المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى كلمة حول‌  
  
16434   12:42 صباحاً   التاريخ: 10-12-2015
المؤلف : حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج 2 ص370- 375.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-8-2022 1725
التاريخ: 21-10-2014 2402
التاريخ: 20-10-2014 2803
التاريخ: 23-09-2015 43388

مصبا- حال حولا من باب قال  : إذا مضى، و منه قيل للعام حول و لو لم يمض لأنّه سيكون، تسمية بالمصدر، والجمع أحوال. و حال الشي‌ء و أحال و أحول  :

إذا أتى عليه حول، وأحلت بالمكان : إذا أقمت به حولا. والحيلة : الحذق في تدبير‌ الأمور و هو تقليب الفكر حتّى يهتدي إلى المقصود، و أصلها الواو، و احتال : طلب الحيلة. و حالت المرأة و النخلة والناقة و كلّ أنثى حيالا : لم تحمل، فهي حائل. وحال النهر بيننا حيلولة : حجز و منع الاتّصال. والحال : صفة الشي‌ء، يذكّر و يؤنّث، فيقال حال حسن و حسنة، و قد يؤنّث بالهاء فيقال حالة، واستحال الشي‌ء  : تغيّر عن طبعه و وصفه، و حال يحول مثله. و المحال : الباطل غير الممكن الوقوع، و استحال الكلام : صار محالا، و استحالت الأرض : اعوجّت و خرجت عن الإستواء. وتحوّل من مكانه  : انتقل عنه، و حوّلته تحويلا : نقلته من موضع إلى موضع، و الحوالة : مأخوذة من هذا، فأحلته بدينه : نقلته إلى ذمّة غير ذمّتك. و قعدنا حوله بالنصب على الظرف، أي في الجهات المحيطة به.

مقا- حول  : أصل واحد، و هو تحرّك في دور. فالحول : العام، و ذلك أنّه يحول أي يدور، و أحولت أنا بالمكان و أحلت : أقمت به حولا. يقال حال الرّجل في متن فرسه يحول حولا و حؤولا  : إذا وثب عليه، و أحال أيضا. و حال الشخص يحول  :

إذا تحرّك، و كذلك كلّ متحوّل عن حالة، و منه قولهم استحلت الشخص : أي نظرت هل يتحرّك. و الحيلة و الحويل و المحاولة : من طريق واحد، و هو القياس الّذي ذكرناه لأنّه يدور حوالي الشي‌ء ليدركه.

مفر- حول  : أصل الحول تغيّر الشي‌ء و انفصاله عن غيره، و باعتبار التغيّر قيل حال الشي‌ء يحول حؤولا، و استحال، تهيّأ لأنّ يحول. و باعتبار الانفصال قيل حال بيني و بينك كذا. و حوّلت الشي‌ء فتحوّل : غيّرته إمّا بالذات و إمّا بالحكم و القول، و منه أحلت على فلان بالدين. و الحول : السنة، اعتبارا بانقلابها و دوران الشمس في مطالعها و مغاربها. و حالت الناقة  : إذا لم تحمل، و ذلك لتغيّر ما جرت به عادتها.

والحال  : لما يختصّ به الإنسان و غيره من أموره المتغيّرة في نفسه و جسمه و قنيته. و حول الشي‌ء : جانبه الّذي يمكنه أن يحوّل اليه. و الحيلة : ما يتوصّل به إلى حالة ما في خفية.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة  : هو تبدّل الحالة و التحوّل من صورة أو جريان أو حالة أو صفة أو برنامج إلى اخرى.

ومن مصاديق هذا المعنى، العام : فانّ الأيّام و الشهور إذا انتهت إلى سنة كاملة، فتصير تلك الشهور متحوّلة إلى سنة اخرى مثلها، كتحوّل صفحة إلى صفحة اخرى مثلها في تمام الخصوصيّات من عدد الأيّام و الشهور و الفصول.

ومن مصاديقه : الحالة العارضة للإنسان، فانّها متحوّلة متبدّلة من خصوصيّة إلى اخرى. و قد قيل كلّ حال يزول.

ومن مصاديقه : الحوالة، فانّ الدين يتحوّل من رقبة المديون إلى رقبة المحال عليه، و كذلك الذمّة المديونة تتحوّل إلى اخرى.

ومن مصاديقه : استحالة الأرض و تحوّلها إلى الاعوجاج.

ومن مصاديقه : تحوّل المرأة إلى جريان آخر لم تحمل.

ومن مصاديقه : الحول و الحوالي، فانّ محيط الشي‌ء يتحوّل إلى محيط خارج عنه و إلى حالة ثانويّة قريبة منه، فيقال إنّها حولها و حواليها.

ومنها الحيلة، و هي تحويل الفكر و الكلام و العمل لمنظور خاصّ يضمره.

ثمّ إنّه قد يشتقّ من بعض هذه الألفاظ بمعانيها الخاصّة بها، أفعال بالاشتقاق الانتزاعيّ، فيقال حال و أحال و أحول من الحول بمعنى العام. و احتال من الحيلة.

و لا يخفى أنّ قيد التحوّل و التبدّل مأخوذ في جميع هذه المصاديق و الموارد، و بهذا يظهر الفرق بين الحول و العام و السنة. و بين الحالة و الصفة. و بين الحول و الحوالي و الجانب و الطرف.

فيظهر لطف التعبير بهذه الكلمات في موارد استعمالاتها في القرآن الكريم.

{وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ } [هود : 43].

{أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ} [الأنفال : 24].

أي و ظهر حال الموج و تحرّك بينهما و تحوّل، فاستعمل الفعل لازما.

و إنّ اللّه يظهر و تتجلّى قدرته و إرادته و مشيّته بين المرء و قلبه، فلا يقدر له أن يصل إلى ما يريده و أن يعمل به، فظهور الحالة للّه تعالى باعتبار ظهور حالة من آثار قدرته و مشيّته و تجلّياته.

ويمكن أن يكون الفعل هنا متعدّيا، أي إنّ اللّه يوجد حالة مخصوصة و يحوّل حالة إلى حالة مغايرة فيما بين المرء و قلبه، كما أنّ الحيلة يائيّا بمعنى تحويل الفكر و العمل و تغيير حالة إلى اخرى، و يؤيّد هذا قوله :

{وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ} [سبأ  : 54].

فانّ صيغة الفعل مجهولا تدلّ على استعماله متعدّيا، أي و أوجدت حالة جديدة حادثة بينهم و بين ما يشتهون فلا يتمكّنون من بلوغ مشتهياتهم.

فالفعل لا يدلّ على المنع بل على تغيير الحالة و إيجادها، و المنع من آثار تلك الحالة، و ليس من مصاديق الحقيقة.

{ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ } [النساء : 98].

أي تحويل حالة و تغيير ما لهم و عليهم، أو تحوّلا و تحرّكا و انتقالا- إن كان بمعنى اللّازم.

وليس المقصود من الحيلة هو المكر و الحيلة العرفيّة، و إن كانت من مصاديق التحويل و التحوّل اللّغويّة، فانّ المعنى اللّغويّ هو الأصل و إنّه أعمّ و أبلغ في بيان المنظور و هو العجز عن التحويل المطلق و التحوّل.

كما أنّ إرادة مفهوم المنع في الآيات السابقة غير صحيح : فأوّلا : إنّه خلاف الأصل و الحقيقة، وثانيا : إنّ المنع في نفسه في قوله تعالى-. {وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ} [هود : 43] ، و من اللّه تعالى في قوله-. { يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ }- : غير ملائم، فانّ المنع و الحجب بينهما لا يوجب الغرق، و إنّ اللّه تعالى لا يمنع عمّا يريد المرء من دون جهة، و إنّما يوجد بمقتضى النظم و التدبير حالة حادثة توجب الممنوعيّة.

{وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ} [البقرة : 240].

{يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ} [البقرة : 233].

التعبير بالحول دون السنة و العام : فانّه أعمّ و يمكن أن يحاسب من كلّ يوم إلى أن ينتهي إلى ذلك اليوم من السنة الآتية، فيتحوّل امتداد الزمان إلى الأوّل، و غير لازم أن يحاسب من أوّل السنّة.

{لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران : 159].

{وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ} [التوبة : 101].

{ وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَى} [الأحقاف : 27].

{إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ } [الإسراء : 1].

{أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا } [النمل : 8].

{قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ } [الشعراء : 34].

حول كلّ شي‌ء بحسبه و بالنسبة اليه، أي الحالة المنعكسة منه و المحيطة القريبة منه ظاهرا أو معنى، فيلاحظ في الحول الصفات و الامتيازات الكلّيّة للشي‌ء.

فحول الرسول (صلى الله عليه واله) عبارة عن محيط أشعّة من وجوده و حياته و تجلّيات صفاته، فيكون التفرّق منه هو البعد و المحروميّة من الفيوضات. و حول البلد امتداد أشعّة المدنيّة الاجتماعيّة الموجودة في البلد و تظاهر آثاره التابعة له. و الّذين حول شخص هم التابعون له و المقتفون أثره.

و التعبير بهذه الكلمة دون الجانب و الطرف و الدور : إشارة إلى أنّ الحول فيه حالة من ذي الحول و فيه خصوصيّاته و آثاره المنعكسة منه. فتدلّ على الارتباط و المناسبة بينهما، فانّ الحول كالظلّ و كالمرتبة النازلة.

وبهذا يظهر حقيقة مفهوم- لا حول و لا قوّة إلّا باللّه- أي لا يتراءى تحوّل و لا تبدّل حالة و تغيّرها في عالم الممكنات و لا ظهور قوّة و تأثير و قدرة إلّا بأمر اللّه العزيز و قدرته و مشيّته. وليس الحول بمعنى المنع : فأوّلا- إنّه خلاف الأصل الواحد.

وثانيا- إنّ المنع يشمل المنع عن الخيرات و العبادات و الطاعات، و لا يعقل نسبته إلى اللّه المتعال.

ولا ينتقض بنسبة القوّة المطلقة إليه تعالى : فانّ القوّة ليست علّة تامّة و يعقّبها الإختيار من العبد و فقدان الموانع. و ليس كذلك الحول بمعنى المنع فانّه علّة تامّة لترك الفعل.

فقد اتّضح معنى الجملة، و اندفع الإشكال فيه، فاغتنم و كن على بصيرة.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .