أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-1-2016
2325
التاريخ: 2023-10-22
933
التاريخ: 2024-01-14
1144
التاريخ: 2023-08-13
992
|
تشمل البيئة الطبيعية التي هي من صنع الله سبحانه وتعالى كل ما يقع على السطح الجغرافي ويكون المنظر الطبيعي من جبال واودية وانهار وبحيرات وصحراوات... وما عليه من نبات وحيوانات وانسان.. وهذه كلها تمثل عناصر ومكونات البيئة الطبيعية.
وبعد الحديث المفصل الذي تناولته الابحاث السابقة عن هذه المكونات نقف عند واحد من اهم عناصر البيئة الطبيعية الذي هو الحيوان.
فالبحث عن الحيوانات وكيفية حمايتها والمحافظة عليها باعتبارها عنصر أساسي من عناصر البيئة بما لها من دور رئيسي في حمايتها وحفظها، كما ان فناءها وانقراضها يؤدي إلى الضرر الكبير بالبيئة، والى ايجاد خلل كبير في التوازن البيئي.
والاسلام ينظر إلى الكائنات الحية ومنها الحيوان على انها كائنات موجودة لذاتها لتحقيق وظيفتها في الدلالة على قدرة الله وحكمته.
ومن ناحية ثانية انها مسخرة لخدمة الانسان وتؤدي دورها في اعمار هذا الكون.
فالله سبحانه وتعالى لم يخلق شيئا عبثا في هذا الكون فلكل مخلوق وظيفته التي يقوم بها، وتلعب الحيوانات دورا هاما في البيئة ولذلك فان حمايتها وتنميتها منفعة للإنسان، بل ان كل عنصر من عناصر هذه الارض ضروري لبقاء غيره، الامر الذي يشكل دورات طبيعية تقوم عليها الحياة وتشكل جزءا منها.
والبيئة تقوم على توازنات، يؤدي الاخلال بأبسطها إلى نتائج كبيرة. ومن هنا كانت الضرورة والمسؤولية الملقاة على الانسان ان يحافظ على التنوع البيولوجي، ولذلك ايضا شددت الاتفاقات الدولية والقوانين الوطنية على الحفاظ على الانواع الحيوانية والنباتية وحتى المادية، وكان التركيز على التنوع البيولوجي وما يتطلبه من الحفاظ على الشروط الضرورية لاستمراره.
وتواترت التشريعات حول الحفاظ على بعض الانواع الحيوانية المهددة بالانقراض بفعل الانسان الذي يعتبر الناهب الاول للموارد، فهو يعمد لقتل الحيوانات لأسباب متعددة منها : الحصول على الغذاء او الكساء او لتوفير بيئة جديدة له ولحيواناته الاليفة، او لمجرد ممارسة رياضة الصيد.
وقد ساعد على انقراض الكثير من حيوانات البر انتشار الاسلحة النارية الاتوماتيكية، واستعمال السيارات ووسائل النقل الحديثة في مطاردة الحيوانات خلال الليل او في النهار.
وغفل الانسان عن الاوجه المتعددة التي بها يستفيد من الحيوانات الاليفة والبرية، حيث يمكن الاستفادة من جلودها ولحمها ولبنها وروثها وغير ذلك.
وتشارك الحيوانات سائر عناصر المكونات الحية للبيئة في استمرارها وبقاءها على قيد الحياة، فالحشرات والطيور مثلا تساهم في توفير حياة للنبات، كما يكون بعضها مصدر رزق لبعض وللإنسان، وتزيد التربة والبحار خصوبة بروثها وبقايا اجسادها، كما تشارك في اعداد الهواء عن طريق التنفس، وتساعد على التلقيح وتوزيع النباتات من خلال حركتها وهجراتها... الخ.
وقد ذكر الله تعالى الكثير من فوائد الحيوانات للإنسان حيث يمكن الاستفادة (وفقا لآيات القرآن الكريم) من لبنها وجلودها ووبرها وفي التنقل والترحال.
قال الله تعالى:{وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ * وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ* وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ} [النحل:5- 7].
{وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ}[النحل: 66].
{وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ}[النحل: 80].
{وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ * لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ} [الزخرف: 12، 13].
{اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعَامَ لِتَرْكَبُوا مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ * وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْهَا حَاجَةً فِي صُدُورِكُمْ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ}[غافر: 79، 80].
وغيرها من الآيات التي دلت على ان للحيوان استخدامات اخرى حيث تستخدم بعض الاجزاء منها في الاغراض الطبية مثل قرون وحيد القرن وعظام النمور اضافة إلى المسك الذي يستخرج من الغزلان...
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|