أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-8-2022
1571
التاريخ: 2023-02-21
1393
التاريخ: 24-4-2017
2133
التاريخ: 29-8-2022
2589
|
الظروف الجوية المناسبة للحمضيات
تلعب الظروف المناخية السائدة في المنطقة الدور الاكبر والاهم في مدى نجاح او فشل زراعة الشجرة, واهم تلك العوامل: عامل الحرارة – الرطوبة الجوية والامطار – الرطوبة الارضية – الضوء – الرياح.
اولا- تأثير درجات الحرارة:
تتأثر كثيرا اشجار الحمضيات المزروعة على نطاق تجاري بانخفاض درجات الحرارة, وبالتالي فهي تحتاج لان تزرع في مناطق خالية من الصقيع. فانخفاض درجة الحرارة الجوية الى ما دون الصفر المئوي تحدث اضرارا كبيرة للأشجار, خاصة اذا تعرضت للبرودة عدة ساعات. ويمكن اعتبار المناطق التي تنخفض فيها درجة الحرارة حتى الدرجة -4م فما دون, غير صالحة لزراعة اشجار الحمضيات.
وكثيرا ما تسبب الحرارة المنخفضة اضرارا بالغة للأزهار والثمار العاقدة حديثا مسببة سقوطها, وتؤدي الى جفاف النموات الحديثة وموتها كما تسبب تشقق قلف الاشجار. ويسبب الانخفاض الكبير في درجة الحرارة (-7,5م) او اخفض من ذلك موت كامل المجموع الهوائي للشجرة, كما ان الجو البارد يعمل على خفض محتوى الثمار من العصير وزيادة نسبة الحموضة فيه. ويكون نمو اشجار الحمضيات بطيئا جدا اذا انخفضت درجة حرارة الجو حتى الدرجة 10-11م.
تموت اشجار اغلب انواع واصناف الحمضيات اذا تعرضت لدرجة حرارة -6,5م او اعلى من ذلك بقليل خاصة اذا كانت في حالة نشاط ونمو قويين قبل حدوث موجات الصقيع مباشرة. وتقاوم بعض انواع الحمضيات عندما تكون في حالة سكون انخفاض درجة الحرارة حتى الدرجة (-7,5الى -9,5م).ويمكن ترتيب اشجار الحمضيات حسب درجة تحملها لبرودة الشتاء تصاعديا كالتالي:
الترنج (الكباد) اقل الحمضيات تحملا للبرد يليه الليمون البنزهير ثم الليمون الاضاليا ثم الجريب فروت ثم البرتقال يليه اليوسفي ثم النارنج فالكمكوات واخيرا البرتقال ثلاثي الاوراق الذي يعتبر اكثر انواع الحمضيات تحملا لبرودة الشتاء.
وتتجلى اشكال الضرر الناتجة عن درجات الحرارة المنخفضة على اشجار الحمضيات بما يلي:
أ- سقوط قسم كبير من الازهار والثمار العاقدة حديثا.
ب- جفاف النموات الحديثة وتشقق قلف الاشجار.
ج- تسبب اضرارا للأفرع الكبيرة والمعمرة وقد يؤدي ذلك الى موت كامل الجزء من الشجرة الموجود فوق سطح الارض.
وتتعرض اشجار الحمضيات للإصابة بلفحة الشمس في المناطق التي ترتفع فيها درجات الحرارة صيفا حتى 46,6م والتي تسبب اضرارا واضحة على الاوراق والثمار.
ثانيا: تأثير الرطوبة الجوية والامطار:
تنجح زراعة اشجار الحمضيات في مناطق متباينة فيما بينها بدرجة كبيرة من حيث الرطوبة الجوية, ولكن وجد ان الاختلافات في الرطوبة الجوية تلعب دورا كبيرا من حيث تأثيرها في طبيعة النمو الخضري والثمري, خاصة فيما يتعلق بشكل الاوراق وحجمها وتركيز محتوى العصير من المواد المختلفة.
وجد ان الضرر الاكبر على الاشجار يكون عند انخفاض الرطوبة الجوية المصحوب بارتفاع حرارة الجو, خاصة خلال موسم النمو والاثمار, من خلال زيادة نسبة الازهار والثمار العاقدة وصغيرة العمر المتساقطة, واحتراق الاوراق وجفاف النموات القمية والاوراق الحديثة, واحتراق المناطق المعرضة للشمس من قشرة الثمار, وصغر حجم الثمار.
يؤدي سقوط الامطار او ارتفاع الرطوبة الجوية خلال اشهر الصيف الى زيادة انتشار الامراض التي تصيب الاشجار خاصة الفطرية منها, كما تنخفض نسبة السكريات والحموضة في الثمار. وتعيق الامطار وارتفاع الرطوبة الجوية عمليتي التلقيح والاخصاب اذا هطلت خلال فترة الازهار وبالتالي تؤدي الى نقص المحصول وقلة عدد البذور داخل الثمرة.
ثالثا: الضوء:
تعد اشجار الحمضيات من اشجار النهار القصير لكنها بنفس الوقت محبة للضوء بدرجة متوسطة, وتزداد حاجة الشجرة من الضوء بزيادة الاهتمام بها وتقديم الخدمات لها من ري وتسميد. ويجب ان يتوفر للشجرة اضاءة لا تقل عن 70% من الاضاءة الكلية.
يؤدي عدم كفاية الضوء بشكل ملحوظ الى ضعف نمو الشجرة وقلة الازهار واعطاء محصول قليل, وثمار منخفضة الجودة. وتؤثر الاضاءة الشديدة سلبا في نمو واثمار شجرة الحمضيات.
رابعا: الرياح:
تلعب الرياح دورا هاما وكبيرا في انجاح او فشل زراعة اشجار الحمضيات, خاصة في المناطق التي تتعرض للرياح الخماسينية التي تسبب اضرارا ميكانيكية بالغة للشجرة, وتعمل على تساقط الكثير من الازهار والثمار والاوراق, وبشكل خاص خلال مرحلة ما بعد العقد, اضافة الى تعرض عدد كبير من الثمار للأضرار الميكانيكية نتيجة تصادمها مع الافرع والاشواك. ويؤدي فقد كمية كبيرة من الماء الموجود داخل الثمرة فتسبب سرعة وسهولة تساقط الثمار تحت تأثير الاهتزازات البسيطة للشجرة. كما ان الرياح الشديدة تعيق نشاط الحشرات الملقحة وبالتالي يقل او ينعدم تلقيح واخصاب الازهار.
خامسا- اختيار الارض المناسبة لزراعة الحمضيات:
يمكن زراعة اشجار الحمضيات في انواع مختلفة من الاراضي, عدا التي تحوي على نسبة عالية من الكلس, والاراضي الطينية الثقيلة سيئة الصرف والتهوية العالية الرطوبة. ولا تناسبها الاراضي المالحة. ويجب ان يبعد مستوى الماء الارضي عن سطح الارض بما لا يقل عن 170 سم, وان لا تزيد نسبة الكلس الفعال في الاراضي عن 10%.
ويمكن ان تتحمل شجرة الحمضيات pH التربة بين 4-9, وانسب الاراضي لنمو الشجرة وامتصاصها للغذاء من محلول التربة هي التي تكون فيها PH بحدود 5,5-6.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|