المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في روسيا الفيدرالية
2024-11-06
تربية ماشية اللبن في البلاد الأفريقية
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06

تفسير الآية (46-51) من سورة الروم
21-8-2020
Solid angle
8-9-2020
التأثير العائلي للأطفال
23-9-2020
المراجعة الداخلية للاصول الثابتة والمخزون السلعي والرقابة عليـه
2024-08-02
عدم اشتراط السفر في فقدان الماء
25-12-2015
Radar observations
8-9-2020


التشجير ودوره في التوازن البيئي ومكافحة التصحر  
  
11189   10:34 صباحاً   التاريخ: 20-1-2016
المؤلف : الشيخ خليل رزق
الكتاب أو المصدر : الاسلام والبيئة
الجزء والصفحة : ص397-399
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / البيئة /

... ضرورة اهتمام المجتمعات البشرية بالتشجير لما له من دور كبير في استمرار الحياة على وجه الارض ، وللتوفيق بين التشريعات البيئية الاسلامية في هذا المجال مع القوانين والبحوث والنظريات العلمية الحديثة نذكر ما قاله بعض الباحثين من الذين اشاروا إلى دور التشجير في ايجاد التوازن البيئي ومنع التصحر حيث قال:(إن الأنظمة البيئية المكونة للمناطق الجافة وشبه الجافة هي متكيفة طبيعيا مع البيئة من حيث التوازن المائي وتبادل الطاقة والتبادل الغازي، والا فان هذا التوازن ممكن ان يضطرب بسرعة نتيجة سوء استغلال هذه الانظمة البيئية الذي يؤدي إلى تعرية التربة وتعريضها للانجراف. وينتج عن ذلك انسيال مياه الامطار على المنحدرات مكونة للسيول الجارفة وانخفاض معدل تسربها داخل الأرض لتغذية المياه الجوفية، والتربة تجف وبجفافها تتحلل المادة العضوية وبعد زوالها تصبح التربة سهلة الانتقال تحت تأثير الرياح، وباستمرار هذا التدهور تتحول التربة إلى الجفاف الشديد، ثم إلى صحراء حيث يكون التدهور كليا، فلا شك ان اقتلاع الشجيرات وازالة الحشائش والاعشاب من سطح تربة الصحراء يؤدي إلى تدهور الغطاء النباتي في هذه المناطق وتكون عرضة للسفر والانتقال في صورة رمال زاحفة. ومشكلة زحف الرمال هي احد العوامل الرئيسية للتصحر وتدهور الاراضي، كما ان سوء توزيع الامطار الساقطة من سنة لأخرى يعمل على زيادة الضغط على المراعي الطبيعية إلى حد أكبر مما تستطيع البيئة تحمله)(1).

وحاصل هذا الكلام هو ان الحفاظ على الاشجار والنباتات واستمرار عملية الزرع ومنع قطع الاشجار هو السبب الرئيسي في ايجاد التوازن بين المناطق الجافة والمناطق غير الجافة، ومنع الجفاف والحفاظ على المياه الجوفية نتيجة وجود الغطاء النباتي الذي يمنع من ذلك كله كما تقدم.

ولذا فان خلاصة ما توصل اليه العلماء في بيان دور الأشجار وفقا لآخر النظريات هي :

اولا : تقوم الاشجار عموما بدور المصدر الرئيسي للرياح التي تعمل على سفى الرمال ونحر الاراضي وتدهورها وفقدها لخصوبتها.

ثانيا : تعمل الاشجار على خفض نسبة تبخر الرطوبة من التربة.

ثالثا : تعمل الاشجار على المحافظة على الرطوبة النسبية للجو المحيط في المحيط الحيوي.

رابعا : تعمل الاشجار ايضا على تقليل وطأة درجات الحرارة العالية، حيث يرتفع الحد الادنى شتاء وخفض الحد الاقصى لها صيفا، وذلك بالمقارنة بالمناطق الجرداء المجاورة.

خامسا : تكون الاشجار مصدا للرياح فتكتسب المناطق التي تزرع فيها روعة وجمالا، بل يمكن ان تكون اماكن عامة يرتادها الناس في اجازاتهم وعطلاتهم كما انه من المعلوم ان مصدات الرياح تحمي الاراضي من السفن والانجراف بقدر ارتفاعها عشرون مرة كمسافة طولية عمودية على خط الاشجار الذي يعمل مصدا للرياح.

سادسا : ان الشجرة الواحدة الكاملة النمو تستطيع ان تنتج كميات كبيرة من المياه تؤدي إلى تبريد الهواء المجاور لها ورفع نسبة المحتوى الرطوبي له.

مما سبق يتضح لنا دور التشجير في احداث التوازن البيئي والمائي ومكافحة التصحر حيث ان الخضرة هي رئة حية خضراء تتنفس كما يتنفس الانسان. ان الذي احياها لمحي الموتى.

والاسلام كان سابقا في هذا الميدان كما في غيره من الميادين إلى دعوة الانسان للمحافظة على الثروة النباتية وفي الدعوة إلى الغرس والتشجير كما تبين لنا مما تقدم.

_______________

1ـ حمدي عبدالمنعم القاضي، د. أحمد، مجلة البيئة، الجمعية الكويتية لحماية البيئة، ص54، عدد 155، اكتوبر – ديسمبر، 1997م.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.