المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في روسيا الفيدرالية
2024-11-06
تربية ماشية اللبن في البلاد الأفريقية
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06

الاتّهاماتُ الباطلة
28-4-2017
الأسباب المختلفة لظاهرة ازدياد الإنفاق العام
27-10-2016
تغير المعنى
16-3-2019
بيعة المنصور
4-7-2017
Siegel Disk Fractal
الظروف الطبيعية لنمو القمح - التربة
2023-02-18


المعادن  
  
1573   01:42 صباحاً   التاريخ: 20-1-2016
المؤلف : الشيخ خليل رزق
الكتاب أو المصدر : الاسلام والبيئة
الجزء والصفحة : ص295-296
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / البيئة /

وهي من ضمن الامور التي ذكرها الفقهاء واعتبروها من المنافع والمشتركات العامة بين المسلمين.

وعرفها صاحب الجواهر :

المعادن : جمع معدن، وقيل ان المجتمع من كلمات الفقهاء واللغويين هو ما استخرج من الارض مما كانت اصله واشتمل على خصوصية يعظم الانتفاع بها، واليه يرجع ما في المسالك من انها هي البقاع التي اودعها الله شيئا من الجواهر المطلوبة (1).

وقسم الفقهاء المعادن إلى نوعين :

الاول : الظاهرة، وهي التي لا تفتقر إلى اظهار، بمعنى عدم احتياج الوصول اليها إلى مؤونة بحيث تكون في متناول كل يد، ولا تفتقر إلى العمل والحفر، كالملح والنفط والقار والكبريت والمومياء، والبِرام (2) والكحل واحجار الرّحا والياقوت وغيرها مما هي ظاهرة بلا عمل.

وَحَكَم الفقهاء بان المعادن الظاهرة تملك بالأخذ لا بالإحياء، لان الاحياء لن يكون الا بالعمل، والمفروض انها ظاهرة بطبيعتها ومن غير عمل، تماما كماء الانهار. ولا تمتلك ايضا بالتحجير عليها، لان التحجير شروع في الاحياء والاحياء منتفٍ هنا فينتفي التحجير ايضا.

وبعدما تقدم عدم تصور الاحياء في المعادن الظاهرة وانها من المباحث التي ينتفع بها كل الناس، فمن سبق اليها واخذ شيئا بقصد التملك فهو له، لعموم الحديث النبوي : (من سبق إلى من لم يسبق اليه مسلم فهو له)(3).

الثاني : المعادن الباطنة، وهي التي تحتاج إلى المعامل والعلاج، بل انها لا تظهر الا بالعمل، كالحديد والذهب والفضة والنحاس والرصاص وقال الفقهاء بان هذا النوع من المعادن يملك بالإحياء.

قال صاحب الجواهر:(الناس سواء في المعادن الظاهرة، للسيرة المستمرة في سائر الاعصار والامصار.. اما الباطنة فتملك بالأحياء الذي هو العمل، حتى يبلغ نيلها بلا خلاف اجده بين من تعرض له... ولعله لصدق الاحياء الذي هو سبب الملك... فان احياء كل شيء يحسبه، ومن هنا يملك البئر ببلوغ الماء الذي هو فيها، اذ هو –أي الماء- كالجوهر الكائن فيها، ويبلغه بحفرها)(4). هذا تمام الكلام في المعادن.

______________

1ـ جواهر الكلام، م.س، ج38، ص100.

2- البرام : بكسر الباء وهو الحجر الذي يعمل منه القدر.

3- مستدرك الوسائل، م.س، باب 1 من كتاب احياء الموات، ح4.

4- راجع جواهر الكلام، ج38، ص110 – 111.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.