الجهاز التنفسي في الماشية Respiration

يتكون الجهاز التنفسي من الأنف والحفر الأنفية والحنجرة والقصبة الهوائية والرئتين ثم البلورا والحجاب الحاجز والأضلاع، وتحصل الحيوانات على الأكسجين من الهواء عن طريق التنفس، ويدخل الهواء في البداية من خلال الفراغ الأنفي، وتتكون جدر الأنف من عظام الوجه، ويفرز المخاط في الفراغ الأنفي المغطى بطبقة من الخلايا الطلائية، وتفتح فتحات الأنف الخلفية في البلعوم حيث يوجد تقاطع ممرات الطعام والتنفس، ومن البلعوم يمر الهواء إلى الحنجرة.

شكل يبين موضع الأعضاء الداخلية للبقرة (الجانب الأيسر)

1- المريء esophagus، 2- القصبة الهوائية trache، 3- الرئتين، 4 - الحجاب الحاجز، 5 - الطحال، 6 - الكرش، 7 - مثانة البول، 8 - الرحم، 9 - الأمعاء الرفيعة، 10، 11 - المهبل، 12 - لفات الأمعاء الرفيعة، 13 - الشبكية، 14 - القلب.

شكل يبين تركيب بداية الممرات التنفسية

1 - المدخل الأنفي العلوى، 2 - المدخل الأنفي المتوسط، 3 - المدخل الأنفي السفلى، 4 - الغلاف الأنفي العلوى، 5- الغلاف الأنفي السفلى، 6- ممر حاسة الشم، 7 - الجيوب الأنفية الأمامية، 8 - تجويف العظمة الأسفينية، 9 - فراغ جمجمي، 10 - تجويف، 11 - غضروف درقي، 12- غضروف الجزء الأمامي من الحنجرة الحلقى cricoid، 13 - الغضروف الغربالي الأيمن، 14 - الغضروف الغربالي الأيسر، 15 - غضروف فوق الحنجرة.

الأنف: موضعه في مقدمة الوجه فوق الفم، وينقسم بواسطة حاجز غضروفي إلى طاقتين وتتصل كل طاقة بحفرة تسمى الحفرة الأنفية.

الحفرة الأنفية: تُوجد في تجويف مستطيل واسع كثير التعاريج، ويوجد في وسطه صفائح عظمية رقيقة ملتفة حول نفسها تسمى القراطيس، ويبطن الحفر الأنفية والأنف غشاء مخاطي تنتشر فيه فروع العصب الشمي، ويفرز مادة مخاطية. وتتصل كل حفرة من الأمام بطاقة أنفية وتنتهي من الخلف بفتحة في البلعوم ووظيفتها تسخين الهواء قبل دخوله إلى الرئتين وحجز ذرات التراب والمواد العالقة الأخرى التي يكون الهواء محملاً بها.

الحنجرة: مجرى غضروفي قصير مكون من خمسة غضاريف مرتبطة ببعضها بعدة أربطة وعضلات ووظيفتها توصيل الهواء من الأنف إلى القصبة الهوائية، وبها عضو الصوت، وتقع تحت البلعوم مثبتة بالعظم اللامي خلف اللسان، وهي تعتبر مجرى لدخول الهواء في الشهيق وخروجه في الزفير، ولذلك تكون دائما مفتوحة، وتقفل فقط عند عملية ابتلاع الطعام بواسطة لسان المزمار أو اللهاة. وعلاوة على اللهاة يوجد في تركيب الحنجرة أربعة غضاريف اثنان هلبية الشكل وغضروف درقي وغضروف في الجزء الأدنى من الحنجرة cricoid شبيه بالحلقة، وجميع الغضاريف متصلة ببعضها في حالة حركة ولها أربطة وعضلات التي توفر للحنجرة الانقباض والانبساط، ويُوجد في الحنجرة جهاز الصوت الذي به تنحق الأبقار.

ومن الحنجرة يمر الهواء في القصبة الهوائية Trachea التي تظل مفتوحة دائما لمرور الهواء ومزودة بجدار مقوى بغضاريف حلقية غير كاملة الاستدارة من الخلف، ويُبطن الجدار بغشاء مخاطي يحتوى على خلايا تفرز المخاط، كما يحتوى الجدار على خلايا هدبية تتحرك أهدابها باستمرار في اتجاه واحد، كما يعمل المخاط على المحافظة على سطح القصبة الهوائية رطباً، وحجز ذرات الأتربة التي تدخل المسالك التنفسية وتقوم الأهداب بدفع الذرات الترابية إلى أعلى في اتجاه الفم، وتتفرع القصبة الهوائي في نهايتها إلى فرعين يطلق عليهما الشعبتين الرئويتين Bronchi تدخل كل منهما في الرئة المقابلة ثم تتفرع بداخل الرئة إلى فروع تتدرج في الصغر وتسمى شعيبات Bronchioles تنفسية، ويُبطن جدار الشعبتين غشاء مخاطي به خلايا هدبية، ويحيط بجدار الشعيبات طبقة عضلات غير إرادية تنتشر بها الشعيرات الدموية، وتصل الشعيبات إلى الحويصلات الهوائية Alveoli ذات الجدار الرقيق والرطب الذى يقوم بتسهيل تبادل الغازات بين الحويصلات الهوائية والشعيرات الدموية المحيطة بالحويصلات. وأثناء مرور الهواء إلى الحويصلات يتم ترشيح الهواء من ذرات التراب العالقة به وتدفئته لدرجة حرارة الجسم كما يتشبع الهواء بالرطوبة.

وفي عملية الشهيق ينقبض الحجاب الحاجز فيقل تحدبه من جهة الصدر، وتتحرك الضلوع إلى الخلف وإلى الخارج، ويهبط القفص الصدري قليلا فيتسع فراغ التجويف الصدري، وتمتلئ الرئتان بالهواء، وفى الزفير يخرج الهواء المحمل بثاني أكسيد الكربون من المجاري الهوائية إلى الخارج، ويتم ذلك بعودة عضلات التنفس والحجاب الحاجز والتجويف الصدري إلى حالتها الطبيعية فينكمش نسيج الرئتين ويندفع الهواء إلى الخارج.

الرئتان: عضوان مخروطیان نسيجهما إسفنجي ولونها أحمر وردى موضوعتان في التجويف الصدري ومتصلتان بالقصبة الهوائية ومغلفتان بغشاء رقيق يسمى البلورا وظيفته تسهيل انزلاقهما على الجدر الصدرية أثناء حركة التنفس، وتتركب الرئة اليمني في الماشية من أربعة فصوص واليسرى من فصان.

التبادل الغازي في الرئتين: يخرج الدم الفاسد من القلب في الشريان الرئوي الذي يتفرع إلى فرعين يتجه كل منهما إلى رئة، وينتهي بشعيرات دموية تقابل شعيرات دموية أخرى رقيقة هي ابتداء الأوردة الرئوية على جدر الحويصلات الهوائية، ففي عملية الشهيق يمتلئ فراغ الحويصلات بالهواء المحمل بالأكسجين الذي يمتصه الدم أثناء سيره في الشعيرات ويحل محله ثاني أكسيد الكربون في فراغ الحويصلات ليخرج مع هواء الزفير. ويعود الدم نقيا في الأوردة الرئوية إلى الأذين الأيسر.

وتوجد الرئتان في الحيز المشتمل على القلب وكل ما في الصدر الذي يبطن بغشائين مصليين وغشائين ليفيين fibrous.