المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17757 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



معنى كلمة سوى‌  
  
16668   07:19 مساءاً   التاريخ: 19-11-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : تحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج5 ، ص 338- 343 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-8-2021 2587
التاريخ: 8-06-2015 21470
التاريخ: 14-12-2015 3794
التاريخ: 24-11-2015 10606

مقا- سوى : أصل يدلّ على استقامة واعتدال بين شيئين . قال هذا لا يساوي كذا ، أي لا يعادله . وفلان وفلان على سويّة من هذا الأمر ، أي سواء .

ومكان سوى ، أي معلم قد علم القوم الدخول فيه والخروج منه . ويقال أسوى الرجل ، إذا كان خلفه وولده سويّا . وعن الكسائيّ : يقال كيف أمسيتم ؟ فيقال : مستوون صالحون . يريدون- أولادنا وماشيتنا سويّة صالحة . ومن الباب : السيّ : الفضاء من الأرض . والسيّ : المثل ، وقولهم سيّان أي مثلان ، ومن ذلك قولهم- لا سيّما ، أي لا مثل ما . كما يقال ولا سواء . ومن الباب السواء : وسط الدار وغيرها ، وسمّي بذلك لاستوائه . وأمّا قولهم : هذا سوى ذلك ، أي غيره : فهو من الباب ، لأنّه إذا كان سواه فهما كلّ واحد منهما في حيّزه على سواء ، والدليل على ذلك مدّهم السواء بمعنى سوى . ويقال قصدت سوى فلان : كما يقال قصدت قصده .

مصبا- ساواه مساواة : ماثله وعادله قدرا أو قيمة . ومنه قولهم هذا يساوي درهما ، أي تعادل قيمته درهما ، وفي لغة قليلة : سوي درهما يسواه من باب تعب ، ومنعها أبو زيد فقال : يقال يساويه ولا يقال يسواه . واستوى الطعام أي نضج ، واستوى القوم في المال : إذا لم يفضل منهم أحد على غيره . وتساووا فيه وهم فيه سواء .

واستوى جالسا واستوى على الفرس : استقرّ ، واستوى المكان اعتدل .

صحا- السواء : العدل . وسواء الشي‌ء : وسطه . وسواء الشي‌ء : غيره . قال الأخفش : سوى إذا كان بمعنى غير أو بمعنى العدل تكون فيه ثلاث لغات : ان ضممت السين أو كسرت قصرت فيهما جميعا ، وإن فتحت مددت ، تقول مكان سوى وسوى وسواء أي عدل ووسط ، ومررت برجل سواك وسوك وسواءك أي غيرك .

مفر- المساواة : المعادلة المعتبرة بالذرع والوزن والكيل ، وقد يعتبر بالكيفيّة .

واستوى : يقال على وجهين :

أحدهما- يسند اليه فاعلان فصاعدا نحو استوى زيد وعمرو .

والثاني- لإعتدال الشي‌ء في ذاته نحو فإذا استويت أنت . ومتى عدّى بعلى :

اقتضى معنى الاستيلاء- على العرش استوى . وإذا عدّي بإلى : اقتضى معنى الانتهاء اليه إمّا بالذات أو بالتدبير . وتسوية الشي‌ء : إمّا في الرفعة أو في الضعة .

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو التوسّط مع الاعتدال ، فكلا المفهومان مأخوذان في الأصل معا ، وهذا ينطبق على جميع موارد استعمالها مجرّدا ومزيدا ، مضافا اليه خصوصيّة الصيغة .

فالسواء اسم مصدر يلاحظ فيه التوسّط مع الاعتدال من حيث هو ومن دون نظر الى نسبة الحدث ، وهو المتحصّل من المصدر .

{سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} [البقرة : 6] .

{سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ } [الرعد : 10] .

{تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ } [آل عمران : 64] .

يراد المرتبة المتوسّطة والحدّ الوسط من الكفر الّذي كانوا عليه ، من دون حصول تفاوت في طريقتهم ، ومن دون تمايل الى اليمين والشمال بإنذار أو تركه ، فهم ثابتون في كفرهم .

وأنّ اللّٰه تعالى محيط وعالم بما في سرّكم وجهركم ويشهد ما في قلوبكم ، والجهر في القول أو الإخفات فيه لا يخرجه عن حدّ التوسّط والاعتدال في علمه .

ويا أهل الكتاب تعالوا نتوافق في مرتبة متوسّطة معتدلة- . { أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا} [آل عمران : 64] .

هذه الآيات الكريمة في المعنويّات .

وأمّا التوسّط في المادّيّات المحسوسة : فكما في- . {وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ} [الأنفال : 58] .

{وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ} [الحج : 25] .

أي فاطرح اليهم معونتهم ونصرتهم وتعهّدهم وتوافقهم ، وكن على سواء في وفاقهم وخلافهم ، وجهادهم وقعودهم ، وأنّ العاكف والباد يستويان فيه .

{فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ} [البقرة : 108] * ، . {وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ } [المائدة : 60] ، . {وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ} [ص : 22] ، . {خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ} [الدخان : 47] .

فالوسط المعتدل من الطريق والصراط والسبيل : هو الجهة الّتي تكون مصونة عن الانحراف الى اليمين والشمال وعن الضلال والتعدّي ، وهو أشدّ اعتدالا واستقامة من جهة العلو والسفل في سطح الطريق .

ثمّ الإستواء يختلف باختلاف الموارد : ففي كلّ مورد بحسبه وعلى ما يقتضيه ، فالتوسّط في الاعتدال في الخلق من جهة النظم والكمال في خلقه وتدبيره- . {فَخَلَقَ فَسَوَّى } [القيامة : 38] ، . {ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا} [الكهف : 37] ، . {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا} [الشمس : 7] ، . {عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ} [القيامة : 4] .

والاستواء في التمكّن في محلّ : عبارة عن الاستقرار التامّ والتمكّن الكامل من دون انكسار وضعف وتزلزل واضطراب - . {وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ} [هود : 44] ، {فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ} [المؤمنون : 28] ، . {لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ} [الزخرف : 13].

فالافتعال للمطاوعة ، فيدلّ على اختيار الاعتدال والتوسّط في مورد التمكّن ، وهو الاستقرار التامّ المطمئنّ .

ومن هذا الباب : {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ} [البقرة : 29] * ، . { ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ} [يونس : 3] .

{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه : 5] .

يراد الاستقرار التامّ المطمئنّ والتمكّن بالاعتدال بإتمام الخلق وإكمال التدبير فيه .

والتعبير في السماء بحرف- على : فانّ السماء جهة علوّ ، وليست بموضع للتمكّن والاستقرار- راجع العرش .

و التسوية : جعل شي‌ء معتدلا في توسّطه ، ومتوسّطا معتدلا بالعمل والنظم‌ و التدبير والتكميل .

{الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ } [الانفطار : 7] .

{ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ} [السجدة : 9] .

{رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا} [النازعات : 28] .

{وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا } [الشمس : 7] .

أي جعلها في توسّط مع اعتدال .

{حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ} [الكهف : 96] .

صيغة المفاعلة تدلّ على التكرر والاستمرار ، أي جعل بينهما في توسّط واعتدال حتّى عادلهما .

وإذا أريد من التوسّط معناه في نفسه : فيكون المراد جعل بين الصدفين سدّا في حدّ الاعتدال والتوسّط خارجا عن الافراط والتفريط كما وكيفا .

{الصِّرَاطِ السَّوِيِّ} [طه : 135] ، . {بَشَرًا سَوِيًّا} [مريم : 17] ، . {يَمْشِي سَوِيًّا} [الملك : 22] ، . {أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا } [مريم : 10] .

أي الصراط الّذي يكون في توسّط مع اعتدال غير منحرف عن الاستقامة .

والبشر السويّ في الخلقة والطبيعة . ويمشي حال كونه سويّا غير مكبّ على وجهه .

وألّا تكلّم مع أنّك في حالة توسّط مع اعتدال .

{مَوْعِدًا لَا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى} [طه : 58] .

أي متوسّطا باعتدال من جهة كيفيّة أو كميّة أو نسبة وبعد بيننا وبينكم أو غيرها .

وأمّا مفهوم الغير- هذا الرجل سوى زيد : فهو في الأصل هذا في مكان أو مرتبة يعادل زيدا ويقابله ، وهذا المعنى يلازم التغاير .
_______________________

- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ ‏هـ .
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ ‏هـ .
‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع  ١٣٣٤ ‏هـ. .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .