أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-1-2016
43150
التاريخ: 13-1-2016
3164
التاريخ: 12-1-2016
3733
التاريخ: 10-7-2016
10694
|
التكاثر الدقيقي (الزراعة النسيجية)
ان تطبيق تقنيات الزراعة النسيجية هو من التطورات الحديثة جدا التي تستخدم في الاكثار التجاري للنباتات ككل وقد اصبحت البديل المهم لمعظم اجراءات الاكثار التقليدية وعلى نطاق واسع للعديد من النباتات.
عموماً، الاعتماد على تكاثر النخيل بالطرق التقليدية بالبذور او الفسائل (الصروم) له محدوديات يمكن حصرها على النحو التالي :
1- صعوبة اكثار النخيل ذات الخصائص المرغوبة التي تحمل الصفات ذات المقاومة العالية للامراض او المقاومة للظروف البيئية القاسية .
2- صعوبة التهجين والانتخاب من اجل استنباط اصناف جديدة وتحسنها.
3- طول الفترة التي يستغرقها النخيل البذري والفسائل لكي تنمو وتثمر.
4- محدودية العدد الناتج من النباتات ، اعتياديا الاكثار بالبذور يعطي شتلة واحدة لكل بذرة والاكثار بالفسائل يعطي الشجرة الواحد (25-5) فسيلة كمعدل خلال(4-3) سنوات معتمداً على الصنف .
وعلى هذا الاساس برزت الحاجة الى ادخال تقنيات الزراعة النسيجية في اكثار النخيل حيث ان نجاح استعمال هذه الطريقة يهدف الى ما يلي :
1) الحصول على الشتلات ( نبيتات) او البادرات العالية النوعية الخالية من الامراض وخاصة الفيروسية.
2) الحصول على الشتلات ( نبيتات) صغيرة الحجم خلال فترة قياسية ((4-2 ما يسهل نقلها وتداولها من مكان الى اخر ومن بلد الى اخر وبتكاليف قليلة.
3) امكانية استنباط هجائن ذات خصائص وصفات عالية ومرغوبة باستخدام ما يسمى بالهندسة الوراثية (Genetic Engineering) واحداث طفرات وراثية في زرع الخلايا او الانسجة المنتخبة.
هنالك استعمالات رئيسيان للإكثار ينظمان الزراعة النسيجية:
أ. الاكثار الاجمالي للسلالات الجنسية (البذرية) واللاجنسية (الخضرية) ومضاعفتها حيث يتوقع انتاج معدل عشر شتلات ( بيتات) لكل زراعة نسيجية.
ب. نمو وصيانة وتوزيع السلالات البذرية والخضرية السليمة من مسبب المرض وعادة تبدأ الزراعة النسيجية باستئصال جزء صغير جداً بحجم (2-1) ملم من الانسجة وخلايا النباتات وتحريرها من الكائنات الحية الدقيقة وزراعتها. ويمكن استئصال وزراعة ما يلي :-
1) زراعة الطرف الانشائي ( الميرستيمي) من:
- البرعم الطرفي ( القمي) .
- البرعم الطرفي.
- البرعم الزهري.
- قمم الجذور.
2) زراعة التراكيب التكاثرية وتشمل :
- زراعة الاجزاء الزهرية ( المتوك )، والبويضات واللقاح ....الخ.
- زراعة جنين البذرة
- زراعة الجراثيم (الابواغ )
وبعد ان يثبت الجزء النباتي المتأصل في الوسط الغذائي (الزراعي) المعقم يمر بسلسلة من مراحل النمو المتطور والتي تستغرق (5-4).
مراحل إكثار النخيل نسيجياً
يمكن الحصول على نخيل نسيجي خلال اربع مراحل ، الثلاث الاولى يتم اكثار النخيل في المختبر والمرحلة الرابعة في الحقل .
1_ المرحلة الأولى : تكوين مزارع جنينية تتلخص هذه المرحلة بالخطوات التالية :
1. اختيار الفسيلة (الصرمة) من النخلة الأم وهي ذات نمو خضري نشيط وتحتوي على المواصفات الجيدة وسليمة من الامراض والآفات وممثلة تماماً لمواصفات الصنف المراد اكثاره.
2. اجتثاث او قلع الفسيلة من الام بعناية ودقة دون تعريض القمة النامية ( الجمارة او الحيب) الى اضرار ومن ثم تنقل الى المختبر.
3. تشريح الفسيلة ( الصرمة) داخل غرفة المختبر معقمة تماماً حيث يبدأ استئصال اجزاء او مقاطع صغيرة بحجم ( 25 مليمتراً مكعباً) من نسيج القمة النامية ( البرعم الطرفي) او من جنين البذرة .
4. زراعة الاجزاء الصغيرة المستأصلة داخل انابيب مختبرية زجاجية معقمة تماماً وتحتوي على وسط غذائي معقم يحتوي على ( Agar ) ومزيج من بعض مركبات منظات النمو كالسيتوكينين او الاوكسينات مستخلصات من مواد عضوية واملاح غير عضوية ) وعناصر اخرى اساسية للنمو وتطوير الانسجة وبدرجة (pH) تتراوح من ( 5-4).
5. حفظ الزراعات داخل الانابيب المختبرية داخل المختبر لفترة تتراوح من ( 12-6) شهرا بغية تكوين النموات الخضرية ((مزارع جنينة )) .
2_ المرحلة الثانية : تطوير المزارع الجنينية
وتشمل الخطوات التالية :
1. وضع الانابيب المختبرية ومحتوياتها داخل جهاز حاضن خاص ( Incubator) للتحكم في درجات الحرارة الضوئية حيث يتم تعريض الانسجة المزروعة الى درجة حرارة ( 25) درجة مئوية والى الضوء بمقدار ( 600-400) شمعة/قدم.
2. حفظ المزارع الجنينية داخل الحاضنة لفترة شهر واحد ويعاد حفظها شهرياً وبصورة مستمرة لتأمين المحصول على النموات المطلوبة.
3-المرحلة الثالثة : زراعة الأجنة وتطويرها وانتاج نباتات كاملة
وتشمل الخطوات التالية :
1) عزل الزراعات الجنينية المتكونة من المرحلة السابقة ويعاد زراعتها في انابيب اختبار تحتوي على وسط غذائي مناسب.
2) وضع انابيب الاختبار الحاوية على الزراعات الجنينية داخل الاجهزة الحاضنة الى درجة حرارة معينة لفترة لا تقل عن ستة اشهر لحين الحصول على نباتات متكاملة تحتوي على المجموعة الجذرية المناسبة.
وفي نهاية هذه المرحلة يتم تأمين نباتات مقاومة تحتوي المجموعتين الخضرية ( الساق والاوراق) والجذور.
4- المرحلة الرابعة : تقسية الزراعات الجديدة وزراعتها في الحقل
وتشمل الخطوات التالية :
1. انتخاب الزراعات الجديدة ذات النموات الخضرية والجذرية الجيدة وزراعتها في اصص بلاستيكية صغيرة تحتوي على خليط من التربة والبيتموس.
2. حفظ الزراعات الجديدة في بيوت محمية لغرض اقلمتها حيث تتم العناية بها تحت ظروف درجة الحرارة والرطوبة النسبية المناسبة. عادة يتم حفظ الزراعات ( الشتلات) في أصصها تحت التظليل لفترة تتراوح من ((12-4اسبوعاً تقريبا تبعا للصنف ، فقد وجد بأن شبكات التظليل تحجز من (70-50%) من اشعة الشمس وتكون كافية لحين يصل ارتفاع الزراعات ( الشتلات) بطول ( 40-30) سنتيمتراً وتحتوي على مجموعة جذرية قوية يزيد طولها عن ( 25 ) سنتيمتراً.
3. تنقل الزراعات ( الشتلات) الى الحقل لتعريضها الى الظروف البيئية الطبيعية.
أما بالنسبة لشروط غرس الفسائل النسيجية حتى لا تختلف كثيرا عن غرس الفسائل الاعتيادية فيمكن اتباع التدابير التالية .
أ. فحص تربة الموقع المخصص للزراعة والاعماق مختلفة للتأكد من عدم وجود طبقة صلبة صماء تحت التربة السطحية او وجود حصى كبير الحجم ، وفي هذه الحالة يجب معالجة هذه التربة بإزالة ما بها من عوائق صلبة.
ب. التأكد من كفاية مياه الري ونوعيتها بحيث لا تكون نسبة الملوحة فيها عالية.
ج. تهيئة الحفرة بأبعاد لا تقل عن ( (75x76 سنتيمترا وبعمق ( 100 ) سنتيمتراً.
د. تجهيز مخلوط من طمي ورمل وبيتموس بنسبة (1:1:1 ) وفي حالة عدم توفر البيتموس فتكون النسبة ( 1 طمي : 2 رمل) ويمكن استبدال البيتموس بسماد حيواني معامل حرارياً جيد التحلل.
هـ. وضع المخلوط في قاعدة الحفرة على عمق ( 20) سنتيمتراً ثم غرس الشتلة في الحفرة بعد انتزاعها من الأصص بكل عناية ودقة حتى لا تتفتت التربة وجذور الشتلة.
و. ملء الحفرة بالكامل بمخلوط التربة مع مراعاة ان تكون القمة النامية ( قلب الشتلة) اعلى من سطح التربة، ومن ثم ردم التراب حول الشتلة بعناية تامة ودكه جيداً بالأرجل لضمان الالتماس المباشر للمجموعة الجذرية مع حبيبات التربة.
ز. احاطة الشتلة بسياج حديدي او خشبي او تغطيته بالخيش او الشبك البلاستيكي لحماية الشتلة من العوامل المناخية القاسية كشدة الرياح او الحرارة والبرودة الشديدة.
ح. ري الشتلة بعد غرسها مباشرةً باعتماد الري الخفيف والمتكرر للظروف البيئية السائدة في المنطقة ونوع التربة.
المصدر: غالب, حسام حسن علي, تكاثر نخيل التمر والطرق المتبعة في اكثارها, الشبكة العراقية لنخلة التمر.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|