المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17757 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



معنى كلمة سكن‌  
  
11024   02:56 صباحاً   التاريخ: 22-11-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : تحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج5 ، ص 196- 203.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-1-2016 10126
التاريخ: 10-12-2015 12756
التاريخ: 30-12-2021 2069
التاريخ: 19-11-2015 13039

مقا- سكن : أصل واحد مطّرد يدلّ على خلاف الاضطراب والحركة ، يقال سكن الشي‌ء يسكن سكونا ، فهو ساكن. والسكن : الأهل الّذين هم يسكنون الدار. والسكن : النار ، فانّ الناظر اليها يسكن ويسكن اليها والى أهلها. والسكن :

كلّ ما سكنت اليه من محبوب. والسكّين معروف ، قال بعض أهل اللغة هو فعّيل لأنّه يسكّن حركة المذبوح به. ومن الباب السكينة وهو الوقار وسكّان السفينة لأنّه يسكّنها عن الاضطراب.

مصبا- سكنت الدار وفي الدار سكنا من باب طلب ، والاسم السكنى فأنا ساكن ، والجمع سكّان ، ويتعدّى بالألف فيقال أسكنته الدار ، والمسكن بفتح الكاف وكسرها : البيت ، والجمع مساكن. والسكن ما يسكن اليه من أهل ومال وغير ذلك ، وهو مصدر سكنت الى الشي‌ء ، والسكينة : المهابة والرزانة والوقار. وسكن المتحرّك سكونا : ذهبت حركته ، ويتعدّى بالتضعيف فيقال سكّنته. والمسكين من هذا لسكونه الى الناس. قال ابن السكّيت : المسكين الّذي لا شي‌ء له ، والفقير الّذي له بلغة من العيش. وقال الأصمعيّ : أحسن حالا من الفقير ، وهو الوجيه لأنّ اللّه تعالى قال : . {أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ} [الفاتحة : 79] ، وكانت تساوي جملة. وقال في حقّ الفقراء : . {لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ} [البقرة : 273].

والمسكين أيضا : الذليل المقهور وإن كان غنيّا ، والمرأة مسكينة ، والقياس حذف الهاء لأنّ بناء مفعيل ومفعال في المؤنّث لا تلحقه الهاء ، نحو امرأة معطير ومكسال ، لكنّها حملت على فقير‌ فدخلت الهاء. واستكن إذا خضع وذلّ ، وتزاد الألف فيقال استكان ، وهو كثير في كلام العرب.

الجمهرة 3/ 46- السكن : سكّان الدار. والسكن : الدار أيضا.

والسكن :  صاحبك الّذي تسكن اليه ، فلان سكني أي الّذي أسكن اليه ، وفي التنزيل-. جَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً- أي تسكن فيه الحركات. والسكن : النار. والسكون : ضدّ الحركة.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الاستقرار في مقابل الحركة وهو أعمّ من الاستقرار المادّيّ والروحيّ. والاستقرار الباطنيّ يعبّر عنه بالطمأنينة ورفع الاضطراب والتشوّش. فيقال سكن الدار وفي الدار ، وسكن الشي‌ء أي استقرّ في محلّ ولم يتحرّك ، ويستعمل متعدّيا الى مفعول فيه ، فانّ هذا الحدث كما مرّ في سقط : متعلّق وقوعه المفعول فيه.

وإذا استعمل بحرف الى فيكون بمعنى الاعتماد والاطمينان : فيقال سكن الى فلان أي استقرّ معتمدا ومطمئنّا عليه ومتّكئا اليه.

وأمّا السكن : فهو مصدر في الأصل ، ويطلق على الساكن مفردا وعلى السكّان جمعا بلحاظ تحقّق الحدث في الفاعل وقيامه به كما في العدل بمعنى العادل لمبالغة أو غيره. وقد يطلق على ما يسكن اليه ويعتمد عليه بهذا اللحاظ ، لتحقّق مفهوم الاطمينان فيه.

وأمّا السكن : فهو صفة في الأصل كحسن ، ويطلق بمعنى الساكن ، أو إنّه مصدر أيضا بمعنى السكون والاستقرار والاطمينان ، أو إنّه اسم بمعنى مورد السكون والاطمينان. وهذه المعاني مستعملة.

{وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ} [التوبة : 103].

{وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا } [النحل : 80].

{وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا} [الأنعام : 96].

السكن في هذه الآيات هو بمعنى الاستقرار والسكون والاطمينان ، وهو مصدر ويدلّ عليه كونه خبرا عن الصلاة وهو مصدر ، وعطف جملة- والشمس والقمر حسبانا ، على الجملة الثالثة ، والحسبان مصدر.

{وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} [الأنعام : 13].

{وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا} [إبراهيم : 45].

{ يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} [البقرة : 35].

{وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ } [الأعراف : 161].

المراد من السكون في المكالمات العرفيّة وفي الآيات الكريمة : الاستقرار والسكون العرفيّ ، لا السكون الدقّي الفلسفيّ ، حتّى يقال إنّه ما من شي‌ء إلّا وله حركة ما ولو بالتحرّك الذاتيّ ، أو تحرّك في أعضاء وأجزاء ولو في مكان معيّن محدود ، بل بحركات لازمة ، لا تنافي الاستقرار العرفيّ أيضا.

فالسكون العرفيّ المنظور : هو أن يكون النظر الأصيل والقصد الصريح الى استقرار في محلّ معيّن ، فيقال إنّه مستقرّ فيه ، ولو توقّف استقراره الى حركات وتشبّثات وذهاب ومجي‌ء والى تحصيل ما يحتاج اليه مقدّمة.

وأيضا- إنّ السكون يلاحظ بالنسبة الى متعلّقه ومحلّه ، فالسكون إذا كان في الجنّة أو في الليل أو في القرية أو في المساكن للظالمين : يراد الاستقرار في تلك المحدودة ولو كان متحرّكا فيها ، فيقال عرفا إنّه مستقرّ فيها.

{أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا} [الروم : 21].

{وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا} [الأعراف : 189].

قلنا إنّ المادّة إذا استعملت بحرف الى وتعدّيت به : تكون بمعنى الاطمينان والاتّكاء ، أي استقرار مرتبطا اليه ومتعلّقا به ومستندا اليه ، في امور حياته ومعيشته.

{فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ} [المؤمنون : 18] ، . {وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ} [إبراهيم : 14] ، . {أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ} [الطلاق : 6] ، . {إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ} [الشورى : 33].

فتعدّيت المادة بالهمزة.

. {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ} [الفتح : 4].

. {فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا} [التوبة : 40].

. {إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ } [البقرة : 248].

السكينة فعيلة من السكون وهو ما يتصف بالاستقرار والثبات والسكون ، كالشريفة والكريمة. والمراد نزول روح من اللّه تعالى فيه استقرار وثبات وسكون نفس وطمأنينة ، بحيث يرتفع الاضطراب والتشوّش عن الخاطر بالكليّة. ولا يخفى ان السكون في النفس والقوّة الروحيّة والشدّة الباطنيّة أعظم بمراتب من القوّة في البدن والظاهر ، بل الظاهر تجلّي الباطن وعنوانه.

. {ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ} [النمل : 18] ، . {وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا} [إبراهيم : 45] ، . {وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا} [التوبة : 24] ، . {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ} [سبأ : 15].

الجمع بمناسبة الأفراد الساكنين ، والإفراد في الأخيرة باعتبار ظاهر السبأ ، وهو اسم قبيلة.

. {أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ} [النور : 29].

أي غير مسكونة فيها ، فحذف الظرف اختصارا وللحفظ من التكرار ، والمتاع مصدر بمعنى الاستمتاع والانتفاع والاستفادة.

وأمّا المسكين : فهو مفعيل مبالغة في الساكن ، وهو الّذي بلغ في السكون الى أقصاه وتجاوز حدّه ، ويعبّر هذا عمّن يكن محدودا قدرة وقوّة وتمكّنا بحيث يعجز عن السعي والجهد في توسعة المعيشة ، إمّا لمرض أو لهرم أو لضعف في البدن أو في المال.

والفقر ما يقابل الغنى ، وهو الحاجة ، وبينهما عموم وخصوص من وجه.

فقد يذكر المسكين منفردا كما في : . {وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ} [الحاقة : 34] * ، . {فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا} [المجادلة : 4] ، . {وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ } [المدثر : 44] ، . {فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ } [المائدة : 89].

قد ذكر في مورد الإطعام عنوان المسكين دون الفقير ، فانّ الفقير له حاجة ولكنّه ليس محصورا ومحدودا كالمقعد ، وهو يتمكّن من الجهد وتحصيل الطعام وتهيئة الوسائل وتوسعة المعيشة ، وهذا بخلاف المسكين غير المتمكّن العاجز المحدود.

و قد يذكر بعد ذوي القربى والأيتام كما في : . { وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ} [الإسراء : 26] ، . {وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ} [البقرة : 177] ، . {فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ} [الأنفال : 41] ، . { وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ } [البقرة : 83] ، . {يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ} [البلد : 15 ، 16] ، . {وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ} [النساء : 8].

هذا الترتيب بتقديم ذوي القربى ثمّ اليتامى ثمّ المساكين ثمّ ابن السبيل :

بلحاظ لزوم رعايتهم من جهة الشأن والمقام والحيثيّة والمرتبة الخاصّة عند المعطي.

