أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-1-2017
2468
التاريخ: 2024-10-17
279
التاريخ: 16-5-2016
3781
التاريخ: 2024-10-28
160
|
غذاء المركزات البروتينية للأبقار Concentrated Fodder
تنتمي إلى غذاء المركزات البروتينية الحبوب (التي تنتمي إلى العائلة النجيلية والبقولية) التي تُزرع خصيصًا للاستفادة من حبوبها. والحبوب عبارة عن مركزات كربوايدراتية بدرجة رئيسية، ويُعتبر النشا المكون الرئيسي للمادة الجافة بها، وتعتمد نسبة المادة الجافة في الحبوب على طريقة الحصاد وظروف التخزين وتتراوح نسبة المادة الجافة في الحبوب بصورة عامة بين 80 - 90 ٪، وتتراوح نسبة البروتين الخام في الحبوب بين 8 - 12 ٪، وبالرغم من ارتفاع نسبة البروتين في بعض أنواع القمح ووصولها إلى 22% إلا أن بروتينها يفتقر لبعض الأحماض الأمينية الأساسية وبصورة خاصة حامض اللايسين والميثيونين.
وتختلف نسبة الدهن في الحبوب من نوع لآخر، ويُعتبر الشوفان من أغنى الحبوب بالزيت (5٪) ، أما القمح فيعتبر من أفقر الحبوب في الزيت (2 ٪)، ويتركز زيت الحبوب في منطقة الجنين بنسبة أكبر من وجوده في الاندوسبرم، ففي حبة القمح اتضح أن الجنين يحتوى على 10-17% زيت بينما لا تزيد نسبة الزيت في الاندوسيرم عن أكثر من 1-2٪ فقط، وكذلك يحتوى جنين حبة الأرز على نسبة عالية من الزيت تصل إلى 35٪، ومن المعروف أن زيت الحبوب غير مشبع ويتكون بدرجة أساسية من الحامض الدهني اللينولك والأوليك ولهذا السبب تتعرض الجبوب إلى التزنخ سريعا.
وترتفع نسبة الألياف السليولوزية الخام في الحبوب التي بها غلاف خارجي للحبة مثل الشوفان والأرز، وتنخفض هذه النسبة في الحبوب اللاعنقية والتي ليس بها غلاف خارجي مثل الذرة الصفراء والقمح، ويتكون الغلاف الخارجي للحبة بدرجة رئيسية من الألياف السليولوزية، ولذلك فإن الحبوب التي بها غلاف سميك ذات قيمة منخفضة للطاقة، فالشوفان مثلا به أقل قيمة للطاقة الممثلة مقارنة ببقية أنواع الحبوب. أما الذرة الصفراء فهي ذات أعلى قيمة للطاقة الممثلة.
ويكون النشا الموجود في اندوسبرم الحبة في صورة حبيبات، ويختلف حجم وشكل هذه الحبيبات تبعا لاختلاف نوع الحبوب، ويتكون نشا الحبوب من حوالي 25٪ اميلوز، 75% من الاميلوبكتين.
وتفتقر الحبوب في عنصر الكالسيوم فهي تحتوي على أقل من 0.15٪ من الكالسيوم ولكنها غنية في الفوسفور حيث تصل نسبته في الحبوب إلى 0.3 - 0.5٪، ولكن قسم من فوسفور الحبوب يكون في صورة الفايتيت، الفايتيت الموجود بالحبوب له القابلية على تثبيت كالسيوم الغذاء وربما المغنسيوم، وفى هذا المجال يعتبر فايتيت الشوفان أكثر كفاءة في تثبيت الكالسيوم من فايتيت الشعير والشيلم والقمح، وأن جميع الحبوب ينقصها فيتامين D والمواد التي يتشكل منها فيتامين A (ما عدا الذرة الصفراء التي تكون غنية بالمواد التي يتكون منها فيتامين A) ولكن الحبوب تعتبر من المصادر الجيدة لفيتامين A والثيامين إلا أن كمية الرايبوفلافين فيها منخفضة، وتعتمد العجول على الحبوب كمصدر رئيسي للطاقة في علائقها ولذلك فإن الحبوب ومنتجاتها العرضية تشكل حوالى 90٪ من علائق العجول إلا أن نسبة الحبوب تكون منخفضة في علائق الحيوانات المجترة بالرغم من كونها تمثل المكون الرئيسي للأعلاف المركزة.
أولاً: الحبوب التي يصنع منها الخبز
تحتوي على كثير من الكربوايدرات وكمية متوسطة من البروتين وقليل من الدهن والأملاح المعدنية وخاصة الكالسيوم، وتهضمها الحيوانات الزراعية جيدا، والقيمة الغذائية لواحد كيلو جرام تتراوح من 0.6 إلى 0.78 معادل نشا، ومن محاصيل الحبوب للعائلة النجيلية الأكثر انتشارًا الذرة الصفراء والشوفان والشعير وحبوب نبات الراي أو الشيلم rye.
1- حبوب الذرة الصفراء Zea mays) maize)
تتفوق من حيث القيمة الغذائية على جميع المحاصيل النجيلية الأخرى حيث تحتوى حبوب الذرة الصفراء على 65 - 70 % نشا، 8 - 13 % بروتين خام (البروتين ذو نوعية رديئة)، 4 - 6 % دهن (ويحتوى الدهن على نسبة عالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة)، ولكن حبوب الذرة الصفراء فقيرة في الأملاح المعدنية وخاصة الكالسيوم وبعض الفيتامينات.
وتتميز المواد البروتينية بقيمة بيولوجية غير عالية، ولذلك فإن التغذية على الذرة الشامية من الأهمية إدخالها في خليط من الأغذية الأخرى التي تسبب التوازن في البروتين والأملاح المعدنية والفيتامينات، كما تحتوي الذرة الصفراء على صبغة cryptoxanthin وهي من المواد التي يتشكل منها فيتامين A، وهذه الصبغة الصفراء لحبوب الذرة تؤدى إلى صبغ دهون الذبيحة باللون الأصفر، وعادة تُطحن الذرة قبل إضافتها إلى علائق حيوانات المزرعة.
وتستخدم في التغذية أيضًا الذرة المقشورة (أو المقطعة إلى رقائق)، وتُحضر عن طريق طبخ الذرة بالبخار وتمريرها من خلال أسطوانات لأجل إنتاج أقراص خفيفة من الذرة والتي تجفف بعد ذلك، وتستسيغ الحيوانات هذه الذرة بدرجة عالية ومعاملة الذرة بالحرارة تؤدى إلى تحويل جزء من النشا إلى دكسترين، وهذه العملية تؤثر على نواتج التخمر الذي يحدث في الكرش مما يؤدى إلى خفض نسبة الدهن في الحليب المنتج، وهذا التأثير ناتج عن انخفاض نسبة حامض الاستيك إلى حامض البروبيونيك في الكرش.
وتستخدم الذرة الصفراء في تصنيع النشا والسكر، وتظهر عدة منتجات عرضية تصلح لتغذية الحيوانات، ولأجل فصل المنتجات العرضية تُغمر الحبوب المجروشة في الماء وبذلك تطفو أجنة الحبوب على سطح الماء وتزال، أما الرواسب أي الجريش والنخالة فيتم فصلها بواسطة المنخل، ويحتوى السائل المتبقي على اندوسبرم الحبوب والذي يحتوى على النشا والجلوتين بصفة رئيسية، وبعد فصل النشا عن الجلوتين تصبح النواتج العرضية ثلاثة وهي مسحوق جنين الذرة ونخالة الذرة وجلوتين الذرة، ويعتبر جنين الذرة من المنتجات الغنية جدا بالزيت وتُخلط المنتجات العرضية الثلاثة وتباع في صورة علف جلوتين الذرة، ويحتوي هذا المنتج على 24 % بروتين خام، 35 % من الألياف السليولوزية الخام.
2- حبوب الشوفان Oats (Evena sativa)
يعتبر الشوفان من الحبوب المفضلة لدى الحيوانات المجترة والخيول، ولكنه غير شائع الاستعمال في علائق الدواجن لاحتوائه على نسبة عالية من الألياف ومستوى منخفض من الطاقة، وتتراوح نسبة البروتين الخام في الشوفان بين 7-15٪، ويعتبره هذا البروتين ذو نوعية فقيرة بسبب افتقاره لبعض الأحماض الأمينية الأساسية مثل الميثايونين والهستدين والتربتوفان. أما اللايسين الموجود في الشوفان فيعتبر أيضًا منخفض ولكنه يعتبر مرتفعًا عند مقارنته مع بروتينات الحبوب الأخرى، وتمتاز بروتينات الشوفان بارتفاع نسبة حامض الجلوتاميك وقد تصل النسبة إلى أكثر من 20٪. ويتركز الزيت في الاندوسبرم، والزيت غنى بالأحماض الدهنية غير المشبعة، وعادة يُقدم الشوفان بشكل مجروش، والشوفان الذي نزعت قشرته الخارجية ذو قيمة غذائية عالية فهو يحتوي على 16٪ من البروتين الخام وعلى نسبة أقل من 2٪ من الألياف الخام، وتتغذى عليه الأبقار التي تدر اللبن بكميات كبيرة ومتوسط النسبة الهضمية 75٪.
3- حبوب الشعير Hordeum Sativum) Barley)
يعتبر الشعير من الحبوب الشائعة الاستخدام في علائق الحيوانات، ويحتوي على نسبة أقل من الألياف الخام، وتتراوح نسبة البروتين الخام في حبوب الشعير من 6-14 % وبمتوسط 10 % ولكنه ذو نوعية منخفضة في البروتين الخام، ونسبة الزيت منخفضة فهي أقل من 2 %، وإن استخدامه في العليقة يساعد على الحصول على ذبائح جيدة النوعية تمتاز بشحومها الصلبة وبنوعيتها العالية، وقد أثبتت الأبحاث إمكانية تسمين ماشية اللحم على عليقة مركزة تحتوي على 85 % من الشعير المسحوق وبدون استخدام المواد العلفية الخشنة.
4- حبوب القمح Wheat
تتراوح نسبة البروتين الخام فيها من 6-22 % وتتراوح النسبة العادية بين 8-14%، ويعتبر جلوتين القمح غنى بالأحماض الأمينية غير الأساسية مثل حامض الجلوتاميك ونسبته 33 % والبرولين ونسبته 12 %، وتستسيغ الحيوانات دقيق القمح الناعم ويكون كتلة من العجين في الفم مما يؤدى إلى اضطرابات هضمية ولذلك ليس من الضروري طحن القمح عند إضافته إلى العليقة.
5 - حبوب بقولية مثال البازلاء والعدس وحبوب بقولية أخرى، وهذه الحبوب غنية في البروتين 22-42٪، فقيرة في الدهن (ما عدا فول الصويا)، وتحتوي على كثير من الفوسفور (تصل النسبة إلى 0.5 %) وقليل من الكالسيوم، وعند تقديمها لتغذية الحيوانات بكميات كبيرة يحدث إمساك، وتُستخدم الحبوب البقولية عادة مخلوطة مع علائق أخرى لأجل سد النقص في البروتين.
6- نواتج الإنتاج الصناعي مثل نواتج المطاحن ومثال لها النخالة، والنخالة بالمقارنة بالحبوب تحتوي على كمية أكبر من البروتين والأملاح المعدنية والألياف السليولوزية، وغنية بصفة خاصة في الفوسفور، ومعامل الهضم أقل من هضم الحبوب ويتراوح من 0.42 - 0.48. وتعتبر النخالة غذاءا جيدا لجميع الحيوانات، وتتغذى عليها الأبقار التي تدر اللبن وتصل الكمية إلى 4-6 كجم للرأس في اليوم.
7- نواتج معاصر الزيوت: النواتج هي الكسب وكيك البذور الزيتية
تعتبر الاكساب وكيك البذور الزيتية هي البقايا المتخلفة بعد إزالة الجزء الأكبر من الزيت من البذور الزيتية مثل بذور القطن وبذور الكتان وبذور فول الصويا، وهذه البقايا غنية بالبروتين من 20-50٪، وتعتبر من الأغذية الهامة للحيوانات الزراعية.
وتتم عملية استخلاص الزيت من البذور الزيتية بثلاثة طرق طريقتان من هذه الطرق تتطلب استخدام الضغط لأجل كبس البذور وإجبار الزيت على الخروج منها، وتسمى البقايا المتخلفة الاكساب مثل كسبة فول الصويا وكسب فستق الحقل، وكسب بذور القطن وكسبة جوز الهند وكسبة نوى البلح وكسبة بذور الكتان. والطريقة الثانية تتطلب استخدام المذيبات العضوية وعادة يُستخدم الهكسان وفي بعض الأحيان يُستخدم ثالث كلوريد الايثيلين وتقوم هذه المذيبات بإذابة الزيت الموجود في البذور واستخلاصه منها.
ونسبة الرطوبة في هذه الاكساب تصل إلى 7% في حالة استخدام طريقة الكبس الهايدروليكي أو إلى 3% في حالة استخدام الكبس بمكابس ذات بريمة، وعادة يتم طحن كيكة الكسب لأجل استخدامها في تغذية الحيوانات إلا أنه يمكن تقديمها للحيوانات المجترة بدون طحن. وإن 95٪ من النتروجين الموجودة في كسبة البذور الزيتية يكون في صورة بروتين حقيقي والذي تبلغ نسبته الهضمية 75-90٪.
والاكساب في تركيبها نقص كبير في بعض الأحماض الأمينية الأساسية حيث تنخفض فيها نسبة الأحماض الأمينية الجلوتاميك والسستين والميثايونين وتكون نسبة اللايسين مختلفة ولكنها بصورة عامة منخفضة أيضًا. كما يحتوي كسب البذور الزيتية عادة على كمية كبيرة من الفوسفور الذي يغطي على النقص الموجود في محتوياتها من الكالسيوم. كما تُعتبر الاكساب من المصادر الجيدة للفيتامينات ولكنها فقيرة في الكاروتين وفيتامين A. والاكساب غنية في البروتين (19 - 40٪) والدهن (4-8٪)، والأملاح المعدنية (6-7%) ومجموعة فيتامين B.
أ- كسب بذور الكتان Linseed Meal: يحتوي على بروتين بنسبة 33٪، 8٪ دهن ومعامل الهضم له عالي، وتتناوله كل الحيوانات بشهية، وتتغذى عليه الأبقار التي تدر اللبن بكمية تصل إلى 4 كجم، وعجول التسمين كمية تصل إلى 5 كجم، وصغار الماشية من 1-1.5 كجم للرأس في اليوم الواحد.
ب- كسب بذور عباد الشمس يشبه كسب بذور الكتان في معدل الهضم وكفايته كعليقة، وتتوقف قيمته الغذائية على احتواءه على قشور وهذا الكسب صلب جدا ويحتفظ بحالته دون فساد ونادرًا ما يفسد، وتتغذى عليه الماشية بنفس الكميات مثل كسب الكتان.
ج- كسبة فول الصويا: تتراوح نسبة الزيت في بذور فول الصويا من 16-21٪، وهي من أحسن المصادر البروتينية المستخدمة في تغذية الحيوانات، ويحتوى بروتين كسبة فول الصويا على جميع الأحماض الأمينية الأساسية، ولكن محتوياته من السستين والميثايونين أقل من المستوى الأمثل علما بأن الميثايونين يعتبر من أهم الأحماض الأمينية المحددة في العلايق الغنية بالطاقة، وهذا الكسب فقير في فيتامينات مجموعة B ولهذا يجب إضافة هذه الفيتامينات إلى العليقة إما في صورة إضافات غذائية مع العلف أو بإضافة أحد مصادر البروتينات الحيوانية مثل مسحوق اللحم أو مسحوق السمك إلى العليقة، وتعتبر كسبة فول الصويا من أفضل المصادر للكالسيوم والفوسفور مقارنة مع محاصيل الحبوب.
د- كسبة بذرة القطن: يمكن استخدامها لأجل تغذية الأبقار ولكن بكميات ليست كبيرة حيث تحتوي على مواد سامة «جوسيبول» بنسبة 0.03 - 0.2٪ من الصبغة الصفراء ولها خاصية مضادة للتأكسد ولهذه المادة تأثير ضار وخطر على الحيوانات ذات المعدة البسيطة وهي سامة لهذه الحيوانات. وتتغذى الماشية على كمية لا تزيد عن 3 - 4 كجم مع ملاحظة الحالة الصحية للحيوانات، وتمتاز كسبة بذور القطن بنوعية جيدة من البروتين رغم انخفاض مستوى السستين والميثايونين واللايسين فيها، وكذلك مستوى الكالسيوم، وتُعتبر من المصادر الجيدة للنيتروجين ولكنها فقيرة في الكاروتين.
8- المركبات النيتروجينية غير البروتينية كمصادر للبروتين:
تعتبر هذه المركبات النيتروجينية غير البروتينية من مصادر النيتروجين المفيدة للحيوانات المجترة حيث أن الأحياء المجهرية الموجودة في كرش هذه الحيوانات تستطيع الاستفادة من هذه المركبات في عملية تصنيع أنسجتها الخلوية. وتضم هذه المركبات كل من اليوريا وأملاح الأمونيا للأحماض العضوية، وأملاح الأمونيا للأحماض اللاعضوية والاميدات المختلفة مثل الثايو يوريا والهيدرازين والبايوريت، وقد أشارت الدراسات العلمية إلى أن اسيتيت الامونيا وسكسنيت الامونيا وفوسفات الأمونيا الثنائية تعتبر أفضل من اليوريا في تصنيع البروتين عن طريق الأحياء الدقيقة في الكرش، ورغم ذلك فإن اليوريا هي الأكثر استخداما في علائق حيوانات المزرعة.
أ- اليوريا Urea : تحتوى اليوريا النقية على 46.6 % نتروجين، وهذه الكمية تعادل 291 % من البروتين الخام (46.6 × 6.25) وتتحلل اليوريا بفعل انزيم اليوريز الذي تنتجه الأحياء الدقيقة للكرش وينتج عن هذا التحلل الأمونيا.
إن زيادة امتصاص الأمونيا في الكرش يؤدى إلى ظهور مشكلة فقد النيتروجين وكذلك خطورة التسمم الأموني. ومن أهم أعراض التسمم الأموني هي ظهور الشلل العضلي والنفاخ وزيادة إفراز اللعاب واضطراب التنفس، وتظهر علامات التسمم عند ارتفاع مستوى الأمونيا في الدم بمقدار واحد مللي جرام % والمستوى المميت 3 مللي جرام %، وأن المستوى الفعلي عادة يعتمد على تركيز ايون الايدروجين pH في الكرش حيث تكون الأمونيا أكثر سمية عند ارتفاع تركيز أيون الأيدروجين بالكرش وذلك نتيجة لزيادة نفاذية جدران الكرش للأمونيا غير المتأينة .
ويجب إعطاء اليوريا للحيوانات بطريقة تقلل من سرعة تكسيرها وتؤدى إلى الاستفادة من اليوريا في تصنيع البروتين، وتؤثر اليوريا بإضافتها لعليقة فقيرة في البروتين مع توفر مصدر للطاقة كما أن وصول الكربوايدرات الجاهزة إلى الكرش سيؤدى إلى خفض تركيز ايون الايدروجين في الكرش، وبذلك تقل خطورة التسمم كما يجب أن تمثل اليوريا المضافة للعليقة نسبة أكبر من ثلث نيتروجين الغذاء، ويُفضل أن تقدم هذه العليقة إلى الحيوانات بكميات قليلة وعلى دفعات.
9 - نواتج التخمر Fermenting للبنجر السكرى :
يُستخدم البنجر السكرى في إنتاج السكر، ويُستخدم في بعض الأحيان كمادة علف للحيوانات وخاصة الأبقار مع تقطيعه ليسهل استخدامه. وبعد استخراج السكر في معامل البنجر السكرى ينتج عن هذه العملية نوعان من المنتجات الثانوية التي يمكن استخدامها في تغذية الحيوانات، وهذان المنتجان العرضيان هما بقايا البنجر السكرى بعد عصره (لب البنجر) والمولاس. ويستخدم لب البنجر السكري في تغذية الحيوانات وخاصة أبقار الحليب بحالته السائلة ونسبة الألياف السليولوزية به عالية نسبيا حوالي 18% بينما تنخفض فيه نسبة البروتين الخام وتصل إلى 9% وكذلك تنخفض نسبة الفوسفور. أما مولاس البنجر فتبلغ نسبة السكر في الماء الجافة حوالي 65% وتحتوي المادة الجافة على 2-4% بروتين خام.
10- المنتجات العرضية لصناعة البيرة من الشعير:
في حالتها الطازجة تحتوي على 75% ماء وكثير من البروتين وهي سريعة الفساد وتتم التغذية عليها في صورتها الطازجة، وتقدم للأبقار المدرة للبن بكمية من 12-16 كجم.
أ- المالت malt: culms نحصل عليه عند تجهيز شعير منبت بالماء malt من جذور حبوب الشعير، وهو غنى في البروتين ولكن منخفض قليلا بالمقارنة بالنخالة من حيث القيمة الغذائية. والجذور الطازجة لونها فاتح وهي سهلة امتصاص الرطوبة، وتفسد في الحظائر الرطبة سريعا ويقدم منقوعا في صورة عصيدة كثيفة، وتتغذى الأبقار صغيرة السن على كمية تصل إلى 3.5 كجم، والصغار على كمية تصل إلى كيلوجرام في اليوم، ونسبة البروتين 24٪ وغنى بالألياف السليولوزية ولا يُعتبر من المواد الغذائية الغنية بالطاقة.
ب- نفايات الحبوب malt residium: نواتج إنتاج الكحول والخل من البطاطس والحبوب والمولاس. وهذه النواتج سريعة التلف ولذلك يجب استخدامها طازجة في التغذية وتُستخدم عند تسمين العجول، وتتغذى الحيوانات تامة النمو على كمية تصل إلى 70 - 80 لترا ولصغار الماشية تصل الكمية إلى 40 لترا في اليوم.
11 - أغذية حيوانية الأصل:
تقدم للحيوانات بكميات قليلة لأن هذه المواد لا تستخدم كمصادر رئيسية للبروتين في العلائق بل تُستخدم لسد النقص في بعض الأحماض الأمينية الأساسية نظرا لتغذية الحيوانات المجترة على مصادر بروتينية نباتية كذلك لسد النقص في المعادن والفيتامينات التابعة لمجموعة B بالإضافة إلى ارتفاع أسعارها الذي يُحد من استخدامها في علائق الحيوانات، وينتمي إلى هذه المجموعة من الأغذية نواتج مصانع اللبن واللحم، وكذلك نواتج صناعة الأسماك والحيوانات البحرية.
وتتميز هذه الأغذية عن الأغذية الأخرى باحتوائها على بروتينات سهلة الهضم وأملاح معدنية وفيتامينات، والقيمة البيولوجية العالية للمواد الآزوتية حيوانية الأصل التي تتميز بوجود كميات كبيرة من الأحماض الأمينية الهامة ومنها الليسين وتربتوفان وارجنين وهستدين.
جدول يبين محتوى أحماض أمينية معينة في البروتين لواحد كيلو جرام عليقة (D.D.Bozamantir)
جدول يبين محتوى الأغذية الحيوانية الأصل من المواد المعدنية
ويزيد من القيمة البيولوجية العالية للأغذية حيوانية الأصل احتوائها أيضا على فيتامينات مختلفة، ومن الأغذية حيوانية الأصل الدم وبه الفيبرين وخلافه، ولابد أن تقدم هذه النوعية من الأغذية بكميات محددة ومعينة بناء على تعليمات هيئة متخصصة.
أ- اللبن ونواتج مصانع الألبان:
1 - اللبن كاملا: هو الغذاء الرئيسي لصغار الماشية في فترة الأيام الأولى من حياتها، ويحتوي اللبن في تكوينه على مواد غذائية ضرورية سهلة الاستيعاب لأجل نمو وتطور أعضاء جسم الحيوان، وإن واحد كيلوجرام لبن به نسبة دهن 3.5 % يحتوى على معادل نشا 0.204 ، 30 جم بروتين مهضوم. ومعادلات تغذية الصغار على اللبن تحددها الاحتياجات حسب العمر ففي خلال 5-6 أيام الأولى من حياة الصغار بعد الولادة تتناول السرسوب وهو الغذاء الوحيد لتغذيتها.
2 - اللبن الفرز: يختلف عن اللبن الكامل بانخفاض محتواه من الدهن (نسبة الدهن به 0.1 %) والفيتامينات، وكذلك أقل من اللبن الكامل في القيمة الغذائية (معادل النشا 0.102) ويدخل لبن الفرز في تكوين العليقة عادة ابتداء من 2 - 3 شهر من عمر صغار الماشية وتكون البداية بكميات ليست كبيرة (0.5 – 1.0 كجم يوميا للرأس الواحدة) الذي يزداد بالتدريج إلى أن تصل الكمية إلى 10-8 كجم، ويُستخدم لبن الفرز في شرب الصغار طازجا أو يُجهز منه لبن مخمر ببعض البكتريا acidophilin لأجل تغيير فلورا الأمعاء.
3- شرش اللبن :whey ناتج من مخلفات تجبن اللبن وتكوين الجبن القريش، وتتكون المواد الجافة به بصفة أساسية من الكربوايدرات والبروتين والدهن ولكن بكمية أقل من لبن الفرز ويُوجد في واحد كجم معادل نشا قيمته من 0.05 (شرش لبن حامضي) إلى 0.066 (شرش لبن حلو المذاق)، 10 جم بروتين مهضوم وكمية كبيرة من فيتامين B، وتتغذى عليه صغار الماشية طازجا أو مبسترا (في درجة حرارة 85 - 90 م) والبسترة مطلوب اتباعها بوجه عام في جميع منتجات الألبان التي نحصل عليها عند صناعة الزبد.
ب- نواتج تصنيع السمك:
مسحوق السمك يجهز من السمك كاملا أو من مخلفاته: أي الرأس وعظام الزعانف والأجزاء الداخلية وتتكون المادة الجافة لمسحوق السمك القياسي من بروتين 65 ٪، دهن 2 %، کربوايدرات 1 % ومعادن 32% والنسبة الأخيرة مهمة جدا بسبب احتوائها على نسبة عالية من الكالسيوم (8 ٪) والفوسفور (3.5٪) ، وكذلك على عدد من العناصر المعدنية النادرة مثل المنجنيز والحديد واليود، ويعتبر مصدرًا جيدًا لمجموعة فيتامينات B وخاصة الكولين وفيتامين B12 وريبوفلافين والمسحوق له قيمة غذائية عالية جدا لأنه يحتوى على عوامل مشجعة للنمو تعرف باسم عامل البروتين الحيواني.
ومسحوق السمك سهل انتقاله، كما يمكن تخزينه لفترة من الوقت غير محددة ولا نخاف فساده ويستخدم تبعًا للضرورة، وترغب الأبقار تامة النمو والصغار في تناوله، وبالمقارنة بالحبوب فهو أكبر في قيمته البيولوجية، ويمكن تقديمه في الغذاء بالكميات التالية (بالكيلوجرام للرأس في اليوم) الأبقار التي تدرر اللبن من 0.5 - 1.5، تسمين العجول 0.8 - 1.0، صغار الماشية 0.2 - 0.3.
ويتم إنتاج مسحوق السمك بطريقتين الأولى هي طريقة التجفيف بالبخار والتي تجرى بالكبس تحت وجود ضغط أو بالكبس المستمر بدون استخدام ضغط، وفي كلا الحالتين يتم في داخل المرجل البخاري. أما الطريقة الثانية فهي طريقة التجفيف باللهب حيث تكبس المواد الأولية في مخازن قرصية الشكل وتجفف بواسطة الهواء الحار المندفع من فرن الحرق الموجود في نهايات المخزن، وتعتبر طريقة التجفيف باللهب أعنف من طريقة التجفيف بالبخار ولذلك قد تؤثر على نوعية البروتين.
وتبلغ النسبة الهضمية لبروتين مسحوق السمك المصنع بطريقة جيدة حوالي 93 - 95%، وتنخفض هذه النسبة إلى 60% في المسحوق الذي يُسخن بقوة خلال تصنيعه، وتتباين نوعية البروتين في مسحوق السمك تباينا كبيرا، وتعتبر عملية التصنيع وخاصة درجة الحرارة والفترة الزمنية للتسخين من أهم العوامل المؤثرة على نوعية البروتين.
وبالنسبة للنواتج من مخلفات صناعة الأسماك التي تتعرض للغلي في الماء أو تعرض للبخار إلى تمام نضجها أو صلاحيتها للتغذية، وتقدم للأبقار التي تدر اللبن بكمية تصل إلى 5-6 كجم، وفى حالتها الجافة بكمية تصل إلى 3-4 كجم للرأس يوميا. وفى عليقة الأبقار التي في حالة جفاف ولا تدر اللبن فإن هذه النواتج لا تقدم لها لمدة 12-15 يوما إلى موعد الولادة وخلال بضع أيام بعد الولادة، ثم تُعطى الحيوانات مرة أخرى بالتدريج لتصل الكمية إلى 5-6 كجم عند الاقتراب من اليوم 20-25 من موسم الحليب.
وصغار الماشية تقبل على التغذية على نواتج مخلفات صناعة السمك في صورة حساء يُجهز بنسبة 6:1 (جزء أسماك جافة : 6 أجزاء ماء) ويخفف قبل التغذية بماء نقي بنسبة جزء ماء: 2 جزء حساء السمك ومن حيث القيمة الغذائية فإن حساء السمك يقترب من اللبن الفرز.
ج - نواتج صناعة أجسام الحيوانات البحرية :
مثل الحيتان والدولفين وخلافه، وصيد الحيوانات البحرية مهمته الأساسية الحصول على جلد ودهن هذه الحيوانات، ويُستخدم لحم وعظام هذه الحيوانات في تحضير أغذية الحيوانات مثل مسحوق اللحم ومسحوق العظام ومسحوق اللحم والعظام معا، ويُحضر مسحوق اللحم من لحوم الحيتان الذى يحتوى على بروتين 62% ودهن 25٪ ومعادن 5% وماء 8 ٪ ، واللحم والعظم معا يحتوى على 50% بروتين، 22 ٪ دهن، 19.5٪ معادن، 5.8% ماء، ومسحوق العظام الذى يحتوى على : 11-36 % بروتين، من 1-11٪ دهن، 58 - 69 % معادن، 4 -10% ماء.
والأغذية التي نحصل عليها من أجسام الحيوانات البحرية تعتبر مكون ذو قيمة غذائية لاحتوائه على مجموعة مكونات غذائية هامة لأجل تغذية الأبقار عالية الإنتاج وصغار الماشية.
د - نواتج ذبح الحيوانات :
عند ذبح الحيوانات لأجل الحصول على لحومها نحصل أيضًا على الدم وأجزاء أخرى من جسم الحيوان التي تُستخدم لأجل تحضير الأغذية للحيوانات الزراعية.
مسحوق الدم: يحتل المكانة الأولى بين الأغذية البروتينية حيوانية الأصل. ويحتوي مسحوق الدم في المتوسط على 8-11 % ماء، 74% بروتين مهضوم، والقيمة الهضمية العامة لمسحوق الدم 63.5 معادل نشا في 100 كجم.
مسحوق اللحم: غذاء بروتيني هام قيمته الغذائية 84-96 معادل نشا في 100 كجم، ومسحوق اللحم يحتوي على 72% بروتين خام (60- 65% بروتين مهضوم) 13% دهن ولا يزيد عن 12٪ فوسفات كالسيوم، والمسحوق الذي يحتوي هذا الملح بنسبة أكبر من 12٪ يطلق عليه مسحوق لحم وعظم ونسبة البروتين المهضوم 93٪، الدهن 98 ٪، والكمية اليومية التي تقدم للماشية تامة النمو من مسحوق اللحم تصل إلى واحد كيلو جرام، ولصغار الماشية تصل إلى 0.6 كجم.
ويحتوى مسحوق لحم وعظم في المتوسط (%): ماء 6-10٪، معادن من 10-25٪، بروتين من 40 - 65% (البروتين المهضوم حوالى 38 %) ، والدهن 8-15٪، ومعادل النشا 60 في 100 كجم.
هـ - أغذية مختلطة :
الأغذية المختلطة هي أغذية متوازنة بطريقة صحيحة، وخليط له قيمة غذائية ويتكون من بعض المكونات الغذائية، وتُختار هذه المكونات بطريقة مكونات غذائية تتناولها الحيوانات بشهية.
وفى تكوين خليط الأغذية الجيد تدخل مجموعات من الأغذية مختلفة: الحبوب النجيلية والبقولية ونواتج المطاحن والبنجر السكرى، والأغذية التي يحدث لها تخمر ونواتج أخرى وأغذية حيوانية ومسحوق الدريس ومواد معدنية.. إلخ.
وفيما يلي موضح بعض تركيبات أغذية للماشية الحلابة اقترحها معهد الأبحاث Vij بموسكو الجداول التالية.
جدول يبين تركيب خليط من الأغذية يحتوي على مكونات عالية من البروتين لعلائق فقيرة في البروتين المهضوم
جدول يبين تركيب خليط من الأغذية يحتوي على مكونات منخفضة البروتين لعلائق غنية في البروتين المهضوم
12- الأغذية المعدنية mineral feeds
النقص في الأملاح المعدنية في العلائق ينعكس على نمو وتطور وتكاثر وإنتاج الماشية، ولذلك لابد من توفير الاحتياجات كلها من الأملاح المعدنية للحيوانات، وفيما يلي الأملاح المعدنية الأكثر أهمية:
أ- ملح الطعام كلوريد الصوديوم :
يحتوي على الصوديوم والكلور، ومعظم الأغذية النباتية فقيرة في هاتين المادتين، وهذا يدعو إلى ضرورة الاهتمام بإضافتهما في عليقة كل الحيوانات الزراعية، ويشير ملح الطعام شهية الحيوان لتناول الأكل ويُحسن من الرغبة في تناول الأغذية الخشنة، والتغذية عليه إما في صورة قطع كبيرة أو مجروش، وتحتاج الماشية من المجروش عادة كمية من 40 - 80 جم للرأس في اليوم.
ب - الأغذية المعدنية التي تحتوى على الكالسيوم :
1 - الطباشير (كربونات الكالسيوم الحامضية): ويُوجد في الكيلوجرام الواحد 367 جم كالسيوم، وتأثير الطباشير قلوي، ويقدم للتغذية عليه في صورة مسحوق ناعم أو محلول رائق. ويقدم للماشية تامة النمو بكمية 50 - 80 جم جير، وصغار الماشية 10-15 جم طباشير للرأس الواحدة في اليوم الواحد.
2- حجر الجير limestone: يحتوى على 20-36 % كالسيوم، ويتغذى عليه الحيوان في صورة قطع صغيرة مجروشه في كميات مثل الطباشير، ويشبه الحجر الجيري مادة Travertine.
3- الحجر الجيري Travertine: في شكل قطع صغيرة تحتوي على 40% كالسيوم، ويعتبر هذا الكالسيوم في العليقة أفضل من كالسيوم حجر الجير limestone والطباشير، ويُنصح باستخدامه في التغذية بالكميات التالية (بالجرام للرأس الواحد في اليوم): الطلايق من 40 - 60 جم، والأبقار الحلابة 70 - 100 جم، والأبقار الحامل في فترة الجفاف من 40 - 60 جم.
4 - أغذية معدنية تحتوي على الكالسيوم والفوسفور: مسحوق العظام (مادة غذائية) نحصل عليه من مصانع إعداد اللحوم من العظام الخالية من الدهن. ويُوجد في واحد كيلو جرام مسحوق عظام 387 جم كالسيوم، 200 جم فوسفور، وتأثيره متعادل كيميائيا، ويعتبر مسحوق العظام نقي ونظيف في صورة مسحوق أبيض باصفرار وبدون رائحة وغير مختلط به أشياء غريبة.
5 - مسحوق اللحم والعظم: يحتوي على 50-55 % معادن والتي فيها حوالي 15% كالسيوم، 8 ٪ فوسفور.
6- رواسب عظمية flourebone أو precipitated bone (فوسفات ثنائي الكالسيوم) وتعامل في المصنع مثل مسحوق العظام المحضر من العظام الخالية من الدهن، ويُوجد في الكيلوجرام الواحد 294 جم كالسيوم، 228 فوسفور وتأثيره حامضي، وتستوعب الحيوانات هذا المسحوق بدرجة أحسن من مسحوق العظام.
7- الفوسفورين phosphoryn : يعتبر غذاء ذو قيمة غذائية فهو غنى في الكالسيوم والفوسفور، وهو في حالة جافة لونه أبيض باصفرار بظلال رمادية، ويُحضر من العظام الخالية من الدهن ويحتوى على كالسيوم بنسبة لا تقل عن 27 % سهلة الامتصاص والفوسفور لا يقل عن 12٪ وتعتبر فوسفات الصوديوم الحامضية مصدرا للفوسفور، فكل واحد كيلو جرام يحتوى على 87 جم فوسفور، 128 جم صوديوم وتأثيرها حامضي.
8- فحم العظام Coal of bone : يُستخدم في مصانع السكر لأجل ترسيب عصير البنجر وبعد استخدامه يجفف ويطحن والأغذية المعدنية المحضرة من عظام الحيوانات ينصح بتقديمها للماشية تامة النمو في كمية تتراوح من 100-200 جم، وصغار الماشية بكمية تصل إلى 40 - 60 جم للرأس في اليوم.
9- الفحم الخشبي: تتغذى عليه الحيوانات لأجل امتصاص الغازات التي تتكون في القناة الهضمية، وتتغذى عليه الأبقار في صورة مسحوق مختلطا بأغذية مركزات بروتينية بمقدار 50 - 100 جم للرأس في اليوم، وأحسن نوعية لهذا الفحم هو خشب البتولا birch.
10 - يوديد البوتاسيوم: دواء للعلاج، ولكن يمكن استخدامه في صورة إضافة إلى الأملاح في العليقة ومصدرًا لليود في حالة عدم كفاية هذه المادة في الأغذية، ويُفضل إضافة يوديد البوتاسيوم بناء على تعليمات الطبيب البيطري، وتعطى الماشية عادة من 20-25 جرام للرأس في اليوم في حالة نقية أو مخلوطا مع ملح الطعام، ويُجهز منه ملح اليود وذلك باستخدام واحد جرام يوديد البوتاسيوم، ويُذاب في 100 مللي لتر ماء ويُخلط مع المحلول بعناية 200 جرام ملح الطعام، ويتغذى عليه الحيوان بنفس الكمية من ملح الطعام.
11 - الطحلب البحري (أو العشب البحري) (Seaweed (Alga : الطحلبLaminaria Digitata Laminaria Socharina (٪20) يحتوى على كمية كبيرة من الفوسفور والكالسيوم والصوديوم والكبريت والكلور واليود والبروم ومواد أخرى، ولذلك فالطحالب الجافة من المفيد استخدامها لأجل كفاية علائق الحيوانات من الأملاح المعدنية.
ج- العناصر المعدنية الدقيقة microelements
علاوة على الفوسفور والكالسيوم والصوديوم والمغنسيوم والكبريت ومواد أخرى لأجل النمو الطبيعي وتطور الحيوانات من الأهمية توفر عناصر معدنية دقيقة في الغذاء مثل الكوبلت والحديد والنحاس والزنك والمنجنيز وعناصر معدنية أخرى.
ويمكن أن يؤدى نقص هذه العناصر المعدنية الدقيقة في أغذية العليقة إلى خلل في التمثيل الغذائي والتعرض للمرض، ولذلك من الأهمية التأكد من وجودها في العليقة. ويتوقف وجود العناصر المعدنية الدقيقة في الأغذية النباتية على وجودها في التربة، وفى المناطق الفقيرة في احتوائها في التربة وفى الماء وفى الأغذية فإنه من الضروري إضافتها إلى عليقة الحيوانات، وتضاف هذه العناصر المعدنية الدقيقة بصفة أساسية في مصنع تجهيز العليقة. ومصدر هذه العناصر المعدنية الدقيقة: خلات وكلوريد وكبريتات وكربونات الكوبلت الحامضية، وكبريتات وفوسفات وكربونات الحديد الحامضية، وكبريتات وكربونات النحاس الحامضية، وكذلك الهيدروكسيدات وكبريتات وكربونات الزنك الحامضية، وفوسفات وكبريتات وكربونات المنجنيز الحامضية وأكسيداتها. والجرعات التطبيقية للعناصر المعدنية الدقيقة تُحدد مع التقديرات للأملاح والفيتامينات في مكونات العليقة، وكذلك وجود المضادات الحيوية وكذلك المحفزات الحيوية الأخرى.
د- المضادات الحيوية Antibiotics :
هي نتاج نشاط الأحياء الدقيقة، وهي توقف نمو مجموعة ميكروبات معينة التي تحمل الضرر للحيوانات، وتؤثر إيجابيًا على صحة ونمو وإنتاج الماشية، وعلاوة على ذلك ثبت أن المضادات الحيوية لها صفة العلاج الناجح عند الإصابة بكثير من الأمراض.
وقد ثبت منذ زمن أن استخدام المضادات الحيوية كمحفز لنمو الحيوانات عندما تضاف إلى غذاء الحيوانات بنسب قليلة. وفى تربية الأبقار يستخدم كثيرا المضاد الحيوي بيوميتسين وتيراميسين. وقد أجريت تجربة على صغار الماشية وأعطيت بيوميتسين بمقدار 20 مللي جرام للرأس مما أدى إلى زيادة وزن الجسم بنسبة 4-18% بالمقارنة بصغار الماشية في مجموعة المقارنة، ونتائج مشابهة أمكن الحصول عليها حيث غُذيت صغار الماشية من بداية ولادتها إلى عمر أربعة شهور على بيوميتسين بكمية 0.5 – 1.0 مللي جرام لكل واحد كيلوجرام وزن جسم، واتضح أن هذه الجرعة من المضاد الحيوي هي الجرعة المثالية. ويضاف البيوميتسين أو التيراميسين إلى الماء قبل التغذية ثم يخلط جيدا بالعليقة، ويُستخدم في تربية الحيوان مضادات حيوية غذائية وناتجات صناعة المضادات الحيوية.
ولقد تم التوصل إلى أفضل النتائج عند إضافة المضادات الحيوية لعلائق الحيوانات الصغيرة السريعة النمو، وتكون الاستجابة من إضافة المضادات الحيوية للعلائق عالية في الحيوانات التي تتغذى على عليقة تعتمد على مصادر بروتينية نباتية، وتنخفض الاستجابة في الحيوانات التي تتغذى على عليقة مزودة بمصدر بروتيني حيواني، ومع ذلك فإن إضافة المضادات الحيوية للعليقة الثانية تؤدى إلى زيادة سرعة النمو بدرجة أكبر من العليقة الأولى التي أُضيفت إليها المضادات الحيوية أيضًا.
وتستفيد العجول الصغيرة من إضافة المضادات الحيوية إلى العليقة مقارنة بالحيوانات المجترة البالغة. وقد لوحظ أن إضافة المضادات الحيوية لعلائق العجول تؤدى إلى زيادة معدل النمو بحوالي 5 - 25٪ وأن معظم الزيادة في وزن الجسم تكون وعمر الحيوانات أقل من 8 أسابيع ثم ينخفض تأثيرها بعد ذلك.
وقد أظهر عديد من المضادات الحيوية تحفيز النمو في الحيوانات مثل المضادات الحيوية البنسلين ونيومايسين وكلوتتراسيكلين.
نظام فعل المضادات الحيوية :
1 - تقلل أو تحد من فعالية الميكروبات المرضية المسببة للإصابة بالمرض.
2- تعمل على تحفيز نمو الأحياء الدقيقة التي تقوم بتمثيل العناصر الغذائية المعروفة وغير المعروفة.
3- تحد من البكتريا التي تنتج السموم التي تعمل على بطء نمو الحيوان.
4- تعمل على خفض نمو الأحياء الدقيقة إلى تنافس الحيوان في الحصول على العناصر الغذائية.
5- تزيد من قابلية الأمعاء على امتصاص العناصر الغذائية المهضومة.
6- استعمال المضادات الحيوية يعمل على تقليل احتياجات الحيوان من فيتامين B12، ويعمل على زيادة كفاءة تحويل نتروجين الغذاء إلى نتروجين الجسم.
7- التأثير المحفز للنمو نتيجة إضافة المضادات الحيوية لعلائق العجول يعود إلى زيادة كمية الغذاء المستهلك.
هـ - الهرمونات Hormones
الهرمونات الطبيعية عبارة عن مواد كيماوية تنتجها الخلايا الحية، وتنتقل عادة الهرمونات إلى الدورة الدموية ومنها تنتقل إلى الأعضاء والأنسجة وتؤثر في تركيبها وأداء وظيفتها حتى إذا كانت موجودة بكميات صغيرة جدا.
وقد لوحظ أن بعض الهرمونات لها أهمية في تغذية الحيوان حيث تعتبر من المواد المحفزة للنمو فهرمون الاستروجين والاندروجين والبروجسترون وهرمون النمو للغدة النخامية جميعها من الهرمونات المحفزة للنمو، ولقد أشارت التقارير العلمية أن هرمون الثيروكسين وتحت ظروف خاصة له القابلية على تحفيز النمو وإنتاج الحليب.
إن استخدام الهرمونات الاستروجينية الاصطناعية مثل السلبسترول والهكسوسبترول تعتبر من محفزات النمو المستخدمة بصورة تجارية في كثير من دول العالم. وإن أوسع مجال لتطبيق استخدام الهرمونات الاستروجينية المصنعة هو في مجال إنتاج ماشية اللحم. ونتيجة معاملة الحيوانات المجترة بالهرمونات الاستروجينية تؤدى إلى دخول هذه الهرمونات في عمليات التمثيل الغذائي لتزيد من إنتاج الألياف العضلية والعظام بدلا من زيادة ترسيب الدهن، وزيادة كمية الماء الموجود في العضلات بالمقارنة بكمية الماء الموجود في دهن الجسم.
ويعتبر هرمون الهكسوسبترول من أشهر الهرمونات الشائعة الاستعمال في تسمين الحيوانات المجترة وأفضل مستوى لإضافة الهرمون الهكسوسبترول في العلف هو 10 مللي جرام في اليوم، كما يستخدم هذا الهرمون عن طريق الزرع (مثلا في أذن الحيوان) وبصورة تجارية.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|