المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05

الله هو محدث القرآن
1-12-2015
ذُبيان بن حكيم
1-9-2016
أهداف الاتصالات التسويقية الرئيسية
25-6-2022
مقطعات لابن العطار
2024-05-01
ما تقول في علم النجوم؟
5-12-2020
Topological Spaces-Hausdorff Spaces
24-9-2016


معنى كلمة سدر‌  
  
7358   05:37 مساءاً   التاريخ: 24-11-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : تحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج5 ، ص 98- 103.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-06-2015 14858
التاريخ: 10-12-2015 4774
التاريخ: 10-12-2015 8603
التاريخ: 10-12-2015 10667

مصبا- السدرة : شجرة النبق ، والجمع سدر ، ثمّ يجمع على سدرات فهو جمع الجمع ، وتجمع السدرة أيضا على سدرات بالسكون حملا على لفظ الواحد.

مقا- سدر : أصل واحد يدلّ على شبه الحيرة واضطراب الرأي ، يقولون :

السادر المتحيّر ، ويقولون سدر بصره يسدر ، وذلك إذا اسمدّ وتحيّر. ويقولون : السادر هو الّذي لا يبالي ما صنع ولا يهتمّ بشي‌ء. فأمّا قولهم سدرت المرأة شعرها ، من باب الإبدال (من السدل).

أسا- سدر بصره واسمدرّ : إذا تحيّر فلم يحسن الإدراك ، وفي بصره سدر وسمادير ، وعينه سدرة ، وإنّه لسادر في الغيّ : تائه ، وتكلّم سادرا : غير متثبّت في كلامه.

صحا- السدر : شجرة النبق ، الواحدة سدرة ، والجمع سدرات وسدرات وسدرات وسدر. والسدير : نهر ، ويقال قصر وهو معرّب ، والسادر : المتحيّر ، والسادر المتحيّر الّذي لا يهتمّ ولا يبالي ما صنع. والسدر تحيّر البصر ، يقال سدر البعير يسدر سدرا وسدارة : تحيّر من شدّة الحرّ ، فهو سدر ، وسدر أيضا اسم من أسماء البحر. والسندرة : يقال هو مكيال ضخم. وسدرت المرأة شعرها فانسدر : لغة في سدلته فانسدل. وانسدر فلان (يعدو : يسرع بعض الاسراع. والسمادير : ضعف البصر عند السكر ، والميم زائدة.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو حصول حالة الحيرة بنفسها من دون مقدّمة وسبب اختياريّ.

وسبق في الحيرة إنّها تكون ملحوظة أوّلا في القلب ثمّ يظهر أثره في الجوارح ، وهي إنّما تحصل في نتيجة الشكّ والضلال.

فالنظر في الحيرة الى كونها مذمومة في أثر ضلال وانحراف. وفي السدرة الى تحقّق هذه الحالة من دون اختيار ، فليس فيها مدح ولا ذمّ في نفسها.

فيقال سدر بصره ، وهو سادر لا يدري ما يصنع.

وهذا المعنى أنسب في المراحل الروحانيّة والمعنويّة ، كما في مقامات السكر والهيمان والصحو من مراحل السلوك.

فالسدر في المراحل الباطنيّة : عبارة عن حصول حالة الهيمان للسالك في أثر الاستغراق في جاذبة النور واللطف والجمال.

ثمّ إنّ لهذه الحقيقة مراتب :

فأوّل مرتبة منها : إنّما تظهر بعد الموت عن المادّة اختيارا وهو الموت الأكبر ، حيث يتوجّه بعد الى عالم الملكوت والنورانيّة والصفا ، ويسلك في مسير الروحانيّة.

والمرتبة الثانية منها : إنّما تتجلّى بعد الموت الأعظم وهو الموت عن النفس والأنانيّة ، حيث يتوجّه بعد الى اللّه العزيز خالصا ويستغرق في نور الجمال والجلال ، ويحصل له مقام الهيمان والسدر.

والمرتبة الثالثة : السدرة النهائيّة ، وذلك إذا انتهى الى المنتهى.

{ وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى} [النجم : 13 - 16].

أي عند نزول وتحقّق عند مقام هيمان وصحو مخصوص لمنتهى السلوك ومنتهى سير العبيد- هو المبدأ والمنتهى- وهناك الجنّة الّتي في مقام المأوى المطلق للناس- واليه المرجع والمآب- وهي الجنّة الّتي لا جنّة فوقها ، ويغشى تلك السدرة ما يغشاها من‌ أنوار الجمال والجلال والعظمة ، والواصل الى ذلك المقام المنتهي اليه هو في حال السدرة ، والمستغرق في النور والبهاء اللّاهوتيّ.

فالسالك إذا وصل الى هذا المقام : غفل عن نفسه ونسي وجوده واضمحلّ تحت بارقة جلال اللّه المتعال وسدرت عينه بمشاهدة نور الجمال ، وصار حيران في سكر وصحو وهيمان.

