المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الفطرة
2024-11-05
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05

ما هي جنة ادم
9-11-2014
مقولتي الفعل والانفعال
1-08-2015
وقف التنفيذ او خيبة اثره
29-3-2016
البرهان في علوم القرآن محمد بن بهادر الله الزركشي
8-5-2017
برنامج تحصين إرشادي لقطعان الدجاج المنتج للبيض
10-11-2016
الحسن بن أبي الحسن صافي
21-06-2015


إشكالات حول مسألة شق القمر  
  
2326   06:25 مساءاً   التاريخ: 2-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج8 , ص243- 248
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-10-2015 1904
التاريخ: 11-7-2016 1438
التاريخ: 8-5-2016 2216
التاريخ: 2023-09-21 809

قال تعالى : {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1) وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ } [القمر: 1، 2].

في قبال الآيات القرآنية، والروايات الإسلامية المشهورة التي وردت في جميع كتب الحديث المعروفة، وتفسير أهل السنة والشيعة، يميل البعض من خلال الاستناد إلى‏ مجموعة من الإشكالات إلى‏ رفع اليد عن ظهور هذه الآيات، وربطها بالحوادث المختصة ببدايات يوم القيامة وبالاصطلاح‏ «أشراط الساعة».

1- إشكال من زاوية تاريخية

من جملة الإشكالات التي يوردها بعض البسطاء والسذج على‏ مسألة «انشقاق القمر» هو أنّ هذا الأمر ينبغي أن يدون مع ماله من أهميّة كبرى في تواريخ العالم، والحال أنّ الأمر ليس كذلك فلا نشاهد أثراً له يذكر في التواريخ.

ومن الواضح إنّ هذا الاعتراض غير وارد، حيث يلزم ومن خلال دراسة وتحليل لجميع جوانب هذه المسألة تبيين ما يلي :

أ) ينبغي الالتفات إلى‏ أنّ القمر قابل للرؤية دائماً في نصف الكرة الأرضية لا في جميعها، ولهذا فإنّ نصف الناس مستثنون من هذه القاعدة.

ب) إنّ الأكثرية الساحقة في هذا النصف من الكرة نائمون أيضاً بعد منتصف الليل، وعليه فإنّ الذي يحيط علما بمثل هذه الحادثة هم ربع الناس في العالم فقط.

ج) لا يبعد في المجال القابل للرؤية أيضاً أن تكون مساحات شاسعة من السماء ملبدة بالغيوم، ويكون وجه القمر محجوباً عن الرؤية.

د) إنّ الحوادث السماوية إنّما تسترعي انتباه الأشخاص في صورة كونها كالصواعق المصحوبة بالصخب الشديد، أو كالخسوف والكسوف الكلي المستلزم لانقطاع النور بصورة تامة ولمدّة طويلة نوعاً ما أيضاً.

ولهذا السبب قلما يطلع أحد على‏ الخسوفات الجزئية، والكسوفات البسيطة إذا لم تكن مسبوقة بالإعلان من قبل الفلكيين، حتى أنّ الكثير من الناس تخفى عليهم حالة الكسوف التامة أيضاً في بعض الأحيان.

إنّ العلماء الذين يترصدون القمر والأجرام السماوية، أو الأشخاص الذين تقع أعينهم على‏ السماء صدفة، هم فقط يمكنهم أن يطلعوا على‏ مثل هذه الحادثة ويخبروا عنها مَن لَم يَرَها من الناس.

ذا فإنّ مثل هذه الحادثة القصيرة الأمد لا تسترعي انتباه جميع الناس في العالم، لا سيما أنّ مجتمع ذلك العصر لم يبد الاهتمام المطلوب بالأجرام السماوية.

ه) بالإضافة إلى‏ أنّ الوسائل اللازمة لتدوين المطالب في التاريخ ونشرها كانت محدودة في ذلك الزمان، وحتى‏ الأفراد المتعلمون كانوا قليلين جدّاً، وكانت الكتب جميعها خطية، ولم تكن تنشر الحوادث المهمّة بواسطة وسائل الاعلام المسموعة والمرئية والصحف المحلية في جميع أنحاء العالم، وتسجل في جميع التواريخ كما هو الحال في يومنا هذا.

واستنادا إلى‏ هذه النقاط لا ينبغي الاستغراب من عدم ذكر هذه الحادثة في التواريخ غير الإسلامية، واعتبار ذلك دليلًا على‏ عدم وقوعها.

2- من الزاوية العلمية

استناداً إلى‏ «هيأة بطليموس» التي ترى أنّ الأرض هي مركز العالم والأفلاك التسعة المحيطة بأطرافها على‏ شاكلة طبقات قشرة البصل، وكانت تعتقد أنّ هذه الأفلاك كالجسم البلوري المرتبط بعضه ببعض، والنجوم والأجرام السماوية مندكة في قلب الأفلاك، وتدور مساوقة لحركة الأفلاك، وأي‏ نوع من أنواع الخرق والالتئام في الأفلاك محال، لهذا السبب أنكر اتباع هذه العقيدة كلًا من «المعراج الجسماني»، و «انشقاق القمر» معاً، ذلك أنّ كليهما يوجب الخرق والالتئام في الأفلاك!.

إلّا أنّه لم يعد هناك أرضية لهذا الكلام في يومنا هذا بعد أن طويت فرضية الهيأة لبطليموس في ملف الأساطير والخرافات وثبت بطلان الافلاك التسعة من الناحية العلمية والحسية.

وقد يقال : ليس من السهل تحقق مسألة انشقاق القمر بمنظار العلم الحديث أيضاً، لأنّ هذه الكرة «مساحة القمر» وإن كانت خمس الكرة الأرضية إلّا أنّها مع ذلك كرة عظيمة، ووقوع الانشقاق والانفجار فيها بحاجة إلى‏ عامل قوي جدّاً، والجواب عن هذا الإشكال واضح في نظر أهل التوحيد، إذ لم يَدَّعِ أحد بحدوث «انشقاق القمر» من جراء احدى العوامل الطبيعية، بل كان يُعزي سبب حدوث ذلك إلى‏ الاعجاز مستنداً إلى‏ القدرة اللامتناهية للباري عزّ وجلّ.

ولا يخفى عليكم أنّ اللَّه لا يصعب عليه انشقاق القمر، بل إنّ ايجاد المنظومات والمجرّات الاخرى‏ كلها منقادة لإرادته ومشيئته أيضاً، ذلك اللَّه الذي أحدث الانفجار الأول في قلب الشمس منذ البداية، وفصل عنها السيارات الكبيرة للمنظومة الشمسية، فقذفت كل واحدة منها في ناحية من النواحي وبدأت تدور حولها، أجل، إنَّ مَن بيده كل شي‏ء وقادر على‏ كل شي‏ء لقادر على‏ إثبات نبوة نبيّه، وذلك أن يحدث في لحظة من اللحظات مثل هذا الانفجار ثم الالتئام في كرة القمر التي هي لا تساوي شيئاً أمام قدرته تعالى‏.

إنّ الذين يستهينون بالقدرة الإلهيّة- والعياذ باللَّه- أو لم يحيطوا علماً بحدوث المنظومات السماوية الكبيرة على‏ أثر الانفجارات المتتابعة، هم فقط الذين يثيرون الإشكالات على‏ هذا النوع من المسائل.

3- انشقاق القمر في التصور القرآني‏

يقولون إنّ هناك آيات في القرآن الكريم تدل على‏ أنّ نبي الإسلام صلى الله عليه و آله لم يمتلك معجزة سوى القرآن : واستدل هؤلاء على‏ إثبات فكرتهم كما ورد في قوله تعالى‏ : {وَمَا مَنَعَنَا انْ نُّرسِلَ بِالآيَاتِ الَّا انْ كَذَّبَ بِهَا الاوَّلُونَ}. (الأسراء/ 59)

وكذلك تشبثوا بالآية 90 إلى‏ 93 من سورة الاسراء، وذلك استناداً إلى‏ أنّ جماعة طلبوا من النبي طلبات مختلفة، فتارة قالوا : لا نؤمن إلّا أن تفجر لنا ينبوعاً من هذه البقعة من الأرض (الجرداء القاحلة)، وتارة اخرى قالوا : لا نؤمن لك إلّا أن يكون في حوزتك بستان كبير من أشجار النخل والعنب وتجري من خلاله الأنهار، أو تنزل على‏ رؤوسنا- كما تدعي- الأحجار السماوية، أو تحضر لنا اللَّه وملائكته، أو تمتلك بيتاً من الذهب، مليئاً بالرسوم والنقوش، أو تصعد إلى‏ السماء، ولا نكتف بذلك إلّا أن تأتينا بكتاب من قبل اللَّه تعالى‏ لنطّلع عليه، فما كان جواب النبي الأكرم على‏ مطالبهم إلّا أن قال : {سُبْحَانَ رَبِّى هَلْ كُنْتُ الَّا بَشَراً رَسُولًا}. (الاسراء/ 93)

وعلى‏ ضوء جوابه صلى الله عليه و آله ادّعى‏ أولئك المرتابون بأنّه لم يأت بأي معجزة.

