أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-23
1275
التاريخ: 2024-05-28
737
التاريخ: 13/11/2022
1252
التاريخ: 2024-10-19
188
|
تظهر تغييرات عميقة في القوى الجسمية ونشاطات الخلايا والتفاعلات الكيمياوية بتقدم العمر.
وبما أن النفس والجسم متحدان ومرتبطان مع بعضهما البعض وأحكام كل منهما تسري على الآخر، فإن تغييرات الجسم وتحولاته تؤدي إلى تحولات في الحالات الروحية والعواطف النفسية تماماً كما أن التحولات النفسية والتغييرات الروحية أيضاً تؤثر في الجسم.
ولكي يتضح الموضوع أكثر يجب تقديم توضيح لاتحاد النفس والجسم وعلاقة الجسم بالروح.
عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: (الروح في الجسد كالمعنى في اللفظ) (1).
إن مسألة اتحاد النفس والجسد وتأثير كل واحد منهما فى الآخر من المسائل التي قبلها الفلاسفة والحكماء في الماضي، وكذلك العلماء والمحققون اليوم، وجاؤوا بشواهد كثيرة في كتبهم العلمية لإثبات ذلك.
وهنا نشير إلى قسم منها:
النشاطات النفسية والجسدية:
(يقول الدكتور كارل: من الواضح أن النشاط العقلي يتوقف على وجوه النشاط الفسيولوجي. فقد لوحظ أن التعديلات العضوية تتصل بتعاقب حالات الشعور. وعلى العكس من ذلك، فإن حالات وظيفية معينة للأعضاء هي التي تقرر الظواهر السيكولوجية... ويعادل الكل المكون من الجسم والشعور بالعوامل العضوية والعقلية أيضاً ... فالعقل والجسم يشتركان معاً في الإنسان مثلما يشترك الشكل والرخام في التمثال، فالإنسان لا يستطيع أن يغير شكل التمثال دون أن يحطم الرخام....
تعادل نمو الدماغ والذكاء:
ينمو الدماغ والذكاء عند الأطفال في وقت واحد ... وعندما يحدث ضمور الشيخوخة ينقص الذكاء.
يتعرض النشاط العقلي لتغييرات مؤقتة تحت تأثير الكحول الذي يحمله الدم من المعدة إلى الخلايا العصبية. ويعطل انخفاض ضغط الدم - نتيجة للنزيف - جميع ظواهر الشعور ... وبالجملة
يلاحظ أن الحياة العقلية تتوقف على حالة المخ.
حقيقة الأمر أن المراكز المخية لا تتكون من المادة العصبية فحسب إذ إنها تشتمل أيضاً على سوائل غطست فيها الخلايا وينظم تأليفها بواسطة مصل الدم ... ويحتوي مصل الدم على إفرازات الغدة التي تنتشر في الجسم كله، ولما كان كل عضو موجوداً في النخاع الشوكي بواسطة الدم والليمفا، فمن ثم فإن حالاتنا الشعورية مرتبطة بالتركيب الكيميائي لأخلاط العقل مثل ارتباطها بالحالة التركيبية لخلاياه. وحينما يحرم الوسيط العضوي من إفرازات غدد السوبرارينال فإن المريض يسقط فريسة للانقباض الشديد - ويشبه حيواناً شرساً- وتؤدي الاضطرابات الوظيفية لغدة الثايارويد إما إلى الهياج العصبي والعقلي أو إلى البلادة وفقد الإحساس. وقد وجد معتوهون وضعاف عقول ومجرمون في أسر أصبح تغيير تركيب هذه الغدة فيها بسبب إصابتها بجروح أو بأمراض، مسألة وراثية) (2).
(يكفي أن يحرم بلازما الدم من بعض المواد لتزول أعلى تجليات الروح، فإذا لم ترشح الغدة الدرقية (التيروكسين) في الدم يزول الذكاء والشعور الأخلاقي والجمالي والديني. كما أن زيادة أو نقص الكالسيوم يسبب اختلالاً نفسياً وهكذا يتأكد أن الوضع النفسي يرتبط بحالة الجسم.
إن الفعاليات الفكرية والعاطفية تنشأ عن الأوضاع الفسيولوجية والكيميائية للبدن) (3).
إن موضوع ارتباط النفس بالجسد هو حقيقة مسلم بها لا تقبل الشك، وتظهر آثاره منذ عهد الطفولة بصور وأشكال مختلفة وتبقى ثابتة ووطيدة خلال جميع مراحل الشباب والكهولة والشيخوخة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ سفينة البحار، مادة روح، ص 537.
2ـ الإنسان ذلك المجهول، ص 165 ـ 166.
3ـ سبل الحياة، ص 26.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد السابع من مجلة نبيّنا (صلّى الله عليه وآله) بثلاث لغات
|
|
|