أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-11-2020
1802
التاريخ: 2023-03-28
973
التاريخ: 9-10-2014
1970
التاريخ: 9-10-2014
2216
|
قال تعالى: {إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [آل عمران: 35]
{إِذْ قَالَتِ} اذكر إذ قالت أو سميع بقول امرأة عمران عليم بنيتها {إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ} هي امرأة عمران بن ما ثان أم مريم البتول جدة عيسى بنت قاقوا والمشهور ان اسمها حنة كما يأتي عن الصادق (عليه السلام).
وفي الكافي عن الكاظم (عليه السلام) أنه قال لنصراني اما أم مريم فاسمها مرثار وهي وهيبة بالعربية.
{رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا} معتقا لخدمة بيت المقدس لا أشغله بشيء {فَتَقَبَّلْ مِنِّي} ما نذرته {إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ} لقولي {الْعَلِيمُ} بنيتي.
{فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [آل عمران: 36]
{فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ} اعتراض وهو قول الله {وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى} من تتمة كلام امرأة عمران، وقرأ بما وضعت على أنه من كلامها تسلية لنفسها أي ولعل لله فيه سرا أو الأنثى كان خيرا.
ورواها في المجمع عن علي (عليه السلام) في الكافي والقمي عن الصادق (عليه السلام) قال إن الله أوحى إلى عمران اني واهب لك ذكرا سويا مباركا يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى بإذن الله وجاعله رسولا إلى بني إسرائيل فحدث عمران امرأته حنة بذلك وهي أم مريم فلما حملت بها كان حملها عند نفسها غلاما فلما وضعتها قالت {رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى} وليس الذكر كالأنثى لا تكون البنت رسولا يقول الله تعالى: {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ} فلما وهب الله لمريم عيسى (عليه السلام) كان هو الذي بشر به عمران ووعده إياه فإذا قلنا في الرجل منا شيئا وكان في ولده أو ولد ولده فلا تنكروا ذلك .
والعياشي عن الباقر (عليه السلام) ما يقرب منه.
وعن الصادق (صلوات الله عليه) ان المحرر يكون في الكنيسة لا يخرج منها فلما وضعتها قالت رب اني وضعتها أنثى وليس الذكر كالأنثى ان الأنثى تحيض فتخرج من المسجد والمحرر لا يخرج من المسجد، وعن أحدهما (عليهما السلام) نذرت ما في بطنها للكنيسة ان يخدم العباد وليس الذكر كالأنثى في الخدمة قال نشبت[1] وكانت تخدمهم وتناوئهم حتى بلغت فأمر زكريا ان يتخذ لها حجابا دون العباد .
وإني سميتها مريم انه قلت ذلك تقربا إلى الله وطلبا لأن يعصمها ويصلحها حتى يكون فعلها مطابقا لا سمها فان مريم في لغتهم بمعنى العابدة وإني أعيذها بك وذريتها أجيرها بحفظك من الشيطان الرجيم المطرود واصل الرجم الرمي بالحجارة.
في المجمع عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ما من مولود يولد الا والشيطان يمسه حين يولد فيستهل صارخا من مسه الا مريم وابنها، قيل معناه ان الشيطان يطمع في اغواء كل مولود بحيث يتأثر من طمعه فيه الا مريم وابنها فان الله عصمهما ببركة هذه الاستعاذة.
[1] نشب في الشيء إذا وقع فيما لا مخلص له ونشب الشيء في الشيء من باب تعب نشوبا علق به فهو ناشب (مجمع).
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|