الجو المناسب لزراعة الكرز

تنجح زراعة شجرة الكرز الحلو في المناطق التي تتميز بربيع وبداية صيف باردة وجافة نوعا ما, والتي لا ينتشر فيها مرض العفن البني, حيث ان الشجرة تصاب بشدة بهذا المرض, ويعد الكرز من اكثر اللوزيات تحملا لبرودة الشتاء ودرجات الحرارة المنخفضة بعد الخوخ.

تحتاج شجرة الكرز لشتاء معتدل على ان يتوفر فيه عدد كاف من ساعات البرودة شتاءً لتجاوز طور الراحة. ويراوح احتياج شجرة الكرز وسطيا من ساعات البرودة اللازمة لكسر طور الراحة بين 1000-1300 ساعة برد. ولا تنجح زراعة الكرز في المناطق ذات الاجواء الحارة والجافة.

وتتحمل شجرة الكرز انخفاض الحرارة شتاءً حتى الدرجة -24 م الى -28 م, ويلاحظ موت قسم كبير من البراعم خاصة الزهرية منها وهي في طور الراحة اذا تعرضت لدرجة حرارة -24 م لفترة تتجاوز 3-5 ايام, وتتضرر الازهار ويتلف قسم كبير منها عند درجة حرارة -1,1 م وحتى -2,2 م, كما يتلف قسم كبير من الثمار العاقدة حديثا عند درجة حرارة -2 م.

الشجرة متوسطة الحاجة للرطوبة الارضية, وتختلف درجة تحملها للجفاف وارتفاع الرطوبة الارضية تبعا للأصل المطعم عليه, فالأشجار المطعمة على المحلب اكثر تحملا للجفاف من تلك المطعمة على الكرز الحلو او الحامض, وارتفاع الرطوبة الارضية الزائدة يؤدي الى اصابة الشجرة بشدة بمرض التصمغ. وتنجح زراعة الشجرة بالاعتماد على مياه الامطار في المناطق التي يسقط فيها سنويا اكثر من 375 مم, الا ن ري الاشجار يعمل على تقويتها وزيادة الانتاج وانتظام الحمل.

ارتفاع الرطوبة الجوية خاصة سقوط الامطار خلال مرحلة الازهار تعمل على غسل حبوب اللقاح ووقف نشاط الحشرات الملقحة وبالتالي قلة عدد الازهار المخصبة, اضافة لانتشار الامراض الفطرية, كما ان ارتفاع الرطوبة الجوية خلال مراحل نضج الثمار يؤدي الى تشققها, كما يؤدي هبوب الرياح خاصة الجافة الى خفض كمية المحصول من خلال تساقط كميات كبيرة من الازهار والثمار العاقدة, وذبول الثمار الكبيرة وبالتالي نقص وزنها. ولا تنجح زراعة الكرز في المناطق قليلة الاضاءة.

المصدر: فيصل حامد وعماد العيسى ومحمد بطحة(2007). انتاج الفاكه.