المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

اتحاد السالك والصراط
2023-06-01
عبس وتولى
24-5-2021
الشهب والنيازك والرُّجم
2023-11-05
انتفاضة زيد بن علي بن الحسين
17-04-2015
أساليب التصوير- الإيهام بمرور الوقت أو الزمن
23/9/2022
التـخطيـط فـي المـؤسـسات العـامـة (مفهومـه ومـزاياه وأنـواعـه)
2024-03-03


[التنمية البشرية من خلال حديث النبي (صلى الله عليه واله)]  
  
7475   04:07 مساءاً   التاريخ: 24-12-2015
المؤلف : باقر شريف القرشي .
الكتاب أو المصدر : موسوعة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب
الجزء والصفحة : ج5,ص116-119.
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / التراث النبوي الشريف /

قال الامام علي (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) :  أشدّكم من غلب نفسه الغضب وأحلمكم من عفا بعد القدرة ؛ إنّ الغضب من الآفات المدمّرة للإنسان فمن تغلّب عليه فهو الكامل في إنسانيّته كما أنّ من أحلم الناس من عفا بعد القدرة.

قال (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : ثلاث لا تؤخّرهنّ : الصّلاة إذا أتت والجنازة إذا حضرت والأيم إذا وجدت كفؤا .

دعا النبيّ (صلى الله عليه واله) للمبادرة في هذه الامور فإنّ التعجيل فيها من أفضل الأعمال.

قال (عليه السلام) قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : إنّ إبليس يقول : ألقوا بين بني آدم البغي والحسد فإنّهما يعدلان عند الله الشّرك .

إنّ البغي والحسد من شرار الخصال الكريهة وإنّهما يدفعان الإنسان إلى اقتراف الجريمة.

قال (عليه السلام) : سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول : إنّي أخاف عليكم الاستخفاف بالدّين وبيع الحكم وقطيعة الرّحم وأن تتّخذوا القرآن مزامير وتقدّموا أحدكم وليس بأفضلكم في الدّين .

إنّ هذه الامور ممّا تهدم الدين وتعجّل عقوبة الله تعالى فحذّر منها النبيّ (صلى الله عليه واله) .

روى الإمام (عليه السلام) عن النبيّ (صلى الله عليه واله) أنّه قال : يكون في آخر الزّمن قوم يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السّهم من الرّمية قتالهم حقّ على كلّ مسلم .

من الملاحم التي أخبر عنها النبيّ (صلى الله عليه واله) مروق قوم في آخر الزمن عن الإسلام وأنهم يقرءون القرآن ولكن لا عن فهم وتدبّر فهؤلاء قتالهم حقّ ؛ لارتدادهم عن الإسلام.

قال (عليه السلام) : إنّ النّبيّ (صلى الله عليه واله) قال : يقول الله عزّ وجلّ : ما من مخلوق يعتصم بمخلوق دوني إلاّ قطعت به أسباب السّماوات وأسباب الأرض من دونه فإن سألني لم اعطه وإن دعاني لم اجبه وما من مخلوق يعتصم بي دون خلقي إلاّ ضمنت السّماوات والأرض رزقه فإن دعاني أجبته وإن سألني أعطيته وإن استغفرني غفرت له .

إنّ الاعتصام والالتجاء لغير الله من مرديات الإنسان ومن جهله فإن الذي يرجوه فقير إلى الله وأنّ جميع الكائنات تحت قبضته تعالى فبه الاعتصام وإليه الملجأ في جميع الامور والأحوال.

من وصايا النبيّ (صلى الله عليه واله) للإمام (عليه السلام) : يا عليّ ثمانية إن اهينوا فلا يلومون إلاّ أنفسهم : الذّاهب إلى مائدة لم يدع إليها والمتأمّر على ربّ البيت وطالب الخير من أعدائه وطالب الفضل من اللّئام والدّاخل بين اثنين في سرّ لم يدخلاه فيه والمستخفّ بالسّلطان والجالس في مجلس ليس له بأهل والمقبل بالحديث على من لا يسمع منه .

إنّ هؤلاء الأصناف إن اهينوا فباستحقاق لأنّهم لم يكرموا أنفسهم ودخلوا مداخل ليست لهم.

من تعاليم النبيّ (صلى الله عليه واله) للإمام (عليه السلام) قوله : يا عليّ إنّ الله تبارك وتعالى قد أذهب بالإسلام نخوة الجاهليّة وتفاخرهم بآبائهم ألا وإنّ النّاس من آدم وآدم من تراب وأكرمهم عند الله أتقاهم .

إنّ الإسلام دمّر معالم الجاهليّة وسحق تفاخرهم بالآباء وجعل مناط التمايز بالتقوى والعمل الصالح.

قال (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : من تزيّن للنّاس بما يحبّ الله وبارز الله في السّرّ بما يكره لقي الله وهو عليه غضبان له ماقت .

إنّ العمل إذا كان رياء لا يقصد به وجه الله فإنّه يعود على صاحبه بمقت الله تعالى وغضبه .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.