أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-1-2020
1791
التاريخ: 2024-11-03
195
التاريخ: 30/11/2022
782
التاريخ: 30/11/2022
1763
|
إن اختلاف الرطوبة بين هواء المدينة والريف المجاور نتيجة إلى الاختلاف بين تصميم المدينة والريف. فتصميم المدينة يساعد على تصريف سريع المياه الأمطار، وان الشوارع والجدران لا تمتص مياه الأمطار. لذلك فان الماء بعد سقوط الأمطار بفترة غير متوافر لرفع رطوبة هواء المدينة، خاصة إذا كانت المدينة بعيدة عن المسطحات المائية. في حين إن تربة الريف التي تمتص كميات كبيرة من مياه الأمطار والنباتات التي تحتوي على نسبة عالية من الماء توفر مصدراً جيداً لرطوبة الهواء. وهنا لابد من التمييز بين الرطوبة النسبية والرطوبة المطلقة أو ضغط بخار الماء في الهواء.
فالرطوبة النسبية Relative humidity في المدينة هي اقل من الرطوبة النسبية في المناطق المجاورة. ولان الرطوبة النسبية تعتمد على درجة حرارة الهواء. فأن حرارة الهواء كلما ارتفعت انخفضت الرطوبة النسبية إذا كانت كمية بخار الماء في الهواء ثابتة. لذلك ترتبط رطوبة الهواء النسبية في هواء المدينة بالجزيرة الحرارية للمدينة. وذلك لان الهواء كلما ارتفعت حرارته زادت قابلیته على حمل بخار الماء، وبذلك يؤدي ارتفاع الحرارة إلى خفض نسبة الرطوبة إذا كانت كمية بخار الماء ثابتة. وفي هذا الصدد، فان عدد من البحوث توصلت إلى إن الفرق في الرطوبة النسبية بين هواء المدينة وهواء المناطق المجاورة هو بحدود 5% فقط. إن هذه النسبة الواطئة سجلت في مناطق طبيعة مناخها رطب. وليس هناك إشارة في البحوث إلى الفرق بين رطوبة الهواء النسبية فوق المدن والمناطق المجاورة في مناطق مناخها شبه جاف أو جاف. وقد جاء في هذه البحوث إن الرطوبة النسبية تختلف كثيراً بين المدينة والريف المجاور إذا كانت الجزيرة الحرارية في المدينة قوية وواضحة. وهذا يعني إن الفرق في الرطوبة النسبية بين المدينة والريف ليلاً يكون أكبر من الفرق في الرطوبة النسبية نهاراً إذا كانت كمية الرطوبة في الهواء ثابتة.
أما بالنسبة إلى الرطوبة المطلقة Absolute humidity فان الفرق اقل بين هواء المدينة والريف. بل تسجل الرطوبة المطلقة أحياناً في هواء المدينة زيادة عن الرطوبة المطلقة في هواء الريف المجاور. إن هذا الاختلاف يعود إلى إن الرطوبة المطلقة لا تعتمد على درجة الحرارة بل تعتمد على قياس ما موجود فعلاً في الهواء من بخار ماء بغض النظر عن درجة حرارته. والسؤال من أين تأتي كمية بخار الماء العالية في هواء المدينة إذا كانت أرض المدينة ونظام التصريف فيها لا يساعدان على الاحتفاظ بكميات كبيرة من الماء؟ إن وجود المعامل واحتراق وقود السيارات يضيف كميات إضافية من بخار الماء إلى هواء المدينة يومياً حتى في الوقت الذي قد تكون فيه تربة الريف جافة. كما إن الهواء الدافئ نهاراً والذي يستطيع أن يحمل كميات كبيرة من بخار الماء عندما يبرد ليلاً، فانه فوق الريف سيتخلص من كميات من بخار الماء الزائدة عن قدرة الهواء على الحمل نتيجة انخفاض درجة حرارته بالتكاثف وظهور الندى. في حين كون هواء المدينة أدفاً من هواء المناطق المجاورة، فأن قابليته على الحمل أكبر. كما إن هواء المدينة مساءاً لا تنخفض درجة حرارته بنفس درجة انخفاضها فوق الريف لذلك يبقى أدفئ أي أن قابليته على الحمل مازالت أعلى من قابلية هواء الريف. وبذلك لا يتخلص إلا من كميات قليلة من البخار الذي يحمله. هذا فضلاً عن إن الضباب بدأت تشهد ارتفاعا يتناسب مع ارتفاع عدد سكانها. إن ارتفاع عدد السكان في مدينة صحراوية مثل توسان يعني ازدياد عدد ذرات التراب في الهواء نتيجة الاستعمال البشري وكذلك نمو بعض الصناعات حول المدينة مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة التلوث في الهواء.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|