المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17758 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24



التفاسير الروائية : تفسير القرآن العزيز  
  
2135   09:57 صباحاً   التاريخ: 14-10-2014
المؤلف : محمد علي أسدي نسب
الكتاب أو المصدر : المناهج التفسيرية عند الشيعة والسنة
الجزء والصفحة : ص 177-180.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الأثري أو الروائي /

اسم الكتاب هو : " تفسير القرآن العزيز " ، لكنه معروف بتفسير عبد الرزاق ، نسبة الى المؤلف ، ونحن سميناه بتفسير القرآن العزيز ؛ لأن هذا الاسم مذكور من قبل المؤلف نفسه ، ففي النسخة المخطوطة جاء تعبير " كتاب تفسير القرآن العزيز المنزل على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب (صلى الله عليه واله) وعلى آله وأصحابه وتابعيه بإحسان الى يوم الدين " .

والمؤلف : هو عبد الرزاق بن همام بن نافع الحافظ أبو بكر الحميري مولاهم الصنعاني ، ولد بصنعاء اليمن سنة 126هـ من حفاظ الحديث الثقات ، كان يحفظ نحواً من سبعة عشر ألف حديث ، كان أبرز تلاميذ معمر بن راشد ،وكان يروي عن معمر وابن جريح والأوزاعي والثوري وابن عيينة ، وروى عن أحمد بن حنبل وأبن معين والذهلي وأحمد بن صالح (1) ، قال ابن سعد : مات في نصف شوال سنة إحدى عشرة ومائتين ، وعاش خمساً وثمانين سنة (2).

تكلم العلماء فيه بكلمات مختلفة كثيرة ، أكثرها ترجع الى عقيدته ومذهبه ، فمنهم من قال : إنه سني ومعتقد بتفضيل أبي بكر وعمر على علي ، وإن أبا بكر خليفة رسول الله من دون فصل ، ومنهم من يقول : إن فيه شيئاً من التشيع ، ومنهم من يقول : إنه شيعي ، كما جاء في السير : أنه الحفاظ الكبير ، عالم اليمن ، الثقة الشيعي (3).

وقال الداودي في طبقاته : قال أحمد : كان عبد الرزاق يحفظ حديث معمر ، وثقه غير واحد ، حديثه مخرج في الصحاح ، وله ما ينفرد به ، ونقموا عليه التشيع ، وما كان يغلو فيه ، بل كان يحب علياً عليه السلام ويبغض من قاتله (4).

وهذا التفسير أقدم تفسير روائي مهم يحتوي على 3759 حديثاً ، لأجل ذلك يمكن أن نقول : هذا التفسير واسطة العقد من التفسير في عهد الصحابة والتابعين الى عصر ابن جرير الطبري ، فمرجع المفسرين في التفسير الروائي الى زمن الطبري كان منحصراً بتفسير عبد الرزاق ، وقد اعتمد في تفسيره على أقوال وروايات شيخه وأستاذه سفيان الثوري أكثر من الآخرين (5) .ولكن مع هذا هناك كثير من الآيات ، لا نجد رواية مفسرة لها في كتاب عبد الرزاق .

منهجه : ليس له منهج خاص س؛ إذ كان يذكر الروايات المتعلقة بالآيات من دون أي نقد وإبرام ، ولكن نذكر هنا مسألتين :

الأولى : ليس كل ما جاء في تفسيره تفسيراً للآيات وتبييناً للمجملات ، بل الروايات الموجودة فيه تنقسم الى الأقسام التالية :

1- روايات القرآن بالرأي : وتقسيم الآيات ، وزمان نزول القرآن ،وكيفيته ،وغيرها من العلوم الأخرى المندرجة في علوم القرآن واصطلاحا .

2- روايات فضل الآيات وخواصها .

3- روايات أسباب النزول .

4- روايات تفسير الآيات بأساليب مختلفة .

5- روايات أخرى تتعلق بالآيات غير ما مر من الأقسام ، مثل مكان النزول ، كيفية القراءة وغيرهما .

والثانية : إن الابتلاء بنقل الإسرائيليات في التفاسير الروائية  ، ليس على حد سواء ، فهناك تفسير روائي يشتمل على كثير من الروايات الموضوعة والإسرائيلية ، بينما نجد بعض التفاسير ، خالياً من كثير منها ، ومن جملتها تفسير عبد الرزاق .

قال الدكتور مصطفى مسلم : ومما أخذ على الصنعاني الذي سلك طريقة المحدثين وتتبع أقوال السلف في معاني الآيات وأسباب النزول ورواها بأسانيدها (مع الاهتمام بالسند وأقوال السلف مع تساهلهم في مضمون كثير من الأخبار التي يروونها ) قد روى من جملة ما روى بعض الروايات عن وهب بن منبه وكعب الأخبار وابن جريج وغيرهم من الذين عرفوا برواية الإسرائيليات ، وعلى الرغم من أن الإمام عبد الرزاق لم يكثر من رواية الإسرائيليات هذه ، وتجنب ما فيه خدش بعصمة الأنبياء عليهم السلام ، نجده في قصة داود عليه السلام وتسور المحراب عليه ، يختار من تلك القصص أسلمها وأقربها الى القبول ،وكذلك في قصة أيوب وقصة يوسف عليه السلام ، وكذلك تجنب رواية الإسرائيليات التي تتنافي مع العقيدة وظاهر الشريعة ، إلا أنه لم يسلم من إيراد بعض القصص الإسرائيلي الذي لا نستسيغ روايته عقلاً ، كما أور د في سورة البقرة الآية 102 قصة هاروت وماروت ، وفي سورة "ق" وغيرها (6).
___________________________

1- معجم المفسرين لعادل نويهض ،حرف العين .
2- طبقات المفسرين ، للداودي 2: 11 حرف العين .
3- راجع : الموسوعة الميسرة في تراجم ائمة التفسير والاقراء والنحو واللغة ، لوليد بن أحمد الحسين الزبيري وغيره 2 : 1218 ، حرف العين .
4- طبقات المفسرين ، للداودي 1: 302 ، حرف العين .
5- راجع : المفسرون حياتهم ومنهجهم : 290.
6- تفسير عبد الرزاق الصنعاني 1: 31 ، من تقديم مصطفى مسلم محمد .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .