أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-11-2015
2467
التاريخ: 10-12-2015
9226
التاريخ: 10-12-2015
11647
التاريخ: 12/12/2022
1329
|
مقا- نكب : أصل صحيح يدلّ على ميل أو ميل في الشيء. ونكب عن الشيء ينكب. والنكباء كلّ ريح عدلت عن مهبّ الرياح الأربع. والأنكب : الّذي كأنّه يمشى في شقّ. والمنكب : مجتمع ما بين العضد والكتف ، وهما منكبان ، لأنّهما في الجانبين. والنكب ، داء يأخذ الإبل في مناكبها فتطلع منه.
والمنكب : عون العريف ، مشبَّه بمنكب الإنسان ، كأنّه يقوّى أمر العريف ، كما يتقوَّى بمنكبه الإنسان.
مصبا- نكب عن الطريق نكوبا من باب قعد ، ونكبا : عدل ومال.
ونكب على القوم نكابة ، فهو منكب مثل مجلس وهو عون العريف ، مأخوذ من منكب الشخص ، لأنّه يعتمد عليه. وتنكّبت القوس : ألقيتها على المنكب.
والنكبة : المصيبة ، والجمع نكبات مثل سجدات.
العين 5/ 385- النكب : شبيه ميل. وإنّه لمنكاب عن الحقّ ، وعن الحقّ أنكب ، أي مائل عنه. والنكب : اجتنابك الشيء تنتكب عنه وتنكَّب عنه.
والمنكب : كلّ ناحية من الجبال أو الأرض ، وحبل العاتق من الإنسان والطائر ونحوه ، ومجمع عظم العضد والكتف. ونكبته حوادث الدهر ونكوب كثيرة من الدهر.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو عدول في جريان طبيعيّ أو عرفيّ مادّيّا أو معنويّا. ومن مصاديقه : عدول عن الطريق المستوى. عدول الريح عن مهبّه.
عدول عن الحقّ والحقيقة. مناكب فيها عدول عن السير في الأرض الى الطرق المنظورة.
وأمّا منكب بمعنى مجمع العظمين : فانّ المنكب اسم مكان بمعنى محلّ العدول ، والإنسان إذا تمايل وعدل نظره الى الجانبين : ينحرف وجهه الى جانب المنكبين يمينا وشمالا ، فهما منكبان عند العدول.
وأمّا عون العريف : فانّ العريف يتوجّه الى معينه ويستعين منه ويستشيره في أموره ، فهو منكب أي محلّ توجّه وعدول اليه.
وليس في الموردين معنى التقويّة والاعتماد كما لا يخفى.
ولا يخفى أنّ فيما بين المادّة وموادّ النكث والنكد والنكر والنكس والنكص والنكف والنكل والنقص : اشتقاق أكبر ، ويجمعها مفهوم العدول والتمايل ، وكلّ من الموادّ في مورد خاصّ.
{وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (73) وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ } [المؤمنون : 73، 74] الصراط المستقيم : عبارة عن مسير معنويّ على برنامج اعتقاديّ وأخلاقيّ وفي الأعمال يسلك الإنسان الى كماله وسعادته ، ويوجب فلاحه ووصوله الى عالم النور والى اللقاء.
وفي هذا المسير عبور عن عالم المادّة وتوجّه تامّ الى المراحل النورانيّة الروحانيّة ممّا وراء عالم المادّة ، وهذا هو عالم الآخرة المتأخّرة عن عالم الدنيا وفي طولها.
فمن لا يؤمن بعالم الآخرة : فهو عن هذا الصراط عادل منحرف وفي عالم المادّة متوغّل ، فهو عن صراط الحقيقة ناكب.
و. {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ} [الملك : 15] الذلّة : هو الهوان والصغار في مقابل من هو أعلى منه. والمنكب كمسجد اسم مكان بمعنى المحلّ الّذي يقع فيه العدول ، والعدول في الأرض عبارة عن التحوّلات فيها بالحركة الوضعيّة ، وهذا التحوّل إنّما يقع في المناطق المعتدلة ، وأمّا منطقتا المنجمد الجنوبيّ والشماليّ منها : فلا عدول مشهودا فيهما ، ولذا نرى تثبتّهما على حالة الانجماد دائما ، ولا اقتضاء فيهما للسكنى والزراعة وسائر آثار الحياة للإنسان ، لمحروميّتها عن ضوء الشمس وحرارتها.
كما أنّ البحار ورءوس الجبال المرتفعة : لا يصدق عليها النكوب والعدول فيها عرفا ، لعدم ظهور آثار التحوّل فيها ، فهي دائما على حالة واحدة من تموّج الماء أو من الجمود واليبس فيهما.
فالذلول منها ما يكون قابلا للحياة والعيش فيها ، من جهة الهواء والماء ولينة التراب وقابليّة الزراعة ونموّ الأشجار وحياة الأنعام وعمارة البيوت وسائر لوازم حياة الإنسان. وأمّا المناطق المنجمدة وسطوح البحار ورءوس الجبال وما ليس بذلول : فليست فيها استعداد الحياة للإنسان.
والتعبير بالمشي : إشارة الى مطلق التحرّك ، فانّ المشي أعمّ من السير والجري والسرى والذهاب والمجيء والسلوك وغيرها. والحركة المطلقة : أوّل وسيلة لتأمين المعاش من تجارة ومعاملة وزراعة وصناعة وتهيئة وسائل الحياة وبناء العمارات والمعاشرة وغيرها.
فليس المراد من المشي : السير والسفر ، كما في التفاسير ، كما أنّ المناكب ليس بمعنى الجوانب والأطراف وغيرها.
______________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يواصل إقامة دوراته القرآنية لطلبة العلوم الدينية في النجف الأشرف
|
|
|