المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



بيوت الائمة بيوت ذكر الله  
  
1885   09:09 صباحاً   التاريخ: 7-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج9 , ص308- 309
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / سيرة النبي والائمة / مواضيع عامة في سيرة النبي والأئمة /

نقرأ في الآيات التي تأتي بعد آية : {اللَّهُ نُورُ السَّموَاتِ وَالْأَرْضِ}، ما يلي : {فىِ بُيُوتٍ اذِنَ اللَّهُ انْ تُرفَعَ ويُذْكَرَ فيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيَها بِالغُدُوِّ وَالآصَالِ* رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ واقَامِ الصَّلَاةِ وإيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخافُونَ يَوماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ القُلُوبُ وَالابصَارُ* لِيَجزِيَهُمُ اللَّهُ احسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِن فَضلِهِ وَاللَّهُ يَرزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيرِ حِسَابٍ} (النور/ 35- 38).

بعد أن بيّن اللَّه تعالى‏ في الآية 35 من هذه السورة، النور الإلهيّ بمثال دقيق وظريف ولطيف، ينتقل إلى‏ مكان هذا النور في الآيات التالية.

تأملوا جيداً في التعابير الآنفة الذكر، ولاحظوا ما لهذه البيوت الإلهيّة وحرّاسها من مكانة وعظمة، حسب الوصف والتجسيد الوارد في هذه الآيات، ثم تأملوا الروايات الواردة ادناه :

ينقل السيوطي في تفسير الدر المنثور عن «أنس بن مالك»، و «بريدة» (وهما من صحابة الرسول صلى الله عليه و آله) أنّه عندما تلا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله هذه الآية، قام رجلٌ، وقال : «ايُّ بيوت هذه يا رسول اللَّه!».

قال الرسول صلى الله عليه و آله : «بُيُوتُ الأنبياء!».

فقام «أبو بكر» وقال : «هذا البيت منها لبَيْتُ عليٍّ وفاطمة؟!».

قال : «نَعَمْ من أفاضلها» (1).

ونقل «الحاكم الحسكاني» شبيه هذا المعنى‏ في «شواهد التنزيل» عن «أبو برزة» (رجلٌ آخر من الصحابة) عن الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله، دون أن يذكر شخصاً معيّناً، بل هكذا  : «قيل :

يا رسول اللَّه أَبيتَ عليِّ وفاطمة منها؟ قالَ : مِنْ أفضلها» (2).

وبعد ذكر هذه الرواية، ينقل الرواية السابقة أيضاً بطريقين عن «أنس بن مالك» و «بريدة» (3).

ومن الملفت للنظر أنّ «الآلوسي» في «روح المعاني» وبالرغم من ذكره لجميع فضائل أهل البيت عليه السلام دون رغبةٍ منه إلّا أنّه يضيف هنا بعد أن ينقل الرواية الاولى‏ عن «أنس بن مالك» و «بريدة» : «هذا إن صَحّ لا ينبغي العُدول عَنْهُ» (4). (وبعبارة اخرى‏ : إنّه أفضل كلامٍ في تفسير الآية إذ إنّ المراد بذلك بيوت الأنبياء وأفضلها بيت عليّ وفاطمة).

وأورد جمعٌ آخر من كبار علماء السنّة هذه الرواية في كتبهم أيضاً.

ويقيناً فإنّ هذه الروايات، تشمل علياً عليه السلام وفاطمة عليها السلام وولديهما الحسن والحسين عليهما السلام وكذا أولاد فاطمة عليها السلام من نسل الحسين عليه السلام أي الأئمّة المعصومين فإنّهم مشمولون بهذه الآية أيضاً، ذلك أنّهم يواصلون نفس الطريق ونفس النهج.

نعم، إنّ بيوتهم كبيوت الأنبياء، بل من أفضلها، إنّه بيت يتلألأ منه نور اللَّه دائماً، ولا تصل إليه يدُ الشيطان، ويقيناً فإنّ الساكنين في هذا البيت هم من أفضل البشر، وهم كالأنبياء في الفضل والفضيلة.

_____________________
(1) تفسير در المنثور، ج 5، ص 50.

(2) شواهد التنزيل، ج 1 ص 532، ح 566.

(3) المصدر السابق، ح 567 و 568.

(4) تفسير روح المعاني، ج 18، ص 157 نهاية الآية التي نحن بصددها.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .