المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24

سرعة التفاعل: تأثير التركيز. الحركية
27-12-2016
تركيب متمركز الجسم body-centred structure
4-2-2018
الخصيـــــــة
22-11-2015
الدليل على حدوث العالم
9-06-2015
فريكة باللحمة
28-7-2016
Public Acceptance genetically modified (GM) crops and food
16-12-2020


ما منزلة الزهراء بالمقارنة مع رسول الله ؟ ولماذا الاختلاف بين روايات إسقاط الجنين‏ ؟  
  
159   09:39 صباحاً   التاريخ: 2024-10-28
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج1 - ص 122
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / فاطمة الزهراء عليها السلام /

السؤال :

1 ـ إذا قلنا: إن محمداً [صلى الله عليه وآله] خير الخلق قاطبة، وهي بمنزلته، في حين أن الكفؤ الأوحد على وجه الأرض لها هو علي [عليه السلام]، فهل مقام الأمير مقام الرسول؟ أم أن الرسول أعظم؟

2 ـ وإذا قلنا: إنها بمقام الرسول فهو خير الخلق وهي كذلك، فهل يهفو خير الخلق و يتمنى الرقي لما هو أدنى منه؟ بمعنى أنه جاء في الرواية: أن الرسول كان يكثر تقبيل فاطمة الزهراء [عليها السلام]. وهذا الأمر غير الطبيعي ما بلغ به إلى أن يثير حفيظة عائشة زوجة النبي وغيرتها من كثرة هذا التقبيل، ليجبها النبي بعد سؤالها: أنه لما عرج به إلى السماء أكل من ثمار شجرة طوبى، فتكونت نطفة الزهراء. وأنه كلما قبلها شم رائحة شجرة طوبى، فهو يهفو لطوبى لا إلى ذات الزهراء. وهي بالمعيار المحدد سابقا أعظم وأسمى من طوبى وغير طوبى، فما التوجيه؟

- جاء في بعض الروايات أن الزهراء [عليها السلام] حينما تسلمت الكتاب، كتاب فدك من الأول، ورجعت به لقيها الثاني في الطريق، فرفسها بعد أن رد يده في صدرها، عندما مانعته أن تسلم الكتاب له. وبصق في الكتاب، ومزقه، فسقطت [عليها السلام] على الأرض، وألقت المحسن سقطا. فيبدو أن وقت الإسقاط كان حين رجوعها وهي في الطريق، في حين أن بعض الروايات الأخرى تشير إلى أنها [سلام الله عليها] أسقطت جنينها حينما حالت بين القوم وبين علي [عليه السلام] في داخل بيتها، بعد أن اقتحمه الثاني وعصبته، أفلا تبدو الروايتان متناقضتان؟ وكيف نوجههما في إثبات المأساة؟

 

الجواب :

أولاً: إن قول الإمام الخميني الذي ذكرتموه إنما يدل على أفضليتها على الأئمة [عليهم السلام]. ويشير إليه ما روي عنهم من أن فاطمة [عليها السلام] حجة الله عليهم، أو نحو ذلك.

أما القول بأنها لو كانت رجلاً لكانت نبياً، بل محمد الخاتم، فهو يدل على كونها في مقام النبوة و الخاتمية، ولا يدل على أنها كالخاتم [صلوات الله و سلامه عليه و آله] في المنزلة و الفضل.

والشاهد على ذلك: أن الأئمة [عليهم السلام] جميعاً لهم منزلة الإمامة إلا أن علياً أفضلهم، كما أن أهل الكساء أفضل من بقيتهم؛ فحصول المنزلة لا يلزم منه حصول نفس الفضل أو الأفضلية.

وقد ورد في الروايات: أنه لو لم يكن علي لم يكن لفاطمة كفؤ، آدم فمن دونه؛ فكون علي كفؤاً للزهراء [صلوات الله و سلامه عليهما] لا يلزم منه أن تكون بمقامه، فإن عدم كفاءة الأنبياء لها آدم فمن دونه حتى إبراهيم [عليه السلام] يدل على أفضليتها عليهم، لا على علي؛ فلا مانع من أن تكون فاطمة [عليها السلام] أفضل من الأنبياء جميعاً دون رسول الله [صلى الله عليه وآله]، وعلي [عليه السلام] أفضل منها ومن الأنبياء جميعاً باستثناء رسول الله أيضاً [صلى الله عليه وآله].

ثانياً: أما كلامكم في موضوع شجرة طوبى، و قولكم: هل يهفو خير الخلق و يتمنى الرقي إلى ما هو أدنى منه، فهو غير صحيح؛ فإن كونه يهفو إلى ما هو أدنى منه ليس معناه أنه يهفو للرقي إلى ما هو أدنى منه كما ذكرتم فإن علياً [عليه السلام] كان يهفو لولديه الحسنين [عليهما السلام]، وهو أفضل منهما.

ثالثاً: أما بالنسبة للرواية التي ذكرتم و التي مفادها: أن إسقاط الزهراء [عليها السلام] لجنينها المحسن كان في الطريق؛ فهي لا تعارض عشرات الروايات التي دلت على أن الإسقاط كان في بيتها. فلعل هذه العبارة مقحمة في أحاديث الإسقاط، ولعل الإسقاط استند إلى الضرب في الطريق و في البيت معاً، فيكون الضرب الذي حصل في البيت قد هيأ للإسقاط الذي حصل في الضربة الثانية. وعلى كلا الحالين فإن النصوص المتواترة تدل على حصول الإسقاط، والاختلاف في هذه الخصوصيات لا يضر في أصل ثبوت ذلك.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.