المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28



معنى كلمة هوى‌  
  
26539   04:16 مساءاً   التاريخ: 2-1-2016
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج 11 ، ص 327- 331.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-10-2014 2500
التاريخ: 10-12-2015 3332
التاريخ: 10-1-2016 6261
التاريخ: 10-12-2015 17023

مقا- هوى : أصل صحيح يدلّ على خلوّ وسقوط , أصله الهواء بين الأرض والسماء , سمّى لخلوّه. قالوا : وكلّ خال هواء- وأفئدتهم هواء- أي خالية لا تعي شيئا. ويقال هوى الشي‌ء يهوى : سقط. وهاوية : جهنّم , لأنّ الكافر يهوى فيها. والهاوية كلّ مهواة. والهوّة : الوهدة العميقة. وأهوى اليه بيده ليأخذه , كأنّه رمى اليه بيده إذا أرسلها. وتهاوى القوم في المهواة : سقط بعضهم‌ في إثر بعض. ويقولون : الهوىّ ذهاب في انحدار , والهوىّ في الارتفاع. وأمّا الهوى : هوى النفس فمن المعنيين جميعا , لأنّه خال من كلّ خير , ويهوى بصاحبه فيما لا ينبغي.

مصبا- هوى يهوى من باب ضرب هويّا وهواء : سقط من أعلى الى أسفل. وهوى يهوى أيضا هويّا بالضمّ لا غير , إذا ارتفع. وهوت العقاب : انقضت على صيد أو غيره ما لم ترغه , فإذا أراغته قيل أهوت له , والإراغة : ذهاب الصيد وهي تتبعه. والمهواة : ما بين الجبلين وقيل الحفرة. والهوى مصدر هويته من باب تعب , إذا أحببته وعلقت به , ثمّ اطلق على ميل النفس وانحرافها نحو الشي‌ء ثمّ استعمل في ميل مذموم , فيقال اتّبع هواه , وهو من أهل الأهواء , والهواء ممدودا :

لمسخّر بين السماء والأرض , والجمع أهويه. والهواء أيضا : الخالي. وأهوى إلى سيفه : تناوله بيده.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو تمايل الى سفل. وسبق في السفح : أنّ السقوط نزول شي‌ء من العلو دفعة.

ومن مصاديقه : ميل النفس الى الشهوات والأمور المادّيّة. وميله الى جانب سفل ليأخذ شيئا , أو يصيد صيدا. أو يذهب الى جهة سافلة. أو انحدار طبيعيّ الى سفل. ومن ذلك مهواة الجبل.

وأمّا مفهوم الارتفاع : فيطلق في مورد الارتفاع الى جبل وغيره , وهذا يرجع في الحقيقة الى معنى التمايل الى سطح الجبل والأرض , وليس فيه ارتفاع , وانّما الارتفاع بالنسبة الى المهواة.

وأمّا الهواء : فهو مصدر في الأصل , ويطلق على الفضاء المجذوب في مقابل جاذبة الأرض المتمايل اليها مع امتداده , فهو من مصاديق الأصل.

وأمّا مفهوم الخلوّ : فهو معنى مجازىّ بمناسبة ظاهر الفضاء الخالي.

وأمّا المحبّة : فهي إذا كانت في مورد التمايل الى جهة سفل وفي سفل.

ثمّ إنّ الميل الى سفل أعمّ من أن يكون في أمر مادّىّ أو معنويّ , وسواء كان الميل إراديّا أو طبيعيّا.

{وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى} [طه : 81] فانّ من يكون مغضوبا عليه من جانب اللّٰه فقد انقطع عن لطفه ورحمته وهوى بالطبع وبالقهر.

{إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ} [النجم : 23]. {كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ } [المائد ة: 70] أي ما تميل اليه الأنفس.

ومفهوم الحبّ والتعلّق وميل النفس انّما تكون من هوى يهوى من باب تعب. وهذا بخلاف مفهوم السقوط والانحدار الى السفل , فيكون من باب ضرب , فانّ الكسرة تناسب السقوط والانحدار.

مضافا الى أنّ هذا الباب بمعنى السقوط والانحدار إنّما هو مأخوذ من العبريّة والسريانيّة.

{وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى} [النجم : 3], .... {فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى} [النساء : 135] ... , . {وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى } [النازعات : 40] ... , . {اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ } [الفرقان : 43] * ... , {وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ} [المائدة : 77] ... , {قُلْ لَا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ} [الأنعام : 56]... , . {وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ} [البقرة : 120] * ... , . {لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ } [الأنعام : 119].

الأهواء جمع الهوى بمعنى التعلّق والتمايل النفسانيّ.

ولا يخفى أنّ التمايل النفساني هو أكبر حاجب وأعظم مانع في قبال التوجّه الى اللّٰه عزّ وجلّ , سواء كان التمايل الى الشهوة أو الى مال أو لذّات مادّيّة , وهذا التمايل يبلغ الى حدّ يكون إلها ومعبودا في قبال اللّٰه عزّ وجلّ , فيكون من الكافرين بالحقيقة , أو من المشركين.

{وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} [النازعات : 40، 41] فالنهي عن الهوى أعظم مقدّمة للوصول الى الجنّة.

{وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ... مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ } [إبراهيم : 42- 43]. والإهطاع : رفع الرأس ومدّ العنق وشخوص البصر , وهذا من آثار التحيّر والدهشة. والإقناع : تطبيق الحياة بما في إمكانه فعلا , وهذا المعنى أمر قلبيّ , وأثره الخضوع وظهور حالة التسليم والانقياد الباطني. والهواء مصدر بمعنى التمايل والتعلّق المتمادي الى السفل , وهذا التمايل المحيط على القلب إذا رسخ فيه وفي فؤاده اللبّ الخالص : يوجب تحيّرا ودهشة شديدة برؤية عوالم الآخرة وأحوالها.

وليست كلمة الهواء بمعنى الخلوّ , مضافا الى أنّ القلب لا يمكن له الخلوّ , فهو إمّا مملوّ من التمايل الى الدنيا أو الى الروحانيّات.

وأمّا التعبير بالمصدر وبالمصدر ممدودا : إشارة الى أنّ افئدتهم كأنّها نفس التمايل وقد صارت مظهرا للتمايلات النفسانيّة السفليّة.

{وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8) فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ} [القارعة : 8، 9] يراد الخفّة في الموازين الحقيقيّة والصفات الروحانيّة الانسانيّة. والأمّ كصلب بمعنى ما يكون مقصودا وموردا للتوجّه اليه. والهاوية : المائل الى السفل وما يكون بالطبع متمايلا الى مقام سافل ومنزلة ضيّقة.

وهذا أمر طبيعيّ فانّ الإنسان إذا لم يجتهد في النيل الى العلى وتحصيل المقام الأسنى : فهو يبقى في الدرجة الحيوانيّة البهيميّة أو السبعيّة أو أضلّ , فلا يكون له حظّ من المعارف والحقائق والمراتب العالية الروحانيّة.

{وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ} [القصص : 50]. ‌

______________________________
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.

- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .