أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-11
929
التاريخ: 2-1-2016
21285
التاريخ: 15-5-2016
9874
التاريخ: 18-2-2016
1835
|
الاثار الصحية للموجات الكهرومغناطيسية
ان تأثير هذه الاشعاعات – كما ذكر سالفا – يرجع الى ثلاث عوامل وهي التردد والطاقة وزمن التعرض، فتأثير الطاقة الصغيرة في زمن تعرض طويل يعادل تأثير طاقة عالية في زمن تعرض قصير بشرط ثبات تردد مصدر الاشعاع فبذلك يستطيع مستخدم التليفون المحمول بتقصير زمن المكالمة ان يقلل من زمن تعرضه، وذلك لزيادة امانه، بينما لا يستطيع ساكني المباني المجاورة للمحطات مغادرة مساكنهم لتقليل زمن تعرضهم للإشعاعات وتعترف منظمة الصحة العالمية بان هناك قلقا عالميا سببه وجود ارتباط بين التعرض للمجالات الكهرومغناطيسية، وبعض الامراض وتتفاوت درجة هذا القلق العالمي من بلد الى اخر. ومما يؤكد ذلك تبني منظمة الصحة العالمية عام 1996 مشروعا دوليا لدراسة الاثار الصحية للمجالات الكهرومغناطيسية، الصادرة عن محطات وخطوط كهرباء الضغط العالي، ومحطات البث الإذاعي والتليفزيوني، والرادارات والتليفون المحمول.
ونتيجة لتوزع الترددات الراديوية على مدى واسع يقوم الباحثون بتقسيمها الى مجموعات فرعية، ويختلف معيار الأمان، والذي يعرف على انه درجة التلوث المسموح بها او الجرعة المسموح التعرض لها، من مجموعة الى أخرى كما يلي:
ولا زال التأثير الصحي لإشعاعات محطات التليفون المحمول محط اهتمام قطاعات واسعة من المنظمات الاهلية والحكومية ومن كافة فئات الشعب، وفي هذا السياق من يجب مراعات اختلاف الاثار الصحية طبقا لاختلاف المدى والتردد. فبالنسبة للترددات المنخفضة جدا أي اقل من 300 هيرتز دعي المؤتمر الدولي الذي عقد في جنيف عام 1997 الى مواصلة البحوث حول مدى ارتباط المجالات الكهرومغناطيسية منخفضة الترددات وبعض الامراض مثل سرطان الدم (اللوكيميا) عند الأطفال وسرطان الثدي عند النساء وامراض الجهاز العصبي المركزي ومنها الزهايمر، فهناك دراسات عديدة حول إصابة الأطفال الذين يسكنون بجوار خطوط القوى الكهربائية ذات الهد العالي بسرطان الدم اكثر من غيرهم ساكني المناطق الأخرى فقد أظهرت الدراسات التي أجريت على مئات الأطفال الذين يعيشون بالقرب من تلك الخطوط انهم يتعرضون للإصابة بأمراض الجهاز العصبي وسرطان الدم ضعف الأطفال الاخرين الذين يسكنون بعيدا عن هذه الخطوط، حيث قد تزيد نسبة إصابة الأطفال بسرطان الدم بنحو 375% اذا كانوا يعيشون في حدود 50 مترا من خطوط الجهد العالي.
اما بالنسبة لترددات الرادارات فقد اكدت تجارب أجريت في الاتحاد السوفيتي السابق ان التعرض لموات الرادار لفترة طويلة قد يؤدي للصداع والاجهاد العصبي كما قد يؤدي لفقدان الذاكرة. فضلا عن تزايد احتمالات الإصابة بالسرطان وهو الامر الذي أكدته تجربة أجريت على فئران التجارب التي تم تعريضها لتيار متقطع من اشعة الرادار، كانت النتيجة ان 40% من الفئران قد دمرت خلاياها التناسلية تماما، كما أصيب نحو 35% منها بسرطان الدم. اما التعرض لإشعاعات بمستوي 120 ملي وات/ سم2 فقد يؤثر على الخصوبة. كذلك تخيل اصوات صادرة من الراس او بالقرب منها. اما بالنسبة لموجات الميكروويف القصيرة فمن خلال تجربة عملية تم توجيه مجال ميكروويفي في حدود 100 ملي وات / سم2 لمدة أربعة ساعات على مجموعة من ارانب التجارب لبيان التأثير الضار لهذه الترددات، حيث لوحظ ان درجة حرارة سائل العين قد ارتفعت بشكل ملحوظ واصابة الكثير من هذه الارانب بعد حوالي أسبوع بالمياه البيضاء. كذلك اكدت دراسات أخرى على ان التعرض للطاقات العالية من الميكروويف يزيد من احتمالات حدوث سرطانات في الانسجة.
اما بالنسبة للآثار الصحية لمحطات البث الإذاعي والتلفزيوني، فيمكن ان يسبب التعرض لمستويات مرتفعة من الترددات الراديوية الناتجة من أبراج بث وتقوية تلك المحطات الإصابة ببعض الحالات المرضية. وقد أوضحت الدراسة ان هناك زيادة في معدل الإصابة ببعض الحالات المرضية عن المعدل المعتاد، كما هو موضح بالجدول ادناه
: ارتفاع نسبة بعض الحالات المرضية نتيجة التعرض للمجالات الكهرومغناطيسية
وبتحليل ومراعاة الظروف المعيشية والبيئية لأهالي المنطقة موضوع الدراسة لتفسير العوامل التي أدت الى تزايد معدلات الإصابة بهذه الامراض وجد ان هناك تشابه في ظروف هذه المناطق مع ظروف الاف الأماكن الأخرى مما يشير الى ان أبراج البث الإذاعي والتلفزيوني هي المسئولة عن الإصابة بتلك الامراض. كما تشير الدراسات والأبحاث الى ان التعرض لمستويات اشعاع اعلى من حدود الأمان يعرض السكان للخطر، الامر الذي يبرر مخاوف السكان. من ناحية أخرى فان المعايير المتفاوتة، من شأنها زيادة مخاوف السكان من اثار المجالات الكهرومغناطيسية. فبالرغم من ان البلدان تبدو حرة في اختيار نظام الأمان الذي تتبعه الا ان تباين المعايير، ويبرر العديد من المخاوف، ففي بعض الدول هناك نظامان للأمان، أولها للعاملين في صناعة الأجهزة وصيانتها، والثاني للسكان المحليين، بينما في دول أخرى يختلط الامر.
عندما تسقط الطاقة الكهرومغناطيسية على الانسجة بيولوجية فانه يتكون داخلها بفعل الحث الكهرومغناطيسية في مجالان احداهما مغناطيسي وشدته (H) والأخر كهربائي وشدته (E) حيث لا تقل قيمة أي من المجالين عند مرور الموجة الكهرومغناطيسية خلال مادة عازلة مثالية نظرا لان تلك المادة لا تستهلك طاقة من الاشعة الساقطة عليها بمعنى انه لا يحدث تأين لها بينما في حالة المادة العازلة التي تتمتع بصفة الفقد يكون لها موصلية كبيرة مما يؤدي الى حدوث تحرك للشحنات داخلها على شكل الكترونات حرة او حدوث زيادة في تذبذب جزيئات المادة ويفسر حدوث هاتين العمليتين داخل المادة نتيجة انتقال الطاقة من المجال الكهرومغناطيسي للأشعة الكهرومغناطيسية بواسطة المادة
وقد أوضحت الدراسات ان هناك عددا من العوامل التي تحدد مدى تأثر الجسم بالموجات الكهرومغناطيسية، وهي:
كما ان الأبحاث مستمرة حول تأثير الموجات الكهرومغناطيسية على المخ والجينات الوراثية، وإذا ثبت تأثيرها الضار فإن شركات التليفون المحمول التي تستثمر مليارات الدولارات سوف تعلق أبوابها. وإن ما توصلت اليه الأبحاث حتى الان هو ان موجات التليفون المحمول تسبب القلق عند النوم بسبب تأثيرها على افراز مادة الميلانونيين، ولذلك يدب غلقه اذا كان في حجرة النوم، كما انه قد يؤدي الى خفض ضغط الدم، ولذلك يجب عدم إطالة مدة المكالمة، خاصة ان تأثر المستخدم لجهاز التلفون المحمول بالموجات اكثر من تأثر المحيطين بمحطات المحمول.
كما انه يجب انشاء محطات المحمول بعيدا عن المستشفيات والمدارس وذلك لان تلك الموجات بصفة عامة خطر على الصحة بلا جدال ومن هنا انطلقت الأبحاث لمعرفة التأثير الفعلي لأجهزة التليفون المحمول على صحة الانسان،
وكذلك تأثير المحطات القاعدية المستخدمة في ارسال واستقبال الموجات اللازمة لتشغيل التليفون المحمول، فمن المعروف ان هذه المحطات القاعدية تقام في المدن فوق أسطح المنازل، حيث ان المحطة الواحد قادر على تغطية الارسال والاستقبال في محيط دائرة حوله نص قطرها بضعة كيلومترات، ولهذا لا بد من وضع العديد من المحطات حتى يتداخل مجال كل برج مع الاخر فتغطي الشبكة المدينة كلها.
ان المكتب الصحي التابع للحكومة البريطانية u k chief medical officers نصح بضرورة حظر استخدام التليفون المحمول عن الأطفال اقل من 16 عاما يكون جهازهم العصبي في مراحل تكوينه، ونظرا لان الأبحاث لم تنته في مجال التليفون المحمول والصحة، فان الأطفال اقل من 16 عاما هم الأكثر عرضة الى امراض الجهاز العصبي وخلل وظائف المخ، وذلك في حالة ثبوت الاضرار الناتجة عن استخدام التليفون المحمول، ولذلك ينصح المكتب الصحي الاباء والامهات بضرورة حظر استخدام المحمول عن الأطفال اقل من 16 عاما إلا في حالات الضرورة القصوى على ان تكون المكالمة قصيرة جدا.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|