أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-01-2015
1253
التاريخ: 22-10-2014
1606
التاريخ: 29-09-2015
1362
التاريخ: 10-12-2014
2045
|
نقرأ في الآيات التي تأتي بعد آية : {اللَّهُ نُورُ السَّموَاتِ وَالْأَرْضِ}، ما يلي : {فىِ بُيُوتٍ اذِنَ اللَّهُ انْ تُرفَعَ ويُذْكَرَ فيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيَها بِالغُدُوِّ وَالآصَالِ* رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ واقَامِ الصَّلَاةِ وإيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخافُونَ يَوماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ القُلُوبُ وَالابصَارُ* لِيَجزِيَهُمُ اللَّهُ احسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِن فَضلِهِ وَاللَّهُ يَرزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيرِ حِسَابٍ} (النور/ 35- 38).
بعد أن بيّن اللَّه تعالى في الآية 35 من هذه السورة، النور الإلهيّ بمثال دقيق وظريف ولطيف، ينتقل إلى مكان هذا النور في الآيات التالية.
تأملوا جيداً في التعابير الآنفة الذكر، ولاحظوا ما لهذه البيوت الإلهيّة وحرّاسها من مكانة وعظمة، حسب الوصف والتجسيد الوارد في هذه الآيات، ثم تأملوا الروايات الواردة ادناه :
ينقل السيوطي في تفسير الدر المنثور عن «أنس بن مالك»، و «بريدة» (وهما من صحابة الرسول صلى الله عليه و آله) أنّه عندما تلا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله هذه الآية، قام رجلٌ، وقال : «ايُّ بيوت هذه يا رسول اللَّه!».
قال الرسول صلى الله عليه و آله : «بُيُوتُ الأنبياء!».
فقام «أبو بكر» وقال : «هذا البيت منها لبَيْتُ عليٍّ وفاطمة؟!».
قال : «نَعَمْ من أفاضلها» (1).
ونقل «الحاكم الحسكاني» شبيه هذا المعنى في «شواهد التنزيل» عن «أبو برزة» (رجلٌ آخر من الصحابة) عن الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله، دون أن يذكر شخصاً معيّناً، بل هكذا : «قيل :
يا رسول اللَّه أَبيتَ عليِّ وفاطمة منها؟ قالَ : مِنْ أفضلها» (2).
وبعد ذكر هذه الرواية، ينقل الرواية السابقة أيضاً بطريقين عن «أنس بن مالك» و «بريدة» (3).
ومن الملفت للنظر أنّ «الآلوسي» في «روح المعاني» وبالرغم من ذكره لجميع فضائل أهل البيت عليه السلام دون رغبةٍ منه إلّا أنّه يضيف هنا بعد أن ينقل الرواية الاولى عن «أنس بن مالك» و «بريدة» : «هذا إن صَحّ لا ينبغي العُدول عَنْهُ» (4). (وبعبارة اخرى : إنّه أفضل كلامٍ في تفسير الآية إذ إنّ المراد بذلك بيوت الأنبياء وأفضلها بيت عليّ وفاطمة).
وأورد جمعٌ آخر من كبار علماء السنّة هذه الرواية في كتبهم أيضاً.
ويقيناً فإنّ هذه الروايات، تشمل علياً عليه السلام وفاطمة عليها السلام وولديهما الحسن والحسين عليهما السلام وكذا أولاد فاطمة عليها السلام من نسل الحسين عليه السلام أي الأئمّة المعصومين فإنّهم مشمولون بهذه الآية أيضاً، ذلك أنّهم يواصلون نفس الطريق ونفس النهج.
نعم، إنّ بيوتهم كبيوت الأنبياء، بل من أفضلها، إنّه بيت يتلألأ منه نور اللَّه دائماً، ولا تصل إليه يدُ الشيطان، ويقيناً فإنّ الساكنين في هذا البيت هم من أفضل البشر، وهم كالأنبياء في الفضل والفضيلة.
_____________________
(1) تفسير در المنثور، ج 5، ص 50.
(2) شواهد التنزيل، ج 1 ص 532، ح 566.
(3) المصدر السابق، ح 567 و 568.
(4) تفسير روح المعاني، ج 18، ص 157 نهاية الآية التي نحن بصددها.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|