أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-10-2020
2223
التاريخ: 9-4-2020
1789
التاريخ: 20-11-2020
2724
التاريخ: 22-1-2016
2127
|
يحصل العالم العربي علي حوالي 54% من موارده المائية السطحية من مناطق جغرافية تقع خارج حدوده، ومن أهم هذه الموارد حوض نهر النيل وحوض نهري دجلة والفرات، على سبيل المثال تعتمد الكويت اعتماداً كليا (100%) على مصادر المياه من خارج حدودها، كما أن نسبة اعتماد مصر وموريتانيا وسوريا والبحرين علي المياه الخارجية حوالي 97%
أولاً- حوض دجلة والفرات:
ينبع نهري دجلة والفرات من ذوبان الثلوج بمرتفعات جنوب شرق هضبة الأناضول في تركيا، ويعبران أراضي سوريا والعراق، ثم يلتقيا في نهر واحد هو شط العرب قبل المصب بعد مسافة تبلغ نحو 1718 كم ، ينبع نهر دجلة من المرتفعات التركية لمسافة 485 كم، و 1415 كم في الأراضي العراقية، كما يبلغ متوسط إيراده السنوي إلي 52 مليار م3، حيث تساهم تركيا بحوالي 40%، والعراق بنسبة 51%، وإيران بنسبة 9% من مجموع التدفق السنوي(1) .يمر نهر الفرات بثلاث دول هي: تركيا، وسورية، والعراق، ويبلغ طوله من منبعه إلى مصبه أكثر من 2330 كم، منها 442 كم في تركيا، و 675 كم في سوريا، 1213 كم في العراق. وتبلغ مساحة حوض تصريفه حوالي 444 ألف كم2.
ويصل متوسط تصريفه السنوي إلى 32 مليار م3، حيث تساهم المرتفعات التركية بحوالي 90% من متوسط ايراد نهر الفرات، والباقي يأتي من سوريا. وتسعي تركيا إلي تعزيز سيادتها على مياه نهري دجلة والفرات عن طريق إقامة العديد من المشروعات المائية (سدود ومحطات كهرباء) في الجنوب الشرقي من البلاد (المنطقة المحاذية للحدود السورية) علي نهري دجلة والفرات لتحقيق توازن اقتصادي بين هذه المنطقة وباقي المناطق التركية. وخططت الدولة لتنميتها بإقامة سلسلة من السدود المعروفة باسم "مشروع جنوب-شرق الأناضول"جاب" GAP (بالتركية: (Güneydoğu Anadolu Projesi,) لحجز كميات من المياه للري والزراعة وتوليد الطاقة الكهرومائية. وتتضمن الخطة إقامة 13 مشروعاً للري وتوليد الكهرباء، وذلك بإنشاء 17 سداً على نهر الفرات، وأربعة سدود على نهر دجلة، و 17 محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية على النهرين وروافدهما وذلك لري 1,8 مليون هكتار. وسيؤدي تنفيذ المشروعات التركية إلى وقوع الضرر على كل من سوريا والعراق، وتم عقد حوالي 10 اتفاقيات بين دول حوض دجلة والفرات لتنظيم تدفق المياه إلي سوريا والعراق، بدءً من معاهدة لوزان عام 1920م إلي اتفاق سوريا والعراق عام 1990(2)
ثانياً- حوض نهر النيل:
نهر النيل هو أطول أنهار العالم حيث يبلغ طوله 6650 كم، ويمتد من دائرة العرض 4 درجة جنوباً إلي 32 درجة شمالاً، ويغطي حوض النيل مساحة 3,4 مليون كم2 في 11 دول أفريقية هي من المنبع إلي المصب: تنزانيا - الكونغو اليمقراطية – أوغندا – كينيا – بورندي – رواندا – إثيوبيا – إرتريا – جنوب السودان – شمال السودان - مصر (شكل 1)، ورغم ذلك فإن تصرفه عند أسوان من أقل التصرفات النهرية (84 مليار م3 فقط) علي مستوي العالم. يشكل حوض النيل تنوعا جغرافيا فريداً، بدءاً من المرتفعات المطيرة في الجنوب حتي وصوله إلي سهول صحراوية فسيحة في أقصي الشمال، وهو النهر الوحيد الذي يجري من الجنوب إلي الشمال. وينبع نهر النيل من مصدرين رئيسيين هما:
أ-هضبة البحيرات الاستوائية: والتي تشارك بحوالي 13 مليار م3 (15% من إيراد نهر النيل عند أسوان)، تشمل بحيرات فيكتوريا - كيوجا – إدوارد - جورج – ألبرت.
ب-الهضبة الإثيوبية: والتي تشارك بحوالي 71 مليار م3 عند أسوان (85% من إيراد نهر النيل،(3) .من خلال ثلاث أنهار رئيسية: النيل الأزرق (نهر أباي في إثيوبيا، 50 مليار م3) ونهر السوباط (بارو-أكوبو في إثيوبيا، 11 مليار م3) ونهر عطبرة (تاكيزي في إثيوبيا، 10 مليار م3).
ثالثا الموارد المائية في إثيوبيا :
:متوسط كمية الأمطار في إثيوبيا السنوي يصل إلي 848 مم/سنة، والذي يصل إجماله السنوي إلي 936 مليار م3 بينما مصر تحتل المرتبة الأخيرة في أفريقيا من حيث متوسط كمية الأمطار السنوية التي تصل إلي 51 مم/سنة(4) .(FAO, 2005) ويقدر مجموع موارد المياه السطحية المتجددة في لإثيوبيا 122 مليار م3 سنويا تجري من خلال 12 حوض نهري رئيسي. ويجري من المياة السطحية (122 مليار م3) نحو 97 مليار م3 خارج الأراضي الإثيوبية كالأتي: 80 مليار م3 غرباً نحو نهر النيل إلي السودان ومصر، و8 مليار م3 جنوباً إلي بحيرة توركانا (كينيا)، و7 مليار م3 جنوب شرق إلي الصومال و2 مليار م3 شرقاً إلي جيبوتي، ويتبقي 25 مليار م3 داخل الأراضي الإثيوبية، أي بنسبة 3% من جملة المياة المتجددة. إثيوبيا لديها أيضاً 11 بحيرة عذبة أهمها وأكبرها بحيرة تانا منبع النيل الأزرق، 9 بحيرات مالحة، 4 بحيرات علي أفواه بركانية، وأكثر من 12 منطقة مستنقعات أو أراضي رطبة.وبالمقارنة مع الموارد المائية السطحية فإن إمكانات المياه الجوفية في إثيوبيا متواضعة للغاية، حيث تقدر بنحو 2,6 - 5 مليار م3 سنوياً(4) وذلك لأسباب جيولوجية تتعلق بنوع الصخور الغير مناسبة لتكوين خزانات جوفية وبعض العوامل الأخري(5) .
___________________
(1) Beaumont P., “Water: A Resource Under Pressure” in G. Nonneman (ed.), “The Middle East and Europe: An Integrated Communities Approach”, Federal Trust for Education and Research, London, (1992), p. 183.
(2) Salam, R., 2001, Water crisis in the Arab World: conflict and compromise, Dar Maref, Cairo, 196 p
(3) Wu, X. and Whittington, D.: Incentive compatibility and conflict resolution in international river basins: a case study of the Nile Basin, Water Resour. Res., 42, doi:10.1029/2005WR004238, 2006. 4342.
(4) mFAO (Food an Agriculture Organization), 2005, Irrigation in Africa in figures, AQUASTAT Survey – 2005, Rom. 75p
(5) Awulachew, S.B., Yilma, A.D., Loulseged, M., Loiskandl, W., Ayana, M. and Tena Alamirew, T., 2007, Water Resources and Irrigation Development in Ethiopia, International Water Management Institute, Working Paper 123, 66p
Sharaky, A.M., 2010, Water projects in Ethiopia and their effects on the future of Nile water. The International Conference "Prospects for cooperation and integration among the Nile Basin States: opportunities and challenges" 25-26 May 2010, Cairo University, pp. 159-191.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|