الجواب :

إنّ الالتفات إلى‏ الكلمة التي وردت في أقوال جمع من المفسرين الكبار توضح الجواب عن هذا الإشكال وهي : إنّ المعجزات على‏ نوعين :

النوع الأول : هي المعجزات الضرورية لإثبات صدق دعوى النبي، وترغيب الناس في الإيمان، وتخويف المنكرين، وهي المعاجز المنطقية للذين ينشدون الحق والباحثين عن الحقيقة، بحيث يعبر القرآن الكريم في ذيل الآية المذكورة بقوله : {وَمَا نُرسِلُ بِالآيَاتِ الّا تَخْوِيفًا}. (الاسراء/ 59)

النوع الثاني من المعجزات : هي المعجزات التي تسمى ب «الاقتراحية»، أي المعجزات التي يطالب بها المتعلّلون لا لأجل سلوك سبيل الحق واليقين بصدق دعوى النبوة ومن ثم الإيمان واعتناق الإسلام، وإنّما بقصد تعجيز الطرف الآخر، فإن وجدوا به قدرة على‏ ذلك اتهموه بالسحر.

والأنبياء كانوا يتجهون صوب القسم الأول ولا يستسلمون اطلاقاً لمقترحات المتعللين والمعاجز الاقتراحية.

يشير لحن الآيات 90- 93 من سورة الاسراء بشكل واضح إلى‏ أنّ هذه الموضوعات العجيبة والغريبة والمتهافتة لمشركي العرب لم يكن منشأُها هو البحث عن الحقيقة، بل الغاية منها هي اختلاق الأعذار والتشكيك في ‏نبوة نبي الإسلام وارساء دعائم الشرك والصنمية، ولذا لم يُمعِنوا النظر حتى في مفهوم كلامهم، فمن ضمن مطالبهم مثلًا أنّهم يطلبون معجزة من المعاجز التي تبيدهم «كنزول الأحجار السماوية على‏ روؤسهم»، وتارة يطلبون معجزة كمعجزة (الصعود إلى‏ السماء)، ثم ينفون ذلك مباشرة ويقولون : نحن لا نؤمن بذلك حتى تبعث لنا كتاباً من قبل اللَّه، وتارة يطلبون الامور المستحيلة كقولهم : أن تأتينا بالله والملائكة، والحال أنّ اللَّه ليس له مكان، وليس بجسم ولا جسماني.

ثم إذا كان الهدف هو التوصل إلى‏ معرفة حقانية النبي فَلِمَ يطلبون ست معاجز مختلفة؟

ألا تكفي معجزة واحدة؟

من هنا لم يتسن لأي‏ نبي أن يستسلم لهذا النوع من الأراجيف والأباطيل، فضلًا عن أنّ الاعجاز ليس من شأن النبي واختياره، وإنّما هو من شأن اللَّه تعالى‏ واختياره.

إنَّ النبي بإمكانه أن يطلب المعجزة من اللَّه واللَّه تعالى‏ يضع بين يديه أي شي‏ء يراه صالحاً، ولهذا نقرأ هذا المعنى في ذيل قوله تعالى‏ : {قُلْ سُبْحَانَ رَبِّى هَلْ كُنْتُ الَّا بَشَراً رَّسُولًا} (الأسراء/ 90- 93)

وكذا في قوله تعالى‏ : {وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ انْ يَاتِىَ بِآيَةٍ الَّا بِاذْنِ اللّهِ} (الرعد/ 38).

وأمّا قوله : نحن لن نستسلم لمطاليبكم لأنّ الأولين كذبوا ذلك، فهذا يدعو إلى‏ هذا التساؤل وهو : كيف يجوز أن يكون تكذيب الأولين سبباً لحرمان الأجيال المتعاقبة من مشاهدة المعجزات؟ فالإجابة عنه تكمن في كون هذه العبارة متداولة وذلك بأن يقال للشخص العنيد الذي لا نريد أن نستسلم له : إنَّ اقتراحك لم يكن وجيهاً وقد سبق لغيرك أن اقترحه، ولم يرضخ للحق.

بعبارة اخرى‏ أنّ المعاجز التي تقترحونها لا تستند إلى‏ أساس البحث عن الحقيقة، وإنّما هي «اقتراحية» وتعجيزية، ولو نفذت طلباتكم لما آمنتم أيضاً، فقد سبق لإفراد مثلكم في الامم الغابرة أن طلبوا إظهار معاجز ثم كذبوها بعدما شاهدوها.

ملخص الكلام هو أنّ من الصحيح القول : إنّ القرآن لوحده معجزة خالدة، ولو لم يكن هناك معجزة اخرى‏ سوى هذه المعجزة للنبي لاستطاعت أن تكون شاهداً على‏ صدقه، ولكن هذا لا يدل على‏ أنّ النبي لم يمتلك معجزات جسمانية ومادية غير هذه المعاجز الروحية والمعنوية، بل ذهبت الآيات والروايات والتواريخ الإسلامية وسيرة النبي إلى‏ القول : إنّه كان يمتلك ذلك، ولا شك في أنّ انضمام المعجزات المحسوسة والمادية إلى‏ تلك المعجزة المعنوية الكبيرة يظهر حقانية الدعوة النبوية بصورة أجلى‏ وأوضح.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .