المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17689 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
شروط القارن والمفرد
2024-11-13
دخول مكة والطواف بالبيت
2024-11-13
الجمهورية في انجلترا
2024-11-13
الحرب الاهلية في انجلترا
2024-11-13
اسرة ستيوارت ونظام الحكم المطلق
2024-11-13
الثورة العظمى في إنجلترا
2024-11-13

شفوية إجراءات المحاكمة
3-8-2022
حسين بن عباس بن عبد اللّه الإشكوري.
26-7-2016
المنسوب
18-02-2015
جانب من حقوق المرأة
2023-03-09
المنظومة الجغرافية- تعريفها
1-2-2022
الأذكار المأثورة لدفع الفقر ـ بحث روائي
28-6-2016


حكم النكاح بعد الافطار  
  
131   09:15 صباحاً   التاريخ: 2024-11-11
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج ١، ص 234-235
القسم : القرآن الكريم وعلومه / آيات الأحكام / العبادات /

حكم النكاح بعد الافطار

قال تعالى : {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} [البقرة: 187].

قال الصادق عليه السّلام : « كان الأكل والنكاح محرّمين في شهر رمضان بالليل بعد النوم ، يعني كلّ من صلّى العشاء ونام ولم يفطر ثمّ انتبه ، حرّم عليه الإفطار ، وكان النكاح حراما في الليل والنهار في شهر رمضان .

وكان رجل من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يقال له : خوّات بن جبير الأنصاريّ ، أخو عبد اللّه بن جبير ، الذي كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وكلّه بفم الشّعب يوم أحد مع خمسين من الرماة ، ففارقه أصحابه وبقي في اثني عشر رجلا ، فقتل على باب الشّعب . وكان أخوه هذا خوّات بن جبير شيخا كبيرا ضعيفا ، وكان صائما مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في الخندق ، فجاء إلى أهله حين أمسى ، فقال :

عندكم طعام ؟ فقالوا : لا تنم حتى نصنع لك طعاما فأبطأت عليه أهله بالطعام ، فنام قبل أن يفطر ، فلمّا انتبه قال لأهله : قد حرّم عليّ الأكل في هذه الليلة .

فلمّا أصبح حضر حفر الخندق ، فأغمي عليه ، فرآه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فرقّ له .

وكان قوم من الشّباب ينكحون بالليل سرّا في شهر رمضان ، فأنزل اللّه عزّ وجلّ : { أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ } الآية ، فأحلّ اللّه تبارك وتعالى النكاح بالليل في شهر رمضان أو الأكل بعد النّوم إلى طلوع الفجر ، لقوله : { حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ }- قال - : هو بياض النهار من سواد الليل » « 1 » .

وعنه عليه السّلام أيضا سأل : في قوم صاموا شهر رمضان ، فغشيهم سحاب أسود عند غروب الشمس ، فرأوا أنّه الليل ، فأفطر بعضهم ، ثم إنّ السحاب انجلى فإذا الشمس ؟

قال عليه السّلام : « على الذي أفطر صيام ذلك اليوم ، إن اللّه عزّ وجلّ يقول :

{ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ }، فمن أكل قبل أن يدخل الليل فعليه قضاؤه ، لأنّه أكل متعمّدا » « 2 » .

______________
( 1 ) تفسير القمي : ج 1 ، ص 66 .

( 2 ) الكافي : ج 4 ، ص 100 ، ح 2 .

------------------------------




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .