أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-25
112
التاريخ: 8-1-2017
2518
التاريخ: 3-5-2016
2152
التاريخ: 2024-10-24
152
|
سهولة ادرار اللبن وتأثيرها على انتاج لبن الابقار
أجريت عدة أبحاث عن فسيولوجية تفريغ الضرع وأيضًا تحديد الارتباط بين طرق الحلابة والحالة الفسيولوجية لضرع الأبقار.
وقد أفاد بيترسون (1950) أن أسباب ظهور التهاب الضرع هو الحركة الغير سلمية لجهاز حلابة الضرع، وإذا بقيت أكواب الحليب في الحلمة لمدة 30 دقيقة تحت ضغط تفريغ 40 سم .P.T.C.T تبدأ الإصابة بالتهاب الضرع في جميع الأبقار تحت الدراسة وأن مراعاة عدد مرات تفريغ الضرع تُعتبر ضمان لصحته حيث اتضح أن التفريغ الغير كامل للضرع أدى إلى انخفاض غير كبير في الإدرار في خلال الشهرين الأولين من الحليب وأدى أيضًا إلى بعض الانخفاض في نسبة الدهن في اللبن ولكن هذا لم يؤدى إلى ارتفاع الإصابة بمرض التهاب الضرع.
ولتعيين سهولة نزول اللبن ذكر جوهانسون وكورلمان (1957) زيادة وزن اللبن الكلية عند الحلابة عدة مرات خلال فترات بيئية محددة كما يعتبر كثير من الباحثين أن السرعة القصوى لنزول اللبن من الضرع في الدقيقة (أي أقصى إدرار في الدقيقة) هي أحسن مقياس للحكم على سهولة نزول اللبن.
كما أجريت دراسات أيضًا على استمرار الحلابة ومتوسط الدفقة من اللبن في الدقيقة عند استخدام الحليب بماكينة الحلابة، وبالنسبة لسرعة استجابة البقرة في بداية الحليب استخدمت العلاقة بين كمية اللبن معبرًا عنها بنسبة مئوية التي تم حلابتها في أول دقيقة منسوبة إلى أقصى حليب في الدقيقة (Korkman 1948) أو الفترة بداية من لحظة وضع أكواب الحليب إلى بداية أعلى مستوى لإنزال اللبن. وتفريغ الضرع يمكن التعبير عنه في صورة منحنى يُعبر بطريق غير مباشر عن تغير سرعة دفقات اللبن عند الإدرار.
شكل لأجل طرق مختلفة للتعبير بمنحنيات إدرار اللبن
A- كمية اللبن المحلوبة في وحدة زمن (15 ثانية)
-aكمية اللبن في الحلبة.
B- منحنى اللبن التراكمي
العوامل التي تؤثر على إنزال اللبن
تتوقف سرعة إنزال اللبن - من جهة على تأثير الانعكاس اللاإرادي العصبي الهرموني لتفريغ اللبن، ومن ناحية أخرى على قطر قناة الحلمة وعلى نشاط العضلة العاصرة للحلمة، وفى بعض الأحيان تحدث إعاقة لإنزال اللبن (وخاصة في نهاية الحلب الآلي) بسبب ضيق القناة cistern من فراغ الضرع إلى فراغ الحلمة. وطبقا لدراسات باكستر وتلامذته (1950) واندريه (1955) أن العضلة العاصرة تتحكم في سرعة تدفق اللبن وقد تم حساب سرعة تدفق اللبن من كل حلمة على حدة، ولإتمام ذلك نحصل على اللبن من ثلاثة حلمات عن طريق ماكينة الحليب، وفى فراغ الحلمة الرابعة خلال كانيولا نحصل على اللبن تحت تفريغ. واتضح أنه في ربع الضرع حيث وضعت الكانيولا حدث تفريغ لجميع الأبقار في وقت واحد تقريبا بينها وقت التفريغ للثلاثة أرباع الأخرى كانت مختلفة في الأبقار المختلفة. كما اتضح أيضًا أن من أسباب صعوبة الإدرار الأخرى مقاومة جدر قناة الحلمة لنزول اللبن وكذلك عدم هدوء طبع الأبقار مع حدوث انقطاع للفعل المنعكس (اللاإرادى) لتفريغ الضرع. كما وجد جوهانسون (1957) في دراسة على 370 بقرة وتم قياس قطر مجرى الحلمة واتضح له أن زيادة قطر قناة مجرى الحلمة بمقدار واحد مللمتر يقابله أقصى زيادة للإدرار بمقدار 0.6 كجم لبن.
