المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4876 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

مشكلات الغذاء في العالم- أسباب مشكلة الغذاء - ارتفاع مستويات المعيشة في الدول النامية
12-4-2021
مفهوم الشرط
31-8-2016
الدخيل في ضوء القوانين الصوتية
16-3-2019
استدلال المأمون على علماء الكلام
2-8-2016
القسم في سورة الشمس
24-02-2015
Vowels CLOTH
2024-03-21


هل الامام علي عليه السلام سيف الله المسلول ام خالد بن الوليد ؟ وما هي المآخذ على خالد ؟  
  
246   08:38 صباحاً   التاريخ: 2024-10-21
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج8 ، ص 50
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / أولياء وخلفاء وشخصيات / خالد بن الوليد /

الجواب: بالنسبة للسؤال عن المآخذ على خالد بن الوليد، نقول:

لقد رووا: أن خالداً شكا عماراً إلى النبي صلى الله عليه وآله، لكلام جرى بينهما، فقال صلى الله عليه وآله: إنه من يعادي عماراً يعاديه الله، ومن يبغض عماراً يبغضه الله، ومن سبه سبه الله(1).

وقد أخذ خالد بني جذيمة، وقتلهم صبراً، بعد أن أمنهم، ولما بلغ النبي صلى الله عليه وآله ذلك، رفع يديه وقال: «اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد»..

ثم أرسل الإمام علياً عليه السلام، فودى لهم الدماء، وما أصيب من الأموال، حتى إنه ليدي ميلغة الكلب، وبقيت بقية من المال، أعطاهم إياها احتياطاً لرسول الله صلى الله عليه وآله (2).

كما أن خالداً قد أغار على قوم الصحابي المعروف مالك بن نويرة، فأمنهم أيضاً، وصلوا وإياهم، ثم أخذهم فقتلهم، وقتل مالك بن نويرة، ونزا على امرأته في نفس تلك الليلة، وجعل رأسه أثفية تحت القدر التي كان يصنع فيها الطعام.

وتكلم عمر بن الخطاب في ذلك عند أبي بكر، فلم يسمع منه، وعذر أبو بكر خالداً(3).

وقال: تأول فأخطأ.. أو اجتهد فأخطأ..

وأما بالنسبة لسبب تسمية خالد بسيف الله:

فالظاهر: أن منشأها أبو بكر بن أبي قحافة. فإنه حين ألح عليه عمر بن الخطاب بعزل خالد بن الوليد، بسبب قتله مالك بن نويرة، محتجاً بأن في سيفه رهقاً..

قال أبو بكر: لا يا عمر، ما كنت لأشيم سيفاً سله الله على الكافرين(4).

وأما الرواية التي تقول: إن رسول الله صلى الله عليه وآله هو الذي أطلق هذه التسمية على خالد، وفي مناسبة حرب مؤتة، حينما أمَّر خالد نفسه على الناس، بعد قتل جعفر، وزيد بن حارثة، وابن رواحة، حيث يزعمون: أنه صلى الله عليه وآله قال: «اللهم إنه سيف من سيوفك، فأنت تنصره».. فمنذ يومئذ سمي خالد: سيف الله(5)..

فهي رواية غير صحيحة، لأن خالداً انهزم بالناس في مؤتة، فكيف يعطي النبي صلى الله عليه وآله الأوسمة للمهزوم؟!

وحينما عاد الجيش إلى المدينة جعل الناس يحثون التراب في وجوههم، ويقولون: يا فرار في سبيل الله..

ودخل أفراد ذلك الجيش إلى بيوتهم، ولم يعد يمكنهم الخروج منها، لأنهم كلما خرجوا صاح الناس: أفررتم في سبيل الله..(6).

والكلام حول هذا الموضوع طويل، وتجد في كتاب الغدير للعلامة الأميني بعض الكلام حوله..

سيف الله المسلول علي عليه السلام:

غير أن الحقيقة هي: أن هذا اللقب «سيف الله المسلول» هو من مختصات علي عليه السلام، ولكن قد سرق في جملة كثيرة من فضائله، ومناقبه عليه السلام، في غارات شعواء من الشانئين والحاقدين والمبطلين، والمزورين للحقائق..

وقد روي عن النبي صلى الله عيه وآله، أنه قال:

«علي سيف الله يسله على الكفار والمنافقين»(7).

وفي الحديث القدسي، المروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله:

«وأيّدتك بعلي، وهو سيف الله على أعدائي»(8).

وحول تسمية التمر بالصيحاني روي عن جابر:

أن تسمية التمر بالصيحاني هو أنه صاح: «هذا محمد رسول الله، وهذا علي سيف الله»(9).

وفي زيارة أمير المؤمنين، المروية عن الصادق عليه السلام: «وسيف الله المسلول»(10).

وعن النبي صلى الله عليه وآله: «هذا علي بن أبي طالب، هذا سيف الله المسلول على أعدائه»(11).

وعن جابر: «علي سيف الله»(12).

وعن سلمان عن النبي صلى الله عليه وآله: «فأنا رسول الله، وعلي سيف الله»(13) .

وعنه صلى الله عليه وآله في حديث له عن علي: «وسيف الله وسيفي»(14) .

والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين..

___________________

(1) رجال الكشي ص35.

(2) تاريخ الأمم والملوك ج3 ص66ـ68.

(3) تاريخ الأمم والملوك ج3 ص278 ـ 279 وفي ط ليدن ج4 ص141، وراجع: وفيات الأعيان ج6 ص15 والمختصر في أخبار البشر ج1 ص158 وروضة المناظر (بهامش الكامل ج7 ص167) والكامل في التاريخ ج3 ص49 ط صادر، وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج1 ص179.

(4) راجع نفس المصادر السابقة.

(5) تاريخ الأمم والملوك ج3 ص41.

(6) تاريخ الأمم والملوك ج3 ص42.

(7) البحار ج22 ص197 وج40 ص33 عن أمالي الشيخ الطوسي ص322.

(8) البحار ج40 ص43، والكافي ج8 ص11، وإحقاق الحق ج6 ص153 عن در بحر المناقب ص43 مخطوط، وراجع ذخائر العقبى ص92، والمناقب المرتضوية ص93.

(9) فتوحات الوهاب بتوضيح شرح منهج الطلاب، لسلمان العجيلي = = المعروف بالجمل ص62 مطبعة مصطفى محمد بالقاهرة، وفرائد السمطين ص120 مطبعة النعمان، النجف الأشرف، ونظم درر السمطين ص124، وعن المناوي في شرح الجامع الصغير..

(10) مستدرك سفينة البحار ج5 ص321.

(11) أرجح المطالب ص38 ط لاهور، ومناقب علي للعيني الحيدر آبادي ص57 و37 ط أعلم بريش، جهار منار.

(12) نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص124 وفيض القدير في شرح الجامع الصغير ج5 293 وينابيع المودة للقندوزي ج1 ص409.

(13) فرائد السمطين ص29 مطبعة النعمان، النجف.

(14) إحقاق الحق ج4 ص297 عن مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.