المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13781 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06



طريقة إجراء التلقيح الصناعي في الأبقار  
  
125   01:28 صباحاً   التاريخ: 2024-10-30
المؤلف : د. محمد خيري محمد ابراهيم
الكتاب أو المصدر : تربية وتغذية ورعاية الماشية لإنتاج (اللبن – لبن ولحم – اللحم)
الجزء والصفحة : ج 1 ص 459-475
القسم : الزراعة / الانتاج الحيواني / الابقار والجاموس / الابقار /

طريقة إجراء التلقيح الصناعي في الأبقار

أساس طريقة التلقيح الصناعي للأبقار تعتمد على معرفة تفصيلية بجميع الخطوات التي تتبع في التلقيح الطبيعي، وفي الأساس دراسة خطوات التلقيح الطبيعي للحيوانات الزراعية التي ذكرها ميلافانوف، وعلى أساس هذه الدراسة في التلقيح الطبيعي توجد طريقتان أساسيتان وهما: التلقيح عن طريق المهبل والثانية التلقيح عن طريق الرحم.

التلقيح عن طريق المهبل في الماشية والأغنام والماعز:

إناث هذه الحيوانات لها مهبل نسبيا ليس كبيرًا في الطول، وقناة عنق الرحم cervix بها عديد من ثنيات طولية وعرضية، والذكور نتيجة ضعف نمو ملحقات الخصية تفرز الذكور في الوثبة الواحدة للتلقيح حجما ليس كبيرًا من السائل المنوي (الثور من 4-5 مللي لتر، والكبش 1.0 - 1.5 مللي لتر) ولكن كثافة الحيوانات المنوية عالية (تصل الكثافة إلى 4 - 5 مليار حيوان منوى في الكباش، وتصل إلى 2 مليار في الثيران)، ويحدث قذف السائل المنوي سريعا من موجة واحدة من الهياج الجنسي، وينتشر السائل المنوي على جدار المهبل، ويدخل في بعض الحالات جزء منه في عنق الرحم، وتصل الحيوانات المنوية قرني الرحم بصفة أساسية اعتمادًا على الحركة الذاتية للحيوانات المنوية وأحيانا بناء على امتصاص الحيوانات المنوية نتيجة انقباض جدر الرحم . ونظرا لظروف الوسط غير الملائمة في المهبل للحيوانات المنوية يموت عدد منها في خلال 3-4 ساعات بعد قذف السائل المنوي يصل إلى 90 - 95 ٪ ، وفقط 5 - 10٪ تستطيع أن تمر من عنق الرحم، وفى عنق الرحم يمكن أن تحافظ الحيوانات المنوية على حياتها إلى 48 ساعة. وجرعة السائل المنوي التي تلقح بها البقرة (15 - 20 مليون حيوان منوي) تتوقف بدرجة كبيرة على صفاته حيث يتم التلقيح بجرعات صغيرة للسائل المنوي ذو الصفات الجيدة. وبجانب صفة السائل المنوي من الأهمية الاختيار السليم للوقت الذي يحدد لوضع السائل المنوي في المسارات الجنسية للبقرة.

ويحدث التبويض خلال 20 - 30 ساعة بعد بداية الشبق وفى بعض الحالات خلال 36-40 ساعة، وفى الأبقار القدرة على الاستجابة تخمد ليس بعد التبويض ولكن خلال 12-10 ساعة قبل التبويض.

شكل يبين تحميل بندقية التلقيح

شكل يبين تلقيح رحم البقرة

وأحسن نتائج نحصل عليها من التلقيح في خلال قمة الشبق أي خلال 10-12 ساعة بعد بدايتها عندما تنزل الإفرازات من عنق الرحم حيث تكون الإفرازات أقل لزوجة وأكثر مرونة ولكن قد يصعب دائما تحديد بداية الشبق في ظروف الإنتاج لذلك يفضل تلقيح الإناث مباشرة بعد ظهور حالة الشبق، وإذا استمرت حالة الشبق خلال 10 - 12 ساعة يكرر التلقيح، ومع استمرار حالة الشبق تلقح الأبقار لثالث مرة.

ويتم تلقيح الأبقار في جهاز خاص بذلك، وقبل إدخال الفاتح المهبلي يراعي غسل الأعضاء الجنسية الخارجية بماء دافئ نظيف ويجفف بمنشفة نظيفة.

شكل يبين الفاتح المهبلي أ- للعجلات، ب - للأبقار

وتلقح الأبقار في أغلب الأحوال في عنق الرحم، ويدخل السائل المنوي بواسطة حاقن القسطرة وبماصة زجاجية أو كبسول معدنية. ومن الأهمية استخدام قسطرة تدخل في عنق الرحم ولكن بحرص شديد حتى لا تسبب ضررا للأعضاء التناسلية للبقرة وجرعة السائل المنوي في جميع الأحوال واحدة فإذا كانت غير مخففة من 0.3 إلى واحد مللي لتر (تبعا لصفاتها) وإذا كانت مخففة واحد مللي لتر. وإذا كان من الصعوبة دخول القسطرة عنق الرحم يتم تلقيح البقرة في المهبل مع زيادة الجرعة إلى 2-3 مللي لتر، وفى التلقيح يُستخدم السائل المنوي العالي ومتوسط الكثافة على ألا تقل حركة الحيوانات المنوية عن 0.8 للسائل المنوي الذي تم الحصول عليه حديثا، 0.6 للمحفوظ. ويطهر المهبل ويرطب بمحلول 1 % كلوريد صوديوم وندخل مرآة المهبل باليد اليسرى في مهبل البقرة وتفتح المرآة ونبحث عن عنق الرحم وندخل فيه نهاية القسطرة في عمق 5-6 سم ونضغط على الكباس ونحقن السائل المنوي. ومع حاقن القسطرة يمكن استخدام ماصة زجاجية. ومن الطرق الأخرى للتلقيح الصناعي يُفضل ذكر طريقة التلقيح بسائل منوي مختلط به جيلاتين وقد أمكن تطبيقها في سنة 1936 - 1937 في مزرعة في اسكانيانوفا بأوكرانيا، ويخفف السائل المنوي بمخفف مع إضافة 5% جيلاتين غذائي ويوزع على كبسولات مصنعة من الجيلاتين. وخلال بعض الوقت يكتسب السائل المنوي المخفف متانة وتماسك القوام، ويعتبر السائل المنوي المختلط بالجيلاتين سهل انتقاله وطريقة التلقيح بالسائل المنوي المختلط به الجيلاتين في صورة كبسولات بها السائل المنوي المتماسك ونضع الكبسولات في عنق الرحم حيث يستعيد السائل المنوي حيويته.

تنظيم العمل في محطات ومراكز التلقيح الصناعي :

بداية من سنة 1955 استخدم نظامًا جديدًا لتنظيم التلقيح الصناعي الذي يسمح بتكوين برنامجاً على أسس علمية للاستفادة بالسائل المنوي، ففي معاهد الأبحاث العلمية أمكن وضع الأسس العلمية لمحطات تهتم باستخدام التلقيح الصناعي تبعا لنظم التربية الحديثة في مجال تحسين البناء الوراثي للحيوانات الزراعية، بالإضافة إلى وضع أسس للتعاون بين محطات التلقيح الصناعي لتبادل السائل المنوي ونشر التراكيب الوراثية الممتازة والاستعانة بأحدث طرق حفظ السائل المنوي مبردًا أو مجمدا وتحديد صفاته وحسن استخدامه، وكان الهدف الأساسي لمحطات التلقيح الصناعي هو استخدام أحدث طرق الكشف عن التراكيب الوراثية للطلايق وتحسين الأنواع والصفات الإنتاجية على أساس استخدام طرق الانتخاب والتوسع في الاستفادة من الذكور ذات الصفات الوراثية الممتازة، وفى مقدمة هذه الطرق الانتخاب واختبارات صفات النسل.

وبذلك أمكن تكوين قطعان من أمهات عالية الإنتاج وتكوين سجلات للتلقيح والنسل والنمو وتتبع تحسين صغار العجول والعجلات حتى عمر الإنتاج وتكوين قطعان عالية الإنتاج وتصلح للمعارض وتبادلها بين المزارع لنشر تراكيبها الوراثية الممتازة ومحاربة انخفاض الإنتاج والعقم.

ولضمان نجاح مهمة محطات التلقيح لابد من إعدادها إعدادا علميا من حيث صلاحيتها وتزويدها بالأخصائيين للحصول على أحسن وسيلة للحفاظ على كفاءة السائل المنوي خاصة إذا كان من طلايق ممتازة.

وتختلف محطات أو مراكز التلقيح الصناعي من حيث الخدمة التي تؤديها فقد تكون محطات مركزية تخدم عدة بلاد أو تخدم بلد واحد أو منطقة معينة فقط، وقد تتولى المحطة تربية نوع واحد من الطلايق أو عدد من الأنواع. ولكي يكون الهدف من محطة التلقيح الصناعي على أحسن صورة قد تحتوي على عدد من المختبرات منها ما هو خاص بدراسة مستفيضة لصفات السائل المنوي وأخرى لكشف وعلاج الأمراض.

مبنى محطة التلقيح الصناعي والأجهزة اللازمة لذلك :

تبنى محطة التلقيح الصناعي بطريقة معينة في أسلوب البناء لتحقيق الهدف منها حيث يجب أن يحتفظ المبنى بدرجة حرارة المكان في حدود 20 م (وتتراوح بين 18 - 20 م)، ولذلك يجب أن تُبنى من مواد تمنع تسرب الحرارة والدفء، والأسقف المعدنية لحد ما غير مرغوبة حيث تسخن جدا بفعل الحرارة في الصيف مما يؤدى إلى ارتفاع درجة الحرارة داخل المبنى أعلى من الدرجة المطلوبة.

حوش تجوال الذكور الطلايق:

الأفضل بناء الحوش في مساحة من 20 - 30 مترا من المبنى، وقد اتضح أن بناء حوش الطلايق ملتصقا مباشرة بالحظيرة التي تسكن فيها الذكور يعتبر غير ملائما حيث تصدر من الحظيرة رائحة الأمونيا والغازات الأخرى.

شكل يبين جهاز تلقيح الأبقار وجهاز الحصول على المني مصنع من مواسير معدنية

ويجب أن يكون حجم حوشة الطلايق يلائم عددها، ولا يُنصح ببناء حوشة تسع عدد كبير منها لأن هذه الحوشة لا يتوفر بها الشروط الصحية وإمكانية الرعاية السليمة للطلايق، ويفضل وضع الطلايق في أكثر من مبنى حتى لا يتوقف العمل في حالة الإصابة بمرض معدي، كما يمكن عزل ذكور معينة مصابة لأن توقف العمل بالمزرعة يسبب ضررا بالغا.

ويمكن حفظ الطلايق طليقة أو في أماكن تواجدها، وتبنى ممرات التغذية عادة على طول الجدران، وفى المنتصف يُوجد ممر واسع لأجل التخلص من الروث والخروج الطلايق، ولأجل التخلص من الروث وتوزيع العليقة تُستخدم عربة صغيرة ذات عجلات من الكاوتشوك . وفى حوشة الطلايق من الأهمية وجود مساحة مخصصة لغسيل الطلايق وتنظيفها، كذلك يبني بجوار المبنى مرعى متسع لأجل تمشية الطلايق.

ولأجل الحصول على السائل المنوي يراعى وجود سقيفة لكي نوفر الهدوء للطلايق والإثارة الجنسية. ويراعى توفر مساحة 100 - 300 مترا على مسافة من حظيرة القطيع لرعى الطلايق على الحشائش والنباتات الصيفية. ولابد أن تحاط مساحة محطة التلقيح بسور ووسيلة تطهير للسيارات وأرجل العمال الداخلين للمحطة لتجنب حدوث تلوث بأمراض معينة للقطيع.

انتخاب الطلايق Sire Selection

تعتبر محطات ومراكز طلايق التلقيح الصناعي مصدرًا هاما في تنظيم التلقيح الصناعي والذي يتوقف عليها نجاحها في تحقيق الهدف منها.

ويتولى انتخاب الطلايق في محطات التلقيح الصناعي أخصائيون مع مساعديهم ذوى الخبرة وتوفر أطباء بيطريون ذوو كفاءة في هذا المجال.

ولأجل تلقيح الأبقار صناعياً يجب توفر طلايق ذات صحة جيدة وسبق إجراء اختبار عن خلوها من مرض الحمى المتموجة brucellosis ومرض السل tuberculosis ومرض trichomonosis ومرض الضمي vibriosis ، وعند إجراء الانتخابات يؤخذ في الحسبان الإنتاج وأصل الحيوان وصفات النسل (إذا وُجد النسل)، ومستوى الكفاءة التربوية للطلوقة، والبناء الجسماني وتكوين الجسم، وخصوبته والنمو العام ونمو الأعضاء التناسلية والنشاط الجنسي وصفات السائل المنوي.

وتعتبر صفات نسل الطلوقة من أهم الصفات التي تراعى عند اختيارها، ولكن لا يتم تقييم الطلايق صغيرة السن بناء على صفات النسل، ولذلك تختار بصفة أولية على أساس مجموعة صفات أخرى ثم بعد وصوله إلى تمام النضج يتم التقييم على أساس صفات النسل.

أ- التقييم على أساس النسب للطلايق :

وفيه يؤخذ في التقييم قبل كل شيء إنتاج الأم خلال بضع سنوات وبصفة خاصة تراعى بشدة نسبة الدهن في اللبن، وعلاوة على الإنتاج يؤخذ في التقييم أيضًا أب وأم هذه الأم وكذلك إنتاج الاخوات والبنات من الاخوة.

وإنتاج أجداد الطلوقة لابد أن يكون أعلى من متوسط أمهات القطيع التي سوف تلقح صناعيا بالسائل المنوي له.

ويُستخدم في محطات التلقيح الصناعي فقط الطلايق في المستوى القياسي - Elite record، اليت Elite، وقد يستخدم أيضًا المستوى درجة أولى في حالة عدم توفر المستويين السابقين، ولابد أن تكون الطلايق متينة البناء الجسماني.

ولأجل دراسة قوة النشاط الجنسي وتعيين كمية وصفات السائل المنوي نأخذ من الطلوقة لا يقل عن مرتين - ثلاث مرات قذفات من السائل المنوي، وإذا كانت الطلوقة لم تُستخدم منذ مدة في التلقيح وظهرت حيوانات منوية ميتة في عينات القذفات الأولى لا ينصح باستخدامها للحكم على استبعاد صلاحية الطلوقة ولكن يُنصح بدراسة بعض القذفات التالية ومن دراستها يمكن الحكم على الحيوان بصلاحيته أو رفض استخدامه في التلقيح.

وعند دراسة صفات السائل المنوي للطلوقة لابد الأخذ في الاعتبار الظروف التي يعيش فيها الحيوان من حيث التغذية والرعاية وعدد مرات استخدامه في التلقيح، وتتم دراسة صفات السائل المنوي أيضًا خلال الفترة قبل استخدامه في التلقيح ويُجرى الاختبار بمعدل لا يقل عن مرتين في الأسبوع.

جدول يبين متوسط وأقل معدلات قيم صفات السائل المنوي للطلايق المستخدمة في التلقيح الصناعي

عدد الطلايق في محطة أو مركز التلقيح الصناعي :

يتوقف عدد الطلايق على خطة التلقيح الصناعي وأيضا عدد الإناث المطلوب تلقيحها بطلوقة واحدة ويرتبط معدل مرات التلقيح بالظروف المحلية. وعموما فإن الطلوقة ذات الصفات الممتازة للسائل المنوي واختبرت باختبار النسل يُنصح باستخدامها بدرجة أكبر كثافة. ومتوسط التحميل في استخدام الطلوقة يختلف من مزرعة لأخرى فقد أمكن تلقيح 1754 بقرة في السنة بينما تم تلقيح 1200 بقرة في مزرعة أخرى.

تغذية ورعاية الطلايق:

نظام تغذية الطلايق واستخدامها ينعكس بقوة على صفات السائل المنوي، وكل خلل في هذا النظام يؤدى سريعا إلى خفض صفاته ويقلل حجم القذفة وإلى استغلال الطلوقة خلال وقت معين. وتعتبر تغذية الطلايق تغذية عالية القيمة الغذائية وبكميات كافية وغنية في محتوى العليقة من البروتينات والفيتامينات وخاصة فيتاميني E، A والأملاح المعدنية (في المقام الأول الكالسيوم والفوسفور) من العوامل الأساسية التي تحافظ على المستوى العالي لصفات السائل المنوي.

الجدول التالي موضح به تكوين علايق الطلايق بناء على المقننات الغذائية طبقا لعمر ووزن الطلوقة وكثافة استخدامها في التلقيح.

جدول يبين المقررات الغذائية لطلايق الأبقار

والطلايق صغيرة السن (إلى عمر ثلاث سنوات) يضاف إلى عليقتها مع التقدم في العمر ما مقداره 0.6 وحدة معادل نشا، 100 - 120 جم بروتين مهضوم لكل 2. 0 كجم زيادة في وزن الجسم، وإذا استخدمت الطلايق في العمل لابد من إضافة 0.3-0.6 وحدة معادل نشا، 80 - 120 جم بروتين مهضوم يوميا.

وأحسن عليقة للطلايق المستخدمة في التلقيح الشوفان ونخالة القمح والدخن والشعير وكسب عباد الشمس وبذور الكتان أو فول صويا وحشائش خضراء، دريس جيد الصفات وسيلاج جزر أحمر، علف البنجر ولبن منزوع الدهن (أحيانًا) ومسحوق دم عالي الصفات ومسحوق سمك، ومسحوق خليط من اللحم والعظم، وفى حالة النقص في الفيتامينات يُنصح بإضافة 50 - 100 جم دهن السمك في العليقة اليومية.

وتقدم العليقة المركزة للحيوان في صورة مجروشة، وتقدم العليقة الحيوانية الأصل للطلايق بالكميات التالية: اللبن الفرز والكمية من 10-15 لتر يوميا، ومسحوق السمك أو مسحوق الدم والكمية تصل إلى 0.5 كجم، وتقدم كميات هذه المواد الغذائية للطلوقة في البداية بكميات قليلة ثم تتدرج إلى أن تصل إلى هذه الكميات.

ولكي نحافظ على شهية تناول الطلايق الأغذية يُفضل أن تتغير مكونات العليقة مرة في الشهر، وتتغذى الطلايق ثلاث مرات في اليوم حيث تتناول في الصباح الأغذية المركزة والمواد الغذائية حيوانية الأصل مع إضافة ملح الطعام والسيلاج أو قطع من الأغذية الدرنية. وفي أثناء النهار يقدم لها الحشائش أو الأغذية الدرنية، وفي المساء الجزء الباقي من الأغذية المركزة والدريس أو الحشائش.

وتشرب الطلايق من مصدر مياه نقى من حنفيات أوتوماتيكية أو دلو ثلاث مرات في اليوم، ولابد أن يكون الماء عذبا باردًا ولا يُنصح بالشرب بعد أداء الطلوقة العمل وأيضًا قبل وبعد الحصول على السائل المنوي من الطلوقة.

وفي الجدول التالي موضح به أمثلة لعليقة طلايق التلقيح مع مراعاة تغيير هذه العلايق في حالة انخفاض كميات معينة مثل الدريس إلى 4 - 5 كجم وزيادة كمية الأغذية المركزة إلى 5 - 5.5 كجم.

جدول يوضح مثال لعليقة غذائية لطلايق تُستخدم في التلقيح بتركيز عالي (كجم للرأس في اليوم)

وطلايق التلقيح توضع في داخل حواجز بطول 2.5 مترا وعرض 1.8 – 2.0 مترا، ويجب الاهتمام بصفة خاصة بوضع برنامج لترييض الطلايق حيث يساعد هذا على تقوية شهية الطلوقة وتحسين الحالة الصحية بوجه عام وتجنب حدوث ترهل وضعف العضلات مما يؤدى إلى ضعف النشاط الجنسي وقلة كمية السائل المنوي الذي يعطيه الحيوان وردائة صفاته. كما أن إهمال رياضة الطلوقة يحل محله حالة الجماع الناقص أي الذي يتم بالقذف خارجيًا onanism.

وأحسن رياضة للطلايق في فترة الصيف التواجد في المراعي ويفضل طول النهار، وفي حالة حرارة الجو أو نزول المطر لابد من تشييد سقيفة خاصة أو أشجار عالية لحماية الحيوانات، وترعى الطلايق في المرعى إما في مجموعات أو بحالة فردية، ويراعى في المجموعات أن تتكون من الحيوانات التي لا تتعارك مع بعضها وأن تكون تحت إشراف راعي بصفة مستديمة. وفى حالة المرعى الخاص يقسم المرعى إلى أجزاء بمساحات 1000 متر مربع وتسور بسور عادي أو من الأسلاك التي تتصل بشبكة كهربائية، وتتعود الطلايق سريعا على وجود هذه الأسلاك ولا تحاول الاقتراب منها خوفا من حدوث صدمة كهربائية.

وتعتبر الرياضة عملا يُمارس يوميًا للطلوقة في المرعي خلال 2-3 ساعات. والطلايق في عمرها المبكر عادة تتعود على الجماع الناقص أو الذي يتم خارج المهبل وتظهر هذه العادة نتيجة الاستخدام الخاطئ (مثل ندرة استخدام الطلوقة في التلقيح) وبصفة أساسية عدم تدريب الطلوقة على أداء هذه العملية الهامة، ومن الصعوبة تخلص الطلايق من هذه العادات، وقد لوحظ أن الطلوقة أحيانًا تقوم بأداء الجماع الناقص (الاستمناء) في الصباح بعد استيقاظها، ويُحارب هذا السلوك بالرياضة وتوجيه الطلوقة لأداء عمل معين، ومن المعروف أن الجماع الناقص نادر الحدوث في المرعى أو مكان تجمع الحيوانات صيفا ومثالا لرعاية طلايق التلقيح.

استخدام طلايق التربية :

لأجل أن تدخل الطلوقة في موسم التلقيح وتُعطى سائل منوي عالي الصفات من الأهمية اتباع نظاما سليما في استخدامها في التلقيح وذلك بتحديد عدد مرات القذف في الأسبوع لكل طلوقة تربية على حدة تبعا لعمرها وصفاتها الخاصة، ويجب استخدام الطلوقة بما يتفق مع متوسط عدد المرات المقترحة من مسئولي التلقيح مع الأخذ في الاعتبار حالة الطلوقة الصحية ودرجة امتلاء الجسم وصفات السائل المنوي، وفى حالة سوء هذه العوامل لابد من تغيير نظام التغذية والاستخدام في التلقيح.

وفي أغلب محطات التربية ومراكز التلقيح الصناعي نحصل على السائل المنوي من طلايق تربية تامة النمو خلال 2-3 يوما، وفي حالة الحصول على السائل المنوي مرتين خلال فترة زمنية قصيرة من 5-10 دقائق بين القفزتين نلاحظ في القفزة الثانية أن كمية السائل المنوي عادة كبيرة وجيدة الصفات بالمقارنة بالقفزة الأولى، وإن كثرة استخدام للطلوقة يؤدى إلى انخفاض صفات السائل المنوي وأيضًا انخفاض النشاط الجنسي.