وحيث أن قناة الحلمة هي بوابة لأجل حدوث التلوث، ويُوجد اعتقاد أن البكتريا من السهولة أن تدخل من خلال قناة متسعة بالمقارنة بالقناة الضيقة. كما اتضح أن الأبقار سهلة الإدرار أكثر عرضة للإصابة بالتلوث بالمقارنة بصعبة الإدرار وسبب هذا وجود مدخل واسع لأجل حدوث التلوث. ولذلك تجب محاربة الإصابة بالتهاب الضرع عن طريق الانتخاب للأبقار ذات الضرع الذي له مجرى قناة ضيقة.
وقد درس Foot A.S & Dodd. F.H (1953) العلاقة بين الإدرار السهل للبن من الأبقار وكمية اللبن واتضح أنها موجبة وأن زيادة أقصى إدرار في الدقيقة إلى واحد كيلو جرام أدى إلى زيادة إدرار اللبن خلال موسم اللبن بمقدار 419 كجم وزيادة في الحليب 7.9 يوما. كما اتضح أنه مع كل ارتفاع لأقصى إدرار في الدقيقة متوسط موسم بمقدار واحد كجم ارتفع معدل ثبات منحنى الحليب إلى 10.7 يوما.
وإن سهولة إدرار اللبن لا ترتبط مع نسبة الدهن فيه. وقد بحث جوهانسون (1948) هذا الموضوع على 115 بقرة في أول موسم ولادة ووجد ارتباط قوى بين الإدرار في الموسم 250 يومًا وأقصى إدرار في الدقيقة (ر = 0.578)، وإذا ارتفع أقصى إدرار في الدقيقة بمقدار واحد كجم يزيد الإدرار في موسم الحليب بمقدار 676.5 كجم لبن. ولذلك اتضح أن الأبقار صعبة الحلابة أعطت انحدارًا شديدا لمنحنى الإدرار بالمقارنة بالأبقار سهلة الحلابة.
وجهاز الحليب يعمل عادة بتفريغ مقداره 33 - 35 سم pt. ct، ونبض من 40-50 في الدقيقة. وتتوقف سرعة إنزال اللبن على عدد مرات النبض وكذلك العلاقة بين حركة شفط اللبن والضغط على الحلمات وعادة هذه العلاقة تساوى 1: 1. وقد أجرى Marsden A.W (1957) خلاصة لدراساته وذكر فيها أن سرعة نزول اللبن يمكن زيادتها بنسبة 40 - 45% على أساس تغيير هذه العلاقة إلى 3 : 1، ووقت الحلابة نتيجة لذلك ينخفض تقريباً بنسبة 20٪ ، وبزيادة عدد مرات النبض إلى 110 أي مضاعفة النبض بمقدار مرتين في الدقيقة يمكن زيادة سرعة إنزال اللبن بنسبة 20٪، وأن خطورة إصابة ضرع البقرة بالتهاب الضرع نتيجة العلاقة بين الضغط والانبساط تعتبر أقل بالمقارنة بحالة زيادة التفريغ في جهاز الحليب.
ويؤثر على سرعة نزول اللبن في حالة الشفط والتفريغ العادي في وقت الحليب بصفة أساسية العوامل التالية:
1- الظروف المحيطة بالبقرة:
كل ما يقلق البقرة سواء قبل عملية الحليب أو أثنائها يؤدى إلى البطء والتقليل من نشاط تفريغ الضرع نتيجة ضعف أو تلاشى رد الفعل لإنزال اللبن. وقد وجد Peterson W.E (1944) اختلاف بين الأبقار في التعبير عن ذلك. واتضح أنه يجب تدليك الضرع والحلمات بخفة قبل الحلابة بفترة قليلة وذلك باستخدام منشفة نظيفة مبللة بالماء الدافئ وهذا يؤدى إلى استدعاء الاستجابة لإنزال اللبن من الضرع كما يجب إحاطة حلمات الضرع بقبضة اليد بخفة. وفى نهاية الحليب يتم إجراء ما يطلق عليه إراحة ماكينة الحليب حيث يتم سحب أكواب الحليب إلى أسفل، وفى نفس الوقت يتم تدليك خفيف لأرباع الضرع في الاتجاه من أعلى إلى أسفل، وبهذه الطريقة ينزل اللبن كله من الضرع. ونصل إلى أحسن تفريغ للضرع عندما تُحلب الأبقار بنظام محدد بالطريقة التي تلائم الأبقار.
2- عمر الأبقار :
مع تقدم العمر يزداد حجم أقصى إدرار في الدقيقة، وتزداد بدرجة كبيرة أيضا سرعة إنزال اللبن، ولكن ليس بهدف التعويض لزيادة الإنتاج حيث نتيجة لذلك تطول فترة الإدرار (Dodd 1953)، ويمتد منحنى الحليب في الأبقار كبيرة السن - كقاعدة عامة - بدرجة أكبر بالمقارنة بالأبقار الأقل في العمر، كما يزداد معدل الإدرار باستخدام ماكينة الحلابة.
3- مراحل منحنى الحليب stages of lactation
تحدث الاستجابة لإدرار اللبن بطريقة أسرع في الأبقار في مرحلة الانتقال من مستوى للإدرار إلى مستوى آخر، ويؤدى التجفيف الخفيف بالمنشفة للضرع إلى تحفيز الاستجابة للإدرار. وفى بداية فترة الجفاف تكون هذه الاستجابة ضعيفة ولأجل تحفيزها في فترة الإدرار نحتاج إلى وقت أطول، ويلاحظ أن استمرارية الإدرار تكون قصيرة نتيجة انخفاض إنتاج اللبن.
4- إصابة الحلمات ومرض الضرع:
يصعب إنزال اللبن نتيجة للتبكير في تشقق أو وجود تجاعيد في قناة الحلمة أو نتيجة الشد العنيف وأيضًا إصابة الأنسجة الغدية للضرع بالتلوث البكتيري.
5- الخصائص الخاصة بالأبقار:
تعتبر سرعة إنزال اللبن في وقت الإدرار (منحنى الحليب) صفة خاصة للأبقار. وقد درس Bek وتلامذته كيف يتكرر منحنى الحليب في الأبقار من يوم لآخر ومن أسبوع لأسبوع ومن موسم لآخر. كذلك درسوا الاختلاف بين مجموعات من البنات من طلايق مختلفة وقد أثبتت الدراسة أن الاختلاف في صفة إنزال اللبن في البنات توارثته البنات من آبائها وقد حسب Dodd & Foot (1953) معامل الارتباط بين الأمهات والبنات بالنسبة لأقصى إدرار في الدقيقة وكان 37 .0 ويوضح الشكل السابق قيم أقصى إدرار في الدقيقة لبنات الطلوقة A والطلوقة B بالمقارنة مع أمهاتهما. ويتضح من الرسم أن جميع بنات الطلوقة B بالنسبة لإنزال اللبن غالبا لم تختلف عن أمهاتها كثيرًا بينما في جميع بنات الطلوقة A كانت سرعة إنزال اللبن أقل بالمقارنة بأمهاتها.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|