أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-12-2015
5958
التاريخ: 31-12-2021
1332
التاريخ: 1-11-2016
7401
التاريخ: 4-1-2022
2447
|
أضرار الحشائش
تعتبر الحشائش من أهم العوائق التي تعيق الإنتاج الزراعي خاصة في نظام الزراعة العضوية. ورغم انتشار الحشائش في كل مكان , إلا ان أكبر حجم للأضرار والخسائر التي تنتج عنها , يتركز في وجود الحشائش في حقول محاصيل الحقل , والخضر , والفاكهة , والزينة . وقد يصل حجم الخسائر منها الى 12% في محصول الذرة الشامية , 14% في محصول القمح , 15% في الأرز , و22% في الكتان , و 11% في القطن , وهذا مع المقاومة الميكانيكية للحشائش في هذه المحاصيل. وفي حالة عدم المقاومة فإنها قد تقضي على المحصول نهائياً, وخاصة في المحاصيل ذات القدرة التنافسية الضعيفة للحشائش, مثل الثوم والبصل والكتان وغيرها.
وتسبب الحشائش أضرار متعددة يمكن إيجاز أهمها فيما يلي:
1- خفض كمية الإنتاج النباتي
يؤدي وجود الحشائش مع نباتات المحاصيل المنزرعة الى خفض كمية المحصول الناتج نتيجة المنافسة Competition , والتطفل Parasitism , والإفرازات الضارة Kolines , والمعايشة Commensalisms والأضرار الميكانيكية (العزيق اليدوي , النقاوة اليدوية أو العزاقات الميكانيكية) لعملية المقاومة.
2- خفض جودة الإنتاج الزراعي
يؤدي وجود بذور الحشائش مع تقاوي المحاصيل المنزرعة مثل القمح والشعير والبرسيم والبصل الى خفض سعرها . وكذلك يؤدي وجود الحشائش في محصول البرسيم لخفض سعر محصول العلف الأخضر وانخفاض جودة الدريس الناتج منه. كما أن تواجد بذور الحشائش السامة في الحبوب المستخدمة في المطاحن يؤدي الى رفض او إعدام هذه الحبوب مثل تواجد حشيشة الصامة في حبوب القمح المحلية , وبذور حشيشة السيفوناريا في الإقماح الروسية.
3- نقص كمية وجودة الإنتاج الحيواني
يؤدي تواجد الحشائش في محاصيل العلف والمراعي أو الدريس أو التبن أو السيلاج الى حدوث أضرار صحية للحيوانات التي تتغذى عليها. هذه الأضرار قد تكون ميكانيكية حيث يلتهب جسم الحيوان , أو تؤدي لضرر داخل جهازها الهضمي لوجود حشائش محتوية على أشواك أو سفا أو زوائد كالشبيط والزمير والشعير البري وشوك الرمال أو العاقول ووهناك أضراراً بيولوجية تؤدي لموت الحيوان لوجود مواد أو مركبات سامة تحويها بعض أنواع الحشائش كالداتورة , وعنب الديب والصامة والزربيح . وقد تؤدي لنقص في إدرار اللبن مثل حشيشة السريس أو خفض جودة المنتجات الحيوانية كالتغذية على الثوم البري والبصل البري والذي يعطي رائحة غير مقبولة في اللبن الناتج . وكذلك أصواف الأغنام تنخفض جودتها لوجود شبيط يعلق بفراء وصوف الحيوان الذي يعمل على تقطيع ألياف الصوف الناتج.
4- نقص قيمة الأرض الزراعية
يؤدي انتشار الحشائش المعمرة الصعبة المقاومة الى خفض قيمة الرض مثل تواجد الحجنة والنجيل والعليق والحلفا والسعد حيث تعيق في استغلال المساحة المنزرعة.
5- زيادة تكاليف الإنتاج الزراعي
يجري المزارع عمليات زراعية كثيرة كالغربلة لنظافة التقاوي , الحرث العزيق , النقاوة اليدوية والمقاومة التي تكلف الفلاح مزيداً من اجهد والوقت والمال وبالتالي يزيد تكلفة الإنتاج الزراعي إضافة الى تكاليف تطهير الترع والمصارف وجوانب الطرق.
6- تسمم الإنسان والحيوان
تحتوي كثير من الحشائش على زوائد تسبب إضراراً ميكانيكية للإنسان أو الحيوان كوجود سفا أو زوائد أو اشواك . كما يوجد خلايا لاسعة على اسطح هذه النباتات أو على ثمارها فتلهب جسم الإنسان أو الحيوان عند ملامسته لها وذلك مثل حشائش الشبيط , الحريق , الشعير البري , الزمير فجل الجمل والحلفا. وقد يتغذى الإنسان أو الحيوان على عنب الديب الذي يحتوي على مادة السولانين أو الصامة التي تحتوي على (التمولين واللولين) وهذه المركبات تؤثر مباشرة أو تتحول داخل جسم الإنسان أو الحيوان لمركبات جديدة سامة تؤثر عليها . وتؤدي هذه السمية الى إحداث خلل في الجهاز العصبي للحيوان وخلل في التمثيل الغذائي والعمليات المختلفة في جسم الكائن.
7- زيادة انتشار الحشرات والأمراض النباتية
تعتبر الحشائش هي المصدر الساسي للآفات التي تصيب نباتات المحاصيل كالحشرات والأمراض حيث تتخذ هذه الآفات الحشائش عوائل وسيطة لها لتتكاثر وتنمو عليها لتهاجم بعد ذلك نباتات المحصول في مرحلة معينة. لذلك عندما يراد مقاومة الأمراض والحشرات يجب أولاً القضاء على الحشائش ومن أهم المراض التي تتخذ الحشائش عائل لها , أمراض فطرية مثل صدأ الساق الأسود ويعتبر حشيشة الزمير عائل له ويصيب هذا المرض القمح والشعير , والصدأ الأبيض ويصيب البطاطس , والحشيشة العائلة هي العليق . كما أن هناك أمراض فيروسية كالتفاف ورف القطن ويثيب القطن والحشيشة العائلة القطن الهندي وتزم الأرز ويصيب الأرز والحشائش العائلة هي الدنيبة.
كما ان هناك آفات حشرية تتخذ الحشائش عائل لها كالديدان القارضة , من القطن , الذرة والغلال وكل حشرة لها حشيشة عائلة مثل النجيل وعرف الديك وغيرها من الحشائش.
8- صعوبة جمع المحصول
يؤدي تواجد حشائش ذات أشواك أو لها ثمار شوكية الى صعوبة الحصاد وقد تؤدي الى إتلاف آلات الحصاد ومنها حشائش تؤدي لالتهاب جلد الإنسان . وعند تأخير نضج الحشائش يضطر المزارع لتأخير الحصاد لارتفاع الرطوبة في نباتات هذه الحشائش وعند تواجد الحشائش متأخرة النضج مع محصول علف فان ذلك يؤدي الى تعفن وافساد المحصول المصاحب.
9- أضرار اخرى:
هناك أضرار اخرى يحدثها تواجد الحشائش يمكن تلخيصها فيما يلي :
أ- تواجد الحشائش على الترع والمصارف والأراضي الغير منزرعة والطرق والسكك الحديدية والمناطق الصناعية وتعتبر مأوى للحشرات والحيوانات الضارة وعدم استغلال المكان الاستغلال المثل.
ب- تقليل كفاءة مرور الماء عن طريق نمو الحشائش التي تنمو في الترع والأنهار والقنوات الحقلية وفقد الماء بالتبخر نتيجة استهلاك الحشائش.
ت- يوجد تنافس شديد بين الحشيشة والمحصول المنزرع على الحرارة مما يؤثر على النباتات النامية وعلى الكائنات الحية الموجودة بالتربة حيث ان الحشائش تعمل على خفض درجة حرارة التربة من 3 – 4 درجات مئوية.
ث- تفرز بعض الحشائش مواد كيماوية قد تكون سامة وتؤدي الى الإضرار بالمحصول النامي الذي يمتص هذه المواد وهذه المواد السامة قد تنتج من أوراق أو جذور الحشائش مما يؤدي الى تأثيرها السيء على انبات بذور المحصول أو تسمم النباتات بعد نموها.
ج- يقلل نمو الحشائش من قيام نباتات المحصول النامي بعملية التمثيل الضوئي بكفاءة وذلك لأنه قد يحجب عن النباتات الضوء نتيجة لارتفاعه عن النبات النامي أو تسلق بعض الحشائش المتطفلة على انبات فتظلل اجزاء من النبات كما في حامول الكتان على محصول الكتان وحامول البرسيم على محصول البرسيم وبالتالي يقل المحصول وقد ينكسر النبات أو يرقد.
ح- نتيجة لاستهلاك الحشائش قدر كبير من العناصر الغذائية يفوق 3 أضعاف ما يستهلكه النبات لذا فان نمو الحشائش يكون أسرع من نمو النبات المنزرع وبالتالي تتعمق جذوره بصورة أكبر مما يؤدي لخفض المحصول.
خ- وجود حشائش في المحاصيل تؤدي لقيام المزارع بأجراء عمليات العزيق التي قد تضر بالمحصول نتيجة تقطيع بعض الجذور أو دوس المزارع على بعض النباتات مما يؤدي لقلة الكثافة النباتية فينخفض المحصول.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر:
ماهر جورجي نسيم. 2008. الزراعة العضوية (اساسيات وتقنيات).
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|