المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

التعريف بالأعذار للوقاية من الضرر في العقد
2024-08-10
الوصف النباتي للخيار
25-9-2020
آية التبليغ‏ : من الآيات التي تهتم بمسألة الإمامة بشكل مباشر
10-12-2015
دفن الميت
13-10-2018
نوم المؤمن
2023-03-19
الصلاة وشباب الجيل
5-10-2014


معنى كلمة كعب  
  
6666   11:04 صباحاً   التاريخ: 14-12-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج 10 ، ص 77- 82.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-12-2015 6500
التاريخ: 25/9/2022 1824
التاريخ: 24-11-2015 10266
التاريخ: 9/11/2022 1657

مقا- كعب : أصل صحيح يدلّ على نتوّ وارتفاع في الشي‌ء ، من ذلك الكعب : كعب الرجل ، وهو عظم طرفي الساق عند ملتقى القدم والساق. والكعبة : بيت اللّه تعالى ، سمّى لنتوّه وتربيعه. وذو الكعبات : بيت لربيعة ، وكانوا يطوفون به. ويقال إنّ الكعبة : الغرفة. وكعبت المرأة كعابة ، وهي كاعب : إذا نتأ ثديها. وثوب مكعّب : مطوىّ شديد الإدراج. وبرد مكعّب : فيه وشى مربّع. والكعب من القصب : انبوب من ما بين العقدتين. وكعوب الرمح كذلك.

مصبا- الكعب من الإنسان : اختلف فيه أئمّة اللغة ، فقال أبو عمرو ابن العلاء والأصمعي وجماعة : هو العظم الناشز في جانب القدم عند ملتقى الساق والقدم ، فيكون لكلّ قدم كعبان عن يمنتها ويسرتها. وقال ابن الأعرابي وجماعة :

هو المفصل بينهما ، والجمع كعوب وأكعب وكعاب. وذهبت الشيعة الى أنّ الكعب في ظهر القدم ، وأنكره أئمّة اللغة. والكعب من القصب : الانبوبة بين العقدتين والكعبة : الغرفة.

لسا- واختلف الناس في الكعبين : سئل عن الكعب؟ فأومأ ثعلب الى رجله ، الى المفصل منها بسبّابته ، فوضع السبّابة عليه ، قال ، هذا قول المفضّل وابن الأعرابي. ثمّ أومأ الى الناتئين وقال هذا قول أبى عمرو والأصمعىّ ، قال ، وكلّ قد أصاب. والكعب : العظم لكلّ ذى أربع. والكعب كلّ مفصل للعظام. وكعب الإنسان : ما أشرف فوق رسغيه عند قدمه ، وقيل هو العظم الناشز فوق قدمه. وقيل هو العظم الناشز عند ملتقى الساق والقدم. وأنكر الأصمعى قول الناس إنّه في ظهر القدم.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو النتوّ في الشي‌ء ، أي تورّم وانتفاخ فيه متّصلا في مادّىّ أو معنوىّ. ومن مصاديقه : الانبوبة الناتئة من القصب. وما نتأ من العظام في المفصل. وما نتأ وارتفع من الأعضاء ، كالثدي. والشرف والمجد الروحانىّ. والبناء المرتفع ظاهرا أو باطنا كالكعبة والغرفة.

وبهذه المناسبة : قد اصطلح في الرياضيّات الكعب والمكعب ، فالكعب : حاصل ضرب عدد في مثله ثمّ الحاصل من ضربه فيه مرّة ثانية ، فكعب 7 هو 343. والمكعّب : هو المربّع له ستّة سطوح متساوية.

وهكذا في علم التشريح ، فيطلق الكعب على العظم في الرجل وهو واقع فيما بين عظم العقب الواقع في الجهة السفلى من القدم ، وعظم القصبة ، فانّ عظما القصبة يستقرّان في الكعب.

وعظم الكعب يقرب شكله من المكعّب في 7 سانتيمترات ، في أسفله تحدّب يستقرّ على العقب ، وفي أعلاه مفصل القصبة ، والناتئان في طرفي القدم‌ هما رأسا القصبتين.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} [المائدة : 6] في هذه الآية الكريمة تعبيرات لطيفة :

1- إذا قمتم : اشارة الى أنّ الوضوء يجب عند وقت الصلوة.

2- الى المرافق : الجمع باعتبار المقابلة بالجماعة والأيدي.

3- برؤسكم : حرف الباء للربط ، وفيه اشارة الى أنّ المسح في الرأس يكفى في تحقّقه ووجوبه : صدق عنوان المسح في رابطة الرأس ، ولا يلزم المسح على جميع الرأس.

4- وأرجلكم : أي وامسحوا أرجلكم الى الكعبين ، النصب في الأرجل ، والتقييد بالكعبين : يدلّان على المسح بتمام اليد على تمام ظهر الرجل ، فانّ تعلّق المسح بالأرجل من دون واسطة حرف الربط : يدل على لزوم المسح على تمام ظهر الرجل على المتفاهم العرفي ، كما في قوله تعالى :

. {فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ } [المائدة : 6].

يراد غسل تمام الوجه على ما هو المتفاهم عرفا.

وأمّا الكعبين : فهما النائتان في طرفي القدم في ملتقى القصبتين وعظم الكعب ، بنتوء من جهة طرفي القصبتين.

وهذان الكعبان يقعان في منتهى ظهر الرجل ، بحيث ينتهى المسح بتمام كفّ اليد عليه ، اليهما.

5- الى الكعبين : أي لينتهي المسح بظهر الرجل اليهما ، وهذا لطف التعبير بالكعبين دون الكعوب ، فانّ المراد هذان النائتان في مفصل الساق والقدم ، واطلاق الكعب عليهما حقيقة كما قلنا في تحقيق الأصل ، ولا يصحّ تفسير الكعبين بالمفصل ولا بالناشز فوق القدم ، فانّ المفصل في نفسه ليس فيه نتوء وارتفاع إلّا من جهة نتوّ في طرف العظم الملاقى ، فلا يصدق عليه مفهوم الكعب‌ حقيقة. وكذلك الارتفاع المحسوس المختصر في ظهر الرجل ، فانّه ليس بنتوّ وانتفاخ بل انحدار من عظم الكعب الى العظم الزورقي ، مضافا إلى أنّه إن صحّ :

ليس بكعبين تثنية ، بل كعب.

6- فظهر أنّ مسح الرجل في الوضوء لازم أن يكون بتمام الكفّ على تمام ظهر الرجل الى الكعبين ، على ما هو المتفاهم عرفا.

وأمّا القول بكفاية المسح بالأصابع حتّى ينتهى الى ما يقرب من المفصل : فهو خلاف صريح الآية الكريمة.

وروى البزنطي في الصحيح عن الرضا «عليه السلام» : انّه سئل عن المسح على القدمين كيف هو؟ فوضع كفّه على الأصابع فمسحها الى الكعبين الى ظاهر القدم فقلت جعلت فداك ، لو أنّ رجلا قال بإصبعين من أصابعه هكذا؟ فقال لا إلّا بكفّه ، ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب.

رواه في الوسائل في باب المسح على الرجلين.

7- وأمّا ما ورد من أنّ أرجلكم بالجرّ لا بالنصب : فهو في قبال قول بعض العامّة ، حيث يقولون بالنصب عطفا على وجوهكم ، في فاغسلوا وجوهكم ، فيحكمون بوجوب غسل الرجلين.

مع أنّ العطف بعد تماميّة الجملة السابقة وتبدّل الحكم : غير جايز بل قبيح. وأمّا العطف على رؤسكم : فأوّلا إنّه خلاف ظاهر الآية ، حيث صرّح بتمديد المسح الى الكعبين ، وهذا ينافي الحكم بلزوم المسح في رابطة الرجل مطلقا. وثانيا- النصب هو القراءة الصحيحة الّتى وصلت إلينا. وثالثا- العطف على المجرور من دون إعادة الجارّ مرجوح. ورابعا- الحكم بمسح ظاهر الرجل مطلقا مع كونه محدودا في الغاية : لا لطف فيه ، ولا ينتج اثر نظافة ولا رفع خباثة وكثافة عن الرجل.

وأمّا الكعبة : فقد وردت هذه الكلمة في موردين :

{هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ} [المائدة: 95]

{ جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ} [المائدة : 97] فأطلقت على بيت اللّه الحرام ، باعتبار ارتفاع مقامه وشرافة منزلته وانتسابه الى اللّه تعالى ولزوم حرمته فيما بين الناس ، وكونه مرتفعا في واد غير ذي زرع.

والبيت في الآية الكريمة مفعول ثان ، وقياما مصدر بمعنى الانتصاب والعمل وهو مفعول لأجله ، أي جعلنا الكعبة بيتا محفوظا ذا حرمة وفيه حدود معيّنة وأحكام ، وهذا لأجل قيام الناس لتحصيل معاشهم ومعادهم وكسب المقامات المعنويّة والفيوضات الروحانيّة.

ولا يناسب كون القيام مفعولا ثانيا : فانّ القيام ليس بمجعول من جانب اللّه تعالى ، بل هو من أعمال العبيد الاختياريّة لهم.

ويلزم أيضا أن يكون البيت تابعا لا مفعولا ، مع أنّ المناسب هو جعل الكعبة بيتا حراما للقيام ، فالقيام علّة لكونه حراما.

{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا} [النبأ : 31 - 33]. الكواعب كالطوالب جمع كاعبة : بمعنى المتعالي المرتفع شأنا من جهة الروحانيّة والنورانيّة ، وهي في ذلك الحال ومع تلك المرتبة الرفيعة ، متواضعة في غاية الخضوع والانخفاض كالأتراب.

وكلمة الأتراب جمع ترب بمعنى من ثبت له الخضوع والانخفاض ، وهذه الكلمة قرينة على المفهوم المذكور من الكواعب.

وأمّا مفهوم الناتئ ثديا : فغير مناسب ، مضافا الى لزوم وجود القرينة في تعيين أحد المصاديق ، وأمّا مفهوم الذات المرتفع المتعالي النورانيّ : فهو مفهوم مطلق للذات من دون خصوصيّة.

____________________________
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.

- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .

- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .