أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-08-2015
2344
التاريخ: 10-04-2015
2193
التاريخ: 25-06-2015
2866
التاريخ: 13-08-2015
3232
|
هو كافي الكفاة أبو القاسم اسماعيل بن أبي الحسن عبّاد (توفي سنة 335 ه) بن العبّاس بن عبّاد بن أحمد بن إدريس، ولد في الطالقان من أعمال قزوين في 16 من ذي القعدة من سنة 326 ه(14-10-938 م) في الأغلب، في بيت علم و جاه.
تلقّى اسماعيل بن أبي الحسن العلم على أحمد بن فارس و ابن العميد و على جماعة من البغداديّين و الرازيّين، ثم بدأ حياته العملية في خدمة ابن العميد-و كان ابن العميد يعطف عليه و يجلّه فكثرت ملازمة إسماعيل له حتّى سمّي «صاحب ابن العميد» أو «الصاحب» فاشتهر باسم «الصاحب ابن عبّاد» . ثم انّ ابن العميد وصل الصاحب بن عبّاد بخدمة مؤيّد الدولة ابن ركن الدولة البويهيّ في أصبهان (قبيل 347 ه-958 م) .
رحل مؤيّد الدولة إلى بغداد فرافقه الصاحب إليها فأعجبته فأخذ عن بعض علمائها و ناظر بعضهم الآخر و تعاظم على نفر منهم.
و لمّا جاء المتنبّي إلى العراق كتب إليه ابن العميد من أرّجان يستزيره، فذهب إليه المتنبّي (354 ه-965 م) و مدحه؛ فتعرّض الصاحب بن عبّاد للمتنبّي و بذل له عشرين ألف دينار على أن يمدحه فلم يقبل المتنبّي (فإنّ الصاحب لم يكن في ذلك الحين قد بلغ الثلاثين من عمره) .
و لمّا توفّي أبو الفضل بن العميد (360 ه) خلفه ابنه أبو الفتح ابن العميد في الوزارة لمؤيّد الدولة، فنشأ-من أجل ذلك في الأغلب- شيء من العداوة بين الصاحب و بين أبي الفتح. ثمّ اغتيل أبو الفتح ابن العميد (366ه) فخلفه الصاحب في الوزارة لمؤيّد الدولة. و لمّا توفّي مؤيّد الدولة (٣٧٣ ه) و خلفه أخوه فخر الدولة استمرّ الصاحب في الوزارة.
اعتلّ الصاحب بن عبّاد ثم توفّي في الريّ في 24 من صفر سنة 385 ه (٣١-5-995 م) .
خصائصه الفنّيّة:
كان الصاحب بن عبّاد أديبا مترسّلا و شاعرا و عالما. و هو يتخيّر ألفاظه الفصيحة و يسوقها في التركيب المتين. ثم هو شديد التكلّف في الصناعتين المعنوية و اللفظية مولع بالسجع بلغ من ولوعه به أن كتب إلى قاض بقمومس: «أيها القاضي بقم، قد عزلناك فقم!» فعزل قاضيا كيلا تفلت منه سجعة. و شعر الصاحب يتّسم بخصائص نثره إلاّ أنه أقلّ قيمة. و في شعره مدح و رثاء و هجاء و غزل و حكمة و ملح و مداعبات، و فيه إخوانيات. و كان الصاحب معتزليّا.
و للصاحب بن عبّاد تواليف كثيرة منها: كتاب الوقف و الابتداء، المحيط في اللغة، الكشف عن مساوئ المتنبّي، كتاب الإمامة في تفضيل عليّ بن أبي طالب و تصحيح إمامة من تقدّمه، نهج السبيل في الأصول، تاريخ الملك و اختلاف الدول، كتاب الإبانة عن مذهب أهل العدل بحجج من القرآن و العقل. ثم له ديوان شعر و ديوان رسائل.
المختار من نثره و شعره:
-كتب ابن العميد إلى الصاحب بن عبّاد يصف له البحر، فرد عليه الصاحب برسالة منها:
وصل كتاب الأستاذ الرئيس صادرا عن شطّ البحر بوصف ما شاهد من عجائبه، و عاين من مراكبه و رآه من طاعة آلاتها للرياح كيف أرادتها، و استجابة أدواتها لها متى نادتها، و ركوب الناس أشباحها و الخوف بمرأى و مسمع، و المنون بمرقب و مطلع. . . . و عرفت ما قاله من تمنّيه كوني عند ذلك بحضرته و حصولي على مساعدته. و من رأى بحر الأستاذ كيف يزخر (1) بالفضل و تتلاطم فيه أمواج الأدب و العلم لم يعتب على الدهر فيما يفيته من منظر البحر. و لا فضيلة له (للبحر) عندي أعظم من إكبار الاستاذ لأحواله و استعظامه لأهواله. . . .
- و قال يصف الخمر (وفيات ١:١٣٣) :
رقّ الزّجاج و رقّت الخمر... و تشابها، فتشاكل الأمر
فكأنما خمر و لا قدح... و كأنما قدح و لا خمر
- و كتب إلى أبي الفضل بن شعيب:
يا أبا الفضل، لم تأخّرت عنا... فأسأنا بحسن عهدك ظنّا
كم تمنّت نفسي صديقا صدوقا... فإذا أنت ذلك المتمنّى
فبغصن الشباب لمّا تثنّى... و بعهد الصبا و إن بان منا (2)
كن جوابي إذا قرأت كتابي... لا تقل للرسول: كان و كنّا (3)
___________________________
١) زخر: امتلأ و علا و فاض و اضطرب.
٢) فبغصن (الباء للقسم) . بان (الصبا) منا: أصبحنا متقدمين في السن.
٣) كن جوابي: احضر إلي. لا تقل: كان و كنا: لا تتعلل بأعذار (كيلا تجيب على رسالتي اليك) .
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يواصل إقامة دوراته القرآنية لطلبة العلوم الدينية في النجف الأشرف
|
|
|