توجد المياه الجوفية بشكل عام في التكوينات الصخرية المنفذة للماء ضمن القشرة الأرضية ولكنها توجد في اشكال مختلفة تبعا لظروف التكوينات الصخرية وأماكن تواجدها. وتقسم الاشكال المائية الجوفية الى المجموعات التالية:

1- الطبقات المائية الجوفية المعلقة:

تظهر هذه التشكيلات في المناطق المتأثرة بالهواء والقريبة من سطح الأرض فوق مقعرات محلية غير منفذة للماء مكونة من الطين او الرمل. ولان عمق هذه الطبقات قليل، فأنها تعاني من تأثير درجة حرارة الهواء والنظام المطري، ولذلك فان هناك احتمالا لاختفائها، ويعتمد طول الطبقة الحاملة للماء على القاعدة غير المنفذة للماء. ويمكن لهذه التشكيلات ان توجد بشكل اصطناعي حيث يقوم الانسان بعمل طبقة سطحية منفذة مكونه من الحصى والرمل يليها طبقة غير منفذة. وقد استخدمت هذه الطريقة في مدن أمريكية مختلفة (شكل 1)

2- الطبقات الجوفية العادية:

تقع هذه التشكيلات الجوفية على عمق يتراوح بين 20 – 25 مترا، وتحتوي على منطقة مشبعة بالماء للطبقات المنفذة واقعة فوق صخور غير منفذه للماء، وتتغذى من رشح مياه الامطار ومن تجمعات البخار الموجود في الطبقة المهواة. ويمكن ان يرتفع مستوى الماء الجوفي او ينخفض حسب كميات المياه المترشحة وكميات المياه الخارجة من الطبقات الحاملة للماء.

ويمكن ان تحدث ظاهرة متبادلة بين مجري الأنهار والطبقات الحاملة للماء، فاذا كانت الأنهار صغيرة فأنها تعمل على امداد الطبقات الحاملة للماء، وعندما تعمق الأنهار مجاريها فأنها تصبح هي التي تتغذى بالمياه الجوفية.

وتقسم المياه الجوفية العادية حسب علاقتها مع المياه السطحية الى: 

أ‌- المياه الجوفية تحت النهرية : حيث يوجد تبادل كثيف بين فعل تيار الماء السطحي وتيار الماء الجوفي. فاذا انخفض مستوى الماء الجوفي عن مجاري الأنهار فان التسرب من مياه الأنهار نحو الطبقات الحاملة تزداد ويصبح النهر هو الذي يزود الماء الجوفي. بينما اذا ارتفع مستوى الماء الجوفي لمستوى اعلى من مستوى الماء في النهر فان الماء الجوفي هو الذي سيزود النهر بالماء (شكل 2).

ب‌- التشكيلات الجوفية للأنهار الجليدية: توجد هذه التشكيلات في المنخفضات الجوفية للجليديات والمغطاة بالصلصال والرمل، لكن هذه التشكيلات قليلة الوجود وينحصر وجودها في شمال القارات.

ج - المياه الجوفية تحت الشبكات المائية السطحية:

وينطبق هذا على ما جاء في البند أ، حيث يوجد تبادل مستمر بين الماء الجوفي وشبكات المجاري المائية. بالإضافة الى انه اذا كانت المناطق الجوفية عميقه وتقع في مناطق سهلية، فسيكون تحتها احواض جوفية كبيرة (شكل 3).

د- المياه الجوفية تحت المراوح الفيضية:

تتكون المراوح الفيضية عادة من الحجارة والحصى والرمل، لذلك فهي تشكيلات صخرية منفذة بشكل جيد للماء، لذلك فان المراوح الفيضية تحتوي على كميات من الماء الجوفي. (شكل 4).

3- المياه الجوفية الماسورة:

تتكون المياه الجوفية الماسورة بسبب تجمع الماء المتسرب من مياه الامطار في صخور منفذة، والتي تتسرب لمسافة بعيدة بين طبقتين غير منفذتين للماء مما يؤدي الى تكوين طبقة مائية ماسورة.

4- المياه الجوفية الكارستية:

تخلق ظاهرة الكارست تكوينات مائية جوفية تسمى بالمياه الجوفية الكارستية. وتكون كميات المياه كثيفة في الصخور الجيرية calcar والدولومايت dolomite والصخور التي تزداد فيها نسبة الملح وكربونات الكالسيوم. حيث يعمل الماء على اذابة الصخر ويكون بداخله قنوات مائية وكهوف كارستيه وبحيرات وجداول ضمنية. وتكون هذه الاشكال مملوءة بالماء كليا او جزئيا. (شكل 5)

5- المياه الجوفية الساحلية:

يكون للمياه الجوفية في المناطق الساحلية تركيب خاص ومميز، حيث تحتوي على طبقتين من الماء، طبقة علوية وتحتوي على الماء العذب، ويأتي بعدها مباشرة طبقة من الماء الجوفي المالح القادم من مياه البحار او المحيطات. (شكل 6).