أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-1-2022
3465
التاريخ: 18-5-2016
14283
التاريخ: 2024-10-22
157
التاريخ: 10-5-2016
2885
|
ماشية اللحم في الأرجنتين
تشغل تربية أبقار اللحم مكانا هاما في اقتصاد الأرجنتين حيث أن هذه البلد تعتبر من أكبر البلاد المنتجة للحم الماشية وتزود السوق العالمية بهذا الغذاء.
ومن حيث أعداد رؤوس الماشية في الأرجنتين (حسب بيانات سنة 2007) تشغل الأرجنتين المركز الرابع بين البلاد الرأسمالية بعد البرازيل (199.752 مليون رأس) والهند (176.594 مليون رأس) والولايات المتحدة الأمريكية (97 مليون رأس) والأرجنتين (50.75 مليون رأس). وإجمالي إنتاج اللبن من الماشية 10.5 مليون طن لبن، 2.83 مليون طن لحم. ومما يساعد على نمو تربية الماشية توفر الظروف الطبيعية والمناخية أي توفر مراعى واسعة لتربية الماشية طوال العام. وتربية الماشية في الأرجنتين لها انتشار خاص حسب نظام الزراعة الذي يقوم على استغلال مساحات واسعة من الأرض لتربية ماشية اللحم بأقل جهد أو نفقات ولذلك لا يُستخدم في البلاد الرعاية للحيوانات في الحظائر (ما عدا مزارع التربية)، ومساحة هذه المراعي حوالى 122 مليون هكتار التي تمثل 49٪ من مجموع مساحة البلاد، ولذلك تربية الماشية على المراعي لها أهمية اقتصادية كبيرة للبلاد، ولكن نظرًا لعدم التنسيق في استخدام المراعي الطبيعية يحدث انخفاض في إنتاجية هذه المراعي من سنة لأخرى، ولذلك فإن تحميل الأبقار على وحدة من مساحة الأرض في الأرجنتين منخفضة جدا بالمقارنة بالولايات المتحدة الأمريكية ونيوزيلندا وبلاد أخرى.
وتنتشر في البلاد بصفة أساسية أنواع ماشية اللحم الشورتهورن والهيرفورد والابردين أنجس. ويهتم مربوا الماشية كثيرًا باستخدام نظم التربية المتقدمة لزيادة الإنتاجية من اللحم واللبن وجودة المرعى. ويوجد في الأرجنتين عديد من مزارع تربية الماشية وتربى فيها بصفة أساسية ماشية شورتهورن اللحم واللبن. وتستخدم ماشية الهيرفورد لأجل تسمينها على الرعي لإنتاج اللحم، واستطاعت الأرجنتين تحقيق نجاحات مرموقة في تنظيم مزارع متقدمة في تربية الماشية وإنشاء قاعدة غذائية غنية بالأعلاف حيث إن المراعي الطبيعية في البلاد متباينة في نباتاتها، وحلت الأعشاب الخشنة مكان المساحات التي بها حشائش جيدة النوعية من الأعشاب النجيلية الطرية ولذلك لا يستطيع مربو الماشية الاستغناء عن تنظيم زراعة الأعلاف وتوفير الحبوب لتغذية الحيوانات رغم كبر المساحة المتوفرة لذلك، ولكى يستطيع المربون تسمين العجول استجابة لطلبات السوق العالمي بشدة إلى اللحوم الأرجنتينية.
ويعتبر البرسيم من أحسن حشائش العلف اللازمة لتربية الماشية في ظروف الأرجنتين، والذي تنتشر زراعته في البلاد حيث نجد مساحة كبيرة (80 %) تزرع برسيم وتستخدم في صورة مرعى لأجل تسمين الماشية. كما يُجهز منه الدريس والسيلاج. ويتم عمل السيلاج من البرسيم على سطح الأرض حيث يوضع البرسيم الأخضر في كومة بطول 20 مترا وارتفاع يصل إلى 6 أمتار ثم يوزع في الحفرة طبقة خضراء بسمك 45 سم. وفى أغلب الحالات تتغذى على البرسيم الماشية في الأشهر الأخيرة من الشتاء كعليقة إضافية.
وفي مناطق الأرجنتين حيث لا يعطى البرسيم محصولا وافرا يُزرع الشعير وحشيشة الراي والشوفان التي تعطى كميات كبيرة من العلف الأخضر. وتعتبر حشيشة السودان من الحشائش التي لها أهمية كبيرة والتي أيضًا تستخدم في تحضير الدريس والسيلاج.
وتستخدم أغذية المركزات في مزارع الإنتاج الحيواني بالأرجنتين بكميات محدودة وبصفة أساسية في مزارع التربية، وتفسير هذه بصورة أوضح أن جزءا كبيرًا من مصانع عصر الزيوت والمطاحن تتركز في البلاد الكبيرة مما يؤدى إلى الحصول على المركزات بثمن أعلى. وتصدر الأرجنتين أغذية المركزات بكميات كبيرة إلى البلاد الأوروبية.
ويتم رعى الماشية في البلاد على مساحات من المرعى مسورة وحجم القطيع في كل منها 2000 رأس ويشرف على خدمتها من 8 - 10 أفراد. وفي هذه الحالات إذا لم يتوفر بالمزرعة خزان مياه طبيعي يتم إمداد الماشية بالماء عن طريق مواسير مياه مثقبة تتصل بمصدر مياه وترفع المياه عن طريق طواحين الهواء. وإذا كان المرعى ليس كبيرا (حوالي 200 هكتار) يكفي وضع طاحونة هواء في وسط المرعى، وهذه الطاحونة تكفي أربعة أماكن رعى مسورة، ويصل الماء إلى كل مرعى من خزان مياه، وإذا كان المرعى مساحته كبيرة (أكثر من 500 هكتار) تبنى طاحونة هواء في كل مرعى على حدة.
وطواحين الهواء علاوة على رفع المياه فإنها في كثير من المزارع تمد المزرعة بالكهرباء لأجل الإضاءة الكهربائية ولأغراض أخرى. ويتم صيانة الطواحين دوريا.
وفى تكوين قطيع الماشية يعود الوزن النوعي العالي إلى عدد رؤوس الإناث التي تشغل 53% وكذلك الذكور المخصية وترعى صغار الماشية بصفة أساسية في مناطق بامبي الجافة. والإناث بعد الولادة تبقى مع صغارها في مكان مخصص لهما، وتبقى حتى تصل الصغار إلى عمر 10-8 شهور ثم تباع الصغار المناطق بامبى الرطبة حيث تتركز المزارع التي تقوم برعي الماشية، وعادة تستمر فترة الرعي 12 شهر، وتوضع معظم العجول في برنامج تسمين في عمر 12-15 شهرا، وتخضع لهذا البرنامج لمدة 2 - 5.2 شهرًا وتصل إلى متوسط وزن جسم يتراوح من 450 - 500 كجم. وتعتبر تربية ماشية اللحم لها وزن نوعي أقل في مناطق البلاد ذات الظروف الطبيعية والمناخية الأكثر قسوة.
وفى البرازيل يُوجد حوالي 199.752 مليون رأس من الماشية وإجمالي إنتاجها من اللبن 26.944 مليون طن، وإجمالي إنتاجها من اللحم 7.049 مليون طن ومن جلود الماشية 886 آلاف طن (تعداد سنة 2007). والتقنية في مجال تربية ماشية اللحم مثل الأرجنتين.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|