أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-5-2021
2322
التاريخ: 9-1-2016
2020
التاريخ: 12-1-2016
1927
التاريخ: 29-1-2023
1323
|
ـ مسؤولية الامومة :
هل ستسقط المسؤولية عنك لو كان زوجك حياً؟ وهل كنت ستتهربين من كل تلك الابحاث والاحاديث حول الامهات وواجباتهن؟ بالتأكيد، لا! لأنك انت كبقية الامهات، وهناك من يتوقع وينتظر منك – كالأولاد مثلاً – إنجاز امور معينة.
ويوجب الشرع والاخلاق والحياة الإنسانية عليك مسؤولية العناية بابنك، وتولي شؤونه شخصياً، وقد خصصنا بالذكر مسؤولية الحياة، لأن وجودك وكيانك الانثوي يتطلبان منك ان ترضعي طفلك ليبقى حياً وسالماً، اثبتت الدراسات ان التهرب من واجبات الامومة، ومنها إرضاع الطفل من الثدي لا يسبب الضرر الطفل وحسب، بل يعود سلباً على الام ايضاً، وما سرطان الثدي إلا احد آثار ذلك.
إن مسؤوليتك كبيرة جداً، ومن الخطأ ان تعتقدي انك إن قدّمتي الطعام له واشبعت بطنه او اشتريتي له الالبسة الانيقة، فإنه يستغني عن أي شيء آخر، بل عليك التعهد بالقيام بجميع شؤونه من سلوك وامور حياتيه، ويتعلق قسم كبير من مسؤوليتك بتربية الابن والتدخل شخصياً في كل ما يتعلق به، وهذا شرف وفخر اسمى واعلى من أي شيء.
ـ ترك واجب الامومة :
إن ايكال العناية بالطفل للمربية والمشرفة، وإيكال تربية وإرشاد الابن للآخرين من الذين يتقبلون ذلك هو خطأ جسيم؛ وعادة ما ينتج ذلك عن نقص في وفاء الام ومحبتها لطفلها، حيث تحمله في احشائها وتلده ضيفاً الى الحياة الدنيا، ثم تطلب من الآخرين إستقباله، وهذا الامر صحيح في حالة واحدة فقط وهي عندما تقتضي مصلحة الطفل ذلك.
وممّا يدعو للأسف ان تتقاعس الام عن تولي امر الطفل دون ان يكون لديها عذر شرعي مقبول، وان توكل تربيته والعناية به الى الآخرين، ويمكن ان يكون ذلك بسبب الكسل، او الانانية، او التخلص من التعب، او بسبب التكبر والتعالي احياناً، وهنا لا فرق من حيث النتيجة بين كل هذه الحالات، وربما كان ابنك معلولاً او مشوهاً، فيجعلك تشعرين بالقلق عليه وهذا خطأ كبير آخر، ففي ظل رعايتك وتوليك شؤونه وحمايته تتوفر إمكانية البناء، ويمكن ان يدخل عالم المستقبل سالماً من خلال لطفك ومحبتك.
يتمتع الاطفال الذين يتربون في احضان امهاتهم ويترعرعون في ظروف اسرية مناسبة باستيعاب جيد وإمكانية كبيرة للتعلم، وبهذا ستكون فرص نجاحهم في الحياة اكثر وفرة، وعلى العكس فالذين يوكلون للغير لأي سبب كان، ستكون فرص نجاحهم اقل، وفي الحقيقة فالأهل الذين يقومون بذلك كأنهم اطفؤوا المصباح الذي ينير حياتهم في المنزل، ومن جهة اخرى سببوا ضرراً عظيماً للطفل.
ـ عيوب عمل المربية والمشرفة :
لا يمكن لأي امرأة ومهما كانت واعية وخبيرة ورؤوفة وحانية ان تقوم بدور الام الحقيقية. الا ان تكون الام مريضة، او مصابة باختلال او صدمة عاطفية، والتصور بأن الآخرين قادرون على القيام بواجباتك بدلاً عنك هو تصور خاطئ، إلا ان تكوني متيقنة ومطمئنة الى عدم قدرتك
ولياقتك للقيام بهذا الامر، وان الآخرين اكثر لياقة واهلية منك.
ومهما كانت المرضعة خبيرة وواعية لا يمكن إنكار ان حليبها ليس كحليب الام، وعموماً لا يمكن لأي حليب أن يقوم مقام حليب الام، إلا ان تكون الام مريضة او مصابة بمرض يؤثر على حليبها، وهذا ما سيؤدي بالنتيجة الى عدم تكون عاطفة الطفل كما ينبغي لها، وبذلك لا يمكن ان يكون وضع الطفل عادياً وطبيعياً.
ومهما كانت المربيات مثقفات وعالمات فلا يمكنهن ان يُغرقن الطفل بالحب والحنان كالأم، ويبقى الطفل في النهاية من وجهة نظرهنّ ابناً للآخرين، وهنّ يقمن برعايته والاهتمام به لأجل الاجرة او لهدف آخر، لا تنبع فيهن مشاعر المحبة واللطف كما هي عند الام. تشعر المرضعات والمشرفات في علاقتهن مع ابنك اثناء رعايتهن له انهن يمارسن ويزاولن عملاً او حرفة محضة، وهذا يختلف عن رعاية الام وعنايتها بطفلها التي هي كرعاية العين والقلب، على هذا الاساس يجب ان تتحلي بالوعي المطلوب، وأن لا تعهدي بطفلك للمرضعة او غيرها.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|