الحلم ومرض تيفوس الحكة

ينتشر هذا المرض في منطقة واسعة في جنوب شرق آسيا, تمتد من الهند إلى اليابان وجنوبا في شبه جزيرة الملايو حتى شمال أستراليا. في اليابان يعرف المرض باسم تسوتسوغاموشي أو مرض الحلم , لأن الفلاحين هناك ربطوا بين المرض والحلم منذ مدة طويلة. كان المرض محليا حتى الحرب العالمية الثانية عندما أنتشر بين الجنود الأجانب الذين وصلوا إلى المناطق الموبوءة.

العدوى تبقى بين حيوانات برية صغيرة وتنتقل عن طريق عض الحلم الذي يعود إلى العائلة Trombiculidae. يبقى المرض بين القوارض المحلية بواسطة الحلم. مدة الحضانة بعد عضة الحلم المعدي (٤- ١٠) أيام. محل العضة يتحول إلى قرحة صغيرة.

هذا المرض خفيف إلى شديد. والمسبب هو Rickettsia orientalis ويختلف عن الأنواع المسببة للتيفوس والحمى النمشية. المسبب ينتشر في أنسجة الحلم وينتقل عبر الأدوار في الحلم وكذلك عبر البيوض إلى الجيل الثاني.

اليرقات فقط هي المتغذية وهي التي تأخذ العدوى, وتحدث العدوى في اليرقات حيث يصل المسبب إلى الغدد اللعابية والعدوى تتم عن طريق اللعاب. الحلم الناقل هو يرقات أنواع تعود للجنس Trombicula وتسمى أيضا جكَر, وتسبب اليرقات عضات مؤلمة شديدة. البالغات كبيرة الحجم نوعا ما, مغطاة بالشعر, برتقالية إلى حمراء اللون وهي ليست ضارة بالإنسان. وتضع الإناث البيض على الأرض. واليرقات فقط هي المتغذية. تتسلق على العشب وما يشبهه, وتلتصق بالحيوان المار أو الإنسان, تتسلق على الأرجل وتغرز أجزاء الفم في المناطق الرخوة.

اليرقات تتغذى عل الملف وليس على الدم. بعد بضعة أيام تسقط إلى الأرض. تنسلخ على الأرض عن الحورية الأولى. والحورية لا تهاجم الإنسان وهي ليست ضارة. وهي بالحقيقة مفترسة للحيوانات الدقيقة بالتربة. وهناك حوالي ١٢ نوعا من هذا الجنس, النوعان المهمان هما T.deliensis و  T.akamuslu

المعالجة والمكافحة:

تتم المعالجة باستعمال المضادات الحيوية, ولكنها إذا استعملت مبكرا تحرم الشخص من نشوء المناعة لديه. والمكافحة تتم بإزالة الحشائش والشجيرات وحرقها ومعاملة الأرض بمادة ضد الحلم مثل اللندين. واستعمال الطاردات وغيرها من حيث الوقاية الشخصية أمر مهم.