والمرتبة الثانية والاولى من السدرة : إنّما تظهر بالموت عن الطبيعة والإدبار عن المادّة والإقبال الى اللّه عزّ وجلّ ، وكلّما ازداد الإقبال والتوجّه واشتدّ الارتباط والإخلاص : ازدادت الحيرة والسدرة.

والسدرة فعلة تدل على نوع من السدر ، وهو السدر في المقام الروحانيّ.

{وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27) فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ} [الواقعة : 27 ، 28].

و ينبغي التنبيه هنا على امور :

1- امتياز أصحاب اليمين من أصحاب الشمال إنّما يتحقّق بعد الموت عن عالم الطبيعة طبيعيّا أو اختياريّا ، فما لم يتجاوز عن هذا العالم لا يتحصّل بينهما افتراق ، لاشتراكهما في التعيّش المادّيّ.

2- إذا انقضت الحياة الدنيويّة ، وظهرت الحياة الاخرويّة : كان الناس على صنفين ، إمّا مبتهجة بعالم الآخرة ، ونفسه متلائمة بما فيها : فهو من أصحاب اليمين. وإمّا غير متلائمة لما اجترحت من سيّئات الأعمال واتصفت برذائل الصفات وتعلّقت بعلائق مادّيّة : فهو من أصحاب الشمال. فان تلك الحياة ميمونة على الفرقة الاولى دون الثانية.

3- الالتذاذات والتغذّي في عالم الآخرة مغايرة لما في الحياة الدنيا : لموت البدن وقواه وحواسّه وجهازاته وجوارحه ، فانّ حاسّة البصر إذا افتقدت لا يمكن للإنسان الإبصار. وجهاز الهضم إذا مات لا يمكن له التغذّي. والبدن إذا انقطع عن النفس كيف يصحّ جريان أموره وقواه. فالالتذاذات في عالم الآخرة تغاير الحياة الدنيا ، وكذلك القوى المدركة وسائر أمورها.

4- البحث عن خصوصيّات عالم الآخرة : غير صحيح ، لأنّها لا تدرك بهذه‌ الحواسّ الطبيعيّة الجسمانيّة الجسدانيّة ، نعم يدرك منها امور كليّة بالتعقّل السالم والبصيرة الصافية والقوى الروحانيّة.

5- ولا يتوهّم من أمثال هذه المباحث : بأنّا ننكر المعاد الجسمانيّ ، فانّه أمر اعتقاديّ تعبّديّ خارج عن البحث ، وخصوصيّاته غير مدركة لنا بهذه القوى والحواسّ المحدودة. مع أنّ اعتقادنا بلزوم المعاد الجسمانيّ لا الجسدانيّ المادّيّ ، ومن المسلّم انتفاء العالم المادّي وما يتعلّق بالجسد ، فانّ الجسم له مراتب من جهة الكثافة والخشونة واللطافة ، وهذا مصرّح به في الروايات.

6- تفسير السدر في المورد بالشجرة المسمّاة بالنبق : غير مناسب.

فأوّلا- أنّ الأصل في المادّة هو التحيّر والهيمان ، وعنوان شجرة النبق (مأخوذ من) العبريّة.

وثانيا- أنّ السكنى أو الاستراحة تحت هذه الشجرة ليس لها امتياز وتفوّق زائد ، حتّى يختص بأصحاب اليمين.

وثالثا- أنّ البدن المادّيّ وقواه إذا مات بالانتقال إلى عالم الآخرة فلا يبقى له التذاذ بالأمور المادّيّة ، ولا يحتاج الى امور يحتاج اليها البدن الجسدانيّ ، من الاستراحة والاستظلال ومشاهدة الطراوة والالتذاذ باللذائذ الطبيعيّة واللطافة.

ورابعا- التعبير بقوله تعالى- في سدر : ينفي ذلك التفسير ، فانّ كلمة- في ، تدلّ على الظرفيّة ، وهي لا تناسب مفهوم الشجرة ، والمناسب حينئذ التعبير بجملة- تحت سدر.

7- فيتعيّن أن يكون المراد من السدر : هو الحيرة والهيمان المتحصّل من تحوّل الأحوال وتبدّل العالم والتوجّه الى عالم الروحانيّة والنور.

8- وأمّا توصيف السدر بالمخضوديّة : فهو إشارة الى أنّ تلك الحيرة فيها صفاء ولطافة ولينة وانعطاف ، وليس فيها ما يزاحم ويؤذي كالشوك ، كما في سائر أنواع التحيّر المادّي.

9- ومع هذه الوجوه : فهذا المقام يناسب شجرة السدر والاستفادة منها ، من جهة كونها شجرة ذات ظلّ وأوراقها مستعملة للتنظيف وتطهير الأوساخ وإزالة‌ الأورام الحارّة والبثور.

{وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ} [سبأ : 16].

هذه الآية الكريمة ناظرة الى حديقة مادّيّة دنيويّة لسبأ ، فلا بدّ من حمل السدر على شجرة النبق.
_______________________

- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ ‏هـ .
- أسا = أساس البلاغة للزمخشري ، طبع مصر، . ١٩٦ ‏م .
‏- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ ‏هـ .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .