أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-06-2015
9615
التاريخ: 2024-10-04
377
التاريخ: 26/11/2022
2013
التاريخ: 19-4-2022
2319
|
مصبا- كان زيد قائما ، أي وقع منه قيام وانقطع ، وتستعمل تامّة فتكتفى بمرفوع ، نحو كان الأمر أي حدث ووقع- وإن كان ذو عسرة ، أي وإن حصل. وقد تأتى بمعنى صار زائدة كقوله من كان في المهد صبيّا ، وكان اللّٰه عليما حكيما ، أي واللّٰه عليم حكيم. والمكان يذكّر فيجمع على أمكنة وأمكن قليلا ، ويؤنّث بالهاء فيقال مكانة ، والجمع مكانات. وكوّن اللّٰه الشيء فكان ، أي أوجده ، وكوّن الولد فتكوّن ، مثل صوّره.
مقا- كون : أصل يدلّ على الإخبار عن حدوث شيء ، إما في زمان ماض أو زمان راهن ، يقولون : كان الشيء يكون كونا ، إذا وقع وحضر ، ويقولون قد كان الشتاء ، أي جاء وحضر. وأمّا الماضي : فقولنا كان زيد أميرا ، يريد أنّ ذلك كان في زمان سالف. وقال قوم : المكان اشتقاقه من كان يكون ، فلمّا كثر توهّمت الميم أصليّة فقيل تمكّن ، كما قالوا من المسكين تمسكن. وفي الباب كلمة لعلّها أن تكون من الكلام الّذى درج بدروج من علمه.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو التحقّق والوقوع ، فتحتاج الى فاعل كما في سائر الأفعال التامّة اللازمة.
وقد تستعمل دالّة على حالة في الذات ، أي الكون على حالة وعلى تحوّل : فتتوقّف تماميّة مدلوله على ذكر الحالة المنتهية اليها ، وتسمى خبرا أو قائما مقام المفعول ، ولكنّ الحقّ أنّه حال- راجع- صبح.
وهذا المعنى جار في جميع الأفعال الناقصة.
{مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ} [البقرة : 98]. {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً} [البقرة : 213]. { مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا } [آل عمران : 67] {وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا } [النساء : 17].
{لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي} [الكهف : 109] ففي هذه الموارد دلالة على حالات واقعة في الموضوعات ، وليست تدلّ على تحقّق في نفس الموضوعات.
نعم إذا كان النظر الى تحقّق ووقوع في نفس الموضوع : فهي تامّة كسائر الأفعال التامّة ، ويتمّ مفهومها بالفاعل ، كما في :
{وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ} [البقرة : 280]. {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ} [الروم : 17]. {فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [غافر: 68] واسم المكان من المادّة : المكان. وأما المكانة : فهي من مادّة المكن والتمكّن ، وهي مصدر كالسلامة والمتانة.
والآيات الواردة بهذه الكلمة يراد بها هذا المعنى- وسيجيء. وهذا كما في { قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ} [الأنعام : 135] أي على ما تتمكّنون وتستطيعون وعلى إمكاناتكم فلن تعجزوا اللّٰه شيئا.
فظهر أنّ المادّة تدلّ على تحقّق ووقوع مطلق في نفس الموضوع أو في حالاته ، مادّيّا أو معنويّا.
{كَانَ اللَّهُ عَزِيزًا } [النساء : 158] *.
________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|