أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-12-2021
1255
التاريخ: 7-12-2015
16805
التاريخ: 15-2-2022
2166
التاريخ: 7-10-2021
1061
|
مبيدات الحشائش والبيئة
لمبيدات الحشائش استخداماتها الرئيسية في الإنتاج الزراعي، وتستخدم – جنباً إلى جنب مع مبيدات الآفات الأخرى كالمبيدات الحشرية والفطرية والأكاروسية - لمكافحة الآفات الرئيسية التي تضر بالمحصول وتدنى من إنتاجيته، إلى جانب الاستخدامات الأخرى غير الزراعية. ويمتد استعمال المبيدات الحشرية أيضاً إلى أغراض غير زراعية، كمبيدات الذباب والبعوض المعروفة. وشأنها شأن أية مركبات كيميائية، يلعب تركيب جزيئاتها دوراً أساسياً في سميتها على الإنسان وعلى مختلف عناصر البيئة.
وقد أصبح استخدام المبيدات –بصفة عامة– قضية شاغلة للرأي العام في كثير من الدول في العقود الأخيرة. ونتج هذا عن تزايد الاحساس بالآثار والمخاطر التي قد تنجم عنها على الإنسان ومكونات البيئة. وقد تزامن ذلك مع بداية الاهتمام بالبيئة ونقائها، بعد أن واكب تقدم الإنسان التكنولوجي وتطلعاته وحروبه متغيرات دولية وإقليمية خاصة في النصف الثاني من القرن الماضي، والتي أدت إلى مشاكل تلوث عديدة في الماء والأرض والهواء والفضاء الخارجي، بل وفى الضمير الإنساني ذاته.
ولا خلاف الآن أن تداعيات مشاكل التلوث – في مجملها – قد باتت تشكل مكامن خطر على عمر الإنسان وصحته وسلامة بيئته. وأضحت مشاكل التلوث كثيرة ومعقدة ومتشابكة إلى الدرجة التي يصعب معها في كثير من الأحيان تقييم دور كل مسبب منفرداً في خلق وتراكم وتفاقم حدة هذه المشكلات.
وقد يتراءى لدى البعض الخطورة المطلقة للمبيدات الحشرية على الإنسان مقارنة بمبيدات الحشائش أو مبيدات الآفات الأخرى، إلى درجة شيوع استخدام تعبير "سمية المبيدات الحشرية" بدلاً من "سمية مبيدات الآفات" أو تغافل مبيدات الحشائش في سميتها على الإنسان. وربما يرجع ذلك إلى انخفاض الأثر السام المباشر لمعظم مبيدات الحشائش مقارنة بمثيله للمبيدات الحشرية، وعلى رغم أن لبعض مبيدات الحشائش من السمية المباشرة على الإنسان ما يفوق مثيلتها في بعض المبيدات الحشرية. ويقصد بالسمية المباشرة هنا السمية الحادة acute toxicity وهى التي تحدث نتيجة التعرض لجرعة من المبيد تتسبب في التسمم الفوري، وهذه يمكن تجنبها في معظم مبيدات الحشائش للكبر النسبي للكمية اللازمة لإحداث التسمم.
أما أخطر ما في الأمر، في حالة مبيدات الحشائش، فهو عدم التنبه في كثير من الأحوال إلى مخاطر السمية المزمنة chronic toxicity وهى الناشئة عن التعرض المتكرر لجرعات ضئيلة لفترة تؤدى في النهاية إلى الإضرار ببعض أعضاء الجسم الحيوية وأهمها الرئة والقلب والكبد والكلية، وذلك شأنها شأن مبيدات الآفات الأخرى.
ويمكن التعرف على درجة السمية الحادة لمبيد ما على الإنسان، من جداول أو نظم عالمية، أهمها نظام منظمة الصحة العالمية (جدول 1)، أو محلية مثل نظام المملكة المتحدة لاحتياطات أمان المبيدات The United Kingdom Pesticide Safety Precautions Scheme (جدول 2). وتتقارب هذه الجداول والنظم في مدلولها بتقسيمها لأنواع المبيدات إلى مستويات من درجات السمية على الإنسان طبقاً لدرجة تأثيرها على الفئران فيما يعرف بالجرعة النصفية القاتلة – أو الجرعة القاتلة لنصف مجموعة الفئران المغذاة معملياً acute oral lethal dose for 50% (LD50) أو المعاملة بالمبيد عن طريق الجلد acute percutaneous LD50. وبالتالي فإنه عند معرفة قيم هذه الجرعة للمبيد على الفئران - وذلك متاح في الكتب والمراجع العلمية المتخصصة - يمكن عن طريق هذه الجداول معرفة مستوى سميته الحادة على الإنسان.
هذا بالإضافة إلى وجود بعض العلامات التحذيرية على عبوات المستحضرات التجارية تشير إلى درجة سميتها، مثل كلمة خطر Danger أو إنذار Warning أو احتراس Caution والتي تعنى درجة سميتها ما يلى :
أو لصق شرائط بلون معين على العبوة تدل على درجة سمية محتواها كاللون الأحمر للمبيد عالي السمية واللون الأخضر للمبيد منخفض الخطورة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر:
احمد, سيد عاشور.2003. الحشائش ومبيداتها.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|