعدون الماء اهم من كل شيء حتى من الذهب.

وبالفعل تحتل المياه مكانا كبيرا بين ثروات الارض ولا يمكن الاستغناء عنها من اجل الحياة حاضرا ومستقبلا وفي كل مكان وزمان. وربما لا يعرف البعض قيمة الماء الا عند فقدانه فالماء كما يقولون أرخص موجود وأغلى مفقود. وفي حال تعرض الانسان إلى فقدان نحو 15% من المياه الموجودة في جسمه فان حياته تصبح في خطر.

والماء من الضروريات لنظافة الانسان واعداد غذائه وطعامه، وصناعاته، وانتقاله بالسفن والزوارق، فأهمية الماء عظيمة جدا ليس للإنسان فحسب بل لكل انواع الحياة، فالماء اصل الحياة وسرها.

فقصة الماء مع الانسان قصة طويلة حيث تبدا معه نطفة سايحة في ماء دافق، ثم وليدا يرضع من صدر امه حليبا اكثر من 90% منه ماء، كما ان الماء مع الانسان في الامة واحزانه التي يكسبها دموعا فتغسل اشجانه (1).

كما أن أهمية الماء في الحياة واضحة، قال الله تعالى:{ وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [النور: 45].

فالصحاري القاحلة ما ان تهطل الامطار فيها حتى تنبت فيها الاعشاب والازاهير وتدب فيها الحياة فسبحان الله خالق كل شيء.

وتغطي المياه نحو 71% من سطح كوكبنا، وتشكل المياه المالحة في المحيطات والبحار أكثر من 97% من مجموع المياه في الكرة الارضية. بينما لا تشكل المياه العذبة سوى اقل من 3%، أضف إلى ذلك ان توزعها غير متساو على اليابسة حيث تكثر في مناطق وتقل في مناطق اخرى.

________________

1ـ ابراهيم، عيسى، أزمة المياه في العالم العربي، ص15 – 19، دار الكتاب العربي، القاهرة، 2001م.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.