تأثير علاقة مكونات الأغذية في العليقة على عمليات الهضم في الماشية |
90
01:15 صباحاً
التاريخ: 2024-10-29
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-5-2016
2737
التاريخ: 10-5-2016
42247
التاريخ: 18-5-2016
6866
التاريخ: 2024-10-27
68
|
تأثير علاقة مكونات الأغذية في العليقة على عمليات الهضم في الماشية
في تجارب على فسيولوجيا الهضم في الحيوانات المجترة اتضح أن العوامل الأساسية التي تحدد مستوى وصفات العمليات الهضمية والتمثيل الغذائي في المعدة والأمعاء وكذلك هضم المواد الغذائية ليست فقط كمية المواد الجافة في العليقة ولكن العلاقة بين مكوناتها من الأغذية.
وترتبط كفاءة عمل الجهاز الهضمي بمعدلات هضم الأغذية والتي تعتبر أحد العوامل في تقييم القيمة الغذائية للعليقة، والأغذية المختلفة لها معاملات هضم مختلفة أيضًا، ولذلك فإن الجمع بين الأغذية في العليقة يمكن أن ينعكس بشدة على عملية هضم العليقة كلها وكذلك على قيمتها الغذائية في علايق الحيوانات المجترة يجب أن يراعى اهتماما خاصا بالمواد الغذائية مثل السيلاج والأغذية الغضة، وعند إدخال أغذية غضة في العليقة لتحل محل جزء من الأغذية الخشنة فإنها تغير في العلاقة بين هضم المواد الغذائية في المعدة، كما يحدث زيادة شديدة في هضم وامتصاص المواد الجافة في الأمعاء، وبذلك يحدث انخفاض نسبى في التحميل على المعدة ويزداد هضم المواد المختلفة للكيموس في الأمعاء. وفى تجارب على الأغذية ذكرها A. C. Saveler وآخرون (1964) أنه مع انخفاض إعطاء الحيوان مواد جافة لأغذية خشنة في العليقة من 76% إلى 52٪ مع زيادة نسبة المواد الجافة للأغذية الغضة إلى 29 ٪ فإن معامل الهضم للمواد الجافة في العليقة على حساب تقوية الهضم في الأمعاء يرتفع من 59 إلى 67٪.
ومع التغذية على الدريس تم هضم المواد الجافة في المعدة في كميات نسبتها 31 - 40٪، وفى الأمعاء إلى 16٪. ومع تغذية الأبقار بعلايق تحتوي على بنجر العلف لم تتغير درجة تركيز الهضم في المعدة ولكن تزداد بشكل واضح وتصل النسبة إلى 25 - 30٪ في الأمعاء. الكيموس الذي يدخل في الأمعاء من عليقة غضة ثم هضمها بنسبة 50٪ للمواد الجافة مقابل 29 - 40٪ من عليقة بها أغذية خشنة.
وفى إحدى فترات التجربة عندما كانت نسبة المواد الجافة إلى الأغذية الخشنة حوالي 20٪ ونسبة المواد الجافة لبنجر العلف وصلت حوالي 43% في العليقة، وصل معامل الهضم للمواد الجافة إلى 72 ٪ على حساب تقوية الهضم في الأمعاء.
وبالنسبة لتأثير تركيب العليقة على عمليات التغذية والهضم في الأبقار يمكن الحكم بالعوامل التالية.
جدول يبين تأثير تركيب العليقة على عمليات التغذية والهضم في الأبقار
وبذلك أمكن في هذه التجارب إثبات أن التغذية على الأغذية الغضة تعمل على زيادة الهضم في الأمعاء، كذلك تؤدى إلى زيادة صفات الهضم في كل الجهاز الهضمي، ويفسر هذا أن إدخال الأغذية الغضة أدى إلى تغيير عملية الهضم في مواضع مختلفة من قناة المعدة والأمعاء، ومع احتواء العليقة على أغذية خشنة تم هضم جزء كبير من المواد في المعدة، وأن التغذية على الأغذية الغضة (الجذور والدرنات) تتصف باتزان أكبر في الجهد في عمل جميع الأعضاء التي تقوم بعملية الهضم وتحويلها إلى غذاء صالح للامتصاص والاستفادة من مكوناته الغذائية، ونتيجة لذلك يرتفع دور المعدة والأمعاء في زيادة معدل الهضم، وهذا يؤدى إلى دخول كمية أكبر من المواد الغذائية في الدم من العلايق التي تحتوى أغذية غضة من خلال جدر المعدة والأمعاء. والأغذية سهلة الهضم هي الأغذية التي عند تغذية الحيوانات عليها يقل الجهد الذي يبذله الجسم على المعدة، وفى نفس الوقت تحتوي هذه الأغذية على قليل من الألياف التي تزيد من معدل هضم المواد الجافة في الأمعاء، وهذا التغير في عملية الهضم يؤدى إلى زيادة معدل الهضم الكلى للعليقة.
وقد ذكر Z. E. Cherimit في أبحاثه التي أجريت على الأبقار أن إدخال أغذية غضة (جذور ودرنات) في العليقة تنعكس أيضًا على صفات التحولات البروتينية في قناة المعدة والأمعاء، وقد فسر هذا بأن الكتلة الأساسية من المواد الآزوتية للكيموس تتكون من مواد بروتينية، وأن كمية الازوت البروتيني في الكيموس يصل إلى 63 - 80٪ من الأزوت الكلى، وتفسير هذا أنه عند إدخال الأغذية الغضة في العليقة تنشط بدرجة أكبر الأحياء الدقيقة الموجودة في الأجزاء الأولى من المعدة المركبة والتي تستخدم الأزوت غير البروتيني للأغذية لأجل بناء البروتينات لكل الجسم، ونتيجة لذلك ترتفع في الكيموس الكمية الكلية للمواد البروتينية، هذا بالإضافة إلى أن الأغذية الغضة تتميز بتكوين بروتينات في وجود العصارات الهاضمة.
وبجانب عرض أهمية إدخال الأغذية الغضة في العليقة لا يجب إهمال الدور الهام لوجود الدريس والأغذية الخشنة الأخرى في العليقة حيث في علم تربية الحيوان يُوجد اتفاق يقول أن الأغذية الخشنة رغم أنها أقل قيمة غذائية ولكنها كبيرة في احتوائها على الألياف واللجنين، وقد ثبت من الدراسة في هذا المجال أنه مع التقليل الكبير من الأغذية الخشنة في علائق الأبقار بكمية تصل إلى 3-4 كجم (في فترة وجودها في الحظيرة) ينخفض بشكل واضح هضم الألياف، وتفسير هذا أنه نتيجة السرعة العالية لانتقال محتويات المعدة من الغذاء إلى الأمعاء، وهذا التأثير مرتبط بدرجة كبيرة مع ضرورة وجود كيموس به أقل كمية محددة من الألياف في الأمعاء وهى حوالي 0.6 - 0.8% كعامل ميكانيكي مطلوب لإتمام عملية الهضم بمعدل طبيعي في الأمعاء، ويُفضل لأجل تحسين الهضم في الأبقار في فترة بقاء الأبقار في الحظيرة وفى حالة التغذية على حشائش خضراء غضة عالية الرطوبة ضرورة أن تحتوى العليقة علي كمية ليست كبيرة من الدريس أو أغذية أخرى خشنة، وأن العلاقة المحددة للأغذية الخشنة والغضة في عليقة الأبقار لها معنى آخر فسيولوجي.
تأثير العلاقة بين المواد الغذائية في العليقة على أداء عملية الهضم والتمثيل الغذائي في قناة المعدة والأمعاء
إن استبدال جزء من الأغذية الخشنة في العليقة بأغذية غضة يسهل من عملية الهضم ويرفع من معدل سرعة هضم العليقة، ولكن لابد من الأخذ في الاعتبار تأثير الظروف الغذائية المختلفة على سير عملية الهضم. وإن إضافة البنجر إلى العليقة بكمية كبيرة (تصل إلى 40٪ من المواد الجافة من العليقة اليومية) وإضافة أغذية خضراء تساعد على إثارة عملية الهضم وترفع بدرجة كبيرة معدل الهضم للمواد الغذائية.
وقد اتضح بالتجربة أن تغذية الماشية على أغذية المركزات بعد الأغذية الخشنة يجعل الحيوان أقل رغبة في تناول الدريس والتبن توقعا للتغذية على المركزات ذات المذاق المرغوب للحيوان، وبذلك من الأهمية في مثل هذه الحالات عندما تتغذى الأبقار على المركزات فقط بدون مكونات غذائية أخرى فإنها تقدم للحيوان قبل تقديم الأغذية الخشنة، ومن الأفضل التغذية على المركزات في صورة إضافية تزيد من القيمة الغذائية للأغذية الأخرى.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|