أقرأ أيضاً
التاريخ: 7/12/2022
1385
التاريخ: 20-10-2014
2753
التاريخ: 8-05-2015
2516
التاريخ: 4-06-2015
4544
|
صحا- حميته حماية : دفعت عنه، وهذا شيء حمى على فعل : محظور لا يقرب. وأحميت المكان : جعلته حمى، وكلّ شيء من قبل الزّوج مثل الأب والأخ :
فهم الأحماء، واحدهم حمى وفيه أربع لغات : حمى، حمو، حم، حمؤ. وكلّ شيء من قبل المرأة : فهم الأختان، والصهر مجمع هذا كلّه. والحامي : الفحل من الإبل الّذي طال مكثه عندهم- {وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ } [المائدة : 103]. وفلان حامي الحقيقة مثل حامي الذّمار، والجمع حماة وحامية. وحميت المريض الطعام حمية وحموة، واحتميت من الطعام احتماءا. وحميت عن كذا حميّة ومحمية إذا أنفت منه وداخلك عار وأنفة ان تفعله.
و حمي النهار وحمي التنّور حميا، فيهما : اشتدّ حرّه. وأحميت الحديد في النار فهو محمى.
و تحاماه الناس : توقّوه واجتنبوه.
أسا- حماه حماية، وحامى عليه، وهو يحمي أنفه وعرضه محمية ومحميّة، وهو حميّ الأنف، وله أنف حميّ، وحميّت المكان منعه أن يقرب، فإذا امتنع وعزّ قلت أحميته أي صيّرته حمى فلا يكون الإحماء إلّا بعد الحماية. ولفلان حمى لا يقرب.
و احتمى الرّجل من كذا : اتّقاه. وحمي النّهار حمى شديدا وحميا، وحمي بدن المحموم، وبه حمي. ومن المجاز : حميته أن يفعل كذا : إذا منعته، وحمي عليه : إذا غضب.
و التحقيق
أنّ هذه المادّة مأخوذة من مادّة حمّ مضاعفا، وقد يلحق المضاعف الابدال، فيقال في أمللت : أمليت.
و الابدال الى حرف اللّين يوجب لينة في المعنى ورفعا للشدّة.
فمعنى الحمى مطلق الحرارة، وأكثر استعماله في الحرارة والعطوفة الباطنيّة للطافتها ولينتها.
و يدلّ على هذا الابدال استعمال حمّ وحمى في معنى الحرارة، وفي عرق الفرس وفي مفهوم الصديق والحامي، وغيرها.
ويرجع الى هذا الأصل : الحمو بمعنى القرابة لوجود العطوفة والحماية والحرارة بينهم. والحمى بمعنى موضع يحمى لكونه مورد توجّه وعلاقة مخصوصة، والحماية في مورد العلاقة وإعمال العطوفة والمحبّة ودفع المضرّة، ويلازمها مفهوم الغضب بالنسبة الى من يقابل مورد العطوفة.
و{يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ } [التوبة : 35]. أمّا الحميّة : فهي شدّة الحرارة والعلاقة والتعصّب في الدفاع عن نفسه والتأنّف والترفّع.
{إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ} [الفتح : 26].
فلهم التأنّف الشديد والترفّع، ويقابل هذه الحالة ما يتراءى من الظالمين في الآخرة : {مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ} [إبراهيم : 43].
و أمّا الحامي : فهو من قولهم حمى التنّور، ويطلق على الفحل من الإبل إذا طالت خدمته بشرائط مخصوصة : يطلقونه يأكل ويستريح- فكأنّه قد انتهى في حدّة حرارة الفحولة، أو انتهى في الحماية لصاحبه م ن قولهم حميت المريض {مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ} [المائدة : 103] - أي ما جعل اللّه هذه الأنعام محرّمة ممنوعة من الاستفادة وإنّما جعلوها محرّمة من عند أنفسهم.
و تقول في الأنثى منه- { حٰامِيَةٌ } : أي المنتهي في الحرارة :
{تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً} [الغاشية : 4].
و مادّة حمي قلنا إنّ أكثر استعمالها في الحرارة المعنويّة، أي إنّ الحرارة والحمي يشتد على هذه الذهب والفضّة، واقعة في نار جهنّم، أو الإحماء يقع في نار جهنّم، والشدّة والحدّة في العذاب هي الإحماء.
وقد تحيّر المفسّرون في مرجع الضمير وأتوا بتأويلات غير صحيحة.
ولا يرجع الضمير الى اليوم : فانّ المضاف لا بدّ أن يكون مغايرا بالمضاف اليه حتّى ينتسب اليه.
فظهر الفرق بين مادّة الحرارة العامّة وبين الحمّ والحمي وبين الإحراق الّذي هو فوق مرتبة الحمّ.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|