أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-10-2014
3424
التاريخ: 27/12/2022
1636
التاريخ: 17-12-2015
4305
التاريخ: 22-10-2014
2447
|
مصبا- حيث : ظرف مكان و يضاف إلى جملة، وهي مبنيّة على الضمّ. و بنو تميم ينصبون إذا كانت في موضع نصب، نحو قم حيث يقوم زيد، و تجمع معنى ظرفين.
مقا- حيث : ليست أصلا، لأنّها كلمة موضوعة لكلّ مكان، و هي مبهمة، تقول اقعد حيث شئت، وتكون مضمومة. و حكى الكسائي فيها الفتح أيضا.
صحا- حيث : كلمة تدلّ على المكان، لأنّه ظرف في الأمكنة بمنزلة حين في الأزمنة، و هو اسم مبنيّ، و إنّما حرّك آخره لالتقاء الساكنين، فمن العرب من يبنيها على الضمّ تشبيها بالغايات، لأنّها لم تجيء إلّا مضافة إلى جملة، و منهم من يبنيها على الفتح مثل كيف، استثقالا للضمّ مع الياء، و هي من الظروف الّتي لا يجازى بها إلّا مع ما، تقول : حيثما يجلس أجلس، في معنى أينما.
مغني اللّبيب- حيث : وطيّ تقول حوث، و في الثاء فيهما الضمّ تشبيها بالغايات، لأنّ الإضافة إلى الجملة كلا إضافة، لأنّ أثرها و هو الجرّ لا يظهر، و الكسر على أصل التقاء الساكنين، و الفتح للتخفيف، و من العرب من يعرب حيث، و قراءة من قرأ- من حيثِ لا يعلمون- بالكسر تحتملها، و تحتمل لغة البناء على الكسر. و هي للمكان اتّفاقا، قال الأخفش : و قد ترد للزمان. و الغالب كونها في محلّ نصب على الظرفيّة أو خفض بمن، و قد تخفض بغيرها- لدى حيث ألقت. و قد تقع مفعولا به وفاقا للفارسي، و حمل عليه- {اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ } [الأنعام : 124] - و ناصبها يعلم محذوفا، مدلولا عليه بأعلم، لا بأعلم نفسه، لأنّ أفعل التفضيل لا ينصب المفعول به، فان أوّلته بعالم جاز أن ينصبه في رأي بعضهم. و يلزم حيث الإضافة إلى الجملة اسميّة كانت أو فعليّة، وإضافتها إلى الفعليّة أكثر، و من ثمّ يرجّح النصب في نحو جلست حيث زيدا أراه.
شرح الكافية للرضي- الظروف- وإنّما بنيت هذه الظروف عند قطعها عن المضاف اليه لمشابهتها الحرف باحتياجها إلى معنى ذلك المحذوف. فان قلت : فهذا الاحتياج حاصل لها مع وجود المضاف اليه فهلّا بنيت معه كالأسماء الموصولة؟ قلت :
لأنّ ظهور الإضافة فيها يرجّح جانب اسميّتها لاختصاصها بالأسماء. وسمّيت الظروف المقطوعة عن الإضافة غايات : لأنّه كان حقّها في الأصل أن لا تكون غاية، لتضمّنها المعنى النسبيّ بل تكون الغاية هي المنسوب اليه، فلمّا حذف المنسوب إليه و ضمنت معناه : فسمّيت غايات.
و التحقيق
أنّ كلمة حيث من أسماء الظروف المكانيّة، و لازم أن تضاف إلى جملة ليرتفع إبهامها، و لمّا كانت الإضافة إلى الجملة غير ظاهر في اللّفظ فشبّهت بالغايات، و بنيت على الضمّ مثلها.
{فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ } [البقرة : 58] ، ... {فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا} [الأعراف : 19] ، ... وَ {وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ} [النحل : 26] ، ... {سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ} [الأعراف : 182] *، ... {وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الطلاق : 3] ، ... {وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ } [يوسف : 68].
فهذه الكلمة فيها دلالة على المكان و على الكيفيّة معا، كما أنّ كلمة أين تدلّ على المكان استفهاما أو شرطا، و كذلك أنّى.
و قد يغلب عليها مفهوم الكيفيّة، فيقال : الإنسان من حيث إنّه إنسان، و البحث عنه من حيثيّة إنّه مادّيّ، أو من الحيثيّة الروحانيّة. و بهذا اللّحاظ قد يستفاد منها التعليل، فيقال النار من حيث إنّها حارّة تسخّن الماء.
{اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ } [الأنعام : 124].
أي أعلم في هذا المورد بتمام المصالح و جميع الحيثيّات و قاطبة الخصوصيّات و الكيفيّات، و معلوم أنّ من هو كذلك في مقام عمل و جعل أمر لا يفعل إلّا الأصلح و الأحقّ.
وهذا المعنى ألطف و أدقّ دلالة من جعلها مفعولا به، فانّ العلم بالمورد يخصّ به، و التعبير بهذا النحو لا يفيد انتخاب الأصلح الأحقّ، و أيضا يستلزم التجوّز في أفعل التفصيل حتّى يصحّ عمله.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|