المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13777 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

دعاؤه (عليه السلام) بعد الصلاة في مسجد الجعفي
19-4-2016
Multivariate Zeta Function
12-9-2019
المنظور التاريخي للإصلاح الزراعي - في العصور الحديثة نسبياً
28-11-2018
Topological Index
8-4-2022
رفض الإمام ( عليه السّلام ) مصاهرة الامويّين
16-6-2022
الحسين بن الجهم
28-5-2017


وراثة صفات إنتاج اللبن في الابقار  
  
209   11:25 صباحاً   التاريخ: 2024-10-17
المؤلف : د. محمد خيري محمد ابراهيم
الكتاب أو المصدر : تربية وتغذية ورعاية الماشية لإنتاج (اللبن – لبن ولحم – اللحم)
الجزء والصفحة : ج 2 ص 75-83
القسم : الزراعة / الانتاج الحيواني / الابقار والجاموس / الابقار /

وراثة صفات إنتاج اللبن في الابقار

إن معظم الصفات الاقتصادية الكمية للحيوانات الزراعية مثل الإدرار ونسبة الدهن في اللبن وإنتاج الصوف والاستفادة من الغذاء... إلخ من الصفات تورث بطريقة معقدة بالمقارنة بالصفات الوصفية البسيطة السائدة أو المتنحية، وهذه الطريقة المعقدة تعود إلى تكوين الوظيفة الإنتاجية للحيوانات، وتتعرض العوامل الوراثية للصفة لعديد من العوامل الفسيولوجية وعوامل الوسط المحيط بالحيوانات. ويُعتبر حساب كل من هذه العوامل على حدة من الصعوبة جدًا، ومثالا لذلك إنتاج اللبن من الأبقار. فمن المعروف جيدا أن مستوى الإنتاج يعتمد على العوامل الوراثية المسئولة عن هذه الصفات بالإضافة إلى التغذية والعمر ووقت الولادة وخلافه، وبالإضافة إلى ذلك فإن غزارة الإنتاج يؤثر فيها تأثيرًا كبيرًا حاله ونمو وتطور النظام الفسيولوجي للجسم مثل عملية الهضم والتنفس والدورة الدموية وإفراز الهرمونات وعمليات أخرى هامة . ومن الأهمية دراسة تأثير تكوين وبناء ووظيفة الضرع في إنتاج اللبن وخاصة ضرع العجلات في عمر 3 - 5 شهرًا الذي يمكن تحديده عن طريق لمس الضرع الذي يقع في ارتباط معين مع إنتاج اللبن في المستقبل. وأول دراسة وردت في هذا المجال أجراها Sweet W. & Mathews C. (1947) اللذان توصلا إلى أن الإنتاج السنوي لأبقار الهوليستين فريزيان في حالات النمو الكثيف والمتوسط والضعيف للضرع للأمهات كان 8908 كجم، 8332 كجم، 7367 كجم على الترتيب، وبالنسبة لأبقار الجرسي 6637 كجم، 5764 كجم، 4646 كجم على الترتيب. وقد ذكر جيلمور (1952) أن هذه العلاقة أمكن ملاحظتها في أبقار الشورتهورن وأن معاملات الارتباط بين نمو الضرع في العجلات وإنتاجها بعد ذلك من اللبن كان عاليًا وقيمته من 0.35 - 36. 0 بينما هذه العلاقة بالنسبة لأبقار الايرشير كانت ضعيفة وقيمتها 0.056.

وقد أجرى Razier M.T (1963) دراسة على 28 من العجلات من الأنواع السويدية والفريزيان والخلطان مع النوع الزيبو ، وتمت دراسة أبعاد نمو الضرع في عمر 6، 18 شهور وارتباطها بإنتاج اللبن في أول موسم حليب، وقد اتضح بالنسبة للخلطان أن معامل الارتباط بين أبعاد بداية تكوين الضرع للعجلات في عمر 6 شهور وبين الإنتاج في المستقبل في الموسم الأول للإدرار قيمته 0.78، وبين قيم أبعاد الضرع في عمر 18 شهرا وبين الإنتاج في المستقبل في الموسم الأول للإدرار قيمته 0.68 - وأنه في كثير من الحالات فإن العجلات التي أبعاد الضرع لأمهاتها كبيرة كان إنتاجها من اللبن عاليا، وقد لاحظ بعض الدارسين لهذا الموضوع أن له أهمية عملية كبيرة في التنبؤ مبكرا عن كفاءة العجلات في إنتاج اللبن في المستقبل ووضع خطة الانتخاب لهذه العجلات لأجل تربيتها كذلك تحديد العجلات التي لا تصلح للتربية وتوجه لأجل الحصول على لحومها وتلاقى أشكال الضرع اهتماما كبيرًا، وقد ثبت تحكم العوامل الوراثية على الاختلافات بين الأبقار في شكل الضرع المرتبط بمستوى إنتاج اللبن وكذلك درجة ملائمة الضرع لإجراء الحليب الآلي.

وقد ذكر Mathews وآخرون (1949) أنه يوجد ارتباط قوى بين وزن الضرع (وخاصة حجمه) والإدرار من اللبن في موسم الإدرار وقيمته + 0.27 ومع الحجم + 0.37 وفى حالة الجفاف + 0.41 ، + 0.47 . وهذا يعنى أنه مع زيادة إنتاجية حجم الضرع بمقدار واحد كجم ارتفعت إنتاجية الأبقار خلال فترة الإدرار في المتوسط بمقدار 200.9 كجم وكانت قيمة معامل الارتباط بين حجم الضرع والإدرار خلال موسم الإدرار باستخدام أبقار النوع تورنجن الصفراء ( Bartsch, K & Filler. H 1960) قيمته 0.60 كما ذكر (1959) أن الارتباط بين طول الضرع والإدرار + 00.84 - 0.75 ، وكان الارتباط عاليًا بين الإدرار وكل من محيط ومتوسط عمق الأربعة حلمات، كما ثبت أن قيمة الارتباط + 0.6 ± 0.09 بين إدرار أبقار السمنتال في ألمانيا ومحيط الضرع أفقيا، وبين الإدرار وحجم الضرع + 0.66 ±  0.08 ، وكان الارتباط عاليًا وموجبًا بين أبعاد أجزاء من الضرع والضرع كله.

وذكر الباحث الياباني Suzuti s 1963 وآخرون ارتباط كبير جدا بين إدرار الأبقار ودليل أبعاد الضرع (الذي يتم حسابه على أساس ثلاثة أبعاد وهي طول الضرع وعرضه وعرض الربعين الأماميين من الضرع) ويساوي 0.823 ± 03. 0 .

ومعروف أيضًا أنه من قياس الربعين الأماميين للضرع يُفرز - كقاعدة عامة - كمية من اللبن أقل بالمقارنة بالربعين الخلفيين (من المرغوب فيه أن الاختلاف يجب أن يكون أقل ما يمكن لسهولة الإدرار في حالة استخدام ماكينة الحليب). كما أوضحت دراسات متخصصة في هذا المجال أن العلاقة بين الإدرار من الربعين الأماميين والخلفيين لضرع الأبقار تتحكم فيها الوراثة بصورة كبيرة.

وبالنسبة للشكل العام للضرع فهي عادة كالآتي: شكل الطبق والشكل المستدير والضرع الشبيه بضرع الماعز (المتدلي) وعلاقة هذه الأشكال مع الإدرار لمجموعتين من أبقار الفريزيان كما هو موضح في الجدول التالي.

جدول (1) إدارة الأبقار وعلاقته بشكل الضرع

ويُعتبر الضرع ذو شكل الطبق والشكل المستدير بدون عيوب وهما المرغوبان حيث أن هذه الأبقار سهلة الإدرار علاوة على أنها في أغلب الأحوال كما يتضح من جدول أنها تعطى كمية من اللبن أكبر بالمقارنة بالأبقار ذات الضرع الشبيه بضرع الماعز (المتدلي). وقد ذكر Rizeev. M (1962) في دراسة على أبقار الفريزيان والسويدية أن أكثر الأبقار إدرارًا للبن هي التي تتميز بالتجانس الكبير في إدرار اللبن من الأجزاء الأمامية والخلفية للضرع. وكما أظهرت نتائج كثير من الباحثين عن وراثة الاختلاف بين الأبقار بالنسبة لشكل الضرع في النسل. وفي المراجع يوجد حالات ظهرت في قطعان مختلفة عن وجود تشوهات شديدة أصلها وراثي في تركيب الضرع (مثل الاختفاء التام أو عدم النمو القوى لأحد أو اثنين من الربعين الأماميين للضرع أو التحام حلمتين في أحد نصفى الضرع وخلافه).

وفى كثير من البلاد تلاقى سهولة الإدرار وسرعة نزول اللبن اهتماما كبيرا، وعن الطبيعة الوراثية لهذه الصفة ذكر Dodd. F. H. & Foot. A. S (1953) عن مقارنة نزول اللبن من ضرع نسل من طلوقتين مختلفتين.

والخلاصة عن الصفات الوراثية لسرعة نزول لبن الأبقار من دراسة أجراها رونالد (1959) على الماشية الإنجليزية وعلى التوائم أنه في الموسم الثاني للإدرار لأبقار الهوليستين - فريزيان كان الإدرار في خلال دقيقة 2.72 كجم لبن، ولأبقار الايرشير 1.86 كجم لبن، وأبقار شورتهورن اللبن 2.4 كجم لبن، والارتباط بالنسبة لكمية اللبن الذي يدره الضرع في الدقيقة بين أزواج من التوائم المتطابقة (29 زوج) كان عاليًا جدًا وقيمته 0.86 دقيقة بالمقارنة بالتوائم غير المتطابقة (من بويضتين) (50 زوج) وكان معامل الارتباط 0.49 بالنسبة للأخوات غير الشقيقات (49 زوج ومعامل الارتباط يساوى 0.1) ، وكانت الاختلافات واضحة بين الأنواع بالنسبة لسرعة نزول اللبن وأمكن إثبات أنه في المتوسط للأبقار الدنمركية الحمراء خلال دقيقة واحدة من الإدرار أمكن الحصول على 1.73 كجم لبن، ومن أبقار الفريزيان 1.94 كجم لبن ومن الجرسي 1.64 كجم لبن، وخلال ثلاث دقائق من الإدرار (في صورة نسبة مئوية من الإدرار الكلى) كانت النسب للإدرار على الترتيب 72.8 ، - 83.6،81 (نلسون 1962).

وقيم معدل سرعة نزول اللبن من ضرع الأبقار له علاقة مباشرة مع العائد من العمل في خدمة الأبقار وسهولة إدرار اللبن ونزوله بسرعة ملحوظة بالمقارنة ببطء نزوله، وعلاوة على ذلك فإن هذه القيم توجد في ارتباط موجب محدد مع كمية إدرار اللبن حيث حسب نتائج يوهانسون (1961) كانت قيمة معامل الارتباط بين سرعة نزول اللبن (أي أعلى إدرار لكمية اللبن المفرز في خلال دقيقة) والإدرار السنوي للبقرة + 0.57 ، وهذا يعنى أنه مع زيادة كمية اللبن المفرزة خلال دقيقة بمقدار كيلوجرام واحد يؤدى إلى زيادة الإدرار السنوي للبقرة في المتوسط بمقدار 676.5 كجم لبن، وطبقا لملاحظات Suchanek. B (1962) وباستخدام أبقار تشيكية ببقع حمراء كان الارتباط بين كمية اللبن المفرزة من هذه الأبقار خلال دقيقة والإدرار السنوي 0.46 وهذا يعني أنه في المتوسط مع زيادة إدرار اللبن بمقدار 1000 كيلوجرام يزداد الإدرار خلال دقيقة بمقدار 113 جم.

وقد درس Fuhrer H (1961) إدرار 44 من أبقار السمنتال في وحدة زمن واتضح له أن الحيوانات التي في دقيقة واحدة تعطى 500 - 950 جم لبن أعطت في خلال ثلاثة دقائق فقط 43.1٪ من إجمالي إدرارها بينما بقرة أخرى أعطت خلال دقيقة 1500 - 1950 جم لبن أعطت في خلال ثلاثة دقائق 80.2 ٪ من كل إدرارها.

وقد ذكر L. F. Vakher (1962) أنه عند عمل تقييم لستة من طلايق استونيا ذات البقع السوداء باستخدام النسل اتضح اختلاف واضح في نسل الطلايق في الإنتاج ونسبة الدهن وخواص وتركيب الضرع ووظيفته. وفى الأساس جميع هذه الاختلافات من حيث سرعة إدرار الأبقار تعتمد على قطر قنوات حلمات الضرع والعضلة العاصرة التي تُعتبر حواجز تمنع دخول الميكروبات في الضرع والتي تتسبب في إصابة الضرع بالالتهاب mastitis. وفي هذا المجال لابد من ذكر أن الزيادة الكبيرة في سرعة نزول اللبن مرتبطة بوجود قطر متسع لقناة مجرى حلمات اللبن. وتُخفى في داخلها خطورة الإصابة بالتهاب الضرع، ولذلك يجب الاهتمام بحالة العضلة العاصرة لقناة حلمة الضرع والبحث عن توافق بين قطر وسرعة إدرار اللبن.

وتلعب كثافة وثبات مستوى الإدرار خلال موسم الإدرار دورًا هاما في تحديد إنتاج اللبن من الأبقار، وقد لوحظ في بعض الأبقار ارتفاع مستوى الإدرار في بداية الموسم وثبات هذا المستوى لفترة طوله (المثابرة على الحليب) والبعض الآخر يُظهر انخفاضًا ملحوظا بعد 5 - 6 أشهر من الحمل، والبعض الآخر يُظهر انخفاضًا للإدرار بشدة بعد شهور بعد الإخصاب ولذلك فإن الأبقار التي في حالة ثبات للإدرار في البداية تتميز كثيرًا من حيث كمية اللبن التي نحصل عليها خلال السنة ، ويمكن القول أنه في حالة الحصول على إدرار يومي عالي خلال موسم الإدرار نحصل أيضًا على إدرار سنوي عالي أيضًا وقد أوضح عديد من الباحثين أن الصفات الخاصة بكل بقرة تتوقف لحد ما على العوامل الوراثية المسئولة عن هذه الصفات ولذلك لابد من مراعاة ذلك عمليا في برامج التربية لهذه الأبقار.

ومن الخصائص الوراثية لصفة ثبات منحنى الحليب ذكر A. N. Chaboshinkov (1961) من دراسة هذه الصفة على ماشية الفريزيان أن دليل ثبات منحنى الحليب يُستخدم دليلًا على القيمة الكاملة لموسم الإدرار ويتم حسابه في البداية على أساس أقصى إدرار يُضرب في عدد أيام موسم الإدرار ثم يُنسب الإدرار الحقيقي إلى أقصى إدرار نحصل على نسبة مئوية تُعبر عن القيمة الكاملة لموسم الإدرار. ومع تقييم 18 طلوقة أظهرت بناتها اختلافًا كبيرًا في هذه الصفة حيث عبرت عن بعض البنات عن قيمة جيدة 73.7 ، وعبرت أخريات عن قيمة منخفضة 0.672. وقد تمت دراسة موضوع العلاقة بين درجة ثبات منحنى الحليب للأبقار مع الإدرار الكلى بتحليل بيانات موسم إدرار 1667 بقرة في أول موسم ولادة، 3873 أبقار تامة النمو من النوع هوليستين فريزيان واتضح أنه بين قيم ثبات منحنى الحليب والإدرار خلال 305 يوما لوحظ ارتباط عالي قيمته 0.55 والإدرار خلال الثلاثة شهور الأولى والإدرار خلال كل موسم حليب (305 يوما) كانت عالية ومقدارها 0.79 (في الموسم الأول للإدرار)، 0.92 (لأجل المواسم التالية)، وقد ذكر Blau G. ( 1961) أنه إذا كان الإدرار اليومي في بداية موسم الإدرار من 10 - 12 كجم ومتوسط الإدرار الكلى خلال الموسم 2660 كجم فإنه في حالة بداية الإدرار اليومي من 46 - 54 كجم كان الإدرار الكلى من اللبن 9683 كجم ومن ناحية أخرى كان الارتباط سالبا بين أعلى إدرار يومي مع قيم ثبات منحنى الحليب (ر = - 0.70 ± 0.04) وهذا يعني نه مع زيادة الإدرار واحد كيلوجرام لبن فإن قيمة ثبات منحنى الحليب انخفضت بنسبة 0.46%.

وقد ذكر Konstantinov (1960) باستخدام نوعين من الماشية البلغارية أمكن إثبات إحصائيًا معنوية الارتباط السالب بين الإدرار في أول موسم إدرار والوصول إلى أعلى موسم إدرار مع التقدم في العمر ( - 0.141 ± 0.13 ، - 0.448 ± 0.10 ).

وبالنسبة لوراثة كمية اللبن ومكوناته أثبت معظم الباحثين أن هذه الصفات تورث كصفات كمية، ويشغل النسل في توارثه لهذه الصفات موضعا بين قيم الأبوين، ومن دراسة أجراها Ellinger T. H كان متوسط نسبة الدهن في أبقار الجرس 4.94% والأبقار الدنمركية الحمراء 3.56٪ والجيل الأول الخليط بينهما 4.21 ٪، والخليط ¼ جرسي 4.04%، والخليط ¾ جرسي 4.53 %، 7/8 جرسي 4.6 %. وتتضح وراثة كمية اللبن ونسبة الدهن وكميته في اللبن من الدراسة التي أجراها Lenschow (1961) التالية جدول (2).

البيانات في جدول (2) تؤكد السلوك الوراثي لصفتي كمية اللبن ونسبة الدهن في اللبن، ولكن يجب ملاحظة أنه في لبن الخليط 1/8 جرسي يتضح زيادة نسبة الدهن بالمقارنة بلبن الخليط ¼ جرسي، وقد فسر الباحث ذلك بأنه يعود إلى النظام الخاص بأسلوب الانتخاب والتزاوج للخلطان عالية نسبة الدهن مما أدى إلى الحصول على حيوانات 1/8 جرسي تتفوق في إنتاج دهن اللبن على الابوين الأصلين. وفي تجربة أخرى تم إجراء الخلط بين طلايق الجرسي وأبقار الفريزيان وكانت نسبة الدهن التي تم الحصول عليها من الخلط التبادلي reciprocal بين طلايق الجيل الأول (جرسي × فريزيان) مع أبقار (الفريزيان) في التوسط 4.02٪، والأبقار الخليطة ¾ جرسي كانت نسبة الدهن في اللبن 5.53 % ( Lipidae 1963).

وصورة أخرى مشابهة عن وراثة مكونات اللبن من الدهن والبروتين والسكر والأملاح المعدنية وتشغل أيضًا موقعا بين الأبوين الأصيلين ذكرها Yapp W (1930).

جدول (3) وراثة المكونات الرئيسية للبن الأبقار

ويمكن إضافة صفتين وهما السعرات الحرارية العالية للبن أبقار الجرسي الأصيلة وكان متوسط (متوسط ثلاث سنوات) السعرات الحرارية 939 كالورى، ولأبقار أمهات القطيع 674 كالورى، وخليط الجرسي 855 كالورى، اي لإنتاج واحد كيلوجرام دهن اللبن من أبقار الجرسي الأصيلة تستهلك البقرة حوالي 9 معادل نشا وتستهلك أمهات القطيع من الأبقار منخفضة نسبة الدهن في اللبن 15.6 - 17.4 معادل نشا، وتستهلك أبقار الجرسي الخليطة 11.34 معادل نشا.

وبجانب الدور المعين الذى يقوم به الأبوين في تكوين إنتاجية اللبن في النسل أيضًا يلعب الأجداد دورًا هامًا واتضح هذا من دراسة أجرتها E. A. Novikova (1962) على النوع لاتفيا ذو اللون البني حيث أجريت مقارنة لقيم إنتاجية لعدد ستون من الأجداد من أنواع عالية إنتاج الدهن وسبعون من أنواع منخفضة نسبة الدهن. ومن تحليل هذه البيانات اتضح أن نسبة الدهن للأبقار عالية نسبة الدهن 4.89 ولأمهاتها 4.43% ولأمهات أمهاتها 4.24 ولأمهات آبائها 4.41 ، وفي حالة نسبة الدهن للأبقار منخفضة نسبة الدهن هي 3.63 % ولأمهاتها 3.83٪ ولأمهات أمهاتها 3.79 % وأمهات آبائها 4.04 %. ومن هذه الأرقام يتضح أن ارتفاع نسبة الدهن في اللبن المميزة للمجموعة الأولى من الأبقار أصبحت متاحة ليس فقط نتيجة التأثير الوراثي للآباء ولكن أيضًا للتأثير الوراثي للأجداد، ولكن تأثير الآباء يكون عادة أقوى من الأجداد ويتضح هذا من الفرق بين متوسطات أمهات هذه الأبقار حيث كان 0.6% وللأجداد من الأمهات 0.45 % وللأجداد من الآباء فقط 0.37 %.




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.