وفى كثير من محطات التلقيح في البلاد المهتمة بالتلقيح الصناعي يتم الحصول على السائل المنوي من الطلايق بمعدل منخفض أي 1-2 قفزة خلال 5 - 7 يوم، وبذلك يؤدى نظام استخدام الطلايق إلى الحصول على سائل منوى ذو صفات ممتازة، ويمكن حفظه لمدة طويلة، ولكن كما سبق ذكره أن نظام القفزات في حالة عدم توفر رياضة الطلايق أحيانًا يؤدى إلى الجماع الناقص.

والطلايق التي عمرها سنتين - ثلاث سنوات يُنصح عدم استخدامها أكثر من ثلاث مرات في الأسبوع، وفى حالة الطلوقة في عمر من 1.5 - 2 سنة لابد أن نحصل على السائل المنوي مرة واحدة خلال 10 أيام.

والطلوقة التي في مرحلة التدريب على التلقيح لا تستخدم مبكرا في التلقيح الصناعي ولكي نحصل على السائل المنوي باستخدام المهبل الصناعي لابد من البدء به بعد 1.5-2 شهرًا من التدريب على ذلك.

تنظيم العمل في محطات التلقيح الصناعي :

يوضع برنامج العمل في المحطات تبعا للظروف المحلية، وفيما يلي موضح العمل في أحدى محطات التلقيح الصناعي التي نظمت في أحد مراكز التلقيح الصناعي:

يبدأ العمل في المحطة صيفًا الساعة الخامسة وفى الشتاء الساعة السابعة صباحا، والحصول على السائل المنوي ومعاملته في الصيف الساعة 6 صباحًا وفى الشتاء الساعة 7 صباحًا وثلاثون دقيقة ثم يوزع السائل المنوي على مزارع أخرى للاستفادة منه في الساعة 8 صباحًا وثلاثون دقيقة وفى الشتاء في الساعة التاسعة، ويحصل الأخصائيون على 24 - 26 قذفة في المتوسط.

وبالنسبة للطلايق تامة النمو نحصل على السائل المنوي منها في فترة الربيع والصيف مرة واحدة طوال ثلاثة أيام، وفى الشتاء مرة في الأسبوع وقذفة مضاعفة، والطلايق صغيرة السن مرة في الأسبوع شتاءً وصيفًا (وأيضًا قذفتين مضاعفتين).

ونحصل من كل طلوقة على قذفات تقييم من حيث كمية وكثافة السائل المنوي ونشاط وحركة الحيوانات المنوية، وإذا كانت صفات زوج من القذفات تتفق مع التعليمات المقترحة من الجهات الرسمية يتم خلطها ويضاف إليها مخفف جيلاتيني محضر حديثاً، ويجب اختبار تركيز الحيوانات المنوية ومقاومتها وحيويتها مرة على الأقل خلال الأسبوع، وتدون هذه المعلومات في السجل الخاص بالتلقيح، وتساعد هذه السجلات في إمكانية تتبع حالة كل طلوقة من لحظة وجودها في محطة التلقيح الصناعي، وكثيرا ما يستخدم المخفف للسائل المنوي بنسبة من 1 : 8 إلى 1 : 15 رغم أنه في بعض الحالات يتم استخدام المخفف بدرجة أكبر أي 1 : 50 .

وبعد تقييم السائل المنوي المخفف تحت الميكرسكوب، ويوضع في أنابيب اختبار نظيفة ومعقمة ويضاف على السائل المنوي المضاد الحيوي بنسلين وتلصق ورقة يدون بها التاريخ ورقم الطلوقة وتُغمس أنبوبة الاختبار في إناء معدني ضيق به قطع من الثلج للتبريد الأولى.

وبعد إرسال السائل المنوي إلى محطة التلقيح تنظف الحظيرة وتغسل الأوعية وتجهز الأدوات وتوزن المواد الكشافة لأجل استخدامها كمخفف في اليوم التالي، وإذابة المواد الكشافة ويضاف إلى المخفف صفار بيض الدجاج مباشرة قبل الحصول على السائل المنوي. وكل خطوات العمل السابق ذكرها ما عدا الحصول على السائل المنوي يمكن أن يؤديها اثنين من العمالة المدربة على ذلك، أما الحصول على السائل المنوي فهذا العمل يلزمه متخصص مدرب تدريباً جيدًا.

وقد يتم نقل السائل المنوي بالقطارات أو السيارات في أوعية خاصة محاطة بقطع من الثلج، وتساهم وسائل النقل في توزيع جرعات من السائل المنوي على مزارع مختلفة مع مراعاة أن أكبر مسافة ملائمة لتحمل الحيوانات المنوية النقل هي 330 كيلومترا وأقل مسافة 140 كيلومترا، ويراعى في أشهر الربيع والصيف (ابريل – سبتمبر) إمكانية نقل السائل المنوي إلى مراكز التلقيح كل ثلاثة أيام، وفى الشهور مارس وأكتوبر ونوفمبر تُنقل مرتين في الأسبوع، وتنقل مرة واحدة خلال ديسمبر ويناير وفبراير عندما تدخل في الشبق قليل من الإناث.

سجلات التلقيح الصناعي:

في محطات ومراكز التلقيح الصناعي يجب أن تتوفر السجلات التالية:

1 - سجل خطط التلقيح الصناعي، 2- سجلات استخدام الطلايق، 3- سجل توزيع السائل المنوي على مزارع أخرى، 4- سجل الإناث التي لقحت، 5- سجل بالأدوات والمواد اللازمة لإتمام الحصول على السائل المنوي، 6- تكاليف تغذية الطلايق، 7- السجلات الإدارية.

مبنى مركز التلقيح الصناعي :

يشيد طبقا لعدد الطلايق وأنواعها وأعمارها، ويحتوي المبنى على معمل مساحته 8 - 10 مترا مربعا، ومبنى مساحته 35 - 40 مترا مربعا لاستقبال السائل المنوي من الحيوانات، وحجرة لغسيل الأدوات، ولابد أن يكون البناء مزودا بإضاءة كافية وجافا وتتحقق به الشروط الصحية اللازمة، ويجب أن يكون مناسبا لاستيعاب الأجهزة والأدوات اللازمة لأجل الحصول على السائل المنوي وتلقيح الإناث.

تزامن حالة الشبق مع التلقيح الصناعي لأجل تربية ماشية اللحم :

ذكر R. Rice أن التلقيح الصناعي في الماشية أثبت أن له تأثير كبير على تحسين الكفاءة الوراثية للإنتاج، وفي مجال إنتاج اللبن تلقح صناعيًا أكثر من 80٪ من مجموع الماشية، وكان النجاح مؤثرًا لمنتجي اللبن في تحسين الإنتاج، ويعود جزء كبير من النجاح إلى تحسين الكفاءة الوراثية لماشية اللبن من خلال استخدام الطلايق الموجودة عن طريق التلقيح الصناعي.

والتلقيح الصناعي في ماشية اللحم استخدامه محدود، والرعاية الضرورية لأجل النجاح حدد تطبيقها بصورة أولية لأجل إنتاج قطعان للمنتجين، وإحدى العوائق الرئيسية لاستخدامه في عمليات ماشية اللحم التجارية هي الوقت والعمالة الضرورية لأجل تحديد الشبق والتلقيح في الوقت المناسب خلال حالة الشبق.

وأمكن بكفاءة إزالة الحاجز نظرًا لوجود طرق لتزامن حالة الشبق حيث أنه مع تزامن الشبق يمكن أن تدخل مجموعة من الماشية في الشبق الخصب وتلقح في وقت معين يلي بداية فترة الشبق، ونجاح هذا البرنامج يعتمد على برنامج الرعاية الكاملة وأن التزامن سوف لا يؤدى إلى تحسين خصوبة الماشية. وفى الحقيقة فإنه من الصعوبة الحصول على مستويات خصوبة متساوية مع المستويات الناتجة من التلقيح الطبيعي، ولأجل النجاح من الأهمية استخدام برنامج كامل لرعاية الخصوبة.




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.