أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-5-2016
9501
التاريخ: 18-5-2016
2995
التاريخ: 2024-10-31
135
التاريخ: 11-5-2016
2625
|
تنظيم تغذية الأبقار في فترة الرعي
يمكن إحداث زيادة كبيرة في إنتاج المراعي الطبيعية نتيجة الرعاية السليمة لها، وقد ثبت من كثير من الدراسات في مجال تحسين المراعي أنها لا تحتاج إلى تكاليف عالية، ويمكن إتمام ذلك بالمجهودات الذاتية في المزرعة، ومن هذه الآراء استبعاد الشجيرات التي تشغل مساحات من المرعى مما يؤدى إلى زيادة المحصول من الحشائش. كذلك من وسائل ارتفاع إنتاجية المراعي تنظيم مواعيد الري، كما إن تجفيف نباتات الحشائش ذات الرطوبة الزائدة يحدث تغييرا في ظروف نمو النباتات وتحسين القيمة الغذائية للأعشاب وزيادة إنتاجية الأغذية النجيلية ذات القيمة الغذائية، كذلك من الطرق ذات التأثير في زيادة إنتاجية المرعى وتحسين صفات الحشائش استخدام التسميد العضوي، وقد ثبت بالتجربة أن تسميد الحشائش النجيلية بروث الحيوانات (يخفف بالماء بمقدار مرتين) على أساس كل 10 طن تستخدم لتسميد واحد هكتار مما أدى إلى زيادة إنتاجية الكتلة الخضراء من الأغذية بنسبة 70-130 %.
ويزداد كثيرا محصول الأغذية المسمدة بالأسمدة المعدنية، وحسب الأبحاث التي أجريت اتضح أن استخدام مركب التسميد المعدني يزيد محصول الحشائش النجيلية متوسطة المستوى غالباً بنسبة 40% ومن الحشائش الجافة أكثر من 90 %، والحشائش منخفضة المستوى بنسبة 110 % ويمكن إجراء تحسين جذري وذو تأثير كبير على القاعدة الغذائية الطبيعية منخفضة المحصول عن طريق تحويلها إلى مراعي عالية الإنتاج وفى صناعة الدريس، وهذا الإجراء يمكن تحقيقه بإدخال نباتات رعى في دورة رعى وكذلك إنشاء مراعى مستديمة خارج هذه الدورة، والهدف الرئيسي من عمل دورة نباتات رعى هو إنتاج عليقة خضراء ودريس ولذلك الفترة التي تُستخدم فيها حشائش مستديمة معمرة تعتبر أكثر استمرارية بالمقارنة بالدورة الزراعية فمثلا في منطقة الأراضي غير سوداء التربة أمكن إجراء دورة مدتها من 5 - 6 سنوات حيث تُزرع حشائش في السنتين الأوليتين التي تُستخدم لأجل تحضير الدريس والغذاء الأخضر وفي السنوات التالية تستخدم لرعى الحيوانات وهذا الأسلوب يمكن أن يستمر لمدة عشرة دورات حشائش نجيلية، وفي هذه الدورة تُقسم الأرض كالآتي: قسم لزراعة الشعير للحصول على الحبوب والقسم الثاني لزراعة علف البنجر والقسم الثالث لزراعة الشعير مع زراعة حشائش معمرة والقسم الرابع والخامس حشائش معمرة لأجل الحصول على أغذية خضراء وسيلاج والأقسام من السادس حتى العاشر تزرع حشائش معمرة للرعي. ومحصول هذه الحشائش الأخضر من 8 - 10 آلاف كجم لكل هكتار أرض، ولذلك نظرًا لتوفر الظروف المناخية وطبيعة الأراضي من حيث ملائمتها لزراعة المراعي المستديمة فإنه يمكن في الوطن العربي استغلال هذه الأراضي ومن البلاد العربية التي ينطبق عليها هذه الظروف السودان حيث بها كمية كافية من الأمطار ويصبح من المفيد إعداد مراعى بها حشائش معمرة تساهم في النهوض بتربية الحيوانات في الوطن العربي اعتمادًا على عنصر التغذية الهام في النهوض بالإنتاج الحيواني ولنا فيهما حدث في المراعي الآسيوية أسوة فقد أمكن الحصول منها على ما يقرب من 1.8 - 2.1 ألف وحدة معادل نشا من كل هكتار لأن القيمة المادية للوحدة من هذه المراعي كانت أقل كثيرًا من القيمة المادية للوحدة من الأغذية الخضراء المعمرة مما يساهم في تقليل التكلفة للحصول على المنتج الحيواني سواء في صورة لبن أو لحم وخلافه.
إن التنظيم السليم لتغذية الأبقار في فترة الرعي يتطلب استمرار إمداد الأبقار بالأغذية الخضراء جيدة النوعية في أشهر السنة التي تتوفر فيها الأمطار، ويجب في كل مزرعة تحديد احتياجات أبقار اللبن من هذه الأغذية الخضراء، وتقدير كمية الأغذية التي يمكن الحصول عليها من هذه المراعي ومعرفة نوعية الحشائش المطلوب توفرها في هذه المراعي والتي تقبل عليها وتستسيغها حيوانات المنطقة أو البلد التي تتوفر بها هذه المراعي، ولأجل تقدير الاحتياجات من الأغذية الخضراء يمكن الاستعانة بالبيانات المطلوبة التالية وهى عدد أيام التغذية في كل شهر من شهور السنة، ومتوسط ما تأكله البقرة من الأغذية الخضراء بالكيلوجرامات، عدد رؤوس الأبقار وأخيرا كمية نباتات الرعي الخضراء لكل القطيع خلال فترة معينة أو شهور معينة، وبجانب ذلك أن يكون لدينا تقديرًا عن الإدرار المتوقع من الأبقار حتى يمكن تحديد الاحتياجات من الأغذية الخضراء للرأس الواحدة في اليوم ولكل القطيع في كل شهر وبهذا يكون لدينا إحصائية عن عدد أيام الرعي الكلية خلال السنة. ولكي نحسب الكمية من الأغذية الخضراء التي نستطيع الحصول عليها من المرعى لابد من تحديد إنتاجية المرعي وحالته، ولتحقيق هذا يتم تحديد قائمة بمواصفات المرعى بالاستعانة بالمعلومات التالية: المساحة (بالفدان)، توفر مصادر مياه الري الصفات الطبيعية للأرض المطلوب زراعتها مراعي من حيث تكوين طبقات الأرض والارتفاعات والانخفاضات وخلافه، الرطوبة الجوية، كثافة الشجيرات والأعشاب والأشهر المسموح استغلالها في الرعي، ومحصول المرعى الكلى الأخضر (100 كجم لكل فدان)، تحديد محصول العلف الأخضر للمرعى عند عدم توفر بيانات عن كمية الحشائش التي استهلكت في التغذية في الأعوام الماضية بالتقريب مـن المحصول المتاح من الدريس ويتم هذا على أساس التقدير بالنظر في المرعى مع حساب الإنتاج من النباتات بالمقارنة بمحصول سابق.
وبوجه عام يتوقف محصول العلف الأخضر في المرعى بدرجة كبيرة على الظروف الجوية، ويمكن تحديد المحصول الكلى من الحشائش الخضراء وصافى الغذاء لكل شهر من استخدام المرعى بالطرق الفنية المستخدمة في هذا المجال والتي تتلخص في تسجيل كمية الحشائش اليومية التي استهلكتها الأبقار وكمية اللبن التي تدرها والعلائق الإضافية التي حصلت عليها هذه الأبقار وأيضًا وزن الحيوانات لمعرفة التغير في وزن الجسم ومعرفة الزيادة في وزن الجسم في فترة استخدام المرعى للتغذية حيث توزن الحيوانات قبل بداية وبعد نهاية استهلاك المرعى، وعلى أساس البيانات عن الاستهلاك اليومي من المرعى والأوزان المسجلة للحيوانات يمكن حساب كمية حشائش المرعى التي تغذت عليها الحيوانات في المرعى مع الاستعانة في الحساب بمقررات التغذية المقررة من الجهات الفنية المختصة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|