أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-8-2018
2290
التاريخ: 17-6-2016
2197
التاريخ: 2023-04-09
1274
التاريخ: 17-6-2016
1711
|
تربية الأولاد مسؤولية شرعية واجتماعية أُخذت على عاتق الوالدين وآثارها كثيرة:
1- منها ما يعود على نفس الوالدين، والأثر العائد عليهما:
أ - إما أثراً دنيوياً والذي يتمثل ببر الأولاد لوالديهما وعطفهم عليهما وحسن معاشرتهم لهما، خاصة عند تقدمهما في السن وحاجتهما الى أولادهما.
ب - وإما أثراً برزخياً وأُخروياً فإن عمل الإنسان ينقطع عند موته وانتقاله الى عالم البرزخ والقبر إلا من ثلاثة أمور كما روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: ليس يتبع الرجل بعد موته من الأجر إلا ثلاث خصال: صدقة أجراها في حياته فهي تجري بعد موته، وسنة هدى سنها فهي يعمل بها بعد موته، وولد صالح يستغفر له(1).
وفي عالم الآخرة يرى الثواب المترتب على تربية وتهذيب أولاده، فعن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: لأن يؤدب أحدكم ولده خير له من أن يتصدق بنصف صاع كل يوم.
وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: أكرموا أولادكم وأحسنوا أدبهم يُغفر لكم(2).
2- ومن آثار التربية ما يعود على نفس الشخص واستقامته وتعلقه بدينه وعقيدته وإسلامه وطهارة قلبه، ويظهر على هندامه بالنظافة والأناقة والترتيب، فالشخص المهذب هو الشخص الناجح في سلوكه وهو صاحب التصرفات واللياقات المتزنة وصاحب الشخصية القوية، والعقل الفطن والذي يعرف ماذا يريد وأين يذهب، وهو الذي يعتمد عليه في المهمات، وتوكل إليه الأمور الصعبة، ويستطيع في المستقبل أن يؤسس أسرة جديدة يعتني بها كما اعتنى به أهله، هذا مضافاً الى ضمان آخرته عند الله تعالى لالتزامه بالتربية والدين وبأخلاق نبيه (صلى الله عليه وآله) وآله الطاهرين (عليهم السلام).
3ـ ومن آثار التربية ما يعود على العائلة ونجاحها وتكاتفها وتآزرها، فيحب الأخ أخاه ويدافع عن أخته ويعطف عليها ويشعر بالمسؤولية تجاههما، فيفكر بعائلته كما يفكر بنفسه بل أكثر، وهذا كله بسبب التربية الصالحة التي يتلقاها الولد منذ الصغر بل مذ كان في رحم أُمه كما يأتي قريباً.
4ـ ومن آثار التربية ما يعود على المجتمع المحيط بالشخص، وبالدرجة الأولى الجيران هم أول من يستفيد من تربية هذا الطفل، سواء في حسن تعامله معهم ومساعدته لهم أم في رفع الأذية عنهم، أو في عدم إفساد أولادهم.
نعم إن آثار التربية الصالحة تعمّ المجتمع لأنّ نجاح المجتمع مرهون بنجاح أفراده ورقيهم الى مستوى المسؤولية، وهو مشروط بتربية الأفراد وحسن تأديبهم وبتعلمهم ثقافياً وأكاديمياً ضمن الأهداف الصالحة.
___________________________
(1) أمالي الصدوق: 22.
(2) مكارم الأخلاق: 207، الفصل السادس في الأولاد وما يتعلق بهم، في فضل الأولاد.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|