فانّ ما يعطى باسم اللّه تعالى في أوّل مرتبة ، ثمّ بعده ما يعطى باسم الرسول (صلى الله عليه واله ) ، ثمّ بعده الوالدان ، وبعده أولو القربى من جهة الوالدين ، وبعده اليتامى : فانّ اليتيم مضافا الى عجزه ومحدوديّته متأثر محزون مصاب بفقد الوالد ، فهو أولى بالرعاية من المسكين ، كما أنّ ذا القربى أولى برعاية جانبه من اليتيم فانّ القريب له توقّع ورجاء وانتظار خاصّ من المعطي وهو قريبه ، وهذا التوقّع والرجاء منه ليس لغيره ، فأوجب هذا تكليفا مخصوصا بحكم الطبيعة والوجدان الانسانيّ.

وبعد اليتيم ذكر المسكين ، فانّه محدود عاجز بأيّ سبب كان. وبعد المسكين يذكر ابن السبيل فانّه محدود عاجز فعلا وان كان غير محدود في الحضر.

وقد يذكر المسكين مع الفقير : فيلاحظ في كلّ منهما معناه الخاصّ به ، ويراد من المسكين جهة كونه محصورا ومحدودا ، ومن الفقير جهة فقره وحاجته ، كما في : . { إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا} [التوبة : 60].

فيلاحظ في موضوع الصدقات جهة الحاجة وشدّة الفاقة ، والفقير من هذه الجهة مقدّم على المسكين ، ثمّ العاملين عليها لوجوب تأمين معاشهم حتّى يتمكّنوا من تحصيل الصدقات وجمعها وتناولها.

و لمّا كان المورد (الصدقة) يقتضي صرفها في أهل الحاجة والفاقة فقط : لم يذكر ما ذكر في الغنائم والعطايا من المصارف المزبورة فيها.

ولا يخفى أنّ اولي القربى : يراد منه الأقربون بالنسب والأرحام ، ولمّا كان الرسول (ص الله عليه واله) أولى وأقدم بالمؤمنين من أنفسهم. {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ} [الأحزاب : 6] : فيكون أقاربه وأرحامه أيضا أولى من أقاربهم ، فكلّما ذكر ذو القربى يشمل‌ الأقربين من الرسول (صلى الله عليه واله).

وأمّا المسكنة : فهو مصدر ميميّ يدلّ على سكون زائد ، بزيادة في المبنى ، وهو الاستقرار الأكيد والمحصوريّة والمحدوديّة الشديدة ، وهذا المعنى كما ترى محقّق في بني إسرائيل ، حيث لا حريّة في معيشتهم وحياتهم ، ولا انطلاق في جريان أمورهم ، وهم لا يزالون محدودين في أيّ مملكة كانوا ، حتّى أنّهم بعد ما بلغوا ما بلغوا من الاستقلال والحكومة والدولة في أراضي فلسطين : واجهوا بالخلاف والمقابلة والمحدوديّة الشديدة والمحاصرة التامّة من دول العرب.

{وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ } [البقرة : 61].

{وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ} [آل عمران : 112].

وأمّا السكّين : فهو فعّيل صيغة مبالغة كالشرّير ، وهو ما كان بالغا حدّ الشدّة في السكون والمحدوديّة والمحصوريّة ، ولعلّه بلحاظ كونه وسيلة قطع وذبح يجعل في محلّ محدود ويكون دائما محفوظا ، فالسكون صفة له ولا يصحّ ان يجعل صفة للمذبوح.

ولا يبعد أن نقول : إنّ هذه الكلمة مأخوذة من العبريّة : قع- (سكّين) سكّين ، شفرة ، نصل.

فتكون هذه الكلمة معرّبة من العبريّة ، غير مأخوذة من المادّة. وهذا هو الأقوى الأصحّ عندنا.

{وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [الأنعام : 13].

هذه الآية الكريمة نظير قوله تعالى :

{قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ} [آل عمران : 26] ، . {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } [البقرة : 107] * ، . {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ} [الإسراء : 111] * ، . {لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ} [التغابن : 1] ، . {لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [الحديد : 2].

اللام يدلّ على الاختصاص ، فتدلّ الآيات على أنّ كلّ ما هو موجود في العالم ملك له ولا شريك له في ملكه يحيي ويميت ويسمع ويعلم ولا يخفى عليه شي‌ء ، وبيده أزمّة الأمور ، وبمشيّته التدبير والتقدير ، يقضي ويحكم ويريد ، وهو على كلّ‌ شي‌ء محيط قدير.
____________________

- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ ‏هـ .
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .